أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مينا الطيبى - الأديان السماوية بين الحقيقة .. والخرافة ..!!















المزيد.....



الأديان السماوية بين الحقيقة .. والخرافة ..!!


مينا الطيبى

الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 06:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأديان السماويه الثلاثه بين الحقيقه .. والخرافه .. !!!

نتذكر جميعآ منذ المرحله الأبتدائيه فى المدارس ونحن نقرأ ونسمع ونردد هذه العباره حتى الآن وهى : ( ألأديان السماويه الثلاثه ) ونحن لا نفهم من خلال قولنا هذا اننا نشرك بالله بل نكفر انفسنا ايضآ دون علم او فهم او مفهوم يفسر لنا ذلك حتى نعلم اين نحن البشر من تلك الأديان .
فكلمة ( الأديان ) و(السماويه ) و( الثلاثه ) كلها كلمات تحمل صفة الجمع وبالتالى هذا يعنى وجود ثلاث الهه ... فلكل اله دين ولكل اله سماء وكلمة ثلاثه اكدت صفة الجمع . ولو اعتبرنا هذا القول صحيح لألهمتنا عقولنا كيف يكون هناك اله واحد فقط نؤمن به نحن البشر بثلاث شرائع ( اديان ) مختلفه ولكل منها اسمها الخاص وفلسفتها وتعاليمها الخاصه والطقوس ايضآ ... والأكثر من ذلك ايضآ لكل دين انبياؤة الخاصه وايضآ المختلفه وفى ازمنه مختلفه. فعندما نؤمن بوجود اله واحد خالق السموات والأرض والبشر وكل ماعليها وهو ايضآ الديان الوحيد للبشريه ... هنا لا يصح لنا ان نقول هناك اديان سماويه ثلاثه لأن ذلك المقوله تجعلنا نشرك بالله ( حاشا ) اننى لم اجد اى تفسير او تعليل آخر لذلك. وهذا يتعارض تمامآ مع ايماننا بوجود اله واحد يمتلك فكر واحد وهو الخالق العظيم الذى لم يصل احد الى فكره الألهى .فنجده يقول فى دين على سبيل المثال وليس الحصر ( فمن اعتدى عليكم فااعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم سورة البقرة 193 ) .
و يقول فى دين آخر ( احبوا اعدائكم باركوا لعنيكم احسنوا الى مبغيضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم
متى 5 : 4 هذا اكبر دليل على اننا نؤمن بأله يتناقض فى اقوله وفكرة يأمر بالشىء وضده فى نفس الوقت اليس هذه حماقة من هذا الأله .
هل يتفق ذلك مع اله يحكم ويتحكم فى كون بهذا الحجم كون يتحرك بأستمرار وبشكل دائم ويجعله ثابت فى نفس الوقت تحت اقدامنا نقف عليه ونسير بأخترعاتنا عليه ونمارس حياتنا ونقوم ببناء منزلنا ونزرع ارضنا وتتحرك كل الأشياء من حولنا ولا نراها تتحرك او حتى نشعر بحركة هذه الكواكب من حولنا ... .
كيف يكون هذا الخالق العظيم فى قدرته وفكرة وتكون تعاليمه بالنقض والنقيض فى آن واحد وهذا مايجعلنى ارفض تمامآ انه هناك اديان سماويه ثلاث. لأيمانى وقناعتى الكامله بوجود اله واحد وعقيدة واحده له وهو الديان ايضآ .
ولم يذكر انه هناك ثلاث اديان الا ( القرآن الكريم ) ربما كان هو الأخير فكان له الحظ فى ذكر تلك الأديان التى سبقته ....

فى البدايه احب ان يعرف الجميع ان مقالتى هذه كل مافيها من افكار واراء ووجهات نظر هى خاصه بى وفقط . وبعد ان اجزمت فيها كل حرف فيها لعقلى ونفسى وقلبى الشخصى وايمانى بكل حرف منها هو الذى دفعنى ان اقوم بنشرها ... وهنا ايضآ احب ان اقول اننى لست افرض على اى قارىء فكرى او قناعتى العقليه او الفكريه بأى شىء ما وايضآ لا أقصد التبشير بشىء معين او خاص فأننى لست مبشرآ او اننى متعصب الى اى فكرآ ما او دينآ ما ولكن موضوعى هذا مجرد فكر انسانى شخصى مثل كل انسان يمتلك فكر ما .... وما علينا الا ان نتبادل الأفكار والأراء معآ لكل من يريد البحث فى هذا المجال حتى يكون هناك ثراء كامل معآ لنتفق او نختلف فنحن فى الأخير بشر ولكل منا براعته وهنا هو الوصول الى كل منا الى قناعته الخاصه وهنا المتعه الرائعه التى نسعى اليها جميعآ من خلال قرأة افكارنا التى نتبادلها معآ .

ولقناعتى التامه وايمانى بوجود اله واحد فقط ودين واحد فقط وديان واحد ايضآ فقط لجميع الشعوب سعيت فى البحث جاهدآ عن هذا الأمر ...
وبعد ان جمعت كل ابحاثى مدونآ اياها كلها على اوراق كثيرة جدآ بخصوص هذا الموضوع سوء من خلال قراءتى وكل ماأطلعت عليه على المواقع العنكبوتيه وايضآ كل الأحاديث والحورات التى قمت بها مع اشخاص اكثر منى علمآ وفهمآ فى هذا المجال ولأكثرمن سبعة اشهر تقريبآ.
وانا شخص مطلع كثيرآ بطبيعتى وخاصة فى التاريخ والأديان فاأعلم الكثير والكثير عنها خاصة البوذيه والأسلاميه واليهوديه والمسيحيه والهندوسيه وكانت البوذيه اكثر اهتماماتى وذلك لأيمان اكثر من 4 المليارات والنصف يؤمنون بهذه العقيدة . فقرأت القرآن والسيرة النبويه والأحاديث وامتلك مكتبه رائعه من كتب التفاسير ولكبار العلماء المسلمين وايضآ الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . كما هناك صديق عمرى ( م ) الذى يختلف عنى فى عقيدتة واعرفه منذ اكثر من 43 عام عندما كنا فى المرحله الأعداديه معآ حتى الآن وهناك علاقات اسريه خاصه يعتز بها كلآ منا الآخر . وفى حقيقه الأمر كان لهذا الصديق دور كبير فى كتابة هذا الموضوع فكان مصدر اجابه لكثير من تسؤلاتى التى بلغت العشرات وكنت احصل على كل سؤال اجابته بكل محبه ومووده متبادله معآ وكان لكل سؤال اجابه شفويه نتحدث عنها وهناك اجابه عمليه نقوم بقرائتها معآ من كتب التفاسير الذى يمتلك منها هو ايضآ الكثير جدآ جدآ مما جعلنى اثق بكل كلمه قمت بكتباتها هنا وبمصدقيه كامله .
وكانت اولى نقطة حوارنا عن ان العهد القديم ( التوراة ) والعهد الجديد ( الأنجيل ) هما عقيدة واحده وليست عقيدتين .
هذا اولآ ...... والحوار الثانى بناء على الحوار الأول .. اذآ اين الديانه اليهوديه التى يؤمن بها اليهود اليوم واين هم منها ؟
ابدأ بالحوار الأول بسؤال فى سياق الحوار وهو كيف تؤمن المسيحيه بالتوراة ( كتاب العهد القديم ) وايضآ الأنجيل
( كتاب العهد الجديد ) اولآ يجب علينا ان نعلم هناك الكتاب المقدس وهذا الكتاب يعنى او انه يحتوى على كلآ من كتاب العهد القديم ( التوراة ) وكتاب العهد الجديد ( الأنجيل ) فهما كتاب واحد يؤمن به جميع المسيحين فى العالم اى ان ايمانهم مبنى على الكتابين مما جعلهما كتاب واحد بأسم الكتاب المقدس .
يبقى اثبات الدليل العملى اى الواقع .... فى حقيقة الأمر ان نهاية كتاب العهد القديم هى بدايه لكتابة العهد الجديد ولنبسط ذلك الأمر يجب علينا ان نعرف بأختصار شديد محتوى العهد القديم بأختصار شديد والعهد الجديد ايضآ ومن خلال ذلك سنفهم العلاقه الوثيقه والوطيده بينهما حتى نؤمن انها ديانه واحده .. ( هنا مضطر ان اوضح ذلك الأمر لكثير من القراء الذين لا يعلمون اى شىء عن العقيدتين اى اليهوديه والمسيحيه حتى يعلموا شىء عنهما لربما يكتسبون فكرآ آخر ومن حسن حظهم سوف اكتب ذلك فى سطور قليله بدلآ من قرائتها فى كتب كبيرة الحجم ولربما انه محرم قرائتها عليهم او حتى لمسها او لأى شىء آخر ) .

