أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العراقيين















المزيد.....

التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العراقيين


مجيد الامين

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 18:30
المحور: المجتمع المدني
    


التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العراقيين ..

التوتاليتاريه هي الشموليه والشموليه في السياسه والحياة هي عكس المؤسساتيه.

• رغم اعلانهم المدنيه والمواطنه خارج العناوين القوميه والطائفيه كنهج فكري عام في موضوع بناء الدوله والمجتمع يواجه الشيوعيون والاشتراكيون والمدنيون "والليبراليون" في العراق ، معضلة الفكر التوتاليتاري الذي لايزال يشكل مساحةً كبيره في الدوافع الفكرية والسايكولوجيه للأفراد والتجمعات التنظيميه والمهنيه لهذه الأحزاب ،بسبب إهمالهم العمل الثقافي "التطبيقي" لإزالة أثرين مسببين للشموليه التي شكلت نفسياتهم وتؤثر في ادائهم، الا وهما :-
- تاريخ الفكر الاشتراكي الشمولي بالنسبه للاشتراكيين ، والفكر الارستقراطي المتعالي والمشوه الذي عاشه الاسلاف ممن يمكن تسميتهم جماعة المجتمع الحضري الذي رافق الملكيه.
- والتكوين المجتمعي العشائري العراقي الطاغي لحد الآن .

• الأحزاب الاسلاميه في العراق جميعها أحزاب توتاليتاريه شموليه .. لانها تعتمد الدين أساسا كمنهج فكري دوغماتي وتستند في حركتها السياسيه الجماهيرية على مفاهيم وبنى مجتمعيه تعتبر من مساند الشموليه كالعشائر والعشائريه والطائفه والطائفيه والقوميه .
وما إعلان بعضهم ك المجلس الأعلى وبلسان رئيسه عمار الحكيم عن المدنيه والدوله المدنيه الا محاوله اعلاميه اعلانيه تلقى قبول الاوساط المثقفه و العلمانيه العراقيه وتشجع على مقبوليه وتفهم عالمي.
فيما الواقع يحتاج إلى دراسه معمقه وخروج فكري كامل عن مفهوم الإسلام منهجنا في إدارة الدوله . وهذا لا يتناسب مع حزب يعتمد في قاعدته وفي دعايته الفكرية الثقافيه على ارث ال البيت والمواكب الحسينيه والتقاليد العشائريه، أضافه إلى علاقه جذب شبه احتوائيه مع دولة المرشد في ايران .. بمعنى انه غير مستعد لخسارة جماهيره المؤمنه والقانعه ب قياده شموليه دوغمائيه لأجل مفهوم إنساني جديد معاصر .
عدا ذلك ومن باب التفاؤل بحتمية التطور، ينتظر نمو شبه تلقائي نحو المدنيه داخل بعض قيادات وقواعد الأحزاب الدينيه والمجتمعيه الشيعيه لكون ان مطامح ابقاء القوه والحكم بالأغلبية و الاندماج مع العالم تتطلب قياده للجمهور نحو المؤسساتيه وتقليل الفكر الشمولي وهذا يتطلب زمن عند "الله " علمه .

• أما الأحزاب الكرديه وتحديدا الحزبين الرئيسيين " نستثني الأحزاب الدينيه والأخرى المسماة علمانيه وكلها لاتزال أحزاب صغيره فيشملها ما قيل أعلاه في النقطتين ).
حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عاش كل فترة وجوده ولحد الآن بقياده توتاليتاريه بشكلين فكريين بارزين عشائري واشتراكي وهذان التوجهان كانا معززان لفكرة الشموليه رغم تناقضهما التاريخي والثقافي ، لكن الحزب وبسبب من ديماغوجيا قائده التاريخي حاول التسويق للحزب عالميا بصفه مختلفه الا وهو الانتماء للامميه الثانيه وأحزاب الاشتراكية الديمقراطيه .. لكن هذا الانتماء ليس له علاقه كيفيه ولا ثقافيه نفسيه لدى قيادات الحزب وقواعده ، وقد استخدم هذا الانتماء ولا يزال كنوع من "الپرستيج ".
أما حدك فهو الحزب البارزاني ليس الا ، ومن التسميه نستطيع القرار بأن الحزب مستند على فكر القبيله المبتسر وتاريخ عائله الملا مصطفى النضاليه لأجل حقوق الأكراد القوميه .. وبالتالي فان بقاء الفكر الشمولي ضروره موضوعيه وذاتيه مترسخه أكثر مما هي عند الأحزاب الدينيه الشيعيه واذكر المجلس الأعلى مع ال الحكيم لأجل المقارنة .
الترسخ في التوتاليتاريه لدى الحزب الديمقراطي يعززها الوضع والمطلب القومي للكرد وانعدام الثقه ليس فقط في الشريك او الحاكم في بغداد وإنما في مجموع وتشكيلات المجتمع العربي وحتي غير العربي "تركمان، آشوريين .." الغير مؤمنه بالغالب وكسليقه انسانيه او كمفهوم ثقافي فكري بحقوق الأكراد كشعب مستقل وذو شخصيه معنويه محددة الملامح والتاريخ والجغرافيا .
أما إمكانية الحركة الفكريه المؤسساتيه داخل المجتمع الكردي ف ستتناسب طرديا مع استقرار الوضع السياسي والاقتصادي وانحسار الشعور لدى الشعب الكردي ب التهديد ضدهم ومعه التعبئه الداخليه واختفاء شعار " كردستان يا نه مان " من شاشة الروتين اليومي للمواطن الكردي .
(كردستان يا نه مان تعني كردستان او الموت)

