أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - آريين آمد - احمد القبانجي... إشارات لم تلتقط جيدا














المزيد.....

احمد القبانجي... إشارات لم تلتقط جيدا


آريين آمد

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 13:32
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


عندما ذكر السيد احمد القبانجي في نهاية إحدى محاضراته إلى ضرورة أن ينتبه الواحد منا إلى الإشارات التي تقع قريبة منه، وان يتمتع كل إنسان بقدرة على التقاط تلك الإشارات وان بدت مخفية أو مشفرة، لأننا نعيش في عالم مرتبك وفوضوي أو لنقل عالم معقد وشائك، ويحتاج المرء أن يعرف فيه ذاته ويعرف محيطه، ويكون يقظا ومنتبها لكل ما يجري من حوله، واعتقد يومها استطاع القبانجي أن يشرح وبالتفصيل كيف يمكن للإنسان أن يعرف ذاته من خلال التخلص من الأنا، والتي تشكل حجابا خطيرا يمنعنا من معرفة الحقيقة.
وباعتبارنا لا نحبذ النظريات التي تناقش الماورائية، فحينها دخلنا في مناقشات بخصوص ما قاله القبانجي بخصوص الإشارات واعتبرناها خروجا على ما كان يدعو له عادة باعتماد العقل والحجة والعلة والمعلول.... الخ...
لكن الرجل فاجأني وقال بأنه (إنسان مؤمن وطبيعي أن يؤمن بوجود إشارات ووجود لغة وان كانت مشفرة وعليه أن يكون يقظا ومنتبها لها)... وهنا تحدث عن الخطبة الشقشقية للإمام علي (ع) وكيف انه كان يتحدث عن أشياء خطيرة كان لها أن تغير مصير وتاريخ هذه الأمة، ولكنه توقف في لحظة عندما (نَاوَلَهُ رجل كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيه ) فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ (قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَو َاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَلَّا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ).
اليوم يملؤني الأسى وأنا أتخيل القبانجي في إحدى غرف سجين أيفين الرهيب وهو يتعرض لأقسى أنواع الإذلال، وأقول .. هل أخطانا في رصد الإشارات التي كانت من حولنا؟؟؟؟؟
اذكر جيدا حوارات ورجاءات كثيرة مني ومن أصدقائه الآخرين حول المخاطر التي قد يتعرض لها خاصة وانه في محاضراته يستخدم أسلوبا مباشرا وصادما لا يستوعبه أحيانا حتى اغلب المثقفين، فيتصورنه إنسانا منحرفا لا يؤمن بالقرآن ولا بالله، في حين انه كان يؤكد في كل مناسبة دعوته للعودة إلى جوهر الدين والذي يتمثل بعمل الخير وحب الناس. وكان يؤكد باستمرار (أيها الناس عودوا إلى وجدانكم فانه روح الله فيكم).
كنت أتوقع أن يتم تصفية القبانجي في العراق، كأن يتم اغتياله في إحدى شوارع بغداد، فالقبانجي كان كثير التواجد في المتنبي، وكان يحضر اغلب الفعاليات الثقافية والفنية، أو يتم استهدافه بعبوة لاصقة أو ناسفة ليضيع دمه كما يضيع دماء آلاف العراقيين الآن. لكن أن تقدم دولة مثل إيران على اعتقاله فهذا قد غير الكثير من الحسابات، لأنهم بفعلتهم هذا اظهروا غبائهم، فالقبانجي وبعد انتشاره بهذا الشكل بين أوساط المثقفين والشباب يصعب إلغاء دوره من الحياة الفكرية، بل إن اعتقاله أضاف زخما إضافيا له، فالكل اليوم يرغب أن يعرف لماذا اعتقل القبانجي؟؟؟
هل يعقل أن نقول بان القبانجي كان يتجاهل الإشارات الكثيرة التي كانت تخص أمنه أو انه لم يعرف كيف يفك شفاراتها؟؟؟ ولأني اعرفه شخصيا، فالرجل لا تفوته أية إشارة مهما بدت صغيرة أو تافهة... لكنه كان مصرا على مواصلة خطواته المليئة بالتحديات لأنه كان مؤمنا بمقولة (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه).



#آريين_آمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقلانية في الشعائر والطقوس محاضرة للمفكر احمد القبانجي في ...
- المنهج الهيرمنيوطيقي للمثقفين محاضرة للمفكر احمد القبانجي في ...
- كيف نعرف الدين الحق؟؟؟؟ محاضرة للمفكر احمد القبانجي في 2/11/ ...
- اعرف نفسك محاضرة للمفكر احمد القبانجي في 20/10/2012
- العقلانية في الفقه محاضرة للمفكر احمد القبانجي
- العقلانية في الاخلاق محاضرة للمفكر احمد القبانجي
- العقلانية في عصر الحداثة محاضرة للمفكر احمد القبانجي
- الاسير
- ليس لاقدام تعودت الهرب ان تصمد مجددا
- تقاسم وادارة الثروات الطبيعية..... استراتيجية مشاركة ام انفص ...
- مسودة قانون حرية التعبير... تقنين للاستبداد وتقييد التعبير
- تاخر الفهم.... انهيار الامن
- حقيقة الوحي محاضرة للمفكر السيد أحمد القبانجي
- رجالات دولة. عادل عبد المهدي انموذجا
- دور المرجعية في عصر الحداثة محاضرة للمفكر السيد احمد القبانج ...
- حقوق الإنسان لدى العلمانيين والإسلاميين محاضرة للمفكر السيد ...
- انجاز ال -C.I.A- انجاز لكل الاحرار
- علم الألسنيات ودوره في إنتاج النص محاضرة للمفكر السيد أحمد ا ...
- مناهج التفسير والتفسير الوجداني محاضرة للمفكر السيد احمد الق ...
- هيرمنوطيقيا النص وجمالية المعنى محاضرة للمفكر السيد احمد الق ...


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويرف ...
- فرنسا: ارتفاع الهجمات المعادية للسامية بنسبة 300 بالمئة في ا ...
- ولي عهد السعودية يتصل برئيس الإمارات.. وهذا ما كشفته الرياض ...
- فولودين: بوتين يعد ميزة لروسيا
- الجيش الاسرائيلي: قوات اللواء 401 سيطرت على الجهة الفلسطينية ...
- في حفل ضخم.. روسيا تستعد لتنصيب بوتين رئيساً للبلاد لولاية خ ...
- ماكرون وفون دير لاين يلتقيان بالرئيس الصيني شي جينبينغ في با ...
- تغطية مستمرة| بايدن يحذر من الهجوم على رفح ومجلس الحرب الإسر ...
- فلسطينيون يشقون طريقهم وسط الدمار ويسافرون من منطقة إلى اخرى ...
- جدار بوروسيا دورتموند يقف أمام حلم باريس سان جيرمان!


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - آريين آمد - احمد القبانجي... إشارات لم تلتقط جيدا