أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (3)















المزيد.....

هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (3)


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4234 - 2013 / 10 / 3 - 08:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




28 مايو 2012
(توك شو) على الطريقة الصعيدية:
مررت منذ يومين ببرنامج توك شو سياسي ساخن وحاد، ولكنه على الطريقة الصعيدية، أي: (على المصطبة). فوجدت بضعة نفر من بينهم سائق (توك توك) و(حلاق) وصاحب محل (بقالة) وبائع (خضراوات)، وعامل (خرسانة).
وكان النقاش محتدما حول المفاضلة بين: (من الأفضل لحكم مصر؟ "محمد مرسي" التابع "للإخوان" أم "أحمد شفيق)؟. فكانت الآراء كالتالي:
صاحب محل البقالة: الإخوان مين يا عمي دول لو مسكوا الحكم والله السيجارة دي موش هنلاقيها فما بالكم بشوية بانجو او حتة حشيش.
سائق التوك توك: أيوه يا عمي ده حتى كمان أما يقولوا إنهم حيحجبوا نسوان النصارى وحيحرمونا من اللحم الابيض.
الحلاق: وليه ده كمان اللي هيسرق هيقطعوا إيده. يعني كده يبقوا هيقطعوا ايدين الشعب كله.
بائع الخضراوات: وانتو كل إللي شاغلكم وهاممكم السيجارة والبنجو والحشيش ولحم نسوان النصارى الابيض وخايفين على الحرامية لإيديهم تتقطع، مالهم الاخوان دول ناس بتوع ربنا وهيحكموا بالشريعة والقانون، والله انتو شعب همجي وماليكم الخير واصل.
عامل الخرسانة: يا عمي انت وهوا أنا بقولكم هو أحمد شفيق إللي هينفع معانا، لا تقولي إخوان ولا تقولي غيرهم، ده راجل عسكري وهو اللي يقدر يظبط البلد دي واحنا شعب ما يصلح معاه غير الكرباج.
هذه كانت عينة تعبر عن نوعية وعي شريحة من شرائح الشعب المصري، وربما هم يعبرون بوضوح وصدق وصراحة وعفوية وبساطة عما يجول في خاطر بقية شرائح الشعب المصري الأخرى التي لا تجرؤ على البوح بهذا، وخاصة شريحة من يسمون بالنخب المصرية المثقفة، ولكن دون غلاف من فلسفات وسفسطات وشعارات ولافتات أيديولوجية أو سياسية أو فكرية براقة تخفي بداخلها عفن "المرحاض" الفكري والثقافي والتعليمي والأخلاقي.

4 يونيو 2012
قليلا من التروي قبل أن نردد أقوالا لا قيمة ولا حقيقة ولا معنى لها:
كثيرا ما يثير دهشتي واستغرابي أقوال لفلاسفة وكتَّاب ومفكرين كبار ومشهورين تتردد على ألسنة وفي كتابات كثير من الناس إعجابا وانبهاراً بها، دون أن يقف من يردد هذه الأقوال ولو للحظة أمامها لتأملها ونقدها وفحصها ومعرفة مدى علميتها وواقعيتها وحقيقتها.
والأكثر دهشة واستغرابا هم الفلاسفة والكتاب والمفكرين أنفسهم الذين تكلموا بتلك الأقوال أو خطوها بأيديهم ولم يعملوا أفكارهم فيها ولم يضعوها تحت أي مجهر علمي لفحصها وتدقيقها علميا وواقعيا قبل عرضها على الناس.
ومن مئات وآلاف الأقوال التي يرددها الناس كـ"الببغاوات" لكثير من الكتاب والفلاسفة والمفكرين وهي لا تحمل أي مغزى أو معنى أو قيمة أو دلالة علمية أو فكرية هو ذلك القول المنسوب لـ "جبران خليل جبران" الذي يقول فيه:
(العصفور لا يبني عشّاً في قفصه، كي لا يورّث أبناءه العبودية). (جبران خليل جبران).
ولو أعملنا النقد والفكر قليلا في هذا القول لما وجدنا له أي مغزى أو قيمة أو دلالة علمية أو واقعية أو حقيقية سوى أن قائله هو "جبران خليل جبران"، بل ومن العبث والسفه ترديد مثل هذا القول.
والبرهان على هذا أن مثل هذا العصفور من أين له العشب وهو محبوس في القفص لا يخرج منه ولا يعود إليه؟؟، وعلى أي أساس علمي أقام "جبران خليل جبران" نظريته في أن العصفور المحبوس في القفص ولا يخرج منه أبدا لا يبني عشا في قفصه كي لا يورث أبناءه العبودية؟؟، وهل حدث أن أدخل السيد "جبران خليل جبران" بعض العشب لعصفور ما محبوس لديه في قفص ومن ثم امتنع العصفور عن بناء عش داخل القفص كي لا يورث أبناءه العبودية؟؟.
فقليلا من التروي والنقد والتفكر قبل أن نردد أقولا قد تتجافى مع العلم والواقع والحقيقة.

