أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء بدري - المرأه ضد المرأه وجلد الذات














المزيد.....

المرأه ضد المرأه وجلد الذات


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 16:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


عند الحديث عن علاقة المرأه مع الاديان نجد انها ظلمت وهضمت حقوقها وكانت دائما تابع واقل منزله من الرجل.وعندما نتكلم عن المرأه العربيه في مجتمعاتنا والتي تدين اغلبية شعوبها بالاسلام مع وجود اقليات مسيحيه كرديه اشوريه بهائيه وغيرها وننتقد معاملة المجتمع العربي للمرأه يخال للبعض ان الهجوم على الاسلام من منطلق ديني تعصبي واننا نفاضل بين الاديان وهذا غير صحيح.نحن نتكلم عن المظاهر السلبيه ونتقدها ونطالب بأزالتها .في المجتمعات الاسلاميه والعربيه.. لازالت احكام الشريعه والدين هي السائده والقران هو كتاب الله المنزل وفيه ما فيه من ايات لا تنصف لا بل تظلم المرأه وكل هذا يجب ان يطبق ويمارس ولا نقاش على ما جاء فيه ويجب قبوله على اساس رزمه واحده غير قابل للتجزئه والاختيار ولا حتى النقاش ويلغى العقل والوعي والصواب والخطئ. وبما ان مجتمعاتنا لازالت تحتكم للقوانين والشرائع الدينيه الاسلاميه وهو منهجها الوحيد الغالب والمهمين على كل مفاصل الحياه السياسيه والاقتصاديه والمجتمع.تبقى المرأه خاضعه للرجل من الناحيه الدينيه المجتمعيه بالاضافه الى العادات والتقاليد .
في المقابل في الغرب رغم ان الدين المسيحي وحتى اليهودي لم ينصف المرأه الا انه غير مسيس والقوانين هي قوانين العادله الاجتماعيه والحريه المنبثقه عن قوانين حقوق الانسان والتي تتساوى بها المرأه مع الرجل ويتساوى بها الاقليه مع الاغلبيه ولا فرق في اللون والعرق والدين.
موضوعنا اليوم ان احد اعداء المرأه غير الرجل والمجتمع والعادات والدين هي المرأه ذاتها.فهي عدوة نفسها وتساهم بمواقفها السلبيه في الامعان في مهانتها وخضوعها واذلالها من قبل الرجل.من المؤكد اننا لا نتكلم عن كل النساء الا انه مع الاسف نتكلم عن السواد الاعظم منهم.
البدايه تبدء من المرأه الام فهي المحطه الاولى والاساس.فهي التي تنجب الابناء والبنات وهي الحضن الدافيء الاول والمربي وزارعة القيم والاخلاق والموجه وهي المثال التي من المفروض ان تكون الجنه تحت اقدامها . هي التي تفاضل بين الذكر والانثى هي التي تزرع فكرة ان الولد هو المفضل وصاحب الحقوق وفي المرتبه الاولى وانه رجل البيت بعد الاب .تسمح بأن تقوم البنت على خدمته وسماع كلمته حتى لو كان اصغر سنا.تسمح له بالخروج والدخول من البيت متى ما شاء وتفرض القيود على الفتاه.حتى في المصروف حصة الولد اكبر والمأكل والملبس هناك تفرقه. تقتنع الام مع فكرة الاب ان الابناء افضل وان هم البنات للممات .وانها اذا رزقت باللبنات لا يكفي وانه لابد من ذكر او اكثر .وهي تقنع الابناء انها سوف تعتمد عليهم في الشيخوخه والمرض وان البنت ستكون في بيت زوجها .وان الشاب يجلب العزه والكرامه ويحمل اسم العائله بينما البنت تجلب الهموم ولربما العار.
الام لاتدافع عن بناتها خصوصا في مسئلة زواج القاصرات.وتحاول تزويجها للاكبر سنا على اساس انه مقتدر ماديا او للتخلص من الهم او خطر العنوسه,تشارك في تجهيل البنت وعدم تحصيلها العلمي وان البنت مصيرها الزواج وبيت العدل وخدمة وطاعة الزوج. وعندما تتعرض الفتاه للتحرش الجنسي او الاغتصاب بدل من الوقوف بجانبها على اساس انها الضحيه تلام وتهان وانها جلبت الخزي والعار للاسره وانها المسبب والمحرض على التحرش بها.
