أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص والناقد السينمائي فؤاد زويريق... في ضيافة المقهى















المزيد.....

القاص والناقد السينمائي فؤاد زويريق... في ضيافة المقهى


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 17:38
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 122-

مبدع من أصول مراكشية، نشأ في بيت أعمدته من كتب وجدرانه من ورق، فعشق الكلمة في سن مبكرة، يحلم بمقهى بلا أبواب ولا جدران ولا كراسي ولا نادل، ليمارس غواية الكتابة والتأمل، من أجل التعرف على المبدع فؤاد زويريق وعلاقته بالمقهى كان الحوار التالي...

من هو فؤاد زويريق ؟
فؤاد زويريق هو واحد من الذين أحبهم الله وأنزلهم إلى هذا الفردوس السفلي بكآبته وفواجعه.. هو ترنيمة مراكشية خلقت كي تعيش وتترعرع داخل بيت أهله من حملة كتاب الله كانوا له نورا في ظلمات هذه الحياة .. هو واحد من الذين اكتووا بلسعة الغربة وصقيعها.. هو واحد من الذين يدفئون روحهم وفكرهم بالقراءة والكتابة .. هو واحد من الذين أصيبوا بانفصام شخصي صحي، حيث يعيش باسمين ولإسمين عزيزين، هما فؤاد وزويريق ..يعيش بفؤاده حتى ينفخ الروح في زويريق، ويعيش بزويريق حتى يعين فؤاده على الاستمرارية والنجاح.. هذا اسمي، هذا أنا، نعيش معا في جسد واحد وبروح واحدة.. اسمي هو أنا، وأنا هو اسمي بكل بساطة.

متى وكيف تورطت في عالم الكتابة؟
لم أتورط في الكتابة، الكتابة هي التي تورطت معي في الحقيقة، فالبعض يولد وفي فمه ملعقة من ذهب، أما أنا فقد ولدت وفي يدي قلم، بحيث ولدت وترعرعت في بيت أعمدته من كتب وجدرانه من ورق، لن تدخلي أية غرفة من غرفه دون أن تجدي كتابا أوقلما فكل غرفه تؤدي إلى العلم والمعرفة، أما صاحبه والدي الشاعر إسماعيل زويريق حفظه الله، فهو ربه ورب كل حرف من حروفه المنزوية بين أركانه ورفوفه، إذن كما قلت لك فكيف بواحد ولد في بيت جدرانه من حروف وغرفه من قصائد وأشعار، لن يكتب؟ حتما سيتورط في الكتابة ومشاغلها، أو بالأحرى ستسكنه الكتابة وهوسها. وفعلا، كان أول نص كتبته هو قصة قصيرة تناولت فيها القضية الفلسطينية، وكان ذلك أيام الدراسة الإعدادية وقد تم نشرها في ملحق الاتحاد الاشتراكي آنذاك، لتتوالى بعدها الكتابات الإبداعية والنقدية وخصوصا السينمائية منها.

فتح النشر الإلكتروني أبوابا واسعة أمام المبدعين المغاربة وأصبح منافسا حقيقيا للنشر الورقي، بصفتك مؤسس ومدير تحرير شبكة الفوانيس الإلكترونية كيف تقيم هذا الوضع؟
صحيح، المجلات الإلكترونية وبإمكانياتها الشحيحة، حاولت ومازالت تحاول خلق قاعدة خدمات ثقافية جيدة وجادة إلى حد ما، وجلب طاقات إبداعية تضفي الحيوية والتجديد على النشر الرقمي. كما أن هذه المنابر تعتمد التنوع في النشر لمصالحة القارئ، وإحياء الثقافة الإبداعية من جديد. وهذا ما جعلني أعتقد اعتقادا راسخا - من منطلق خبرتي في هذا الميدان - أننا نسير في الاتجاه الصحيح، إذ أن المنابر الجادة تجد تجاوبا فاعلا بكل تأكيد، حيث يلجأ المبتدئ في النشر الرقمي إلى البحث عن ضالته في كل ما يصادفه من مواقع، ينتهي به إلى عزل واختيار ما يرى فيه البغية، وإن كان هذا التجاوب يبقى رهين مدى امتلاك المثقف لأدوات التعامل مع الإنترنت، والوعي الإيجابي بقيمة النشر الرقمي.
ورغم ما يعانيه هذا الإعلام من بعض الصعوبات والعراقيل، إلا أنه فرض نفسه وبقوة على الساحة الثقافية، مما جعله امتدادا للإعلام التقليدي أو الورقي وإن كان يرى فيه البعض بديلا، وأنا لا أقر بذلك في الراهن كما أنني لا أرى بينهما تضاربا في الأهداف بقدر ما أرى أن هناك تنافسا من أجل هذه الأهداف، تنافسا لن يكون إلا في مصلحة القارئ، وهذا بطبيعة الحال سيجعلهما يسيران جنبا إلى جنب لسد الثغرات التي يعاني كل منها.

ما هي طبيعة المقاهي في مدينة لاهاي الهولندية ؟ وهل هناك خصوصية تميزها عن المقاهي المغربية؟
المقاهي في مدينة لاهاي الهولندية لها نكهة خاصة وهي بطبيعة الحال بعيدة كل البعد عن المقاهي المغربية، المقاهي الهولندية تعكس ثقافة وسلوك وطبيعة شعب بأكمله، شعب يحب المطالعة والقراءة شعب رومانسي حالم بطبيعته.. المقاهي في هولندا خلقت من أجل ذلك لاغير، لن تجد في مقهى هولندي أحدا جالسا دون كتاب في يده، وإذا لم يكن كذلك فهو حتما مع حبيبته أوحبيبه يقضيان وقتهما في تبادل العبارات الرومانسية والعاطفية، أوالقبل حتى، هذا هو المقهى في هولندا، أما في المغرب فالكل يعرف طبيعة مقاهينا فلا داعي للحديث عنها هنا.