13 يونيو 2012
هؤلاء هم قوم فرعون:
يخطب فيهم طاغيتهم الذي يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم ويسرق أقواتهم ويدوس على أنوفهم بحذائه، ثم يقوم فيهم خطيبا، فيستخف بعقولهم في خطبته، وبعد أن يستمعوا لخطبته يقوموا ليطيعوه، فما أخس وما أوضع هؤلاء القوم:
خطبة فرعون في قومه:
(ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون*أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين* فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب أو جاء معه الملائكة مقترنين).
تعليق الحق سبحانه على هذه الخطبة لم يتعرض لفرعون ولا على ما جاء في خطبته بل على قومه الحقراء، فقال:
(فاستخف قومه فأطاعوه ""إنهم كانوا قوما فاسقين""). (51: 54_ الزخرف).

16 يونيو 2012
قالوا عن الديمقراطية:
قال "بنيامين تكر" (1854 _ 1939): (الحكم شيء شرير ولا أسوأ من وجود حكم الأغلبية، ما هي ورقة الاقتراع؟ هي ليست أكثر ولا اقل من قطعة من الورق تمثل الحربة والهراوة والرصاصة، إنها عمل إنقاذي للتأكد من الطرف الذي يحظى بالقوة، والطرف الذي يحظى بالانحناء للمحتوم. إن صوت الأغلبية لا يقل عشوائية عن القوة مثل مرسوم أكثر الطغاة قسوة والمدعوم بأقوى الجيوش).
وقال (بيير جوزيف برودون) (1809 _ 1865) فيلسوف واقتصادي اشتراكي فرنسي:
(الديمقراطية لا شيء ولكن طغيان الأغلبية يعتبر أسوأ أشكال الطغيان وذلك لأنه لا يستند إلى سلطة الدين ولا على نبل العِرق ولا على حسنات الذكاء والغنى. إنه طغيان يستند على أرقام مجردة ويتخفى خلف أصوات الناس).
وقال: (ألكسي دي توكفيل، كاتب فرنسي، "1805_ 1859") (قيام الديمقراطية على مبدأ "رجل واحد = صوت واحد"، يجعلنا نتساءل: كيف يمكن أن نسوى بين الأمي، الذي يغيب عنه الكثير من الأمور، والمثقف ذي النظر البعيد؟ ألا تكون هذه المساواة في الأصوات الانتخابية، وحق ممارسة السلطة، يجعل من الديمقراطية النظام الذي يفسح المجال لأشخاص غير مؤهلين للوصول إلى الحكم؟).

11 ديسمبر 2012
يقول "رينيه ديكارت":
(إذا أردت أن تكون باحثا مخلصا عن الحقيقة، فمن الضروري أن تشك في كل شيء لأقصى درجة ممكنة على الأقل مرة واحدة في حياتك). (رينيه ديكارت).
أقول: طبقا لمدلول هذه المقولة وتطبيقاً لها ينبغي علينا أيضا أن نشك لأقصى درجة ممكنة في أن تكون مقولة (ديكارت) هذه صحيحة وصواب في ذاتها ومدلولها.

12 ديسمبر 2012
فيلم "درب الهوى" والمذيع الغلام "يوسف الحسيني":
فيلم "درب الهوى" فيلم من بطولة "مديحة كامل"، "محمود عبدالعزيز"، "يسرا"، "شويكار"، "حسن عابدين"، "أحمد زكي"، "فاروق الفيشاوى"، "فاروق فلوكس"، "سلوى خطاب".
تأليف: إسماعيل ولي الدين، سيناريو: مصطفى محرم، حوار: شريف المنياوى. إخراج: حسام الدين مصطفى.

