أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي جيتي-















المزيد.....

حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي جيتي-


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 10:21
المحور: القضية الفلسطينية
    



لم تستطع القيادة الفلسطينية، التي أنهت اجتماعاً استمر 8 ساعات في القاهرة، اتخاذ خطوات جدية لإتمام المصالحة الفلسطينية، وقال الأمين العام لـ «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» نايف حواتمة إن عدم موافقة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل على إقرار قانون انتخابات موحد للشعب الفلسطيني أدى إلى تعطيل إنجاز المصالحة،معتبراً أن «هذه نقطة الخلاف الأساسية لمعالجة الانقسام»وكذلك قال الدكتور ماهر الطاهر مسؤول فرع الجبهة الشعبية في الخارج،بأنه رغم الأجواء الايجابية التي سادت اللقاءات إلا ان المسألة تتطلب الانتقال من إدارة الانقسام الى العمل على إنهائه،وأرى بأن تصريحات الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية حول حدوث اختراقات جدية في مسألة المصالحة،من حيث بدء المشاورات لتشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات،أتت في إطار التغطية والتقليل من حجم الفشل في تلك الحوارات،وإشاعة جو من الإيجابية والتفاؤل بخصوص الحوار والمصالحة.
وواضح أيضاً من نتائج الحوار في القاهرة،ان تلك الجولات من الحوارات ليست سوى جولات علاقات عامة وحوار طرشان،واجترار وتكرار مملين لما حدث في الكثير من الحوارات واللقاءات السابقة،حيث نسمع من طرفي الانقسام الكثير من عبارات الإطراء والمديح،والتصريحات الإيجابية حول تلك اللقاءات ونتائجها وحدوث اختراقات جدية فيها،ويرافقها بعض خطوات بناء الثقة الانية،مثل وقف الحملات الإعلامية والتقليل من حجم الاعتقالات على الخلفية السياسية،ولعل السماح بإقامة الاحتفالات في الضفة الغربية وغزة لحماس وفتح في ذكرى انطلاقتيهما،كانت توحي بأننا على أبواب حدوث اختراقات جدية في ملفي المصالحة والانقسام،ولكن تلك الأجواء الإيجابية والتفاؤلية سرعان ما تتبخر،وهي تأتي تحت الضغط الشعبي،والتعنت في المواقف الإسرائيلية والمتغيرات العربية والإقليمية،حيث مجرد ان تنتهي جولة الحوار او اللقاءات الثنائية،وقبل ان يجف حبرها،نعود لنفس سياسة الردح والتخوين والاتهام والاتهام المضاد، وهذا بالملموس يعني انه لا إرادة سياسية بإنهاء الانقسام،وان ملف الانقسام اكبر من الفصيلين،وأن الفيتو الأمريكي- الإسرائيلي على هذا الملف،هو من يعطل ويمنع إغلاقه،حيث أن الطرفين غير مستعدين لتحمل النتائج والتداعيات المترتبة على تحقيق المصالحة وإنهاء ملف الانقسام،فعدا عن الأموال الكبيرة المطلوبة من أجل إغلاق ملفات القتل"الديات" والخلافات العشائرية وقضايا الثأر،التي نتجت عن الإيغال في الدم الفلسطيني وتجاوز كل الخطوط والحمر والمحرمات الفلسطينية،فهناك الملف الأمني وبالتحديد الأجهزة الأمنية من منها شرعي ومن غير شرعي،وآليات وطرق توحيدها ودمجها،وحدود الشراكة والقرار والمسؤولية عن هذه الأجهزة،وكذلك الرواتب لمن تدفع ولمن لا تدفع ومن المسؤول عن الدفع،والمحاصصة في هذا الجانب،ناهيك عن ان إنهاء الانقسام،سيترتب عليه وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال،ووقف تحويل مستحقات الضرائب الفلسطينية،وكذلك"الفيتو"الإسرائيلي والأمريكي على أعضاء هذه الحكومة،ورفض التعامل والتعاطي معها،ومنعها من حرية الحركة والتنقل...