فيحدثنا العهد اقديم فى اولى اسفاره الخمسه ( سفر التكوين ) التى كتبها سيدنا موسى عليه السلام عن بداية الخلق وكيف خلق الله الكون من سماء ونجوم وشمس وقمر وليل ونهار وارض يابسه ومحيطات وبحار وانهار واشجار ونباتات وحيونات وطيور وايضآ كيفية خلق الله لآدم وحواء ( اى البشر ) فى جنة عدن حتى عصيا الله وطردهما من الجنه وكيف وماذا بعد ان طردوا من الجنه الى ان عرف آدم امرأته لتتناسل البشريه وتكثر على وجه الأرض وكلهم يحملون فى دمائهم
الخطيئه الأولى التى كان مصدرها ابونا آدم وامنا حواء لذلك اغلق الله باب الفردوس امام البشر اجمع بسبب عصيان الأنسان ل الله .... ثم يأتى بعد ذلك عصر الطوفان الذى قضى الله على البشريه اجمع لعصيانهم مرة ثانيه فيما عدا اسرة واحده وهى اسرة سيدنا نوح عليه السلام لأنها كانت العائله الوحيده التى تعمل مشيئة الله ونحن نعلم القصة جيدآ عن سفينته التى حمل فيها كل الحيونات والطيور من كل نوع منها ذكر وانثى ... ولتبدأ حياة جديده للبشريه مرة ثانيه معلنآ لنا الله لم يفعل ذلك بظهور قوس قزح فى السماء بألونه الجميله التى يعنى كل لون منها شىء يعنى الفرح والسعاده والبهجه ...
الى ان اتى سيدنا موسى الذى كتب كل هذا بوحى من الله ولم يكن موجودآ حينها ( اشجعكم على قراءة تلك السفر التكوين لأن قرائته تختلف كثيرآ عن اى قرآت اخرى لأنها كلمات الله اوحى بها لسيدنا موسى فكلمات الله تختلف كثيرآ عما يكتبه الأنسان فهناك مذاق ومعان وسعادة ايضآ فى قرائتها ) حتى نزول الوصايا العشرة على موسى ليكون هناك اول دستور الهى للأنسانيه ليؤمن بها الأنسان ويعمل بها حتى يكون هناك سلام ومحبه وتسامح بين عبيد الله جميعآ على الأرض .

ويجب علينا ايضآ ان نعلم ان الشريعه اليهوديه هى بالفعل شرع يقوم على قوانين ثابته لا يجوز المحايده عنها وعلى كل من يؤمن بها ان ينفذ كل شرع فيها بالحرفيه القصوى . فمثلآ كانت هناك وصية عدم الزنا الفعلى فى العهد القديم وتطورت الى عدم الزنا بالفعل ولا بالفكر فى العهد الجديد وايضآ وصية القتل تطورت فى العهد الجديد الى وصيه لعدم الغضب وعدم الكراهية فى القلب وهكذا ... كما كان هناك ايضآ فى اليهوديه " العين بالعين والسن بالسن والبادىء اظلم " وبناء على ذلك كانت هناك حروب بين البلاد ومشاجرات بين الأفراد وتطورت فى العهد الجديد الى " احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم ...... وفى مخاض تلك الأحداث كان هناك انبياء كثيرين وعلى رأسهم النبى اشعياء يتنبؤون ويمهدون برؤياهم الألهيه للشعب اليهودى تتلخص فى انه سيأتى مخلص ( نبى ) يخلص اليهود من خطاياهم يولد من عذراء بدون زرع بشرى لأنه سيحل روح الله فى احشائها وستلد طفلآ يدعى ابن الله لأنه من روح الله ( ولقد شهدالقرآن الكريم بذلك فى سورة النساء 171 " انما المسيح ابن مريم رسول من الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه " ) ثم ولد السيد المسيح واصبح انسانأ يسير يبننا ندعوة ابن الله واسمه عمانوئيل الذى يعنى الله معنا اى الله اصبح وسطنا .
ومن هنا بدآ العهد الجديد ليتسنى وليستوعب الأنسان الصورة كامله منذ بداية الخليقه حتى نزول سيدنا عيسى عليه السلام على الأرض .... ويؤمن المسيحين بأن سيدنا عيسى هو الله المتجسد فى شكل انسان بناء على انه بروح من الله يحيا وليس من نسمة منه مثل الذى نفخ بها فى آدم ( هذا ايمانهم ولا يوجد هنا مكان لللأعتراض او الموفقه فهذا ليس موضوعنا هنا اكتب ذلك ليعلم من لا يعلم فقط ) . فتجسد الله فى شكل انسان نجده فى العهد القديم ظهر لأشعياء النبى عندما صعد به الى السماء وكان على شكل نار لا تحرق اى نورآ فى حقيقة الأمر ... كما ذكر القرآن الكريم تجسد الله فى شجرة وجبل اصماء واعتقد ( رأى شخصى ) تجسد الله فى شكل انسان هذا يعنى مدى محبته للأنسان وليس للشجرة او الجبل الأصماء .
فسيدنا عيسى عليه السلام ولد من عذراء متميزآ عن كل البشر والأنبياء بلا استثناء ويذكر القرآن عن مريم عندما جاءها الملاك ليبشرها قالت " ان يكون لى غلامآ ولم يمسنى بشر اك بغيان ؟" قال ( الملاك ) كذلك ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمه منا وكان امرآ مقضيآ . سورة مريم 20 و 21 .
لذلك وجب لكل انسان قبل ان يبدأ بالعهد الجديد ان يعلم بما سبقه من احداث فى العهد القديم ليعلم لماذا نزل السيد المسيح على الأرض ؟
ولقد بدآ كتاب العهد الجديد بذكر السبط ( العائله ) التى انحدر منها سيدنا عيسى وكتاب العهد الجديد يسمونه المسيحين عصر النعمه لأنه بنزول السيد المسيح على الأرض ( الله المتجسد فى جسد انسان ) نالوا الخلاص من الخطيه التى طرد من اجلها آدم وحواء والتى دفع ثمنها الله نفسه فداء عنهم بذبحه على الصليب لأنهم يؤمنون بأن الله الوحيد الذى يغفر لهم ويحررهم من الخطيه وليس بآخر .
وهنا وبأختصار شديد ان الديانه المسيحيه تتلخص فى الدعوة الى الحب والمحبه ...والحب فى معناه الكبير هو التسامح بين الناس اعداء كانوا او احباب مؤمنين بالله كانوا او كفار كانوا فالمسيحيه تنظر الى الأنسان انه خليقة الله ويجب محبتها وعمل الخير من اجلها ودليلهم على ذلك ان لكل منا يملك جسدآ مثل الآخر رجلآ كان او امرأة وان الله يشرق بشمسه فى كل الدنيا على الأبرار والأشرار معآ وتمطر السماء فى كل الدنيا على كل البشر وبدون استثناء اذا كان هناك مؤمنآ او كافرآ ولكل منا رزقه ونصيبه فى الحياة فهناك الغنى وهناك الفقير وهناك والمريض ايضآ هنا وهكذا... وكل هذه الأشياء يعطيها الله لنا الذى خلقنا جميعآ وهذا يعنى اننا سواسيه عند الله من يؤمن به ومن لا يؤمن به فالله لايحتاج الى اى انسان منا لنعبده بل فى حقيقة الأمر نحن الذين نحتاج الى عبوديته لكى نشكرة على تلك النعم التى يعطيها لنا فى كل وقت . وهناك الكفار الكثيرين الذين لا يؤمنون بالله وهم اغنى اغنياء العالم وهناك المؤمن المريض والمحتاج كلنا بشر كلنا عبيد لله ...وايضآ الله لا يحتاج لأحد من عبيدة للدفاع عنه لأن الله ليس له اعداء لأنه ليس هناك من يستطيع الوقوف امامه الا اذا كان معتوهآ او شيطانآ ومن يتبعونه والأنسان الذى يعتقد احتياج الله للدفاع عنه فهو مريض بالفعل لأنه يشك فى قدرة الله عز وجل امام انسان وهذا هو الكفر بعينه عندما يشك الأنسان فى مقدرة الله اوانه يحتاج لعبيدة للدافع عنه . لقد خلقنا الله من رجل واحد وام واحده ( آدم وحواء ) ليفهم ألأغبياء اننا اخوة واخوات منذ بداية الخليقه... ولكن للأسف مازالوا اغبياء وسيظلون اغبياء الى يوم الدين ... وهناك الجحيم فى انتظار هؤلاء وحينها فقط سيعرفون الحقيقه بأنهم هم الكفار وليس الآخرين ولكن بعد فوات الآوان .