لعبت المقهى خلال القرن الماضي أدوارا طلائعية في مختلف المجالات فماهي الأسباب الكامنة وراء تراجع هذا الدور؟
في الماضي كان السبيل الوحيد للتجمعات هو المقاهي سواء كانت هذه التجمعات سياسية أو ثقافية أو غيرها. الآن اختلف الأمر كثيرا فبتطور العصر تطورت كذلك وسائل التواصل فأصبح الشخص لايفارق حاسوبه أبدا وأضحى هذا الاثير الافتراضي بمثابة تجمعات وتكتلات بديلة من أفراد ومجموعات سواء عبر المنتديات أو الشبكات الاجتماعية أو مواقع الشات... الخ

"يعتبر المقهى فضاء ملائما للكتابة" ما رأيك؟ وماهي طبيعة العلاقة بين المبدع فؤاد زويريق وفضاء المقهى؟
هذا صحيح، لكن ليست كل المقاهي ملائمة للكتابة فلن تستطيع الكتابة في مقهى شعبي مثلا. الكتابة فعل مقدس يلزمه التخشع التام، يلزمه السكون والسكينة، يلزمه التركيز، لن تستطيع الكتابة وسط أناس لايقدسون هذا الفعل، لن تستطيع الكتابة وسط الضوضاء والصراخ، لن تستطيع الكتابة والذي بجانبك يلعب أوراق اللعب.. لا.. قطعا لا.. الكتابة لها طقوسها الخاصة، ويلزمها أناس وأشخاص يشاركونك نفس الطقوس ويحترمونها.. الكتابة كما تمارين اليوغا يلزمها التأمل والانفصال عن العالم ببساطة، وهذا رأيي الشخصي .
أما عني أنا وطبيعة علاقتي بالمقهى، فلي ارتباط وثيق بهذا الفضاء، أحب الكتابة والتأمل فيه، ولي مقهى خاص ارتاده كلما أردت أن أكتب القصة فقط، وهو متواجد في مدينة هولندية اسمها (دلفت/Delft) هذا المقهى يجاور كاتدرائية مشهورة هنا في هولندا وتطل على ساحة عامة وارتاده في الصيف فقط حيث يكون الجو ملائما.

ماذا تمثل لك: مراكش، القصة، السينما؟
مراكش هي عشيقتي.. هي ذاكرتي.. هي وطني الأم.. هي لوني الأحمر الذي أفتخر به.. هي المدينة التي أسكنها وتسكنني بكل بساطة.
القصة هي بدايتي الابداعية.. هي حبي الأول.. هي قصتي مع الحياة.. هي قصتي مع الغربة.. هي اختزال لواقعي بأحزانه وأفراحه في سطر أو سطرين.
السينما هي الشاشة التي تعكس حلمي.. هي جزء من ذاكرتي.. هي حلم لم أحققه.. هي العشق الخالد الذي تمثله السينما الهندية.. هي الحركة والقوة التي تمثلهما السينما الأمريكية.. هي الواقع الذي تمثله السينما الايرانية.. هي الرومانسية التي تمثلها السينما الفرنسية.. هي الاحباط الذي تمثله السينما العربية.. هي الخذلان الذي تمثله السينما المغربية... هي الحياة كلها في أقل من ساعتين.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟
أتصوره بدون أبواب ولاجدران ولا كراسي ولا نادل حتى، لأن الثقافة أكبر من أن تحتويها أربعة جدران وبضع كراس ونادل يخدمك.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعية -زفزاف-.. تحتفي بالقاص المصطفى كليتي
- حفل توقيع --تفاحة يانعة وسكين صدئة- للقاص المصطفى كليتي
- -تفاحة يانعة وسكين صدئة- إصدار قصصي جديد للقاص المغربي المصط ...
- - يكفي أن تَفُكي ضفائِرك...- إصدار شعري للشاعر المغربي محمد ...
- القاص المغربي حسن اليملاحي.. في ضيافة المقهى
- -بين القصرين- إصدار جديد للكاتب المهدي أخريف
- -شخصيات نسائية- إصدار جديد للكاتبة المغربية نضار الأندلسي
- الروائية شهلا العجيلي في ضيافة منتدى الفكر والثقافة والإبداع
- -رونق المغرب- يحتفي بربيع الإبداع
- - وبقي شيء في القلب- إصدار شعري للشاعرة المغربية نجاة ال ...
- القاص والروائي محمد مباركي... في ضيافة المقهى.
- القاص أحمد بوزفور.. في ضيافة -رونق المغرب- بطنجة
- حفل تقديم وتوقيع -نافذة على الداخل- للقاص أحمد بوزفور
- القاص هشام ناجح.. في ضيافة -رونق المغرب- بطنجة
- جمعية -نور- تحتفي بالإبداع التلاميذي بطنجة
- -رونق المغرب- في ضيافة - GROPE SCOLAIRE LE DETROIT- بطنجة
- الشاعرة المتألقة نسيمة الراوي تحتفي ب-قبل أن تستيقظ طنجة-
- -رونق المغرب- يحتفي بالإبداع التلاميذي
- الروائية زوليخا موساوي الأخضري.. في ضيافة -رونق المغرب- بالق ...
- الروائي أحمد الكبيري.. في ضيافة -رونق المغرب- بطنجة


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص والناقد السينمائي فؤاد زويريق... في ضيافة المقهى