هذا الفيلم من أفلام (الثمانينيات) (1983)، ورغم أن كثيرا من النقاد في ذلك الوقت اعتبروه من أفلام (المقاولات) إلا أنني أعتبره من روائع السينما المصرية وعلامة من علاماتها، حيث يغوص في أعماق الشخصية المصرية ويكشف كثيرا من بنيتها النفسية والفكرية والسلوكية والقيمية الداخلية المستترة والمتجذرة في نفوس المصريين. حيث أرى أن من يريد فهم طبيعة الشخصية المصرية الحقيقية فلا يقرأ عنها في كتب الدجالين الكاذبين المدعين، إنما من يريد فهمها على حقيقتها دون كذب أو تزوير أو تزييف ودون مساحيق التجميل الخادعة التي يضعها الساسة والإعلاميون الكاذبون فليشاهد الفنون المصرية وفي مقدمتها (الأفلام) و(المسلسلات)، سيجد هؤلاء هم المصريين، ولكن ليس على حقيقتهم الكاملة وإنما بشكل مخفف.

تدور أحداث هذا الفيلم في حقبة (الأربعينات) وقت أن كانت دور البغاء (بيوت الدعارة) مصرح بها قانوناً وكانت تصدر لها تراخيص من الحكومة المصرية في ذلك الوقت، وهو فيلم ممنوع من العرض لتناوله الدعارة المقننة وعلاقة رجال السلطة الفاسدين ببيوت الدعارة، إلا أن قناة (روتانا سينما) عرضته مرات كثيرة قبل الثورة وبعدها، وشاهدته أكثر من مرة، وللآن كلما وجدته شاهدته، فشخصياته في غاية الروعة والإتقان ويزيدها روعة حرفية أداء أبطاله، هذا فضلا عن الحوار أيضا كان رائعا _(حيث إنني قارئ جيد للنقد الفني وخاصة السينمائي)_ ومن أروع العبارات التي وردت على لسان الفنان الراحل (أحمد زكي) في هذا الفيلم قوله: (في بلد تتعرى فيه المرأة كي تأكل لا مستقبل لها).

أما علاقة فيلم "درب الهوى" بالمذيع "يوسف الحسيني" هي أن هذا الفيلم قام بتقديم شخصية (الشاذ جنسياً) أو (shemale) أو (gay) أو ما يسمى في مصطلحات الفقه الإسلامي (الخنثى)، وكانت هذه الشخصية تعمل في بيت الدعارة الذي تقوده الفنانة (شويكار) وزوجها الفنان (محمود عبد العزيز)، وكان أشبه بالخادم أو الفرَّاش أو طبقاً لمصطلح الفقه الإسلامي: (الغلام)، حيث كان يقوم بفتح الباب للزبائن من رواد ذلك البيت ونقل كافة الأخبار التي تدور بين الزبائن والعاهرات إلى صاحبة البيت، وكان (يتثنى) و(يتقصع) كالغواني والعاهرات أمام الزبائن لعله يثير غرائزهم تجاهه، ومن الكلمات التي كان يقولها على سبيل المثال حين ينادي على (شويكار) في ميوعة وخلاعة نسائية: (أيوه يا أبليتي) (كلمي يا أبيلتي).
وقد قام بأداء هذه الشخصية الفنان (فاروق فلوكس) وقد أبدع في أدائها بعبقرية وحرفية عالية، لكن السؤال الذي أثار انتباهي في هذه الشخصية هو: من أين أتى مؤلف الفيلم أو السيناريست بهذه الشخصية؟، وهل بالفعل مثل هذه الشخصية موجودة بين أفراد الشعب المصري؟ وإلا من أين أتى بها مؤلف الفيلم؟.

أما السؤال الأكثر إثارة وحيرة فكان عن كيف قَبِل الممثل (فاروق فلوكس) بأداء مثل هذه الشخصية بإتقان ومهارة وفي جرءة رغم كون مثل هذه الشخصية ربما تكون صادمة لمجتمع كالمجتمع المصري؟!!، وظل هذا السؤال حائراً وعالقا في ذهني حتى شاهدت ذات صباح برنامج (صباح أون) الذي يقدمه (الغلام) "يوسف الحسيني"، ورأيته يؤدي مثل هذه الشخصية بمهارة وإتقان عاليين، وعندها فقط تأكدت أن مثل هذه الشخصية هناك كثيرون في الإعلام المصري من يستطيعون تقديمها وتمثيلها في جرءة وإتقان بالغين، بل وربما يؤديها ممثلون مهرة من مقدمي برامج (التوك شو) وضيوفهم كذلك.