وهنا السؤال الأخير " اذآ اين الديانه اليهوديه التى يؤمن بها اليهود اليوم واين هم منها ؟
العقيدة اليهوديه اى العهد القديم ( التوراة ) كما علمنا تدعو وتتنبأ بأنه سيأتى المسيح اى المخلص لشعب اسرائيل اى سيدنا عيسى وهم يؤمنون بذلك كل الأيمان حتى هذه الحظه ولكنهم مازالو لا يؤمنون بنزوله حتى الآن فهم مازالو بأنتظارة حتى يومنا هذا رغم انه اتى وقام برسالته على افضل وجه .
فعندما نزل ابن الله ( سيدنا عيسى ) على الأرض وسط اليهود كان هناك من آمن به من اليهود انه ابن الله المخلص لشعب اسرائيل . وهناك ايضآ الذين لم يؤمنوا بذلك وهم الذين قاموا بتعذيبه وصلبه لأنه اعتبروه مجدف على الله . هؤلاء هم اليهود الحالين .... وهم مازلوا ينتظرون مجىء السيد المسيح اى سيدنا عيسى حتى هذه اللحظه رغم وجود شواهد كثيرة تثبت ان سيدنا عيسى نزل على الأرض واكمل رسالته وولد من عذراء وقام بمعجزات الهيه لا يقوم بها الا الله . ورغم ذلك الا وانهم مازالو متمسكين بفكرهم الخاطىء رغم انه كملت المسيرة التاريخيه ويعلمها العالم اجمع اليوم بأستثنائهم .

لذلك نجد ونجزم ان اليهوديه والمسيحيه اى كتاب العهد القديم ( التوراة ) وكتاب العهد الجديد ( الأنجيل ) هما كتاب واحد يسمى الكتاب المقدس يدعوا الى عقيدة واحده تسمى المسيحيه بكل طوائفها التى تؤمن كلها وبدون استثناء بسيدنا عيسى رغم وجود اختلافات صغيرة فى الطقوس او اوقات بعض الأعياد فكلها اشياء ثانويه لا تؤثر على جوهر العقيدة بأى شكل من الأشكال فهم يؤمنون جميعآ بالسيد المسيح بأنه المخلص اى مخلص البشريه من خطياهم التى تسبب فيها آدم وحواء .

هنا استطيع ان أؤكد ان العهد القديم ( التوراة ) والعهد الجديد هما كتاب واحد وعقيدة واحد وهى المسيحيه ويثبت ويؤكد ذلك فى قول سيدنا عيسى بنفسه ( لا تظنوا انى جئت لأنقص الناموس (كتاب العهد القديم ) او الأنبياء . ماجئت لأنقص بل لأكمل ) متى 5: 17 اعتقد هنا اصبح لا يوجد اى مجال للشك بعد ان حسم هذا الأمر سيدنا عيسى بنفسه ليقول انه جاء ليكمل . .
ومن هنا والى هناك واعود الى عنوان مقالتى وهو الأديان السماويه الثلاثه بين الخرافه والحقيقه واكتب عنوان جديد ( الدينتان السماويتين بين والحقيقه والخرافه !! ) . ومن هذا العنوان الجديد لموضوعى اعود الى نقطة الصفر حسب ايمانى انه هناك دين سماوى واحد واله واحد وديان واحد ايضآ .
اصبح امامى الآن دينتان اى معتقدان وهما سمويتين على حسب قولنا منذ زمن بعيد وهذا لا يتفق ايضآ عليه فكرى وايمانى او ضميرى لأننى مازلت اشعربأننى مشركآ بالله لأنهما مازالا يوجد الهيين اثنين . اله فى الديانه المسيحيه واله آخر فى الديانه الأسلاميه لأنهما مختلفتان شكلآ وتفصيلآ فى تشريعهما .

