أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بنكين مصطفى تمو - سيكولوجية المجتمع الكردي في ظل ربيع الثورات














المزيد.....

سيكولوجية المجتمع الكردي في ظل ربيع الثورات


بنكين مصطفى تمو

الحوار المتمدن-العدد: 4126 - 2013 / 6 / 17 - 18:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بنكين تمو (Bengîn temo)

للبحث في ثنايا سيكولوجية الذات الكردي وغرائزها ودوافعها نستنتج أن الشعب الكردي ، شعب يحترم إرادة غيره ويتمنى له الخير والسلام والوئام ؛ وحين يتعرض لأي اعتداء من الجوار فإن عقد السلام فيما بعد كان دائماً على حساب الشعب الكردي وقضيته العادلة و التي كانت أسيرة لعدة قيود ومؤامرات عبر التاريخ والتي حان الوقت لتصحيح مسارها و إيجاد حلول لها لذلك الشعب كي يرتقي إلى مستوى المجتمعات المتحضرة
وهنا لا بد أن نتطرق إلى بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا والتي انطلقت من أنامل الأطفال في درعا والمطالبة بالإفراج عن الأطفال ولا يستطيع أحد أن ينكر بأنها كانت مطالب مدنية وديمقراطية ، الانتفاضة بدأت بمطالب محدودة ونتيجة الهول الأمني وصلت البلد الى عسكرة الثورة نتيجة همجية النظام الاستبدادي و مرتكزاته الأمنية وإجرامه.
ولكن ما نريده هو أن نتطرق إلى سيكولوجية الذات الكردية في ظل ربيع الثورات بدءاً من أحداث مؤامرة آذار ومروراُ بالثورات التي عاصرها الشعب الكردي في أجزاءه المقسمة .
لا يخفى على الضمير الإنساني بأن دور الكرد في انتفاضة الشعب السوري وثورته المباركة كان دوراً فاعلاً ومتميزاً من حيث مواكبتهم منذ الأيام الأولى في الانتفاضة وبمشاركة الكرد اكتسبت الثورة شرعيتها لاننا مازلنا حتى هذه اللحظة لم نشهد مشاركة فعالة من القوميات والطوائف الأخرى فبالتالي مشاركة الكرد أخرجت الثورة من طابعها الطائفي الذي روج له النظام منذ الأيام الأولى للثورة عندما تحدثت بثينة شعبان في خطابها الأول
ولكن لا حياة لمن تنادي فقد عادت الثورة إلى بوتقتها الطائفية من كلا الطرفين ، وهنا أريد أن أوضح نقطة هامة حول الفكر التعصبي ، فمن المعلوم أن الأقليات هي التي تتعصب ضد الأكثرية سواءً أكان ذلك التعصب طائفياً أو عرقياً أو أثنياً أما ما نشهده في ساحة الصراع السورية أن الأكثرية هي التي تتعصب ضد الأقلية ، ولا ننكر بأن تلك الأقلية كانت طائفيةً منذ اندلاع الشرارة الأولى
ففي شهر آذار شهدت الساحة السورية أحداث دامية ودموية بدأت في ملعب لكرة القدم في مدينة قامشلو بمظاهرات شعبية انطلقت يوم الثلاثاء 15 آذار/مارس عام 2011 ضد القمع والفساد وكبت الحريات ،فاندلعت أعمال عنف من قبل الأجهزة الأمنية وإطلاق الرصاص الحي والاعتقالات وووو ، وظلت انتفاضة الشعب الكردي معزولة عن بقية مكونات الشعب السوري ، الأمر الذي خلَّفَ شعوراً بالمرارة لدى جيل الشاب الذي كان يحلم أحلاماً وردية، هذا الجيل الذي مد يده إلى تماثيل حافظ الأسد وحاول تحطيمها للمرة الأولى منذ استيلاء نظام البعث على السلطة في العام 1970، حيث كسر الشعب الكردي السوري جدار الخوف والصمت والتنكيل من قبل هذا النظام فخرج إلى الشوارع بشيبها وشبابها رجالها ونسائها لرفع الظلم الذي أثقل كاهل هذا الشعب منذ عقود من الزمن فبالتالي كان الشعب الكردي جاهزاً لانتفاضة الشعب السوري ، كونه تحرر قبل ذلك من عامل الخوف لا بل اكتسب ذلك الشارع