أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حمدي سبح - استراتيجيات التحرك المصري مابعد رابعة العدوية















المزيد.....

استراتيجيات التحرك المصري مابعد رابعة العدوية


احمد حمدي سبح

الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعقب الفض المبارك والعظيم لقوات الأمن المصرية للتواجد الارهابي في كل من ميداني النهضة ورابعة العدوية , حالة من السيولة والعنف والفوضى الارهابية التي تقودها الجماعات الظلامية , هذا بالاضافة الى موجه من الانتقادات الدولية الغير مدركة لأبعاد الموقف كلية أو المعبرة عن الأسى الخفي على مصالحها المهدرة , هذا بالاضافة الى حالة من التشتت والتخبط والمواقف والقرارات الخاطئة جدآ التي ارتكبها بعض من المحسوبين على التيار الليبرالي الحر أضاعوا بها تاريخهم وأفرغوا أيقونة نضالهم .

وعليه فان مثل هذا الواقع والارهاصات يفرض علينا كأحرار أن نشرع فورآ في بناء منظومة استراتيجية متكاملة تمؤسس وتؤسس لتوجه وتحرك مصري رسمي وشعبي فاعل للتعبير عن المصالح المصرية العليا والدفاع عنها , لا فيما يتعلق بهذه القضية فقط أو تلك بل لأي قضية أو مسألة يتعرض فيها الأمن القومي المصري للخطر بل يتعرض وجود الدولة المصرية العريقة للتهديد , فيجب أن ندرك أن زمن التحركات العشوائية والشعور بالمفاجأة والتصرف على أساسها قد ولى ودبر ولم يعد يصلح لدولة جديدة تريد أن تعيد بناء نفسها بعد ثورتين عظيمتين وتفويض شعبي هادر بالقضاء على الظلاميين .

وبالتالي فان هذه المنظومة الاستراتيجية الجديدة لابد أن تستند الى عدة محاور رئيسة وهي :

١-;-- تطوير الخطاب والمنظومة الاعلامية المصرية بالعمل على تأسيسها وفق معايير عالمية متميزة تتوجه بالخطاب الاعلامي الى العالم كله , من خلال مؤسسة اعلامية مصرية عالمية يتعاون فيها كل من القطاعين العام والخاص ويساهم في تأسيسها الشعب المصري أو المستثمرون المصريين عبر الاكتتاب في البورصة المصرية , تعمل على التوجه الى العالم بمختلف ثقافاته ولغاته عبر باقات من البث المتعدد اللغات بالعربية والانجليزية والفرنسية والألمانية والاسبانية والبرتغالية والصينية والروسية واليابانية , تتبع أعلى درجات المهنية والاحترافية والجودة الاعلامية شكلآ ومضمونآ ومن خلال استوديوهات متقدمة ومخصصة على أعلى مستوى عالمي لها .

وتضم مجموعة من الخبرات المصرية والعربية والعالمية في مجالات التقديم والاخراج والمونتاج والتصوير وشبكة المراسلين التي تغطي مختلف أصقاع العالم , لابد أن تضم شاشاتها الى جانب المذيعين المصريين آخرين عرب وأجانب لمزيد من المصداقية والوصول الى قلب ثقافات العالم المتعددة .

يتمحور عمل هذه المنظومة الاعلامية حول الأخبار والتحليلات الاستراتيجية والعسكرية والاقتصادية والسياسية والبرامج الوثائقية والثقافية والرياضية والترفيه العربي والعالمي بغية ايصال الفكر والثقافة المصرية الى العالمية , وتكون معبرة عن المصالح والرؤى المصرية والقادرة على الوقوف في وجه القنوات والخطاب الاعلامي التحريضي الناقل للحقائق المشوهة والمؤثر بالسلب على الصالح المصري داخليآ وخارجيآ , وذلك بالعمل الاحترافي والمؤثر والذي يتمتع بالحيادية والمنطقية بهدف بناء رصيد من الثقة مع كافة
الشعوب وصناع القرار في العالم .

٢-;-- التحرك الدبلوماسي الفاعل والفعال في مواجهة حملة ترويج الأكاذيب العالمية ومواجهة آليات تنفيذ المصالح الدولية التي تضر مصر دولة وشعبآ , وعدم الاكتفاء بالاستنكار والتنديد بل اتخاذ مواقف عملية تضع الجميع أمام مسؤولياتهم ولا تسمح لأحد بالتطاول على مصر أو فرض املاءات عليها حتى من قبل دول لا تقارن بحجم مصر قامة ومكانة , واتخاذ كافة الوسائل الدبلوماسية المعبرة عن الغضب الفاعل من استدعاء لسفرائنا في الخارج أو سفراء الدول المعتمدة لدينا , بالاضافة الى اصدار أوامر قوية للعاملين بسفاراتنا في الخارج بالاضطلاع بمسؤولياتهم عبر عقد المؤتمرات والندوات لشرح أبعاد المواقف المصرية والدفاع عن المصالح المصرية والتحرك الجدي على صعيد المؤسسات والمنظمات الدولية بديلآ عن الاكتفاء بحضور حفلات الكوكتيل التي يقوم بها أغلب العاملين بسفاراتننا في الخارج .