• بقي متفرعات الإخوان المسلمين والتي تحاول الاستفادة من الربيع العربي والتصور بان الربيع يعني مرحلة حكم الإخوان وعبر مغازله العالم الديمقراطي ب "تركيا مثلنا" ، فان فكرهم الدوغمائي شديد التعصب والإقصاء لن يسمح لهم ب الوصول إلى عتبة المدنيه أبدا ، أضافه إلى أنهم يبقون اقليه غير مؤثره وان بعض من المنضمين لهم ليسوا من المؤمنين ب فكر الإخوان ولكنها اضطرارات طائفية عشائريه بعد سقوط نظام صدام حسين 2003 .
في حال الاستقرار السياسي ويعد انتهاء النزاع في سوريا ..تستمر القوه القوميه العربيه و العشائريه ذات القوه الاقتصاديه الطفيليه منذ عهد النظام السابق وتعززت لاحقا عبر موضوع المقاولات وبيع وشراء الأراضي والتجاره مع وخلف ظهر الدوله (السلطه التنفيذيه بالأصح وليس الدوله ) .. بانعاش الفكر التوتاليتاري مع رفع شعار المواطنه والمدنية شكليا مثل الآخرين .

• ماهو دور الفرد الغير مؤمن ب الشموليه والباحث عن المؤسساتيه :
- في العراق لم نعش دوله مؤسساتية يوما ولم نعش كذلك نظام دوله راسماليه " لان المؤسساتيه لم تنشأ الا في المجتمع والدوله الرأسمالية " ..لكننا نقرأ ونسمع ونتعايش مع منتجات الراسماليه ان كانت ماديه او روحيه ذات بعد تقني او جمالي ينعكس على إجمالي العيش ك صحه او غذاء او ثقافه وهي إيجابيه ام تتعايش مع المنتج الحربي ومؤثراته كالخراب والقتل الخ وهي سلبيه . وقد يقودنا إلى التساؤل، هل سنبني نظام رأسمالي كي نكون نظام مؤسساتي ؟ هل الراسماليه هي العداله ؟
- ببساطه السياسيون هم الذين يصنعون المؤسسات هم من يضع البرامج "وعبر مؤسسات تابعه للدوله وب الارتباط مع العالم المتطور " الاقتصاديه والتنموية الخاضعة للتحديث الأوتوماتيكي ، السياسيون هم المسؤولون عن وضع قانون لا يسمح لهم بالبقاء بالحكم وهم مسؤولون عن قانون جديد للقضاء لا يخدم الحاكم وفي حال العراق حتى القضاة يجب اقصاءهم بعد فترة محدده والى حين .
دور الفرد ان يبقى يلج على المؤسساتيه بدل الشموليه واحد اهم ملامح تحققها هو أبعاد الدين عن السياسه وابعاد كل فكر قومي تعصبي يستند على تاريخ قومه كمنهج ورمز مقدس .



#مجيد_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب سقيفة قس بن ساعده
- الخيّر والشرير والنص المقدس
- حزب ألدعوه وقصة النبي داوود -جريمة الاستحواذ-
- الديمقراطيه والليبراليه والعراق
- ضم الاغراء والاكراه والاخضاع
- لماذا الحريه تعني اليوم احمد القبانجي
- الحريه ..واحمد القبانجي


المزيد.....




- الأمم المتحدة: فرار ألف لاجئ من مخيم إثيوبي لفقدان الأمن
- إجلاء مئات المهاجرين الصحراويين قسرا من مخيمات في العاصمة ال ...
- منظمة حقوقية: 4 صحفيات فلسطينيات معتقلات بينهن أم مرضعة
- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية
- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالتوقف عن ترهيب موظفيها
- مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال في انفجار قنبلة بمخيم لاجئين شرق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مجيد الامين - التوتاليتاريه الوباء المتوطن مجتمعيا والمحبب للسياسيين العراقيين