هنا اتكلم عن موقف العقيدة الأسلاميه من الديانه المسيحيه واليهوديه لأنها نظرت اليهما بأنهما عقيدتان مختلفتين وليس كاعقيدة واحده ... يقول القرآن الكريم ( الدين عند الله هو الأسلام ) اذا كان الأمر هكذا وفقط لكان الأمر قاطعآ ولا وجود اى شك او تشكيك بأن الأسلام هو دين الله الواحد وانتهت حيرتى الى هذا الحد ولم افكر فى كتابة هذا الموضوع من اصله ... ولكن نجد قرآننا الكريم يتخذ اربعه اتجاهات ومواقف مختلفه الموقف الأول انه يعترف باليهوديه والمسيحيه فى آيات كثيرة وايضآ يعترف بالأنجيل والتوراة وانهما صحيحان ...الموقف الثانى يرفضهم ويعتبر من يؤمن باليهوديه او المسيحيه هم كفار ويجب محاربتهم وعليهم دفع الجزيه . الموقف الثالث .. موقف الحياد ويعلمنا ان ندعهم وشأنهم الموقف الرابع يترك الأمر برمته وليس له علاقه بأى كافر .
دعنى اوضح تلك المواقف بالنصوص القرآنيه حتى تكتمل الصورة والحقيقه معآ الموقف الأول لقد اعترف قرآننا الكريم باليهوديه والنصرانيه وقال عنهما الكثير فى ذلك على سبيل المثال وليس الحصر ( انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يعلم بها البينون سورة المائده 44 ) وايضآ ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعدهم بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس سورة البقرة 87 و146 ) و ( سورة المائده 45و 46 و47 و 117 و 110) و ( سورة الحديد 27 ) و (سورة العنكبوت 46 ) و ( سورة الأنفال 90 ) و ( سورة يونس 94) و ( المائده 70 ) و ( الأنفال 90 ) و ( سورة النحل 43 ) و ( سورة مريم 22 و20 ) و ( العمران 45 و 49 و55) و ( النساء 171 ) و وسور اخرى كثيرة . وايضآ هناك سور كثيره توجب على المسلم ان يحترم اليهود والنصارى فى ( سورة الحجرات 13 ) و ( سورة النساء 123 و 124 ) و ( البقرة 113 ) و ( الحج 17 ) و ( العمران 159 ) وهناك سور كثيرة تعترف باليهوديه والمسيحيه .... وهذا مايؤمن به المسلم المعتدل كما يقال !
الموقف الثانى كما يشهد قرآننا الكريم على ان اليهود والنصارى كفرة ولا يؤمنون بدين الله ويجب محاربتهم وفرض الجزيه عليهم كما فعل ذلك عمر بن العاص على اقباط مصر وعمر بن الخطاب على اقباط بلاد الشام . وذلك فى سورة التوبه ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ماحرمه الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتو الكتاب ( الأقباط ) حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون ) وايضآ ( فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوالهم كل مرصد فأن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم ) وايضآ ( آومرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فأذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم واموالهم الا بحق الأسلام فحسابهم على الله عز وجل ). وهذا مايؤمن به المسلم المتشدد اى الجهادى السلفى كما يقال .
الموقف الثالث كما انه قرآننا الكريم يأخذ موقف آخر مخالف لما سبق تجاه اليهود والنصارى فهم ليسوا بمؤمنين او كفارآ وعلينا نحن المسلمين ندعهم وشأنهم فى ( لا اكراة فى الدين ) و ( لكم دينكم ولى دينا ) و ( لا تجادلوا اهل الكتاب ( النصارى ) الا بالتى هى احسن ) وهذا مايؤمن به المسلم الذى لا يبالى بهذا او ذاك .الموقف الرابع وهنا يترك الأمر برمته تجاه كل كفار الدنيا فى قوله " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " !!!
وهنا اقف حائرآ امام موقف القرآن الكريم تجاه الدين الآخر وأسأل نفسى هل انا المسلم المعتدل ام المسلم المتشدد ام المسلم الذى لا ببالى بذلك الأمر !!؟ اما انا الأنسان الكامل البالغ اعطانى الله عقلآ وفكرآ وقلبآ وضميرآ لهما كل الحريه وامتلك عقليه مثقفه تمامآ وأؤمن تمامآ ان الله الذى أؤمن به وابحث عنه خلقنى حرآ وان اختار طريقى وقراراتى وكل شىء فى حياتى بنفسى وانا المسئول الأول والأخير عن كل قرار وتصرف يصدر منى امامه ولا انساق خلف اى احد لأن ذلك لم يحررنى من مسئوليتى امام الله يوم الدين . هنا المسأله مسألة حياة او موت جنه ام جحيم الأمر ليس سهلآ ولا استطيع الأستخفاف به على الأطلاق ويجب على ان افهم تلك الأمور واعرف الحقيقه ( اين يوجد الله الواحد الذى يدعو الى دين واحد وهو ايضآ الديان ) .
هناك شىء واحد فقط يتفق فيه الأديان الثلاثه اذا اصح التعبير التوراة والأنجيل والقرآن وهو ان ( السيد المسيح هو الذى سيأتى فى آخر الأيام ويدين العالم ) واذا كان هذا حقيقه ... هل اصدق الكتاب المحرف ام اصدق الغير محرف !!! فهذا هو الشىء الوحيد الذى اتفق عليهما الأديان السماويه الثلاثه جمعاء !!!
لست ادرى ومازلت حائرآ ... ولكن الى متى ...الى متى ؟
وهنا يدفعنى التفكير الى مرحلة ماقبل القيامه ربما استشف شىء يروى ظمأى للمعرفه ليهدأ عقلى وقلبى وضميرى ايضآ

وهنا اكتب ماكتب فى كتاب ( صراع النهاية مسيح الضلاله ومسيح الهدايه ) للدكتور عبد العزيزبن احمد بن محسن الحميدى مكتبة دار البيان الحديثه الطائف – المملكه العربيه السعوديه 1421 هجريه / 2000 ميلاديه .
وصفحه رقم 100 يقول شيخ الأسلام " فأنه يسرى على القرآن فى اخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى
الصدور منه كلمة ولا فى المصاحف منه آيه ".
وعن حذيفه أن الرسول قال " يدرس الأسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقه وليسرى على كتاب الله فلا يبقى فى الأرض منه آيه " . رواة ماجه والحاكم . وتخرب الكعبة بل وتهدم وينقطع الحج فلا يحجن البيت احد فى ذلك الوقت والذى يهدمها رجل من الحبشة . * عن ابى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشه " متفق عليه . * وعن عباس عن النبى قال " كأنى به اسود افحج يقلعها حجرآ حجرآ " يعنى الكعبة رواه البخارى . وكتبات اخرى .... كلها تعنى انه لا وجود للأسلام قبل يوم القيامه .

اليس هذا يعنى شىء ... بل اشياء كثيرة منها ... كيف أؤمن بعقيدة مصيرها الأندثار قبل يوم الدين فعلى اى دين يحاسبنى الله الديان حينها .... لست ادرى ومازلت حائرآ فى امرى ....
عليكم ان تفكروا فى حيرتى وتسعوا جميعآ من اجل الوصول الى قناعه للعقل والنفس والضمير ولنشعر بالرضى عما يدور فى عقولنا الباطنه ونخرج كل مافيها الى النور لربما تكون هناك سعادة فى انتظارنا يوم الدين ولا نخاف من سكرات الموت لأنه بعدها سعادة فكلنا فى الطريق ذاهبين ونحن نمضى اليه بأرادتنا او بدونها ولكننا سنمضى فلنترك اقدامنا تتشابك وامور حياتنا تتعارك وكفى عبثآ وليكن هناك فكرنا يتصدر لذلك الأمر . وعلى كل انسان يؤمن بوجود الله وهناك يوم الدين عليه ان يقف امام نفسه ويتحدى الواقع ليصل الى ماترنوا اليه نفسه وروحه ليظفر بالجنه التى يعشقها الكافر قبل المؤمن ...

الأديان السماويه الثلاثه بين الحقيقه .. والخرافه .. !!!

