أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل البكوري - في مفهوم الحرية عند باروخ اسبينوزا















المزيد.....

في مفهوم الحرية عند باروخ اسبينوزا


عادل البكوري

الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 08:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نعيش في العالم العربي الإسلامي ومنذ السنوات الأخيرة وضعا مضغوطا، وزمنا متسارعا، وذلك نتيجة ما أفرزته الحركات الإحتجاجية المتصلة بالربيع العربي وما صاحبه من تحولات، ويتعلق الأمر أساسا بمسألة الدولة، و أجهزتها و قمعها وتسلطها و مصادرتها للحريات الفردية و الجماعية... بمعنى أن مأساتنا فهمت على أنها مأساة ذات منحى سياسي مباش، لكن وبالتوازي بدا الخلاص كما لو كان بالعودة إلى الدين، وإلى السلف و إلى الماضي باعتباره حلا مكتملا وناجزا ونهائيا.
إن النقاش الذي اخترق الوعي العربي في نهضته و المتردد بين الانتحاء نحو الغرب و بين العودة إلى النص التوقيفي التراثي لم يعد الآن مجرد سجال أكاديمي، بل صار معركة ميدانية، يبدو أن الذي إنتصر فيها ولو مؤقتا هو الخط الأصولي، وإنتصاره في مستويات الواقع لا في مجرد الشعارات. أما الآن وبعد هذه التحولات المتسارعة و المضغوطة فقد أصبحت الصورة أكثر شفافية ووضوحا، ذلك أن انتصار هذه الحركات حمل معه خوفا آخركأن الأمر يتعلق باستئناف الاحباط مجددا، إنه الخوف من الحاكم الجديد ومن تحكميته و تسلطه ، فبين معركة الدولة و معركة الدين ، هناك معركة الحرية.
إن أزمتنا الآن أزمة زوجية البناء ، إنها أزمة الدين و الدولة، السماء و الأرض،
إنها أزمة اللاهوت و السياسة. ولما كان الأمر كذلك فإن المطالب مترددة بين حقوقي سياسي إجتماعي... يتعلق الأمر في النهاية بمطلب فلسفي، إنه الحرية.
ان هذه الشعوب قد طالبت بالحرية، فأنجزت جزءا من ثورتها، و لازالت تطالب بالحرية ، لقد كان الجهر ضد التحكمية البروقراطية، وصار ضد التحكمية الأصولية.
إن أزمتنا إذن هي أزمة الحرية، الحرية و اقتضاءاتها من ديمقراطية و عقلانية وعدالة....كل ذلك في تراوح بين اللاهوت و السياسة، أليست أزمتنا هي أزمة باروخ اسبينوزا نفسه؟
لقد كانت فلسفة اسبينوزا جهدا مبذولا لأجل إيجاد حل لوضعية الاغتراب والاستلاب الفردي و الجماعي السياسي و الديني الذي طالما عاناه اليهود والمسيحيون نتيجة طغيان الأنظمة التيوقراطية، و ها نحن اليوم نشاركهم فيه كذلك. إن الفلسفة الإسبينوزية بالأساس منافحة و كفاح لأجل الحرية، ومنه فنحن غيرملزمين في هذا المقام بإعادة التذكير بنجومية و عظمة الرجل، فيكفي الإطلاع على عناوين كتبه حتى نفهم درجة حضوريته وراهنيته، إن الإنشاء الاسبينوزي والذي لم يتعد عشر مؤلفات إلى جانب بضع رسائل قد خلف وراءه آلاف المؤلفات و المراجع و البحوث و المقالات التي تناولته شرحا وتأويلا واضافة ونقدا....