حقيقة يجب أن نعترف أن كثيرآ من العاملين في الخارجية المصرية شاب تعيينهم المنظومة التليدة المعروفة بالواسطة والمحسوبية مما جعلنا نعاني من نقص واضح في الكفاءات والقدرات الخلاقة القادرة على الدفاع عن مصالحنا وتمديد قوتنا الاقليمية والعالمية وهو ما ساهم ضمن عوامل أخرى فيما تجلى خلال العقود الماضية من تراجع مستمر ومنهك في حجم تأثيرنا الخارجي وقدرتنا على التعبير عن وجهات نظرنا وطموحاتنا , وهو ما يدفع الى ضرورة تغيير ذلك والبدء الفوري في القضاء على هذه المنظومة المسماة بالواسطة والمحسوبية في تعيينات وزارة الخارجية وغيرها من أماكن العمل العام والخاص ليكون الانسان المناسب في المكان المناسب لتستفيد مصر من قدرات أبنائها الأكفاء .

يتوازى ذلك مع وجوبية توجيه الدفة شرقآ نحو آسيا وروسيا وأمريكا الجنوبية , لفتح منافذ جديدة للعلاقات المصرية الاستراتيجية وتنويع مصادر الدعم والتحرك والتسليح والتعاون الاستراتيجي والتقني والعلمي والثقافي , والقضاء على أحادية التوجه أو ثنائيته المتمثلة في الاتجاه الى الاتحاد الأوروبي وأمريكا واللذان كلاهما يتخذان مواقف متشابهة ,
ودون أن يكون ذلك توجهآ مرحليىتكتيكيآ مؤقتآ بل هو توجه مؤسس على خطط طويلة الأمد تنقل التحرك المصري الى أبعاد رحبة الى الأبد .

مع تشجيع الدول العربية على اتخاذ ذات المواقف بما يحقق مصالحها هي أيضآ سواء
في الملفات الاقليمية والدولية وبما يحقق نوع من التوازن ويفتح مجالآ رحبآ للتحرك المصري والعربي العالمي ويقلل من الضغوط الواقعة علينا في حال استمرار القائنا لأوراق اللعب كلها في الحجر الأوروربي والأمريكي , مما سيدفع الأوروبيين والأمريكيين الى مراجعة مواقفهم والعمل على أخذ المصالح المصرية والعربية بعين الاعتبار .

وفي حال استمرار الولايات المتحدة في نهجها المعارض للمصالح المصرية فانه يتم التهديد بايقاف تلقي المساعدات العسكرية الأمريكية التي يستفيد منها لوبي الصناعات العسكرية الأمريكية وتحوز من خلالها البوارج الأمريكية على أولوية المرور في قناة السويس ناهينا عن ميزات التعاون الأمني والمخابراتي التي يستفيدون منها .

اننا لا نعيش في عالم من المنح والمساعدات الخيرية في عالم السياسة الدولية (اذا استثنينا مساعدات الكوارث العاجلة وغالب المشروعات التنموية للأسر الفقيرة ) بل هو عالم يحكمه المصالح والاستفادة المتبادلة .

٣-;-- الاعلان الفوري بأن الجماعات الاخوانية والسلفية المتورطة في العنف قولآ وفعلآ والداعية الى الكراهية وتعمل على تقسيم المجتمع وتفتيته وتنشر الفكر الظلامي هي جماعات ارهابية وتجريم الانضمام اليها أو التعاطف معها أو اتخاذ مواقف تحقق مصالحها أو التعبير عن أفكارها بأي شكل من الأشكال عبر المنابر الدينية والاعلامية , ووتتبع وتجفيف واغلاق مصادر تمويلها الداخلية والخارجية ولا يسمح لهم بالعمل السياسي أو الاجتماعي العام الذي من خلاله يستغلون أموالهم الهائلة في تجنيد الأتباع مستغلين فقرهم وحاجتهم أو جهل الكثير منهم وبالطبع حل أحزابهم المعبرة عن ذات الأفكار والمبادئ مع منع تأسيس الأحزاب على أساس أو مرجعية دينية .

وذلك عبر سن قانون يعرف باسم قانون النور تتراوح أحكام العقوبات فيه بين الاعدام ,ومصادرة الممتلكات والأموال التي يثبت تلقيها وانفاقها في أوجه الكراهية والخطاب الظلامي والتكفيري والعنف والمتاجرة بالدين ,والسجن ٥-;- سنوات بحد أدنى .