نتذكر جميعآ منذ المرحله الأبتدائيه فى المدارس ونحن نقرأ ونسمع ونردد هذه العباره حتى الآن وهى : ( ألأديان السماويه الثلاثه ) ونحن لا نفهم من خلال قولنا هذا اننا نشرك بالله بل نكفر انفسنا ايضآ دون علم او فهم او مفهوم يفسر لنا ذلك حتى نعلم اين نحن البشر من تلك الأديان .
فكلمة ( الأديان ) و(السماويه ) و( الثلاثه ) كلها كلمات تحمل صفة الجمع وبالتالى هذا يعنى وجود ثلاث الهه ... فلكل اله دين ولكل اله سماء وكلمة ثلاثه اكدت صفة الجمع . ولو اعتبرنا هذا القول صحيح لألهمتنا عقولنا كيف يكون هناك اله واحد فقط نؤمن به نحن البشر بثلاث شرائع ( اديان ) مختلفه ولكل منها اسمها الخاص وفلسفتها وتعاليمها الخاصه والطقوس ايضآ ... والأكثر من ذلك ايضآ لكل دين انبياؤة الخاصه وايضآ المختلفه وفى ازمنه مختلفه. فعندما نؤمن بوجود اله واحد خالق السموات والأرض والبشر وكل ماعليها وهو ايضآ الديان الوحيد للبشريه ... هنا لا يصح لنا ان نقول هناك اديان سماويه ثلاثه لأن ذلك المقوله تجعلنا نشرك بالله ( حاشا ) اننى لم اجد اى تفسير او تعليل آخر لذلك. وهذا يتعارض تمامآ مع ايماننا بوجود اله واحد يمتلك فكر واحد وهو الخالق العظيم الذى لم يصل احد الى فكره الألهى .فنجده يقول فى دين على سبيل المثال وليس الحصر ( فمن اعتدى عليكم فااعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم سورة البقرة 193 ) .
و يقول فى دين آخر ( احبوا اعدائكم باركوا لعنيكم احسنوا الى مبغيضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم
متى 5 : 4 هذا اكبر دليل على اننا نؤمن بأله يتناقض فى اقوله وفكرة يأمر بالشىء وضده فى نفس الوقت اليس هذه حماقة من هذا الأله .
هل يتفق ذلك مع اله يحكم ويتحكم فى كون بهذا الحجم كون يتحرك بأستمرار وبشكل دائم ويجعله ثابت فى نفس الوقت تحت اقدامنا نقف عليه ونسير بأخترعاتنا عليه ونمارس حياتنا ونقوم ببناء منزلنا ونزرع ارضنا وتتحرك كل الأشياء من حولنا ولا نراها تتحرك او حتى نشعر بحركة هذه الكواكب من حولنا ... .
كيف يكون هذا الخالق العظيم فى قدرته وفكرة وتكون تعاليمه بالنقض والنقيض فى آن واحد وهذا مايجعلنى ارفض تمامآ انه هناك اديان سماويه ثلاث. لأيمانى وقناعتى الكامله بوجود اله واحد وعقيدة واحده له وهو الديان ايضآ .
ولم يذكر انه هناك ثلاث اديان الا ( القرآن الكريم ) ربما كان هو الأخير فكان له الحظ فى ذكر تلك الأديان التى سبقته ....

فى البدايه احب ان يعرف الجميع ان مقالتى هذه كل مافيها من افكار واراء ووجهات نظر هى خاصه بى وفقط . وبعد ان اجزمت فيها كل حرف فيها لعقلى ونفسى وقلبى الشخصى وايمانى بكل حرف منها هو الذى دفعنى ان اقوم بنشرها ... وهنا ايضآ احب ان اقول اننى لست افرض على اى قارىء فكرى او قناعتى العقليه او الفكريه بأى شىء ما وايضآ لا أقصد التبشير بشىء معين او خاص فأننى لست مبشرآ او اننى متعصب الى اى فكرآ ما او دينآ ما ولكن موضوعى هذا مجرد فكر انسانى شخصى مثل كل انسان يمتلك فكر ما .... وما علينا الا ان نتبادل الأفكار والأراء معآ لكل من يريد البحث فى هذا المجال حتى يكون هناك ثراء كامل معآ لنتفق او نختلف فنحن فى الأخير بشر ولكل منا براعته وهنا هو الوصول الى كل منا الى قناعته الخاصه وهنا المتعه الرائعه التى نسعى اليها جميعآ من خلال قرأة افكارنا التى نتبادلها معآ .

ولقناعتى التامه وايمانى بوجود اله واحد فقط ودين واحد فقط وديان واحد ايضآ فقط لجميع الشعوب سعيت فى البحث جاهدآ عن هذا الأمر ...
وبعد ان جمعت كل ابحاثى مدونآ اياها كلها على اوراق كثيرة جدآ بخصوص هذا الموضوع سوء من خلال قراءتى وكل ماأطلعت عليه على المواقع العنكبوتيه وايضآ كل الأحاديث والحورات التى قمت بها مع اشخاص اكثر منى علمآ وفهمآ فى هذا المجال ولأكثرمن سبعة اشهر تقريبآ.
وانا شخص مطلع كثيرآ بطبيعتى وخاصة فى التاريخ والأديان فاأعلم الكثير والكثير عنها خاصة البوذيه والأسلاميه واليهوديه والمسيحيه والهندوسيه وكانت البوذيه اكثر اهتماماتى وذلك لأيمان اكثر من 4 المليارات والنصف يؤمنون بهذه العقيدة . فقرأت القرآن والسيرة النبويه والأحاديث وامتلك مكتبه رائعه من كتب التفاسير ولكبار العلماء المسلمين وايضآ الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد . كما هناك صديق عمرى ( م ) الذى يختلف عنى فى عقيدتة واعرفه منذ اكثر من 43 عام عندما كنا فى المرحله الأعداديه معآ حتى الآن وهناك علاقات اسريه خاصه يعتز بها كلآ منا الآخر . وفى حقيقه الأمر كان لهذا الصديق دور كبير فى كتابة هذا الموضوع فكان مصدر اجابه لكثير من تسؤلاتى التى بلغت العشرات وكنت احصل على كل سؤال اجابته بكل محبه ومووده متبادله معآ وكان لكل سؤال اجابه شفويه نتحدث عنها وهناك اجابه عمليه نقوم بقرائتها معآ من كتب التفاسير الذى يمتلك منها هو ايضآ الكثير جدآ جدآ مما جعلنى اثق بكل كلمه قمت بكتباتها هنا وبمصدقيه كامله .
وكانت اولى نقطة حوارنا عن ان العهد القديم ( التوراة ) والعهد الجديد ( الأنجيل ) هما عقيدة واحده وليست عقيدتين .
هذا اولآ ...... والحوار الثانى بناء على الحوار الأول .. اذآ اين الديانه اليهوديه التى يؤمن بها اليهود اليوم واين هم منها ؟
ابدأ بالحوار الأول بسؤال فى سياق الحوار وهو كيف تؤمن المسيحيه بالتوراة ( كتاب العهد القديم ) وايضآ الأنجيل
( كتاب العهد الجديد ) اولآ يجب علينا ان نعلم هناك الكتاب المقدس وهذا الكتاب يعنى او انه يحتوى على كلآ من كتاب العهد القديم ( التوراة ) وكتاب العهد الجديد ( الأنجيل ) فهما كتاب واحد يؤمن به جميع المسيحين فى العالم اى ان ايمانهم مبنى على الكتابين مما جعلهما كتاب واحد بأسم الكتاب المقدس .
يبقى اثبات الدليل العملى اى الواقع .... فى حقيقة الأمر ان نهاية كتاب العهد القديم هى بدايه لكتابة العهد الجديد ولنبسط ذلك الأمر يجب علينا ان نعرف بأختصار شديد محتوى العهد القديم بأختصار شديد والعهد الجديد ايضآ ومن خلال ذلك سنفهم العلاقه الوثيقه والوطيده بينهما حتى نؤمن انها ديانه واحده .. ( هنا مضطر ان اوضح ذلك الأمر لكثير من القراء الذين لا يعلمون اى شىء عن العقيدتين اى اليهوديه والمسيحيه حتى يعلموا شىء عنهما لربما يكتسبون فكرآ آخر ومن حسن حظهم سوف اكتب ذلك فى سطور قليله بدلآ من قرائتها فى كتب كبيرة الحجم ولربما انه محرم قرائتها عليهم او حتى لمسها او لأى شىء آخر ) .