و"يوسف الحسيني" لمن لا يعرفه هو: "غلام نجيب"، وعبارة: "غلام نجيب" هذه "مهنة" وليست "لقبا" أو "اسما" أو "صفة"، أي: أحد "غلمان" رجل الأعمال "الأنبا" "نجيب ساويرس" "مطران" (ontv)، والأنبا "نجيب ساوريس" لمن لا يعرفه جيداً هو رجل "مسيحي" من أصول "صعيدية" وضع تحت كلمة "مسيحي صعيدي" هذه عشرة خطوط، أي: إنه رجل شاطر جداً جداً جداً، لا يلعب الميسر، ولا يهوى المقامرة، ولا يلقي بدراهمه ودنانيره في الهواء، وإذا أخرج جنيهاً واحداً من جيبه يعرف لماذا أخرجه، وفي ماذا سينفقه، وبماذا سيعود عليه من ربح وفائدة، وأكثر ما يثير الإعجاب في "الأنبا" "نجيب ساويرس" أنه يجيد اختيار "غلمانه" و"جواريه" الذين يخدمون في "مطرانيته ontv" أقصد "فضائيته ontv" بدقة وعناية فائقين.
ملحوظة ليست هامة:
نيافة الأنبا "نجيب ساويرس" بعد الثورة بأربعة أشهر كان قد تدخل بكل قوته وجبروته وأمواله لدى رئيس تحرير "روزاليوسف" الأستاذ "إبراهيم خليل" الذي جاء خلفاً للأستاذ "عبد الله كمال" لمنع (نهرو طنطاوي) من كتابة مقاله اليومي في "جريدة روزاليوسف" اليومية بسبب مقال انتقد فيه "نيافته".

21 ديسمبر 2012
رسالة "عارية" من المناضلة المصرية "علياء المهدي" عارية مصر الأولى:
أرسلت المناضلة المصرية "العارية" الثائرة "علياء المهدي" رسالة شديدة "الطراوة" والوضوح والتعري للأعتراض على "مشروع الدستور" الذي سيجرى الاستفتاء غداً على مرحلته الثانية، حيث قد ذكر موقع مصرواي ما نصه:
(أقدمت علياء المهدي، صاحبة مدونة مذكرات ثائرة ، على التعري مجددًا، ولكن هذه المرة للاعتراض على مشروع الدستور، حيث نشرت منظمة فيمن (femen) الأوكرانية على موقعها الالكتروني صورا للناشطة المصرية عارية امام مبنى السفارة المصرية في العاصمة السويدية ستوكهولم. وكتبت علياء على جسدها بالإنجليزية الشريعة ليست الدستور ، وإلى جانبها وقفت فتاتان عاريتان فكتبت إحداهن على جسدها لا للإسلاميين.. نعم للعلمانية فيما كتبت الأخرى نهاية العالم مع مرسي . وقالت منظمة فيمن (femen) الأوكرانية على موقعها الالكتروني: إن الخطوة التي أقدمت عليها علياء المهدي جاءت لدعم المعارضين المصريين للدستور الذي أعلنه الرئيس المصري محمد مرسي.).
المصدر: (موقع مصراوي).

من الثابت علميا وتاريخيا وواقعيا أن المرأة لديها القابلية الغريزية والجينية والنفسية لاستغلال جسدها والتكسب به، فقديما كان يتم استغلال جسد المرأة للإيقاع بالملوك والأباطرة والقايصرة والخلفاء والأمراء عن طريق (الجواري والإماء) وغيرهن لمعرفة أسرار الممالك والإمبراطوريات والخطط العسكرية والأسرار السياسية وغيرها.

