أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي الشهابي - الاستحقاق السياسي للانتخابات اللبنانية: مطلوب من حزب الله














المزيد.....

الاستحقاق السياسي للانتخابات اللبنانية: مطلوب من حزب الله


علي الشهابي

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بات حزب الله الهدف الأمريكي في لبنان، وبات المطلوب تحصينه سياسياً، لا عسكرياً فحسب. لا بل إن تحصينه السياسي أهم من العسكري في هذه المرحلة. ويكمن هذا التحصين، فيما يكمن، بوجود رئاسة وحكومة مضادتين للمشروع الأمريكي. وهو ما لا يتم إلا بوجود أغلبية برلمانية مناهضة لهذا المشروع. فمن الظلم السياسي للشارع اللبناني أن يصوت على أساس الانقسام إلى معارضة وموالاة. فهذا الانقسام من المفترض أنه انتهى بخروج الجيش السوري، لكنه لم ينته. واستمراره يخدم المشروع الأمريكي، لأن التصويت على أساسه ليس تصويتاً على كيفية بناء لبنان، بل أقرب ما يكون إلى استفتاء شعبي على انتهاكات الجيش السوري والأمن السوري ـ اللبناني. والنتيجة حكماً ضدهما، وليس مهماً أن تكون ضدهما أو لصالحهما طالما أنهما باتا من مخلفات الماضي.
فالتصويت الحقيقي يجب أن يتم على أساس كيفية رؤية اللبنانيين لمستقبل لبنان، والأهم لكيفية تعاملهم مع المشروع الأمريكي. وهذا التصويت لن يتم إلا بإطلاق رصاصة الرحمة على هذا الانقسام، الذي لم ولن يموت إلا بفعل سياسي مدروس. وهو ما يتمثل بطرح برنامج سياسي لمستقبل لبنان ينقسم عليه الشارع. وهذا الانقسام مطلوب لأنه حقيقي، باعتباره يعكس تعدد صور رؤية اللبنانيين لمستقبلهم. والمؤهل لمثل هذا الطرح حزب الله، لا لقوته العسكرية بل لوزنه السياسي، طالما أن المهمة المطروحة سياسية بامتياز. فمن غير الكافي الآن، وبالتالي من الخطأ الفادح، اقتصار موقفه على "يدنا ممدودة لكل من يلتقي معنا في الخط السياسي، بغض النظر عن مواقفه السابقة". بل المطلوب أن يمد يده إلى كل اللبنانيين ليلتقي معهم، ومن يرفض اللقاء معه فهذا شأنه وحقه.
هذان الموقفان يبدوان متماثلين، لكنهما في الواقع متعاكسان. موقفه الحالي سلبي، لأنه يعني "إن ما نريده معلوم للجميع، ومن شاء أن يقف معنا فأهلاً وسهلاً". هذا قد يكون كافياً في الأحوال العادية، أما في ظل المخطط الأمريكي الفاعل فعله يومياً داخل لبنان ففي منتهى السلبية. أعتقد أن عليه المبادرة إلى تحصين نفسه لبنانياً، بمحاولة جذب كل طرف قد يختلف مع المشروع الأمريكي. وهذا ممكن بطرح برنامج سياسي لكل لبنان يتضمن:
1. حرية لبنان وضمان استقلاله برفض التدخل الخارجي فيه.
2. دعم كل تحقيق لبناني أو عربي أو دولي يسهم في الكشف عمن يقف وراء اغتيال الحريري.
3. ضمان ديموقراطية لبنان التي تتضمن أيضاً:
· حق العودة لكل من يريد من أبنائه إليه، وحرية ممارسته لحقوقه كمواطن.
· إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، بمن فيهم الذين صدرت بحقهم أحكام جنائية جرّاء الحرب الأهلية اللبنانية. فالكل حارب الكل، قتل وتعرض للقتل، ليقوم القاتل المنتصر بمحاكمة القاتل المهزوم.
4. سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي، ومتى شعر اللبنانيون أنه صار مشكلة لهم، فهم الأقدر على طرحها وكيفية حلها.
مثل هذا البرنامج استحقاق سياسي للانتخابات لسببين: أولاً لأنه يفعل فعله في محاصرة المشروع الأمريكي، فلا يرفضه إلا المتطابقون معه. وثانياً لأنه ضروري جداً لمستقبل لبنان، إذ سيرغم وضوحه الأطراف الأخرى على توضيح برامجها، مما يؤدي إلى تصويت اللبنانيين على برامج واضحة، يصيرون معنيين بقطف ثمارها وتحمل تبعاتها. فالانتخابات في ظل هذا الوضوح تعكس حقيقة اللبنانيين، أما في ظل الانقسام الحالي إلى "معارضة وموالاة" فتعطي صورة مشوهة عنهم، لأنها تخفي عنهم الكثير من العفن الموجود داخل الطبقة السياسية التقليدية، سواءً في الموالاة أو المعارضة.
علي الشهابي



#علي_الشهابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخل العسكري الأمريكي حق ديموقراطي
- المخرج السوري من المأزق السوري: من المستفيد يا سيادة الرئيس؟
- المخرج السوري من المأزق السوري
- اللهاث وراء الإسلاميين
- المسلمون الأتراك والإسلاميون السوريون
- سوريّة سوريا .. أين سوريا من هذا؟!نقاش مع مقالة ياسين الحاج ...
- طوبى للكفّار في ظل إسلام الإخوان
- العلمانية وتشويه المتزمتين لها
- الدكتور الغضبان وإذكاء نار الحوار
- محاربة الفساد في سوريا
- الديموقراطية وأيديولوجيا الديموقراطية
- الديموقراطية وديموقراطية الحزب الديني -نموذج الإخوان المسلمي ...
- جرأة التفكير وديبلوماسية المفكر
- سوريا إلى أين ورقة عمل-القسم الثاني
- الأصلاح في سوريا


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي الشهابي - الاستحقاق السياسي للانتخابات اللبنانية: مطلوب من حزب الله