فيحدثنا العهد اقديم فى اولى اسفاره الخمسه ( سفر التكوين ) التى كتبها سيدنا موسى عليه السلام عن بداية الخلق وكيف خلق الله الكون من سماء ونجوم وشمس وقمر وليل ونهار وارض يابسه ومحيطات وبحار وانهار واشجار ونباتات وحيونات وطيور وايضآ كيفية خلق الله لآدم وحواء ( اى البشر ) فى جنة عدن حتى عصيا الله وطردهما من الجنه وكيف وماذا بعد ان طردوا من الجنه الى ان عرف آدم امرأته لتتناسل البشريه وتكثر على وجه الأرض وكلهم يحملون فى دمائهم
الخطيئه الأولى التى كان مصدرها ابونا آدم وامنا حواء لذلك اغلق الله باب الفردوس امام البشر اجمع بسبب عصيان الأنسان ل الله .... ثم يأتى بعد ذلك عصر الطوفان الذى قضى الله على البشريه اجمع لعصيانهم مرة ثانيه فيما عدا اسرة واحده وهى اسرة سيدنا نوح عليه السلام لأنها كانت العائله الوحيده التى تعمل مشيئة الله ونحن نعلم القصة جيدآ عن سفينته التى حمل فيها كل الحيونات والطيور من كل نوع منها ذكر وانثى ... ولتبدأ حياة جديده للبشريه مرة ثانيه معلنآ لنا الله لم يفعل ذلك بظهور قوس قزح فى السماء بألونه الجميله التى يعنى كل لون منها شىء يعنى الفرح والسعاده والبهجه ...
الى ان اتى سيدنا موسى الذى كتب كل هذا بوحى من الله ولم يكن موجودآ حينها ( اشجعكم على قراءة تلك السفر التكوين لأن قرائته تختلف كثيرآ عن اى قرآت اخرى لأنها كلمات الله اوحى بها لسيدنا موسى فكلمات الله تختلف كثيرآ عما يكتبه الأنسان فهناك مذاق ومعان وسعادة ايضآ فى قرائتها ) حتى نزول الوصايا العشرة على موسى ليكون هناك اول دستور الهى للأنسانيه ليؤمن بها الأنسان ويعمل بها حتى يكون هناك سلام ومحبه وتسامح بين عبيد الله جميعآ على الأرض .

ويجب علينا ايضآ ان نعلم ان الشريعه اليهوديه هى بالفعل شرع يقوم على قوانين ثابته لا يجوز المحايده عنها وعلى كل من يؤمن بها ان ينفذ كل شرع فيها بالحرفيه القصوى . فمثلآ كانت هناك وصية عدم الزنا الفعلى فى العهد القديم وتطورت الى عدم الزنا بالفعل ولا بالفكر فى العهد الجديد وايضآ وصية القتل تطورت فى العهد الجديد الى وصيه لعدم الغضب وعدم الكراهية فى القلب وهكذا ... كما كان هناك ايضآ فى اليهوديه " العين بالعين والسن بالسن والبادىء اظلم " وبناء على ذلك كانت هناك حروب بين البلاد ومشاجرات بين الأفراد وتطورت فى العهد الجديد الى " احبوا اعدائكم باركوا لاعنيكم ...... وفى مخاض تلك الأحداث كان هناك انبياء كثيرين وعلى رأسهم النبى اشعياء يتنبؤون ويمهدون برؤياهم الألهيه للشعب اليهودى تتلخص فى انه سيأتى مخلص ( نبى ) يخلص اليهود من خطاياهم يولد من عذراء بدون زرع بشرى لأنه سيحل روح الله فى احشائها وستلد طفلآ يدعى ابن الله لأنه من روح الله ( ولقد شهدالقرآن الكريم بذلك فى سورة النساء 171 " انما المسيح ابن مريم رسول من الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه " ) ثم ولد السيد المسيح واصبح انسانأ يسير يبننا ندعوة ابن الله واسمه عمانوئيل الذى يعنى الله معنا اى الله اصبح وسطنا .
ومن هنا بدآ العهد الجديد ليتسنى وليستوعب الأنسان الصورة كامله منذ بداية الخليقه حتى نزول سيدنا عيسى عليه السلام على الأرض .... ويؤمن المسيحين بأن سيدنا عيسى هو الله المتجسد فى شكل انسان بناء على انه بروح من الله يحيا وليس من نسمة منه مثل الذى نفخ بها فى آدم ( هذا ايمانهم ولا يوجد هنا مكان لللأعتراض او الموفقه فهذا ليس موضوعنا هنا اكتب ذلك ليعلم من لا يعلم فقط ) . فتجسد الله فى شكل انسان نجده فى العهد القديم ظهر لأشعياء النبى عندما صعد به الى السماء وكان على شكل نار لا تحرق اى نورآ فى حقيقة الأمر ... كما ذكر القرآن الكريم تجسد الله فى شجرة وجبل اصماء واعتقد ( رأى شخصى ) تجسد الله فى شكل انسان هذا يعنى مدى محبته للأنسان وليس للشجرة او الجبل الأصماء .
فسيدنا عيسى عليه السلام ولد من عذراء متميزآ عن كل البشر والأنبياء بلا استثناء ويذكر القرآن عن مريم عندما جاءها الملاك ليبشرها قالت " ان يكون لى غلامآ ولم يمسنى بشر اك بغيان ؟" قال ( الملاك ) كذلك ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمه منا وكان امرآ مقضيآ . سورة مريم 20 و 21 .
لذلك وجب لكل انسان قبل ان يبدأ بالعهد الجديد ان يعلم بما سبقه من احداث فى العهد القديم ليعلم لماذا نزل السيد المسيح على الأرض ؟
ولقد بدآ كتاب العهد الجديد بذكر السبط ( العائله ) التى انحدر منها سيدنا عيسى وكتاب العهد الجديد يسمونه المسيحين عصر النعمه لأنه بنزول السيد المسيح على الأرض ( الله المتجسد فى جسد انسان ) نالوا الخلاص من الخطيه التى طرد من اجلها آدم وحواء والتى دفع ثمنها الله نفسه فداء عنهم بذبحه على الصليب لأنهم يؤمنون بأن الله الوحيد الذى يغفر لهم ويحررهم من الخطيه وليس بآخر .
وهنا وبأختصار شديد ان الديانه المسيحيه تتلخص فى الدعوة الى الحب والمحبه ...والحب فى معناه الكبير هو التسامح بين الناس اعداء كانوا او احباب مؤمنين بالله كانوا او كفار كانوا فالمسيحيه تنظر الى الأنسان انه خليقة الله ويجب محبتها وعمل الخير من اجلها ودليلهم على ذلك ان لكل منا يملك جسدآ مثل الآخر رجلآ كان او امرأة وان الله يشرق بشمسه فى كل الدنيا على الأبرار والأشرار معآ وتمطر السماء فى كل الدنيا على كل البشر وبدون استثناء اذا كان هناك مؤمنآ او كافرآ ولكل منا رزقه ونصيبه فى الحياة فهناك الغنى وهناك الفقير وهناك والمريض ايضآ هنا وهكذا... وكل هذه الأشياء يعطيها الله لنا الذى خلقنا جميعآ وهذا يعنى اننا سواسيه عند الله من يؤمن به ومن لا يؤمن به فالله لايحتاج الى اى انسان منا لنعبده بل فى حقيقة الأمر نحن الذين نحتاج الى عبوديته لكى نشكرة على تلك النعم التى يعطيها لنا فى كل وقت . وهناك الكفار الكثيرين الذين لا يؤمنون بالله وهم اغنى اغنياء العالم وهناك المؤمن المريض والمحتاج كلنا بشر كلنا عبيد لله ...وايضآ الله لا يحتاج لأحد من عبيدة للدفاع عنه لأن الله ليس له اعداء لأنه ليس هناك من يستطيع الوقوف امامه الا اذا كان معتوهآ او شيطانآ ومن يتبعونه والأنسان الذى يعتقد احتياج الله للدفاع عنه فهو مريض بالفعل لأنه يشك فى قدرة الله عز وجل امام انسان وهذا هو الكفر بعينه عندما يشك الأنسان فى مقدرة الله اوانه يحتاج لعبيدة للدافع عنه . لقد خلقنا الله من رجل واحد وام واحده ( آدم وحواء ) ليفهم ألأغبياء اننا اخوة واخوات منذ بداية الخليقه... ولكن للأسف مازالوا اغبياء وسيظلون اغبياء الى يوم الدين ... وهناك الجحيم فى انتظار هؤلاء وحينها فقط سيعرفون الحقيقه بأنهم هم الكفار وليس الآخرين ولكن بعد فوات الآوان .