عندما توافق المرأه على الزواج من رجل مزواج او ان تكون هي الثانيه مثلا وهي لا ينقصها عقل ولا جمال وحتى مال .ومثال ذلك مطربة العرب ايدول المغربيه دنيا بطمه والتي قبلت بالزواج من الاماراتي والد الطفله الاماراتيه المطربه حلا الترك وتصرح بأنها متفاهمه مع زوجته.او امرأه تبحث لزوجها على امرأه اخرى وتوافق على ان تكون دره اوله وحتى رابعه. الا تشعر مثل هؤلاء النساء بأنهم ينتقصن من كرامتهم وان عملهم هذا هو عار بحقهم وحق نساء اخريات.ما معنى ان تنتظر امرأه دورها في يوم من الاسبوع او يومين لان الدور عليهم في المضاجعه واشباع رغبات الازواج بهذه الطريقه. . لماذا تتزوج المرأه من الاقل منها شأنا هربا من العنوسه وخوفا من الوحده.او ان تكون دره او زوجة رجل طاعن بالسن او ارمل او او.
كم من ام دافعت عن ابنها المتحرش والمغتصب ووجدت له الاف التبريرات ولامت ابنتها المغتصبه والمتحرش بها جنسيا وحملتها مسؤولية ذلك.
المرأه العانس والمطلقه تتعرض للنميمه والقال والقيل من اختها المرأه اكثر مما تتعرض له من الرجل.توافق المرأه على زواج زوجها من اخرى لانها لم تنجب له ذكور فقط اناث وهي على قناعه تامه ان الخطئ ليس منها انما من الرجل.
ترفض الام وحتى الاخت زواج الابن والاخ من امرأه مطلقه او حتى تحرش بها ولم تغتصب. اما المغتصبه فهي محكومه بالاعدام اجتماعيا ومنبوذه وتضطر الى الهروب بعيدا من محيطها ومجتمعها وحتى اقرب المقربين لها امها واختها ينبذونها. رفض فكرة الزواج والارتباط من من هي اكبر سنا والام اول الممتنعين والرافضين لهذه الفكره.
كره المرأه للمرأه يتجلى ويظهر بوضوح بين علاقة الام بالكنه وبالعكس.وكم من الحالات التي دفعت الام من ابنها بالطلاق وتزويجه لفتاه تناسب عقليتها ومقايسها.وكم من امرأه جعلت زوجها يعادي امه واخواته.
نحن ندرك ان المرأه في كثير من الحالات لا حوله لها ولا قوه وان الدين والمجتمع هم ليسو في صفها ونعلم ان الفقر والجهل وهيمنة الرجل هي السائده وانها برمجت ولقنت على التبعيه والتنفيذ والاذعان لسيطرة الرجل وجبرته لكننا نراهن على انسانية المرأه تجاه تربية ابنائها وعدم التفريق بينهم وان الانثى لا تقل عن الذكر.نراهن على تأثيرها على الزوج واقناعه بالعدل والانصاف.نراهن على الاجيال الصاعده المتعلمه
والمتحرره.نراهن على الرجل المتنور والمثقف الذي يؤمن بالمساواه.نراهن على التغير والتأثير من المجتمعات الحديثه.نراهن على فصل الدين عن السياسه وعلى حقوق ومساواة الانسان ,نراهن على اتحاد وقوى النساءمعا.وختاما نراهن على التغير والزمن الذي سيكون لصالح الانسانيه والشعوب.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأه بين الشجاعه والاقدام او الخوف والاستسلام
- سماحة الاديان ومزاودة الانسان على الديان
- الزواج واستمراريته بين النجاح والفشل
- المرأة والسياسة
- الخيانه الزوجيه بين التبرير والواقع
- المرأه للرجل عندما تمتلك تصبح ملك
- المرأه والمعاير المختلفه بين الدين والمجتمع
- المرأة والدولة العلمانية المدنية
- المرأه واالحب والزواج
- استقلال المرأه اقتصاديا ضروري ومهم
- التحرش الجنسي بالمرأه والقتل ماض رغم تديننا الظاهر
- حتى متى سيبقى مسلسل حجاب العقل مستمرا


المزيد.....




- جريمة تهز لبنان.. مقتل شابة بعد اغتصابها في فندق ببيروت
- ملياردير إماراتي يتدخل لمساعدة ضحايا -عصابة اغتصاب القصّر- ف ...
- مغامرات الفتاة الدعسوقة والقط الأسود.. تردد قناة كرتون نتورك ...
- شاهد.. امرأة ورجل يضرمان النار بنسخة من القرآن الكريم وعلم ف ...
- السعودية تحبس مناهل العتيبي 11 عاما لدعمها حقوق المرأة.. وال ...
- “قدمي بسرعة هُنــا minha.anem.dz” .. التسجيل في منحة المرأة ...
- ميدو ضرب لولو..اضبط الآن تردد قناة وناسة الجديد 2024 على الق ...
- شو صار عند الدكتور يالولو.. تردد قناة وناسة الجديد 2024 على ...
- كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- الأونروا: العدوان على غزة مستمر كحرب على النساء


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سناء بدري - المرأه ضد المرأه وجلد الذات