أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد سلمان حسين ال لكاتب - (اعلن تربح بس تبحبح)














المزيد.....

(اعلن تربح بس تبحبح)


احمد سلمان حسين ال لكاتب

الحوار المتمدن-العدد: 4030 - 2013 / 3 / 13 - 11:33
المحور: كتابات ساخرة
    


(اعلن تربح بس تبحبح)
احمد سلمان حسين

جلس رجل أعمى على احد الارصفة واضعا قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها : انا اعمى ارجوكم ساعدوني .فمر رجل اعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى نقود قليلة فوضع المزيد فيها .دون أن يستأذن الاعمى أخذ لوحته وكتب عليها عبارة اخرى وأعادها مكانها ومضى في طريقه .لاحظ الأعمى أن قبعته قد امتلأت بالنقود والاوراق النقدية، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه من الكتابة هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي : نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله. والعبرة من هذه الحكاية ليست في كسب النقود بل في كسب القلوب.
فقد بدأت الحملات الاعلانية عن مرشحين مجالس المحافظات بالتهاني من بعض العشائر التي هنأت مقدما المرشح , تحت تهنيء ( عشيرة فلان ابنها البار بمناسبة ترشيحه صارت عشاير السالفة ) , واضعين نصب اعينهم الوعود التي قطعها لهم من تقديم الخدمات والتعيينات وبعض التفاصيل السرية بعد الفوز ( اواعدك بالوعد واسكيك ياكمون ) . فيما انتشرت في بغداد والمحافظات وتحت شعارات مختلفة ( الفلكسات باحجام مختلفة وكلمن على كد فلوسه ) . والملاحظ ان اغلب المرشحين رفعوا شعار ( محافظتي اولا ) . ومن هنا علينا الوقوف هل المرشح يعمل لمحافظته دون العراق ؟ وعليه فعلى الحكومة المركزية اصدار جوازات سفر بأسم المحافظة ووضع سفارة لكل محافظة وكذلك ترسيم الحدود مع المحافظات كما في اتفاقية خيمة صفوان التي يدفع ثمنها العراقيين الى اليوم ,وخلال هذه الحملة فقد شهدت ترشيح شخصيات اعلامية وشعراء شعبيين ( اذا صار عضو بمجلس المحافظة راح يعدل اوزان الشعر الشعبي ). وفي استفتاء اجرته وكالة ( اقبض من دبش ) الفضائية , قال المواطن عيثان ابو الباجة في منطقة الشيخ عمر صاحب ( عربانة باجة ) اشاهد الكثير من الاعلانات للمرشحين في بغداد واغلبهم لااعرفهم ( وحته الاعرفه مامضمون ), لذلك سوف اذهب الى جارتنا ام جودي واستشيرها فهي معروفة في قراءة الطالع حتى ان المنطقة تسميها ( ماغي ) . من جانبه قال الباحث الاجتماعي ( علوان الدوشمجي ) , لقد شهد العراق ومنذ عام 2003 اكثر من عملية انتخابية ولكن بقى الوضع على ماهو عليه وعزى ذلك الى نقص المياه في العراق وتردي الصناعة المحلية واستيراد الفواكه والخضر من كافة البلدان , واشار ان تلك العوامل لابد لها ان تؤثر على اختيار الناخب للمرشح بصورة صحيحة , ودعى المرشحين الى تقديم برامجهم السياسية والخدمية للمواطن عبر مناظرات تلفزيونية كما يحدث اليوم في العالم , اما المواطن بلال مصطفى فقد اكد ان الاعلانات كثيرة وغطت وجه بغداد الجميل ( وين تلتفت تلكه اعلان ) . واشار انها وضعت حتى على بعض الدوائر بالاتفاق مع منظمة ( بطيخ الانسانية ) للترويج للمرشح ( الصاك والثكيل ) . ومن جانب اخر قال المواطن دواي حنش 69 عاما ان الانتخابات ليس مثل الاعوام السابقة قبل عام 2003 ( هو مرشح واحد ومكتوب أي لو لا واخو اخيته اليكول لا ) اما اليوم فقد كثر المرشحون لذلك لااعرف من انتخب , اما المحلل السياسي ( علوكي ابو الجواريب ) فقد اشار الى ان كثرة المرشحين للمناصب دليل عافية على التجربة الديمقراطية العراقية للنهوض بالواقع الخدمي للعراق وفي كافة المجالات , واكد على دور المرأة في هذه الانتخابات فقد ترشح الكثير منهن ونحن بحاجة الى عنصر المرأة في المجال السياسي والدليل على ذلك ملكة بريطانيا ماركريت تاتشر , و( قسومة ام الفجل ) حيث تقوم قسومة ببيع وتصدير الاطنان يوميا من هذا المحصول من القناة والى كافة المحافظات وهي الان بصدد تصدير ( الرشاد ) في الفترات القادمة . واخيرا اذا كان اعلامكم ضعيف في الترويج لكم فكيف ستنجحون في الانتخابات , وخذوا عبرة من الاعمى ورجل الاعلان .



#احمد_سلمان_حسين_ال_لكاتب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرهود الصحف ( المطمورة )
- خليفة من حفاظات دندن الى دهن المشك
- السحر العراقي في الزمن الباقي
- أحسن ماتگلها كش إكسر رجلها
- وكالة خديجة الحفافة
- مدرب الواق واق
- وزارات الفقراء
- ( ابد ماتطلع شمس على الحرامية )
- موجز الانباء من اذاعة خريبط الدلال
- الميزانية العامة و ( البلنص )


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد سلمان حسين ال لكاتب - (اعلن تربح بس تبحبح)