وهنا السؤال الأخير " اذآ اين الديانه اليهوديه التى يؤمن بها اليهود اليوم واين هم منها ؟
العقيدة اليهوديه اى العهد القديم ( التوراة ) كما علمنا تدعو وتتنبأ بأنه سيأتى المسيح اى المخلص لشعب اسرائيل اى سيدنا عيسى وهم يؤمنون بذلك كل الأيمان حتى هذه الحظه ولكنهم مازالو لا يؤمنون بنزوله حتى الآن فهم مازالو بأنتظارة حتى يومنا هذا رغم انه اتى وقام برسالته على افضل وجه .
فعندما نزل ابن الله ( سيدنا عيسى ) على الأرض وسط اليهود كان هناك من آمن به من اليهود انه ابن الله المخلص لشعب اسرائيل . وهناك ايضآ الذين لم يؤمنوا بذلك وهم الذين قاموا بتعذيبه وصلبه لأنه اعتبروه مجدف على الله . هؤلاء هم اليهود الحالين .... وهم مازلوا ينتظرون مجىء السيد المسيح اى سيدنا عيسى حتى هذه اللحظه رغم وجود شواهد كثيرة تثبت ان سيدنا عيسى نزل على الأرض واكمل رسالته وولد من عذراء وقام بمعجزات الهيه لا يقوم بها الا الله . ورغم ذلك الا وانهم مازالو متمسكين بفكرهم الخاطىء رغم انه كملت المسيرة التاريخيه ويعلمها العالم اجمع اليوم بأستثنائهم .

لذلك نجد ونجزم ان اليهوديه والمسيحيه اى كتاب العهد القديم ( التوراة ) وكتاب العهد الجديد ( الأنجيل ) هما كتاب واحد يسمى الكتاب المقدس يدعوا الى عقيدة واحده تسمى المسيحيه بكل طوائفها التى تؤمن كلها وبدون استثناء بسيدنا عيسى رغم وجود اختلافات صغيرة فى الطقوس او اوقات بعض الأعياد فكلها اشياء ثانويه لا تؤثر على جوهر العقيدة بأى شكل من الأشكال فهم يؤمنون جميعآ بالسيد المسيح بأنه المخلص اى مخلص البشريه من خطياهم التى تسبب فيها آدم وحواء .

هنا استطيع ان أؤكد ان العهد القديم ( التوراة ) والعهد الجديد هما كتاب واحد وعقيدة واحد وهى المسيحيه ويثبت ويؤكد ذلك فى قول سيدنا عيسى بنفسه ( لا تظنوا انى جئت لأنقص الناموس (كتاب العهد القديم ) او الأنبياء . ماجئت لأنقص بل لأكمل ) متى 5: 17 اعتقد هنا اصبح لا يوجد اى مجال للشك بعد ان حسم هذا الأمر سيدنا عيسى بنفسه ليقول انه جاء ليكمل . .
ومن هنا والى هناك واعود الى عنوان مقالتى وهو الأديان السماويه الثلاثه بين الخرافه والحقيقه واكتب عنوان جديد ( الدينتان السماويتين بين والحقيقه والخرافه !! ) . ومن هذا العنوان الجديد لموضوعى اعود الى نقطة الصفر حسب ايمانى انه هناك دين سماوى واحد واله واحد وديان واحد ايضآ .
اصبح امامى الآن دينتان اى معتقدان وهما سمويتين على حسب قولنا منذ زمن بعيد وهذا لا يتفق ايضآ عليه فكرى وايمانى او ضميرى لأننى مازلت اشعربأننى مشركآ بالله لأنهما مازالا يوجد الهيين اثنين . اله فى الديانه المسيحيه واله آخر فى الديانه الأسلاميه لأنهما مختلفتان شكلآ وتفصيلآ فى تشريعهما .

