أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اثير حداد - سوريا .........من توازن مناطقي الى توازن الرعب . 2














المزيد.....

سوريا .........من توازن مناطقي الى توازن الرعب . 2


اثير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4219 - 2013 / 9 / 18 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثيـــــــــــــر حــــــــــــــــداد

# اشرت في الحلقه 1 من هذه المقاله, وبشكل سريع الحاضنة التي كانت تختمر فيه الامور من ناحيه تكميم الافواء بالعنف الفكري والجسدي وثقافه كره الاخر . ففي التعليم كان يمجد لفكر قومي عنصري على الاخر وكان الجامع يخدم هذه التوجهات ايضا عبر وضع المواطن تحت سيطرة السلطة السياسيه وسيطرتها. وهنا اود ان اشير ان السلطة البعثيه ان كانت في العراق ام سوريا لا يمكن ان توصف بانها علمانيه اطلاقا لانها لم تفصل الدين عن السياسه اولا , وثانيا هي لم تضطهد الدين كما يدعى بل حاربت وبشراسه الدين السياسي . لنعد الان الى موضوعنا .
انطلقت الاحتجاجات في دمشق مطالبه ببعض الحريات اى ان السلطة قمعتها بعنف شديد مما ادى الى توسع التذمر العام وانقاله الى مناطق اخرى, وحجثت انشقاقات فرديه اولا من الجيش النظامي ليكونو الجيش السوري الحر في 29/7/2011 . اي بعد حوالي اربعه اشهر من اندلاع الاحداث في سوريا حيث انها انطلقت في اذار من تلك السنه . ثم اعقب ذلك تاسيس الائتلاف السوري الحر الذي تاسس في الدوحه في نوفمبر 2011. وضم هذا الائتلاف اكثر من 30 تنظيما من مختلف الانتماءات الفكريه والاجتماعيه وكذلك بعض الشخصيات الليبراليه التي ابعدت بعد ذلك بوقت . وحالما اعلن تاسيس هذا الائتلاف اتعرفت به دول مجلس الخليج العربي. وفتحت قطر بالدرجه الاولى ثم السعوديه خزانتها له , اما تركيا فقد فتحت اراضيها له , كما قدمت مخابرات هذه البلدان الدعم اللوجستي للائتلاف . وافتي القرضواوي, عراب الاخوان المسلمين بضروره ازاحة بشار الاسد من السلطه فتوافد التكفيريين الى سوريا بالمئات .
ومع تطور الاحداث تحول الاحداث في سوريا الى مسرح للانقسام الدولي الى محورين
الاول: تقوده روسيا والصين وايران والعراق وفنزويلا
الثاني: قطر ثم السعوديه ثم تركيا والغرب عموما . ويتوجب الاشاره هنا الى ان السعوديه استطاعت ازاحه قطر من مقدمة الداعمين والمتنفذين للمئتلاف الوطني الحر لتحتل هي موقع الصداره, نتيجه لانشغال قطر بالاحداث في مصر وخساره الاخوان المصريه لمعركتها تلك , وكان ذلك صفعه قويه لسياسه قطر ومخابراتها, فقد خسرت معركتين وعلى جبهتين.
وخلال السنتان والنصف من اندلاع الاحداث في سوريا كان الضحية بامتياز هو الشعب السوري من كلا طرفي المعادله . من السلطه ومن المعارضه, وكان ابشع اشكال التطرف ما تقوم به جبهة النصره السلفية التكفيريه من ذبح وقتل يعجز القلم عن التعبير عنه . وبقي السؤال الذي يتادوله الناس العاديين وكذلك المثقفين عن الموقف الروسي واحيانا جرى التباهي من البعض وقال " لقد افاق التنين او المارد الصيني", وساطرح التسائل هنا : ما مبررات الموقف الروسي والصيني ؟
الموقف الروسي والصيني:
