أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت














المزيد.....

يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت


حميد علي المزوغي

الحوار المتمدن-العدد: 4028 - 2013 / 3 / 11 - 19:30
المحور: الادب والفن
    



1- و كلفت نفسي عناء السفر طويلا
كان الطريق إليها مفتوحا كأجنحة- نورس -
كنت أراها
لا أراها
أحدق في ابتسامتها العشوائية
ابحث عني فيها لنزع اسلحة ليلها
و زنبقة تؤثث صوت قلبي في البراري
كانت لا تزال في فحوى جرأتها
في حين تداعب عيناي سرها
باستفسار تائه في شبقها الأخير قبل استراحة الليل القريب
كنت انظر إليها بمرآة غربتي
بظمأ كلمات مبعثرة على الرصيف
كان الميناء يغص بدموعنا
و كانت هي في طوافها الجميل
تحرس ورد الكلمات
و تعلن في اشد رغباتها ميلاد كم هائل من النشيد.
2- قالت و تلعثمت سرها
انا أنين البلاد
انا أهل البلاد
و انا لست غوغاء البرلمان
أنا سرب
أنا أمل
من جباه العابرين في ساحة البرلمان
أنا رؤيا كل السنين.
للبرلمان نبأ ضال
و للبرلمان نبض عليل
و أنا الشعب خارجه بعد سطوهم على فرحي
اكتب على دربي كل الطريق
أهيم
أتلعثم
اهوي
و أقف منتصبا كجناحي حمامة منبوذة وطاتها
كفخ منتصب في غفلة من عيني الله
كوجع بابلي يندلع من على ضوء الغريبة
إلى دفتر رحلتها الموغل في الحياة
كنت أتلعثم صبر القمح الطويل على الرحيل
و كنت أتوهج كمحارب ينتظر خبز الخليل
إن العشاء واحد سادتي
و الشراب واحد
و لكنه ليس الأخير على موائدكم
و انا لست مسيحهم لاقول ما قال لهم
و لكنني يا وحشتي الدائمة
اقول ليس بالعقل وحدة يحيا البشر -
انا خمس حروف معدة للصلب قبل الخلق
و اربع حروف عمودية الرفع و العنفوان
انا سبع ايات موهومة لعصا الجلاد
انا ريح الشمال .. و انا الجنوب في عرينه
و انا النازل من برجه الى رحم القمح.
3-
خرجت كعين تستفيق بعد منية
كسرب النوارس الهارب من الإغتيال
من جدران بابلية و لحن مجوسي
تلتحف عرائها تنتشل ضياعها
ممر حجري...
و منحدر صخري
و جسر قرطبة الملكي
و أنا لازلت في عمق كأس الخمر
بحانة قديمة أبتز تعب المدينة
لا مهرب من الغوص في حمى النبيذ
و الشرب من عرقها البابلي
و الإنحناء تحت سكينة ضوئها الليلكي
كانت تقول في مفردات إغريقية
تركني برومثيوس
سرقوا شعلته المضيئة
فخرجت عنوة من جدران كهف المعبد
كم الجو قاتم ضمني إليك
فصدرك ملحمي السلاح.
4-
و أنا هوة البندقية
أنا كل حرارة الجماح
كم الجو مظلم
و كم الهواء خانق
و كم الشعر كثيف لحد الأعناق
آه من أي سفر جاءت و من أي رحم
و كيف إتسع مقعدي في زاوية الحانة
لتجلس على مهل بين ساقي
و تفترش أرض جسدي سريرا
كيف لمرمر أن يراقص الرخام
بدون أن ينزل موسى ليعلن كذب السماء.

5-

كان يحمل في طياته كل مجاميع اثينا
حانة ديونيسيوس و مخدع فينوس الازلي
كان يرتع في نهم الاهة الحرب الابدية
ما من طريق الا الوضوء بماء السيف الابدي
الموت فراشة
السحق انفراج
الجهل نعمة
السرير بندقية جديدة
القدر كر وفر
و الزريبة ليست بعيدة عن نجم فارع على الحجر الاول للمعرفة
6-
و كانت سبل الإنهيار أرضا
كنت أخالها حبيبتي و كل هويتي
فقالوا أنت تراب تحت راية العرش
و أنت العبد العابد صمام للمعبود
و أنت مكسور الجناح كلعنة القيامة
و الغريب يحبل بسر الأحاجي
هو الغيم في عمق جهلهم
و هو كل آيات الخلق على جدران غرناطة
و هو ماء الحياة الخمري
ينبض كنار آل الغجر و الحالمين
يتعمد في السقيفة الأولى
و يترنم بسيرة المقاتل في ربع طريق
و يهوي شهيد نور من ظلامهم المقيت
7-
و ظلت تركب موج سحابة خائفة
تصيح من أجل الأرض القديمة
تنام عند الغريب في كل ساعة
و البحر....و الليل...والغراب
وزاوية مقفرة من دخان الضجر
يكتبون جدارية الموت
بين كفي البلاد
أنا
و أنت
نموت إلتصاقا لنمزق الظلام
نرتدي مواعيدنا تحت غبار الدماء
نهرب معا مما قد تقترفه السماء
و نذوب في شمس التيه الجديد
8-
و هي تنبثق عن شمس أثينا
و تبحث عن سرير أرضي
لازالت أثينا هنا في حفنة من السراب
و البابلية
الغجرية
الإغريقية
البرمكية
الشمالية
الجنوبية
في خارطة البلاد
يخنقني العناق
قالت
يجلدني وهم الظلال السماوية
ينهشون لحمي على مآدب إشبيلية
و صاحت آثينا في البلاد
أفروديت شنقوها بمصاحفهم
بحد السكاكين صلبت و أنا الأخيرة
على رمل سيناء سيسفك دمي
فيا غريب كل ساعة ضمني إليك
إني أموت.



#حميد_علي_المزوغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلقوا سراح الحرية
- العشاء الاخير
- انا يوسف يا ابي
- للقهوة الاولى
- غار و مرفا و بائع نبيذ باريسي
- و لاني في حصار
- ومن المقرر
- رحلة اسمية


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد علي المزوغي - يا غريب كل الساعات ضمني اليك : اني اموت