أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون طارق ياسين - دأب الناس ان يكتبوا عنوانا ليمهدوا لمقالاتهم اما انا اليوم فسأخرج عن المالوف الى غير المالوف لامهد بكلماتي الى عنواني .















المزيد.....

دأب الناس ان يكتبوا عنوانا ليمهدوا لمقالاتهم اما انا اليوم فسأخرج عن المالوف الى غير المالوف لامهد بكلماتي الى عنواني .


خلدون طارق ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 17:16
المحور: الادب والفن
    


أسدل المساء الستار على إحداث اليوم المتزاحمة والمتلاطمة وغدا الظلام المتسلل بين خيوط شمس المغيب يفرض وطأته على صخب اليوم , عل هذا اليوم يتمتع بالسكينة التي غابت عنه لساعات طوال مشهد متكرر في حياتي التي سأمت كل شيء فيها الا سأمي الذي ظل رفيقي اللدود الذي لا يرضى برفقة غيري ولا ادري هل اتخذته صاحبا لي ام هو الذي اتخذني له صاحبا , هذا المشهد المتكرر يوميا لم يكن اليوم كباقي الايام طل المساء و كانه يحمل بين ثناياه البعيد الذي لم ينل حتى في بلاد العجائب اطلالة صاحبتها عبق من الزمان الماضي الجميل ومعه طعم الزمن الهادئ الجميل زمان كانت الروح فيه ترقص على انغام الرتابة والهدوء , استعدت مع تلك الاطلالة ذلك الحلم المفقود والامان الذي حرمت منه لسنين طوال , استعدت فيه طفولتي عندما كان شوقي لغد لا يضاهيه الا شوقي في البارحة لليوم استعدت فيه الق الماضي ولمعان الاصالة , استعدت فيه كل شيء جميل في ايامي الماضية وظل عالقا في لساني طعما كان لا يفارقه في ايام محددة من السنة لا اذكرها وكيف اذكرها بعد كل الذي كان بعدما مزقت ثوب برائتي بخنجر الذات والانا المقيتة وبقيت هنا اتساءل كل هذا جرى وكان عقلك كان في غيبوبة ام تخدر بطعم تكرار الايام .
غريب هذا الشعور الذي خرج من بواطن الروح الى الظاهر مع اطلالة مساء هذا اليوم بالرغم من إن الايام عندي عادت مسلسلا يوميا لا احبذ ان ينتهي لا حبا فيها ولا طمعا بل الخوف الدائم من النهايات والمآلات , ولم اسال نفسي حينها ما هذا اليوم من الايام لا اسما ولا رقما بعد ان تساوت عندي كل الرسوم , شعور تسلل معه روح امرؤ اعرفه ولا اعرفه واظنني بانه يعرفني كنت اشعر دائما بانه معي منذ ذلك الزمن الجميل الا انه اختفى عندما انتهى الزمن الجميل وافتقدته مثلما افتقدت ذلك الطعم الغريب ورحت افتش عن هذا الرجل في ذاكرتي علها تسعفني بلمحة عنه او منه وجهدتها حتى أجهدتني ولكن للاسف عبثا حاولت ولما الاسف لان عبث المحاولات قانونا صار بالنسبة اليها لا اميل عنه ولا يميل عني , وتسلل كما هو الحال في معظم الاحوال الياس والسام القديم الجديد الى النفس والذهن ولكن هذه المرة كان اليأس والسأم بهيئة غير الهيئة التي كان يرافقني بها دائما , فهاجت نفسي بالقول : غريب هذا اليوم الغريب حتى الد اصدقائي ليس في حاله المعتاد كان السام هذه المرة يتسلل بخجل وربما بفتور ليس كعادته عندما كان يجرفني بطغيانه الى زوايا الفتور والخنوع هذه المرة كان خجلا وتوقف في نقطة ما من فلك نفسي ولم يكمل دورته فيها وكأن شيء ما يحجبه عن الدوران , ها يا صديقي اللدود انت مختلف كهذا اليوم الغريب ما بك قلقت عليك هل انت اليوم يأوس .
وضحكت مع نفسي فلم يجب الا بكلمات الراحل الذي لن يعود : لن استطيع معك صبرا .
ويحك قلت في نفسي هل تخلى عني الزمان حتى بيأسه هل بخل عني بزائري اليومي وناديته يا زائري ما حل بك ام مالذي حل بي ليمنعك عني ؟ ولما توقفت في نقطة ما من فلك نفسي ترى ما بك ؟ فاحال السؤال سأمي الي وقال بل ما بك انت؟ ما بي أنا لا ادري ! وكل العلم ان لا تدري اجاب , ولكن مهلك ما اراك اليوم تتكلم باشارات ابخلا بعباراتك ام ظمأ المعاني تداويه الاشارات ؟! فلم يجب وبدأ يندرج من نفسي رويدا رويدا الى الخارج وانا مذهول فاحسست نفسي تفرغ من نفسي وجسدي يتلاشى في اللاشيء ... مهلك لا تتركني فما الذي سيحل بي بعدك وحاولت المضي ورائه وعندها بزغ في نفسي باعثا ذكرني بعبث محاولاتي وعندها افتقرت فيها لاول مرة الى الاحساس بالياس الذي لم افتقر اليه ابدا .