والاسراع والاستمرار في القبض كافة القيادات الارهابية والتحريضية والاسراع في
محاكماتهم للقضاء على شرورهم ويكونوا عبرة لمريديهم وأتباعهم وخلاياهم النائمة ,

ويترافق ذلك باعادة النظر في علاقة مصر بحركة حماس والعمل على تصنيفها كحركة ارهابية بعدما ثبت دعمها للجماعات الظلامية في مصر ومدهم بالسلاح والأفراد والقناصة ودورهم في اقتحام السجون وحرق مراكز الشرطة ابان ثورة ٢-;-٥-;- يناير العظيمة .

٤-;-- العمل على مساعدة الأحزاب والجماعات والجمعيات الليبرالية واليسارية لاعادة تنظيمها والدفع بدمجها في كيانات موحدة أكثر قوة وروسخآ تضم الأحزاب ذات البرامج والأفكار المتشابهة والمتوافقةودعمها ماليآ واعلاميآ , وتشجيع الانضمام اليها وتنظيم دورات يحاضر فيها نخب من رواد العمل الحزبي والاجتماعي من داخل مصر وخارجها دون أن يعني ذلك تأسيسآ لعلاقات قد يشوبها الشك في طبيعتها مع مؤسسات خارجية ولكن الهدف يقتصر على تبادل الخبرات في التنظيم والدعاية والمشاركة المجتمعية والحشد الانتخابي .

٥-;-- الاسراع الجدي برفع معدلات النمو والتنمية ورفع مستويات المعيشة العامة وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال برامج وقرارات فورية تتعلق بالضرائب التصاعدية وتحديد هوامش ربحية جيدة ومناسبة للمنتج والمستهلك بعيدآ عن الأرباح المضاعفة جدآ , وتحديد الحدين الأدنى والأعلى للاجور ورفع المرتبات لأصحاب الحد الادنى والقريبين منه , والقضاء على الغلاء والاستغلال ومشاركة العمال والموظفين في الأرباح مهما بلغت ومهما بلغ حجم النشاط الاقتصادي .

وذلك عبر قوانين رادعة تتمثل في عقوبات مالية مرهقة دون حد أقصى على من يثبت عليه الاستغلال والاحتكار وتجاوز هوامش الربحية ,وذلك لضمان الرضاء العام واشعار الناس بأن ثورتيهم بدأت تأتي أكلهما ومنعآ لاعتصامات ومظاهرات جديدة تؤثر في العمل العام وتضعف الاقتصاد المصري الذي لازال يعاني من منظومة توليد الأرباح والايرادات
لصالح الأغنياء على حساب الفقراء , فتوليد الأرباح للأغنياء ضروري من أجل التوسع الانتاجي ودفع الضرائب ولكن لا يجب أبدآ أن يكون في اطار علاقة صفرية مكسب طرف خسارة للطرف الآخر .

فمثل هذه الأوضاع المقيتة تدفع كثيرين للارتماء في أحضان الجماعات الظلامية ليظل المجتمع يعاني من الفقر والتخلف والظلام , يجب على كثير من أصحاب الأعمال أن يفتحوا بيوت العاملين لديهم على الأمل والنجاح والتقدم والرخاء الحقيقي لا على الفقر والحاجة محتكرين الأرباح الكبرى لهم وملقين للفتات( مهما بدا كبيرآ في أعين الفقراء ) فيجب توزيع الثروة بعدالة بعيدآ عن الاحتكار والاستغلال والتجديف بعيدآ عن فكر الفقر وفقر الفكر .

٦-;-- اعادة التفاوض مع اسرائيل حول بنود معاهدة كامب ديفيد المتعلقة بالتواجد العسكري المصري في سيناء , بعد ما ثبت أن هذا التواجد العسكري الضعيف تسبب في استزراع الجماعات الارهابية وعصابات المخدرات والتهريب هناك لنحصد حصاد الدم والتخريب الذي نراه اليوم , وهو بالطبع ما ينعكس بالسلب على المصالح المصرية والاسرائيلية والعمل على ما يضمن الاستفادة المشتركة وتحقيقآ لكامل السيادة المصرية على كامل التراب المصري ويضمن لاسرائيل وللعالم أن محاربة تلك الجماعات ليست مجرد غطاء للنكوص عن المعاهدة وتهديد أمن اسرائيل , مما يدخلنا في معارك وظروف سياسية واستراتيجية نحن في غنى عنها ولا تتناسب مع حجم التحديات المختلفة التي تواجهها مصر .


٧-;-- رفع استثنائي للمعاشات وتعويضات الجنود والضباط الشرفاء والعظماء ولأسرهم الذين ماتوا ويموتون في ساحات الحرب الطاهرة والمقدسة ضد الظلاميين , مع تطوير منظومة المزايا التي يحصلون عليها هم وأسرهم عقب الاصابة أو الاستشهاد من رعاية مادية وصحية وتعليمية واجتماعية تكريمية على أعلى مستوى .



#احمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقات شائكة
- لاتضغطوا على المجلس العسكري


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حمدي سبح - استراتيجيات التحرك المصري مابعد رابعة العدوية