أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي الأمين السويد - أهلاً و سهلاً بكل منشق جديد














المزيد.....

أهلاً و سهلاً بكل منشق جديد


علي الأمين السويد

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 13:58
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


النفس البشرية تلعب الدور الأعظم في حياة الانسان شئنا أم أبينا. و عندما يرى شخص ما بأن الخطوة التي سيقدم عليها لن تعود عليه بأقل مقدار من النفع لما أقدم عليها. و قد كان للاقصاء دوراً سلبياً جداً في بداية الثورة و سأوضح بالامثلة.
بعد أن انشق العقيد رياض الاسعد قام بتشكيل الجيش الحر مشكوراً و جعل من نفسه قائداً له. و صار الضباط من بعده ينشقون لينضموا للجيش الحر وليأخذوه أماكنهم في تراتبية الجيش الحر العسكرية المفترضة و التي يستحقونها، فالجيش الحر للوطن و جيش الوطن أكبر من أن يترأسه "عقيد فني" مع كامل الاحترام لشخص رياض الاسعد.

و لكن رياض الاسعد كان يرفض تسليم القيادة للرتب الأعلى تحت ذرائع شتى ليس لها علاقة بإحترام الرتب و لا التسلسل العسكري. فكانت النتيجة أنه كلما انشق ضابط برتبة عليا حاول أن يشكل جسماً عسكريا خاصاً به، و أحجم كثير من الضباط الكبار عن الانشقاق لانهم شعروا بـــ "البهدلة" إن هم انشقوا ليخدموا تحت قيادة رتبة أقل ذات اختصاص بعيد عن القيادة.

تخيلوا معي ما كان سيحدث لو أن رياض الاسعد، غفر الله له، كان قد صرح التالي: "أعلن أني القائد المؤقت للجيش الحر بإنتظار الرتب الأعلى"؟
على الأقل لرأينا تسارعاً في الانشقاق، و كسبنا تنظيماً أكثر بحيث ننتقل من صف جيش منظم يقتل الشعب الى جيش منظم يدافع عن الشعب و لما رأينا هذه "الآلاف من الكتائب". و من المؤكد أنه و إكراماً لرياض الاسعد حينها كان سيطلق عليه "أبو الجيش الحر". و لكن قدر الله و ماشاء فعل و الكل يعلم بما آلت اليه الأمور على ارض الواقع.

و مازال الكثير يقع في نفس الخطأ حالياً، فقد صار البعض يتهكم على المنشق بشتى العبارات التي ترعبه هو و ترعب من لم ينشق بعد، علما أن الذي ينشق الآن أخطر بمئات المرات ممن انشق في بدايات الثورة. فإنشقاق مجند بدون بندقيته حقيقة لا يقدم كثيراً ، بينما انشقاق ضابط استخبارات في الوقت الحالي يعد ضربة موجعة للنظام و امراً عظيما في صالحنا تماماً.

لذلك أرجو أن نتوجه بالتشجيع لمن لم يغادر صفوف النظام بعد ، و أن نقدم المسامحة مع بعضنا البعض منذ الآن، فالمنشق اختار صفنا بالمحصلة و العدو مازال قويا و مازال اجرامه بعيدا عن التوقف. فإن كنا لا نتسامح مع من اختار صفنا الان ، فكيف سنفعل بعد سقوط النظام؟ هل سنقتل كل من لم ينشق؟ هل سنجري الدماء أنهاراً في وطننا الذي يحتضر أصلاً؟ أم أننا سنكون عادلين في الاحكام ، و ان نثبت أن في قلوبنا متسع دائما لاحتواء من لم يكن مجرماً بطبيعته؟ أذكركم يا أخوتي أننا قد نكون سبباً في معاداة عشرات آلاف الناس لنا في ظرف دقيقة و لكننا سنحتاج عشرات السنين حتى نكسب ودهم ثانية. والوطن لا يصبح وطناً الإ بالمحبة.



#علي_الأمين_السويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيقات القمع الإيراني عند الأسد و الأخوان المسلمين
- من طال لسانه ...!
- الارهاب بعيداً عن تجاذبات المصالح
- خنادق الثورة مصانع الشرف
- الأسد و الإئتلاف الوطني يخشيان حكومة كاملة الصلاحيات
- المجلس الوطني في الائتلاف الوطني السوري حزب الله في لبنان
- يا ثائر- لا تنه عن خلق و تأتي بمثله
- التوابيت المأهولة
- الحكومات السورية الباراشوتية
- الهيكل التنظيمي لدولةٍ ثوريةٍ مؤقتة
- مستنقع أحلام الثورة السورية
- مناف طلاس فقاعة الشبيح الأكبر
- الدولة العلوية خيارُ ما قبل الانتحار
- عقد مصيرية في مسار الثورة السورية
- الفرق بين المعارض و الثائر السوري
- براقش تقتل أهلها بعد موتها
- هل بات قيام الدولة العلوية وشيكاً؟
- المخاض المرتبك للثورة السورية
- ننتصر و لا نموت
- النظام الأسدي و أحلام الانفصال النائمة


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي الأمين السويد - أهلاً و سهلاً بكل منشق جديد