الخبرة والتنظيم وتعلم من الماضي ، فكانت المدن الكردية من أوائل المدن المنتفضة في وجه آلة الاستبداد والمطالبة بحقوقه القومية المشروعة وفق الأعراف والمواثيق الدولية وتشكَّلَ وعيه السياسي للثورة ، ففي تلك التجربة الثورية المبكرة شعر الكرد بنوع من الاغترابعن أخوته من مكونات الشعب السوري في البلاد، التي أخذت ترى من منظورها الخاص أن الشعب الكردي السوري يلهث وراء مطالبه القومية دون المطالب الوطنية في الثورة ، متناسياً بأن الشعب الكردي قد رفض بعض الحلول التي قدمها النظام ، وأن هذا الشعب قد تعرض للهمجية والرصاص الحي أمام ناظر كافة المكونات الوطنية وصمتها لا بل زد على ذلك مشاركته فئات الشعب السوري المنتفض في يومنا هذا في القمع والاضطهاد الذي يتعرض له، لذا لا يمكننا أن نرى الأمور بمنظار واحد علينا أن لا ننسى الماضي القريب ونتعلم منه الحقيقة ، و لا يمكن أن نجرد أنفسنا من الطابع القومي فنحن كرد أولاً وسوريون ثانياً .
من يبحث في تاريخ النضال الكردي يرى بأن هناك عدة أمور كانت من أسباب فشل الثورات الكردية وعدم نيل حقولها ألا وهي الفقر والجهل و الأنانية وقبولهم بسمكٍ في البحر ، لذلك تحتم على الشعب الكردي السوري أن يتخذ ممثلاً سياسياً نابعاً من الإرادة السياسية للشعب حتى لا يقع في مصيدة التاريخ بعد اليوم ، فقد اجتمعت جملة من العوامل السلبية والايجابية وبدون أن تكون هناك أرضية للعمل الجماعي الى ولادة المجلس الوطني الكردي في سوريا.
بتاريخ 26|10| 2011 انعقد المؤتمر الوطني الكردي في مدينة قامشلو وقد ضم المؤتمر الأحزاب الكردية وفعاليات الشبابية والمستقلين والمرأة ... فانبثق عن المؤتمر "المجلس الوطني الكردي في سوريا " وانتخبت له الهيئة التنفيذية والأمانة العامة،
وبتاريخ 16/12/2011 أصدر مجلس الشعب في غرب كردستان البيان الختامي لأعمال مؤتمره الأوّل جاء فيه: "في مرحلة مفصلية وحسّاسة من تاريخ المنطقة وسوريا وكردستان، انعقاد مؤتمر مجلس الشعب لغرب كردستان في وبحضور 335 عضواً من أصل 359 من الأعضاء المنتخبين الذين يمثلون أغلب شرائح المجتمع بمختلف قومياته وأديانه، من مختلف مناطق سوريا وغرب كردستان بالإضافة إلى عدد من الضيوف"
وفيما بعد اجتمع المجلسان تحت رعاية رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني في توقيع اتفاقية سميت باتفاقية هولير وانبثقت عنها الهيئة الكردية العليا .
في الحقيقة ومن حيث المبدأ إن تشكل إطار كردي جامع يمثل إرادة الشعب الكردي السوري مطلب جماهيري جامع دون التطرق إلى الآليات والتجاوزات ويكمن دور كل واحد منا في أن يتخلص من أنانيته الحزبية وأن تفعّل كلمة الديمقراطية الموجودة في ترويسة الأحزاب قولاً وفعلاً وأن لا يهمش دور العقول والأقلام في تفعيل قيادتها للمجتمع ، وأريد أن أقول أن التقييم الكردي للحالة المفروضة على مناطقنا تنبع من شكلين أولهما محق ويجب أن يؤخذ بالحسبان والثاني عاطفي أو منبثق من التراكمات السابقة .



#بنكين_مصطفى_تمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة السورية وتبادل الدور الخليجي
- ثورة من صنديد
- سوريا تائهة بين سجالات القوى المتصارعة
- الجهاد بين الواجب والسياسة .... بورما نموذجاً


المزيد.....




- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بنكين مصطفى تمو - سيكولوجية المجتمع الكردي في ظل ربيع الثورات