هنا اتكلم عن موقف العقيدة الأسلاميه من الديانه المسيحيه واليهوديه لأنها نظرت اليهما بأنهما عقيدتان مختلفتين وليس كاعقيدة واحده ... يقول القرآن الكريم ( الدين عند الله هو الأسلام ) اذا كان الأمر هكذا وفقط لكان الأمر قاطعآ ولا وجود اى شك او تشكيك بأن الأسلام هو دين الله الواحد وانتهت حيرتى الى هذا الحد ولم افكر فى كتابة هذا الموضوع من اصله ... ولكن نجد قرآننا الكريم يتخذ اربعه اتجاهات ومواقف مختلفه الموقف الأول انه يعترف باليهوديه والمسيحيه فى آيات كثيرة وايضآ يعترف بالأنجيل والتوراة وانهما صحيحان ...الموقف الثانى يرفضهم ويعتبر من يؤمن باليهوديه او المسيحيه هم كفار ويجب محاربتهم وعليهم دفع الجزيه . الموقف الثالث .. موقف الحياد ويعلمنا ان ندعهم وشأنهم الموقف الرابع يترك الأمر برمته وليس له علاقه بأى كافر .
دعنى اوضح تلك المواقف بالنصوص القرآنيه حتى تكتمل الصورة والحقيقه معآ الموقف الأول لقد اعترف قرآننا الكريم باليهوديه والنصرانيه وقال عنهما الكثير فى ذلك على سبيل المثال وليس الحصر ( انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يعلم بها البينون سورة المائده 44 ) وايضآ ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعدهم بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس سورة البقرة 87 و146 ) و ( سورة المائده 45و 46 و47 و 117 و 110) و ( سورة الحديد 27 ) و (سورة العنكبوت 46 ) و ( سورة الأنفال 90 ) و ( سورة يونس 94) و ( المائده 70 ) و ( الأنفال 90 ) و ( سورة النحل 43 ) و ( سورة مريم 22 و20 ) و ( العمران 45 و 49 و55) و ( النساء 171 ) و وسور اخرى كثيرة . وايضآ هناك سور كثيره توجب على المسلم ان يحترم اليهود والنصارى فى ( سورة الحجرات 13 ) و ( سورة النساء 123 و 124 ) و ( البقرة 113 ) و ( الحج 17 ) و ( العمران 159 ) وهناك سور كثيرة تعترف باليهوديه والمسيحيه .... وهذا مايؤمن به المسلم المعتدل كما يقال !
الموقف الثانى كما يشهد قرآننا الكريم على ان اليهود والنصارى كفرة ولا يؤمنون بدين الله ويجب محاربتهم وفرض الجزيه عليهم كما فعل ذلك عمر بن العاص على اقباط مصر وعمر بن الخطاب على اقباط بلاد الشام . وذلك فى سورة التوبه ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ماحرمه الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتو الكتاب ( الأقباط ) حتى يعطوا الجزيه عن يد وهم صاغرون ) وايضآ ( فاذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوالهم كل مرصد فأن تابوا وأقاموا الصلاة وأتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم ) وايضآ ( آومرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فأذا فعلوا ذلك عصموا منى دمائهم واموالهم الا بحق الأسلام فحسابهم على الله عز وجل ). وهذا مايؤمن به المسلم المتشدد اى الجهادى السلفى كما يقال .
الموقف الثالث كما انه قرآننا الكريم يأخذ موقف آخر مخالف لما سبق تجاه اليهود والنصارى فهم ليسوا بمؤمنين او كفارآ وعلينا نحن المسلمين ندعهم وشأنهم فى ( لا اكراة فى الدين ) و ( لكم دينكم ولى دينا ) و ( لا تجادلوا اهل الكتاب ( النصارى ) الا بالتى هى احسن ) وهذا مايؤمن به المسلم الذى لا يبالى بهذا او ذاك .الموقف الرابع وهنا يترك الأمر برمته تجاه كل كفار الدنيا فى قوله " وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " !!!
وهنا اقف حائرآ امام موقف القرآن الكريم تجاه الدين الآخر وأسأل نفسى هل انا المسلم المعتدل ام المسلم المتشدد ام المسلم الذى لا ببالى بذلك الأمر !!؟ اما انا الأنسان الكامل البالغ اعطانى الله عقلآ وفكرآ وقلبآ وضميرآ لهما كل الحريه وامتلك عقليه مثقفه تمامآ وأؤمن تمامآ ان الله الذى أؤمن به وابحث عنه خلقنى حرآ وان اختار طريقى وقراراتى وكل شىء فى حياتى بنفسى وانا المسئول الأول والأخير عن كل قرار وتصرف يصدر منى امامه ولا انساق خلف اى احد لأن ذلك لم يحررنى من مسئوليتى امام الله يوم الدين . هنا المسأله مسألة حياة او موت جنه ام جحيم الأمر ليس سهلآ ولا استطيع الأستخفاف به على الأطلاق ويجب على ان افهم تلك الأمور واعرف الحقيقه ( اين يوجد الله الواحد الذى يدعو الى دين واحد وهو ايضآ الديان ) .
هناك شىء واحد فقط يتفق فيه الأديان الثلاثه اذا اصح التعبير التوراة والأنجيل والقرآن وهو ان ( السيد المسيح هو الذى سيأتى فى آخر الأيام ويدين العالم ) واذا كان هذا حقيقه ... هل اصدق الكتاب المحرف ام اصدق الغير محرف !!! فهذا هو الشىء الوحيد الذى اتفق عليهما الأديان السماويه الثلاثه جمعاء !!!
لست ادرى ومازلت حائرآ ... ولكن الى متى ...الى متى ؟
وهنا يدفعنى التفكير الى مرحلة ماقبل القيامه ربما استشف شىء يروى ظمأى للمعرفه ليهدأ عقلى وقلبى وضميرى ايضآ

وهنا اكتب ماكتب فى كتاب ( صراع النهاية مسيح الضلاله ومسيح الهدايه ) للدكتور عبد العزيزبن احمد بن محسن الحميدى مكتبة دار البيان الحديثه الطائف – المملكه العربيه السعوديه 1421 هجريه / 2000 ميلاديه .
وصفحه رقم 100 يقول شيخ الأسلام " فأنه يسرى على القرآن فى اخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى
الصدور منه كلمة ولا فى المصاحف منه آيه ".
وعن حذيفه أن الرسول قال " يدرس الأسلام كما يدرس وشى الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صلاة ولا نسك ولا صدقه وليسرى على كتاب الله فلا يبقى فى الأرض منه آيه " . رواة ماجه والحاكم . وتخرب الكعبة بل وتهدم وينقطع الحج فلا يحجن البيت احد فى ذلك الوقت والذى يهدمها رجل من الحبشة . * عن ابى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله قال " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشه " متفق عليه . * وعن عباس عن النبى قال " كأنى به اسود افحج يقلعها حجرآ حجرآ " يعنى الكعبة رواه البخارى . وكتبات اخرى .... كلها تعنى انه لا وجود للأسلام قبل يوم القيامه .

اليس هذا يعنى شىء ... بل اشياء كثيرة منها ... كيف أؤمن بعقيدة مصيرها الأندثار قبل يوم الدين فعلى اى دين يحاسبنى الله الديان حينها .... لست ادرى ومازلت حائرآ فى امرى ....
عليكم ان تفكروا فى حيرتى وتسعوا جميعآ من اجل الوصول الى قناعه للعقل والنفس والضمير ولنشعر بالرضى عما يدور فى عقولنا الباطنه ونخرج كل مافيها الى النور لربما تكون هناك سعادة فى انتظارنا يوم الدين ولا نخاف من سكرات الموت لأنه بعدها سعادة فكلنا فى الطريق ذاهبين ونحن نمضى اليه بأرادتنا او بدونها ولكننا سنمضى فلنترك اقدامنا تتشابك وامور حياتنا تتعارك وكفى عبثآ وليكن هناك فكرنا يتصدر لذلك الأمر . وعلى كل انسان يؤمن بوجود الله وهناك يوم الدين عليه ان يقف امام نفسه ويتحدى الواقع ليصل الى ماترنوا اليه نفسه وروحه ليظفر بالجنه التى يعشقها الكافر قبل المؤمن ...



#مينا_الطيبى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراخ ... كافر !!
- هل نحن المسلمين افضل خلق الله ؟؟
- اولى رحلاتى على مصر للطيران
- الجنه بين الحقيقه والعقيدة
- هل من المعقول يحكمنا الجهلاء فى القرن الواحد والعشرين ؟؟
- هل هناك من رحماء ..على اقباط مصر
- لماذا لم يقوم اقباط مصر بطرد الأستعمار الأسلامى منها ؟
- الله لايدعو الى اقامة الدولة الدينية...
- اين مصر بين العقل والدين وبين الجهل والتحضر ؟ ؟


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مينا الطيبى - الأديان السماوية بين الحقيقة .. والخرافة ..!!