إن اسبينوزا قد فكر و ناضل لأجل الحرية ، وذلك خارج ما كانت تقتضيه تداوليات النقاشات المدرسية الكلاسيكية، فقد قام بإلحاق تغيير كبير على المفهوم مخرجا إياه من قدامة النقاشات و السجالات السابقة، ذلك أنه ربط الحرية رأسا ببعدين إجرائيين، اللاهوت و السياسة، أي الإعتقاد و المدينة. كل ذلك دون إغفال البعد الأخلاقي. وهنا تبدو الإضافة الاسبينوزية في الإشكال المتعلق بالحرية إذا ما قابلنا ذلك بالتقليد الفلسفي الممتد من أرسطو إلى ديكارت عبر المسافة المدرسية المديدة، ذلك أن هذا التقليد نهض على النظرإلى الحرية في علاقتها دائما بالعبودية، أي الحرية في مقابل الخضوع، من قبيل خضوع العبد للسيد، و المرأة للرجل ، و الإبن للأب... فكانت علاقات الخضوع هاته قائمة على
مماثلة خضوع الجسد للروح ،و الحس للفكر، و الطبيعة لله...أما اسبينوزا فقد دشن عصرا يسد هذه الثغرات، فما عاد الجسد منفصلا عن الفكر، كما لم يعد الله منفصلا عن الطبيعة، بل صار الله و الطبيعة معا مجرد حالين من أحوال عديدة لنفس الجوهر. بذلك لم تعد الحرية مقابلة للخضوع، بل أضحت مقابلة لجهل أسباب الخضوع و الإخضاع معا. إن الحرية هي وعي القانون المتحكم في الوجود، أما نقيضها فهو جهل هذا القانون.
إن الانسان يخضع بذلك تحت طائلة اللاهوت للسلطة الدينية الكهنوتية سواء كانت ناموسا أو كنيسة أو شريعة أو عقيدة، ويخضع بالمقابل تحت طائلة السياسة للسلطة المدنية الإدارية القانونية...ولما كان التحرر وعيا بالأسباب ، فقد وجب وعي اللاهوت و محمولاته و اقتضاءاته ووعي السياسة و محمولاتها و اقتضاءاتها كذلك، كل هذا عبر استحضار الشرطية الزمانية لكل هذه الأشكال من الخضوع؛ إنه البحث في تاريخية اللاهوت و في تاريخية السياسة، إذ يكون بذلك المشروع الاسبينوزي في أغلبه تعقبا للاهوتي- السياسي عبر النقد التاريخي.
: رسالة في اللاهوت والسياسة

يمكن النظر إلى رسالة باروخ اسبينوزا الموسومة بعنوان"رسالة في اللاهوت والسياسة" على أنها رسالة متعددة الأهداف فهي خطاب موجه لرجال الدين، كما أنها خطاب موجه لرجال السياسة، فيبدو- وكما درجت على ذلك الكثير من الأبحاث - أن الغاية من هذا النص الذي ينتصب كأحد أهم و أتم ما كتبه اسبينوزا على أنه عمل على البت في توازي و تقاطع السياسي و اللاهوتي، أي أنه عمل يقوم على دراسة الصلة بين الدين و الدولة، فهي بذلك دراسة تستأنف النقاش الكلاسيكي بين دائرتي الأرض و السماء، العقل والنقل، النسبي و المطلق، اللاهوت و السياسة. لكن المتأمل الفاحص لتضاعيف المنتوج الإسبينوزي داخل هذه الرسالة والذي يربط ذلك بغيره من" الرسالة السياسية"، و" رسالةلإصلاح الفهم"، و "كتاب الأخلاق" وباقي المراسلات سيكشف أن الحافز على عمل اسبينوزا قد يكون أبعد من مجرد هذا الإستئناف الحديث للنقاش المدرسي الوسيط، وهو أبعد كذلك من مجرد دمج أو فصل للدائرتين. إن الحافز الضامر وراء كل المشروع الإسبينوزي بالنسبة إلينا هو الرغبة في تأصيل دلالة مغايرة لمفهوم "الحرية".
