أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - نأمل بالحب..














المزيد.....

نأمل بالحب..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 22:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لسنا بعيدين جدا عن الصواب لو اشرنا الى حاجة الوطن اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى حال من المصارحة مع الذات ومحاولة التبصر وتسمية الأشياء بأسمائها بعد عقود من المناورات واللغة الغائمة..وكم نحن بظمأ الى فسحة ما لالتقاط الحكمة من وسط كل ذلك الضجيج الذي يصم آمالنا واحلامنا عن غد قد يكون اقل قسوة مما نحن فيه. وكم من السنين نحتاج لنختلس الوقت من جراحنا لكي نكتب الاسماء على شواهد قبورنا ولنردم الخنادق التي حفرناها على اجسادنا المتعبة..
ليس فتحا, ولا استبصارا لخطوط كف الوطن لو جادلنا بان جل مشكلة هذا العراق –بل قد يكون كلها-هي في اجترار الصراخ بانصاف الالسن والاسراف باستحضار تقنيات فض المجالس القبلية في مقاربة الازمات الوطنية الكبرى..فما الذي يعني في لعبة السياسة أن لا يلتفت السياسيون الى خطل الاستمرار في تجربة لم تقدم للوطن الا الوفرة المبالغ في سخائها من الأخطاء والفشل ,الا ان يكون غياب الوعي- او الاكتراث- بان الاستمرار في هذا الطريق لا يعني الا المزيد من الأخطاء والفشل.
من المؤلم ان تتأرجح مصائرنا ما بين قوى تفتقر الى التبصر والنظر والمعالجة المدركة لتبعات الاذكاء المبرح والاستنفار لكل مسوغات الاعاقة السياسية وتعطيل مدارك العقل الانساني في ممارسة لاهثة لاعلاء الذات في دعوة مبطنة-بل صريحة- بالاسكات القسري للآخر تحت طائلة الرمي بالهرطقة والخوار, والاشد مضاضة هو استسهال نزع المواطنة من الشركاء بناء على ردود فعل مختلقة لافعال لم تكن اصلا, وتحين الفرص لاستدعاء احط المشاعر الانسانية واكثرها عتمة في حفل طويل مضجر من الاستهداف الوقح للتاريخ,والنعيق بنداء مفتوح للفناء والفوضى والتأليب في وقت نحن فيه بأمس الحاجة للتعقل وتناول الأمور بعيدا عن الإنفعال والتجييش والتجييش المضاد.
لا نزكي احدا, ولا نبرأه من ضياع دمائنا بين القبائل, وحده الوطن هو المزكي, وهو الزكي وهو البريء من تقولات تصدر عن هذا او ذاك، وهو المنزه عن سادية لاهثة تجرجر الشعب نحو سورة من الغياب الممض عن ذاكرة الايام, وعن المثابرة الدؤوبة لتعويق الحلول وخلط الخيط الابيض بالاسود امام انظار متعطشة لبصيص فجر في نهاية نفق معتم طويل..
جل ما نأمله أن تترجم القوى السياسية صدق ما ملأت به اسماعنا من شعارات منتحلة الوصل بقضايا الوطن وتبدأ بوقف حملاتها المسعورة وتصنيفها الناس منازل وخانات وانتماءات ونبذ التشكيك المؤلم في المواطنة الذي كلما استمر وتخدد حضورها في غضون الوطن، ولهثت بعض وسائل الإعلام لتغذية نارها وتأجيجها،ازداد توحلنا في أزمات لا تحمد منتهياتها ومآلاتها ولا ما يمكن ان يتمخض عنها من خراب.
جل ما نأمله هو البدء في اعتياد التفهم والنظر بقلوب راضية مرضية والاصغاء للرأي الآخر، وتراصف النيات في اغلاق مسارب التجييش والتأليب التي تطل برأسها هنا وهناك كلما تعلق الأمر بمناسبة هنا او تكسب هناك غالبا ما يتخذ من الحوادث ما يعمم وينشر على طول وعرض ومستقبل العراق تخادما مع العديد من القوى التي تستمرأ الترصد والخلط العجيب للنيل من صفاء الوطن وامنه.
نأمل في الحب, وفي تسمية الاشياء باسمائها، وتوسيع دائرة المصارحة –والمصالحة-وتغليب حاسة الفرز بين الملفق وواقع الحال وبين الحرص على السلام والحرص على اغتياله، فدون هذه الذهنية لن نصل الى نتيجة يمكن التعويل عليها في احتواء هذه الازمة , ولا غيرها من الأزمات التي قد تطل علينا في المستقبل.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل العدو..اسرائيل الصديق
- ثقافةالحوار..ومسؤولية المثقف
- الكلمة..مسؤولية
- حادث متوقع..تصرف متعجل
- انتخابات جديدة..وعود قديمة
- حرب الاصفار
- مدينة على شفا قطرات من مطر
- القانون فوق الجميع..القانون للجميع
- الخطباء الغاوون
- نحو قراءة جديدة للتاريخ
- الرئيس الفقيه
- الله لن يضيع مصر..او هكذا نأمل
- لا وقت للحياة في غزة
- ثقافة خارج الذاكرة
- خيبة واحدة وخمسة جبهات
- فضيلة المفتي و-الشيخة-دينا
- ماذا لو مر بنا..(ساندي)
- علاج الزعماء العرب خارج الاوطان..
- اخوان مسلمون..أم خونة بغاة؟؟
- السحت الاعلامي


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - نأمل بالحب..