ومع التطور البشري أصبح استغلال جسد المرأة من طرفها أو من طرف الرجال يأخذ أشكالا كثيرة ومتعددة، منها مثلا: لترويج السلع عبر الدعاية والإعلان، وترويج الأعمال الدرامية والفنية والتليفزيونية عبر الأفلام والمسلسات والبرامج وغيرها، ومنها استغلال المرأة ذاتها لجسدها وأنوثتها لتحقيق مآرب شخصية ومزايا مجتمعية كالحصول على وظيفة مرموقة، أو مرتب مرتفع، أو اجتياز المراحل الدراسية بسهولة، أو الحصول على زوج ميسور الحال، أو الصعود إلى قمم النجومية والمجد والشهرة، أو لأجل التفاف العديد من الرجال والمعجبين حولها، وغيرها من المآرب، إلا أن الجديد في استغلال جسد المرأة في هذه الآونة هو استخدامه في التعبير عن الآراء السياسية والمواقف الفكرية كما فعلت المناضلة المصرية الثائرة "علياء المهدي"، (التجديد مطلوب برضو والإبداع والابتكار)، ولما لا؟، فمصر (أم الدنيا)، وقد سبقت العالم في إبداعات وابتكارات كثيرة.

فظاهرة تعري المرأة عبر التاريخ والتكسب بجسدها واستغلاله من طرفها أو من طرف الآخرين هي ظاهرة عادية طبيعية وليست شاذة، ولم يخل منها زمن من الأزمان أو عصر من العصور وما أكثرها وما أروجها وما أكثر انتشارها في عصرنا هذا، بل وما أكثر التبرير والتنظير لها وتزيينها وشرعنتها وتقنينها، فالمشكلة ليست في عري جسد المناضلة "علياء المهدي" ولا في عري جسد غيرها من النساء، إنما المشكلة الحقيقة هي عن ماذا تعري ولماذا تعري؟؟. فالتعرية لهدف سياسي أو فكري أو رغبة شخصية أو شهوة ذاتية أو لأي هدف آخر ليست فقط محض تعرية لجسد امرأة، وليست فقط التعرية قاصرة على أجساد النساء فحسب، إنما التعرية الحقيقة الأشد فحشا وخطيئة ورزيلة هي تعرية حقيقة ما بالنفوس وتعرية ما بداخلها، وكثيرون هم النساء والرجال الذين يتعرون بكل فجاجة وصلافة وفحش وهم بكامل ملابسهم وأغطيتهم.

13 ديسمبر 2012
غروب وشروق:
عصر (عبد الناصر) وعصر (السادات) وعصر (مبارك) وبكل ما في هذه العصور من شخوص ورموز وأفكار ومعتقدات وتعاليم وثوابت هو محض ظواهر سيئة مقيته قاربت على الغروب، وسوف يأتي من بعدها شروق جديد، لا ندري هل ستكون شخوصه ورموزه وأفكاره ومعتقداته وتعاليمه وظواهره أكثر سوءاً ومقتا مما سبقه أم لا.
فلا ندري سوى أن الغروب حادث لا محالة ومن بعده شروق قادم لا محالة.



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (2)
- هوامش يومية على جدران الثورة المصرية –ثورة 25 يناير- (1)
- -العلمانية- على الطريقة المسيحية الأرثوذكسية المصرية
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الرابع عشر: (هل حفظ الله كتاب ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الثالث عشر: (أثر عقيدة التجسد ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الثاني عشر: (مفهوم السنة، وما ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الحادي عشر: (هل أنزل الله على ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل العاشر: (طاعة الرسول)
- السنة ما لها وما عليها: الفصل التاسع: (البلاغ، الأسوة، ما ين ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الثامن: (هل القرآن كافٍ وحده؟)
- السنة ما لها وما عليها: الفصل السابع: تابع (القرآنيون والتفر ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل السادس: (القرآنيون والتفريق بي ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الخامس: (القرآنيون ومأزق حفظ و ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الرابع: (تاريخ إنكار السنة ونش ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الثالث: (تاريخ نقد وإصلاح التر ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الثاني: (الصحابة والسلف بين ال ...
- السنة ما لها وما عليها: الفصل الأول: (عرض تمهيدي لقضية السنة ...
- إطلالات قصيرة على واقع المشهد المصري الحالي
- لماذا بصق المصريون في وجوه نخبهم وإعلامييهم؟
- شيفونية المصريين


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - هوامش يومية على جدران الثورة المصرية -ثورة 25 يناير- (3)