معلوم أن الحرية عند اسبينوزا لم تعد مجرد تلقائية مسلكية تقع خارج طائلة الدوافع و الإكراهات، ذلك أن الحرية حسب التداول الكلاسيكي تعني القدرة على العمل التلقائي و الإرادي دون دافع داخلي كان أو خارجيا، بمعنى هي القدرة على الخروج من دائرة البهائمية المشروطة بالغريزة في اتجاه إطلاقية إنسانية تسمح باتخاذ القرار الذاتي المستقل. معلوم إذن أن اسبينوزا يخرج عن هذا التقليد ويفتتح عصرا آخر للحرية، وذلك بجعلها وعيا بالأسباب ، فالحر هو من كان على وعي و إدراك بالسبب الثاوي وراء سلوكه، أما المكره فهو من كان على جهل بهذا السبب، إن الحرية مع اسبينوزا لم تعد سلوكا، بل صارت وعيا.
لما كانت الحرية وعيا بالأسباب ، ولما كان الإنسان محاطا في حياته بعدة أسباب منها الطبيعي و الثقافي، الفردي و الجماعي، الخاص و العام...وكل ذلك يشرط حياته و يوجه سلوكه فإن أهم ما ما يجب القيام به لتحرير الفرد هو توعيته بأسباب سلوكه، فالإنسان مضغوط في هذا الأفق بثلاث دوائر مركزية تتحلق حول أناه جاعلة إياها تتراوح بينها، وهي دائرة الدين و دائرة السياسة و دائرة الأخلاق، إن الأسباب ثلاثة:لاهوتية، مدنية ، إتيقية، فهل نجد خارج هذه الدوائر كتابة اسبينوزية أصلية؟
إن عظمة اسبينوزا تبدو من بين ما تبدو فيه في إقتحامه لهذه الدوائرمتوسلا منهج النقد التاريخي و التحليل الهندسي معلنا عن عصر جديد هو عصر الحرية خاصة منذ إصداره لرسالته الشهيرة .
يحدد لسبينوزا موضوع رسالة اللاهوت والسياسة و يقيده بالعنوان التوضيحي الفرعي و الذي يقول فيه "وفيها تتم البرهنة على أن حرية التفلسف لا تشكل خطرا على التقوى أو على السلام في الدولة، بل إن القضاء عليها يؤدي إلى ضياع السلام والتقوى ذاتها "يتبين اذن ان للرسالة هدف مزدوج؛ أولا إثبات أن العقل هو مركز وأساس كل إيمان صحيح و الثاني هو إثبات أن حرية الفكر لا تمثل خطرا لا على التقوى ولا على سلامة الدولة. إن الحرية إذن هي أساس الدين و الدولة وليس العقل في هذا المنحى وهذا ما نتلمسه داخل تضاعيف نص الرسالة هو غاية الدينية و المدنية، بل ان هذه الغاية هي الحرية ، إذ يقوم العقل بذلك مقام ما يعضد هذه الحرية و يزكيها ، إن غاية الغايات عن اسبينوزا هي الحرية ،فلا يتغيى حسن استخدام العقل بلوغ اليقين كما كان يروم ديكارت مثلا، بل يتغيى تبويئ صاحبه إمكانية تجاوز حالة الخضوع و الإكراه ، أي مجاوزة عتبة الحتمية و الضرورة لغاية الحرية و الاستقلال، وهو في هذا الأفق حرية في الاعتقاد الديني و إستقلال في السلوك المدني.