روسيا تحت قياده بوتين تسعى لانشاء الامبراطويه الروسيه وقد قامت بحروب ضد المتطرفين في الشيشان و القوقاز . هؤلاء المتطرفين كانو يلقون الدعم المباشر وغير المباشر من منطقه الخليج وتحديدا من متطرفين خليجين ويرى بعض المراقبين ان الامر يصل الى دعم رسمي غير معلن من مخابرات هذه الدول . يقول كيسنجر وزير الخارجية الامريكي الاسبق في لقاء مع CNN " ان قلق روسيا ناتج عن قلقها من تزايد دور الاسلام المتشدد, وان الموقف من الاسد يتجاوز الموقف من الرئيس بشار ليصل الى النزاع الطائفي بين السنه والشيعه . فروسيا تعتبر ان التهديد الاكبر لبلادها ناتج من الاسلام المتطرف .....ومن الخطا القاتل اعتبار ان مشكلة سوريا ستحل فقط برحيل الاسد " ....." فالصراع في سوريا بين السنة والشيعه هو صراع تاريخي. الا ان الاقليات يكتنفها الخوف من قوم الاسلام المتطرف" . اي ان روسيا تدافع عن نفسها عبر الدفاع عن بشار او نظامه .
اما الصين فعبر التاريخ لم نجد لها اي موقف صريح من قضايا المنطقه فرغم تملكها حق الفيتو الا انها لم تستخدمه يوما لصالح العرب ان صحت التسميه.
الموقف الامريكي :
تحت قيادة اوباما تجلى بوضوح تردده في السياسه الخارجيه وعدم وضوحها لا بل الى درجة عدم اهتمامه بسمعته الخارجيه بقدر اهتمامه بسمعته الداخليه . الا انه اتخذ مواقف غير واضحة النتائج في الاحداث السوريه, اعتقد انه كان مرغما عليها لاعتبارات بقااء دور امريكا رائدا في العالم الا ان تلك السياسه كانت فاقده وبشكل واضح لستراتيجيه واضحه المعالم بل كانت تخبطيه . يصف بريجنسكي, مستشار الامن القومي زمن كارتر , يصف السياسة الامريكيه في مقابله مع الـ CNN "ارى ان التدخل الامريكي في سوريا مؤسف وغير ضروري, ولا اظن ان ضرب الترسانه الكيميائيه السوريه سيفيدنا , فهو لن يحل المشكله, بل قد يشعل فتيل انفجار اكبر في المنطقه "
وبالنسبة لي لا اعتقد ان هناك اية ضربه لسوريا على الاقل في المستقبل القريب.
يتبقى لدينا موقف تركيا والسعوديه. تركيا بدات بالانشغال بمشاكلها الداخليه فقد بدا الاقتصاد بالتراجع وهناك احتجاجات واسعه وتتنامى يوميا. يتبقى السعوديه : حتى وان استطاع بشار الفضاء على معارضيه , سياسيا ام عسكريا, اعتقد ان السعوديه ستستمر بالعداء له لاسباب ليس مجالها هنا .
الخلاصه :
لحد اليوم لا يوجد في الافق من يستطيع حسم الموضوع لصالحه, لكن اعتقد ان في الايام القليه القادمه ستميل الكفه لصالح بشار . لان الجيش الحر اتخذ مواقف لا انسانيه تجاة الاقليات في سوريا وكذلك الاكراد وذلك عبر انكار حقوقهم القوميه كشعب وهذا ما ادرى الى تنامي راي عالمي ضد المعارضه السوريه المسلحة خصوصا الى درجه ان بعض دول الغرب ومنها امريكا بدات تعلن صرحتا من تخوفها من ارسال السلاح للمعارضه خوفا من وصولها الى المتطرفين.
خلاصة الخلاصه: في كلا الحالتين, بقاء الاسد ام انتصار المعارضه فان موقع الشعب السوري مثل ايداع " صندوق فراخ الدجاج لابن اوى" . اتمنى للسورين ان لا يحدث ذلك فانا اشعر بالامتنان لهذا الشعب الفقير اقتصاديا لكنه غني بحب الوطن والانسان, رغم كل ما مر به وسيمر به. (*)



#اثير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحق للبرلماني العراقي راتب تقاعدي ؟
- 31/8/2013 كشفت عوره التدين السياسي
- عندما تتهادن مع التمساح فانهم سيؤجلون اكلك فقط .
- ما الخطر ؟ مستقبل مجهول ؟ مؤكد !
- رساله الى الجمود الفكري باللغة اليابانية.1-1
- الدولة الدينية , طائفيه بالواقع مستبده بالمحصله
- هويتنا الوطنية العراقية


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اثير حداد - سوريا .........من توازن مناطقي الى توازن الرعب . 2