ما غرابة هذا اليوم بل هذا المساء ما الروح ما الطعم الذي تذكرته ما بال السام والياس الذي افتقدته وما اشد بلاء الانسان الذي يفتقر بحاله الرتيب هذا الى السأم بل ما بال عباراتي كانها ليست عباراتي ما بالي انا وما بال نفسي اسئلة ازدحم بها هذا العقل الذي كنت ولاحيان ربما افتخر به كي اغطي بها عيوب نفسي التي ازدحمت بها مرآتي , تبا ما بال هذا اليوم ؟ وبدأت نوازع النفس تتحرك نحو ملأ الفراغ بما وبما ولكنها لم تعمل شيء الا نها زادت من عدد الاسئلة المطروحة على عقلي للاجابة ولا اجابة , ورويدا بدا لي ما لم يكن باد وكيف يبدو وانا باد لغيره ورويدا حدثني الذي بدا بان اكسر قيدك بل قيودك واترك روحك تنطلق من سجن عقلك لافق نفسك واترك عنك ما كنت تخاف فلا نهاية هناك ولا انطفاء ولا مآلات تلك مسميات تضعها الماديات لنفسها لا تابه الارواح بها اتركها ولا تخف سنعيد لك سيرتك الاولى التي كنت بها ايام الزمن الجميل تدغدغك بها الحان اوتار قيثارة ذلك الزمان حيث كانت تهفو نفسك الى ذلك الطعم الجميل وتنعم نفسك بصحبة ذلك الرجل المجهول , عندها جابت نفسي الافاق مع هذه الكلمات مخترقة الزمانات والمكانات لتحط على عش الماضي علها تجد السكون المفقود هناك , ولكن قيدي كان يحاول ان يكون اقوى مني في هذه المرة كما في المرات السابقات وانبرى يحذرني من وبال العاقبة والمآلات حيث لا يشفع لك عندها لا نصير ولا قريب , فتهكمت حينها على قيدي فاين نصيري وقريبي الان مني واين هم في احلك السنون تركوني تعاصرني الايام بمرها لتحلو بما تبقى من حلوي لغيري وتترك مرها عندي انادمه وينادمني , اتركني يا قيدي في هذا اليوم مع الذي بدا اليوم فانه يوم يبدو لا نهاية لعجائبه وغرائبه اتركني كما تركني سأمي فما عدت اليوم أبالي ذروني مع الذي بدا الذي ربما لن يبدو لي بعدها وكسرت قيدي وانا في شدة شوقي الى الماضي ولم انتبه حينها الى هشاشة قيدي بل ضحكت من نفسي التي آسرها هذا الهش اللعين , وانبريت الى الذي بدا وحاولت ان اتقرب اليه اكثر فاذا بصوت من بعيد يقترب مني ببطئ وحنين صوت اسمعه كل يوم لكنه اليوم غريب بغرابة هذا اليوم صوت حنون قتلت حنينه مرات التكرار صوت يهيج بالقول الثابت ان لا اله الا ما تعبد ؟
فما اعبد , هل انا كنت عابدا لقيدي ام ليأسي ام لتكرار ذاتي في ماديتي ام انا عابد لنفسي ام انا عابد لغيري وما غيري الا مني فلو كان غيري ليس مني لما انتسب الي بيائيته , فانا في كل هذا عابد ل ( لي ) فما كنه ( لي ) هل هو (هواي) ام هو امري ام هو سري ام هو كوني .... أتراه انا الطاهرة التي قتلتها (الانا ) فيما سلف من عبث الانسان , فناديت في سري دلني عليك يا الهي فان (انا ) و نفسي قتلتني وما عدت اثق بغيري لانه مني , فارتفع الصوت مرة اخرى ان لا اله الا هو , حينها تجاذبتني نفسي الى رؤية مصدر الصوت القريب والى (هو) , نعم انه(هو) الذي هو ليس لي وكيف يكون لي وليس له ياء ولا (لي) نعم انه منفرد فرد فانا له وليس هو لي الا لانني له , هو المقدس عندي وعني الا وهو العلي المتعال عندها عرفت ام اقل علمت ؟ لا عرفت ولا علمت فما اهمية القول عند حضور الدليل وتجليه وعندها شاقت نفسي الى الصوت والتفت عن يميني لارى الشيخ الذي ابصرته عن شمالي فقلت انت الذي جعلتني ابصر ال (هو) بعد ما عميت عنه انت الذي رافقني بطفولتي و كانت انت يد ابي الجنون التي تمتد الي وكنت انت الذي افتقدت عندما كبرت كنت القريب مني الذي جهلت وكنت تعرفني ولا اعرف انت , جعلتني اذوق ذاك الطعم الجميل الذي تذوقت , انت الذي انا بك صرت اليه اقرب من نفسي التي اختزلتني , انت شيخي اليوم وغد كما كنت شيخي قبل وبعد , انت الانت الذي بين يائيتي وبينه , فهو هو وانت انت ما اتى بك اليوم لي وهل انت الذي غيرت , ما حل باليوم الذي وُعِدت فلما اتيت اليوم من دون تلك الايام عندها التفت الي وقال لو نطقت بقيد الكلام ما عرفت ولا تحررت فاسمع نداء الله في فلك الوجود , عندها انتبهت وسقطت من سرير نومي وانتبهت , ولكني مرة اخرى اسقط في قيد الكلام بل كنت في صحوة فانتبهت الى الغفلة وبعد الغفلة انتبهت الى تكبيرات المسجد ترحيبا برمضان اهلا برمضان شهر الرحمة والغفران اهلا يا صديقي القديم ساصطلحك عليك هذا العام وكل عام فببركتك انا اهتديت الى مسيحي الموعود .
سأسمي هذه العبثية ب ( اختلاجات على أعتاب رمضان )



#خلدون_طارق_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن الكريم ما بين التفسير العلمي والخرافة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون طارق ياسين - دأب الناس ان يكتبوا عنوانا ليمهدوا لمقالاتهم اما انا اليوم فسأخرج عن المالوف الى غير المالوف لامهد بكلماتي الى عنواني .