يقسم اسبينوزا رسالته الى قسمين ، يعالج في الأول المسالة الدينية اللاهوتية و في الثاني المدنية السياسية . ويمكن اعتبار اللاهوت عنده أكبر من مجرد بحث في نظرية الله وفي خصائصه و فاعليته و أحواله ...كما هو الأمر عند علماء الكلام الاسلامي مثلا، بل هو بحث في صلة تصورات شعب ما عن الله بالنظام الاجتماعي السائد لديهم، فكل نظام سياسي اجتماعي لدى شعب ما ينهل من تصور مخصوص و معين لله و للعقائد المترتبة عن هذا التصور. كما أن السياسة عند اسبينوزا أكبر من مجرد بحث في الأنظمة السياسية المجردة الخالصة ، بل هو بحث في الأنماط السياسية القائمة بالفعل و المتصلة إن تصريحا أو ضمنا بمنظومة العقائد الشعبية السائدة.
إن موضوع الرسالة إذن هو الصلة بين السطتين اللاهوتية و السياسية وهذا ما دفع الباحثة و المترجمة الفرنسية "مادلين فرنسيس"إلى ترجمة الكتاب بإقحام مفهوم السلطة فكان بعنوان "رسالة في السلطات اللاهوتية و السياسية".الرسالة تدرس وفق ذلك علاقة اللاهوت القائم فعلا بالأنظمة السياسية القائمة فعلا، بمعنى آخر صلة رجال الدين برجال السلطة المدنية السياسية. إنها دراسة واقعية لعصر اسبينوزا الشبيه بعصرنا إذ يتداخل فيه الديني بالدنيوي، فكانت نتيجته ضياع الحرية و اغتيال العقل. إنه التواطؤ بين المعابد و أقسام الشرطة.
يطبق اسبينوزا في رسالته منهج النقد التاريخي دارسا بذلك الوحي في التاريخ ، إذ تظهر النبوة عند شعب معين وفي زمن بعينه لأجل التغلب على الطبيعة السائدة عند هذا الشعب، فينجح الأمر مؤقتا لكن سرعان ما تتوارى النبوة عندما تغلب الطبيعة مجددا على الوحي، فالنبوة عند اليهود كانت للتغلب على الوثنية المادية الحسية لكن سرعان ما عاد هذا الشعب إلى حسيته و ماديته، كما كانت عند المسيح لأجل التغلب على الطبيعة الحربية العنيفة الرومانية لكن سرعان ما تخلى هذا الشعب عن السلام و المحبة و الطهرانية بعودة محاكم التفتيش و ما صاحبها من حقد و حنق و كراهية، وظهرت النبوة كذلك عند شعب الاسلام لإخراجه من الشرك إلى التوحيد ومن العبودية إلى الحرية ليكونوا خير أمة أخرجت للناس،لكننا نراها اليوم مستعمرة من الخارج مسلوبة من الداخل،شقية الوعي والحياة.
غن موضوع الرسالة هو مصير الوحي في التاريخ و ذلك عبر ربطه بالتداول التاريخي دون النظر إلى تعاليه المقدس حيث يقدم على أنه خارج التبدل و التأثر والتغير، إن اسبينوزا بذلك يؤسس لفسفة التاريخ الديني ، ولما كان مضمون الرسالة هو النظر إلى الوحي في علاقته بالتاريخ فقد كان من الضروري أن يربطه بالاشراطات السياسية المدنية التي تعمل على تكييفه وفق مقتضياتها الخاصة فكان من الطبيعي نتيجة ذلك أن ينقلب الوحي إلى نقيض غايته المبدئية، هذا ما جعل رسالة اسبينوزا لاهوتية سياسية، وأمارة ذلك عمله على تحديد تعيينات التقوى عبر الانفتاح على تاريخ التوراة ، ولفهم هذا التاريخ كان من اللازم الانفتاح كذلك على دولة العبرانين كما تحققت عند بني إسرائيل، وهذا ما يجعل دوائر الرسالة هي اللاهوت و السياسة و التاريخ فكانت متوزعة إلى ما يلى:
أولا:الفصول الستة الأولى وتبحث أدوات الوحي وما يستدعيه تحليل النبوة والقانون الالهي و الاصطفاء و الاحتفالات و المعجزات.
