مصر : مباراة يخسرها ألفريقان

هانى شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مصر : مباراة يخسرها ألفريقان
____________


لم يحدث فى ألتاريخ ولن يحدث فى ألمستقبل أن يدخل فريقان ألملعب و تنتهى ألمباراة بخسارة ألأثنين معاً ...

إلا طبعا فى أم ألدنيا .... مصر

بأستيلاء ألأخوان ألمسلمين على حكم مصر يوم 23 يوليو 1952 ... أنقسم فريقهم فى نفس ألليلة إلى قسمين ( ولنقل فريقين ) متنافسين .. لينتهى بهم ألأمر إلى فريقين متناحرين ... يلعبون على ألساحة .. حتى أليوم .. وليحرزوا .. كل منهم على خسائر أنهكتهم ، و لم تقتلهم بعد .. ولكنها تركت مصر جيفة .. فريسة لجوارح زمننا ألردئ

بدأ ألأنقسام فوراً فى ليلة 1952 .. فى مصير ألملك ألرقيع ألخائن : هل نذبحه على تعليم ألزرقاوى .. أم نُعذبه حتى ألموت منفوخاً على طريقة صلاح نصر ؟

و أسفر ألشرخ إلى : طرد ألملك .. و ذبح ألأمة ألمصرية

ألضباط ( ألأحرار ) ، و مكتب ألأرشاد .. مازالوا فى مباراة ألعبث إياها .. و قواعدها ألعريضة هى : أسرق ما تسطيع بأقصى سرعه .. أجرح ألفريق ألآخر بلا رحمة أو تردد ... و أنكح ألشعب ألمصرى بالسُنة ألرشيدة ... !

و تكتيكات و فنون ألمباراة بسيطة : ألكذب و ألخديعة .. ألفساد ألمطلق

و مسار ألمباراة .. ممل .. بلا أهداف .. و بلا أبطال

وأحرز فريق ألضباط هزائم مُريعة .. إفلاس ألخزينة .. إنهيار ألجنيه .. سرقة و نهب كنوز ألأمة وآثارها .. قتل ألجنود فى أليمن و سيناء .. تلطيخ أسم مصر كدولة مهيضة مهزومة بين ألدول .. محو ألطبقة ألمتوسطة و ألحياة ألنيابية .. أستيراد زبانية ألنازى من ألمانيا ألشرقية لكى يدربوا النشأ الزبانى المصرى فى تعذيب و قطع اوصال مواطنين مصريين من كل الاطياف الفكرية .. تسطيح ألتعليم و ألفكر .. فساد يسمح لرئيس ألبلاد بنهب مليون جنيه فى ألساعة ( مبارك / مرسى ) ، ووزير ألدفاع بنهب مليون جنيه فى أليوم ( طنطاوى / ألسيسى ) ... و تسلم ألأيادى .. ولا صوت يعلوا فوق صوت ألمعركة يا حسنين يا هيكل !

بينما أحرز فريق مكتب ألأرشاد ألمشانق فى 1954 و 1965 و ألسجن و ألسحل و ألتعذيب ألمتواصل .. و خسارة رئاسة ألجمهورية فى 2013 و توريد ألمجاهدين و تفريخ ألأرهابيين فى أركان ألمعمورة ... و ألأسلام هو ألحل .. يابلتاجى !

ألجمهور ( ألشعب ألمصرى ) مازال يتابع ألمباراة ألعبثية .. و خسارات ألفريقين .. بينما ألملعب ( مصر ) يغرق رويداُ رويداً فى مياه ألمجارى و أكوام ألزبالة .. و ( يفرج ) ألجمهور عن نفسه من حين لآخر بعرس فتاة قاصر بيعت لخليجى عجوز ب 500 دولار

#هانى_شاكر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات