أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام الفرطوسي - التنازع السلطوي والاغراق في الفساد واضطرابات الامن وضياع العدالة الى اين ؟














المزيد.....

التنازع السلطوي والاغراق في الفساد واضطرابات الامن وضياع العدالة الى اين ؟


وسام الفرطوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يكن عند عامة الناس من وسائل التعبير عن احساسهم بثقل السلطة المتنفذة وغير المتنفذة في العراق سوى الوقفات الاحتجاجية التي تعتبر المتنفس الوحيد بالنسبة اليهم ,وحتى هذه الوقفات سرعان ما تُسيس وفق ما ترموا اليه الاحزاب السياسية والتيارات المتربصة, وهذا ما تسبب بالتناحر السلطوي وخلق الازمات المتكررة فيما بين الكتل السياسية حتى على مستوى المكون الواحد او المثلث الواحد ,لذا كان من المنطقي ان تحدث الانعكاسات السلبية في الدور الحكومي , وينتج عنه الاغراق في الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي ومن ثم الاضطراب الامني وضياع العدالة, فإن الكيان الذي ابتنت عليه الدولة تبلور وفق الصراع المصلحي الذي يهدف الى صنع الحزب والكتلة دون صنع المتغيرات الايجابية التي تسهم في انتعاش البلد وانقاذه من دوامة الازمات , غير ان كل هذا لم يحدث الا في ظروفٍ الجميع فيها يدعي انه على قدر المسؤولية بالدفاع عن الحقوق وارساء العدل الاجتماعي ,ولم يروا في التعددية السياسية الا تلك المفاهيم الاصيلة التي تسير وفق المنطق الدستوري للبلاد من جهة نظرية امتزج بها اسلوب الظهور الاعلامي والدعاية الترويجية , فعلى الرغم من صراخهم المدوي بالمساواة والحرية والعدالة ,والذي اشار اليه دستورهم قبلهم , فإنهم اسرع ما يكونوا الى صنع الازمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ,من خلال التعميم الذي يُمليه الحزب لتمرير سياسته وبالتالي تكون النتائج وخيمة على الدور السياسي لكل المكونات ,لعدم وجود الرقيب الذاتي الذي يرسم للعملية السياسية ابعادها الستراتيجية بوعي عال واحترام للقوانين الدستورية , وما بين هكذا تفكير وهكذا نتائج سلبية اصبح البلد في دوامة من الاضطرابات لاترى لها مخلص الا حكومة الفرد الواحد او الحزب الواحد ,اذا ما كان دكتاتوريا .وهذا ما كان اثره على ثقافة الفرد العراقي من ان النظام السابق الذي مر به العراق في مرحلة ما قبل 2003 كان ارحم بكثير مما سببته وتسببه تعددية اليوم ,على الرغم من اسلامويتها واعتبارها الممثل الدعوي لمنهج الاسلام . فأي خطاب مهزوم تمثل بتعددية المكونات وأي نتاجات أسفرت عن سياساتها الدموية وأي ثقافة شعبية ترتبت على إثرها سوى تلك التي تؤمن بالرجعية والامبرالية بدلا من التعددية التي تعتبر وفق معايير اليوم الحديث افضل ما وصلت اليه نتاجات الديمقراطية . فهل من المنطقي ان يصير البلد حقلا للتجارب السياسية غير الواعية بمفهوم المساواة والعدالة والتي لم يعي منظروها سوى ثقافة الاقصاء وابعاد الاخر وهل من المعقول ان تستمر تلك التجارب بذريعة التقدم نحو الافضل على المدى البعيد , فاي ضحك على الذقون اذا ما استمرت تلك السياسات تحت مسمى الديمقراطية والتعددية .خصوصا وان تعددية اليوم في العراق حققت تمردا واسعا على القيم والمبادئ الدستورية .



#وسام_الفرطوسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي : هناك نوع من الصراع وفي ...
- التعامل الحكومي وارهاصات المواطن العراقي والابعاد الطائفية
- نحن في العراق ضحية الدين المزيف


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام الفرطوسي - التنازع السلطوي والاغراق في الفساد واضطرابات الامن وضياع العدالة الى اين ؟