ثانيا:الفصول من السابع إلى الحادي عشر تبحث الكتاب المقدس في تارخيته عبر البحث في مؤلفيه و تحقيق نسبته لفرد أم لأفراد.
ثالثا:الفصول من الثاني عشر الى الخامس عشر و تبحث الكتاب المقدس و ادعاء أصله الإلهي و ما يفرزه ذلك من حدود للفعل الانساني إزاء الإلهي .
كل هذه الفصول تشكل الجزء الأول الذي ينظر إلى اللاهوت نظرة نقدية تاريخية تبغي تحقيق مقتضياته و علاقاته بالتاريخي، أما الجزء الثاني وهو الممتد داخل الفصول الخمسة الأخيرة فيتناول المستوى السياسي إذ يبحث مسألة الحق الطبيعي و الحق المدني و ذلك عبر فهم خاص للعقد الاجتماعي، كل هذا عبرالارتباط بتجربة العبرانيين، فاستنتج اسبينوزا ، أن الدولة الحرة قوية بالفعل فشرط قوة الدولة هو حريتها، حريتها كفرد للأفراد وحريتها كحامي و ضامن لحريات باقي الأفراد.
يستنتج اسبينوزا من خلال رسالته أن الدين لا يلزم اتباعه عبر ارتياد فهم أحادي
و متصلب لمضامينه، وأن ما حدث من سيادة لمثل هذا النزوع نحو إقصاء كل فهم مخالف للتأويل الرسمي للمؤسسات الدينية و السياسية للكتاب المقدس قد كان نتيجة شرطية تارخية، و نموذج ذلك دولة العبرانيين و كنيسة المسيحيين، فكان من الطبيعي أن ينهار الدين و يكثف في مجرد الاحتفالات الطقوسية ذات الجذور الوثنية و في الايمان بالأعاجيب و الأوهام و المعجزات حيث تسود مختلف أشكال الانفعال السلبي أمام الطبيعة ،آنذاك يقدم اللاهوت الرسمي نفسه كسبيل للخلاص،وهوفي الحقيقة خلاص وهمي خرافي مقترن بالأضاحي و القرابين والخوف و الرجاء.
كل هذا دلالة على غياب وعي حقيقي لأسباب سلوك الطبيعة . إن انفعال المرء أمام ظاهرة طبيعية ما و جهله لأسبابها يتأدى به حتما إلى التمسح بالمعابد /رجال المعابد، معتقدا أنه طريق الخلاص لكن وعي أسباب الحدث الطبيعي يرفع عنه كل إحساس بالسلبية و بالهزيمة، فيكون آنذاك قادرا على التكيف مع الطبيعة و على التحرر من انفعالاته.
إن الحرية خروج من الانفعال الطبيعي إلى الفاعلية العقلية، نفس الأمر يقوم أمام الدولة، فكل دولة تقوم على إكراه أفرادها على اتباع سلوك معين دون غيره والتفكير وفق ما تريده تكون قد سيطرت على الأقوال و الأفعال معا و آنذاك تكون قد صنعت بنفسها سبب زوالها، ذلك أن دولة الهيمنة و القمع و الرأي الاحادي والتي تحمل أفرادها على ان يكونوا مجرد رعية تسوقها الإرادة التحكمية القاهرة لكل تفرد شخصي تحول بحكم قانون التاريخ إلى عدو للإنسان المواطن، فلا يكون مصيرها أقل من الانحلال و الزوال. أما الدولة الحامية لحقوق الأفراد في الرأي والتفكير والاعتقاد فإنها دولة محصنة منيعة عن أشد أنواع الإنهيار، ذلك أن دولة قائمة على الحرية لا على الاستعباد لابد أن تكون دولة حرة قوية.



#عادل_البكوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبستيمولوجيا و التراث،إستئناف البدء
- مداخل الحداثة/ في نقد السلفية و التوفيقية


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل البكوري - في مفهوم الحرية عند باروخ اسبينوزا