الخ،وليست هذه المخاوف والهواجس والتداعيات التي قد تنتج عن إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام، فهناك كذلك أطراف عربية وإسلامية،أيضاً لا تريد لهذا الانقسام ان ينتهي،وهي تعمل على إدامته وإستمراره وتغذيته وتمويله،ولعل الزيارات التي قام بها العديد من القادة والمسؤولين العرب والمسلمين لقطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على شعبنا الفلسطيني هناك،تندرج في هذا الإطار والسياق والهدف،وهي ليسب بريئة أو إنسانية وتضامنية،كما يظهر ويطفو على السطح،أو كما يحلو للبعض ان يصور ذلك،بالموقف الانساني والتضامني مع شعبنا في القطاع،ومد يد العون والمساعدة له،وكذلك فإن تلك الأطراف غير مستعدة للمساهمة في تمويل تكاليف إنهاء الانقسام بدون ثمن سياسي،او التشجيع والمساعدة على إنهائه بدون إذن وموافقة أمريكية،واحد قيادي حماس كان موقفه واضحاً في هذه القضية،فالزهار قال سأقطع يدي إن تحققت المصالحة بوجود عباس وسلطة رام الله،وكذلك من نمت لديهم المصالح والمنافع والمكاسب والامتيازات من وجود هذا الانقسام،غير مستعدين للتضحية ب/ او التخلي عن كل ذلك في سبيل المصالحة،ناهيك عن ان البعض في الساحة الفلسطينية،لا يريد أن يبني استراتيجية فلسطينية جديدة تقوم على الصمود والمقاومة،ولا يريد ان يغادر خانة ومربع المفاوضات العبثية كنهج وثقافة وخيار،وهو لربما وجد أن إبقاء ملف المصالحة معلقاً الى ما بعد جولة الرئيس الأمريكي اوباما الى المنطقة،لكي يرى ما قد تترتب عليه تلك الزيارة،وبما يساعده على بلورة ورسم رؤيته وخياراته،فإما الاستمرار في المفاوضات كخيار استراتيجي وحيد،او إعادة النظر في هذا الخيار،وانا أرى أن رهان هذا الطرف الفلسطيني على الإدارة الأمريكية التي جرى تجريبها واختبارها جيداً،حيث تراجعت عن كل تعهداتها ووعودها السابقة،ولكي تصبح مواقفها وشروطها من التسوية والمفاوضات والقضية والدولة الفلسطينية،على يمين قادة الحكومة الإسرائيلية،وأكثر تطرفاً منها في العديد من المواقف والقضايا الجوهرية،وهذا الرهان هو كمن يريد"دبساً من قفا النمس" أو "حلب" الثور.
إن حوارات القاهرة والحوارات واللقاءات التي سبقتها لم ترتقي الى مستوى طموحات وآمال الشعب الفلسطيني،وحتى اللحظة الراهنة ،ورغم كل المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية،لم نلمس جدياً أن هناك تغليب للمصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية والحزبية،وما يجري لا يخرج عن إطار العلاقات العامة،وإيهام شعبنا الفلسطيني،بأن هناك تحرك جدي نحو المصالحة وإنهاء الانقسام،وإشاعة المناخات والأجواء والتصريحات الإيجابية فقط مرحلية وآنية أمام الكاميرات ووسائل الإعلام،وما ان تنتهي الجولة او اللقاء،حتى يعود الطرفان للغة القدح والردح والذم والاتهامات.
والسؤال المركزي الى متى سيبقى شعبنا الفلسطيني أسير ضيق أفق وفئوية تلك الفصيلين،وتغليبهما لمصالحهما الخاصة والفئوية على المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني؟؟؟؟.

القدس- فلسطين
12/2/2013
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المقدسيون ليس أماكم إلا الصمود..؟؟
- في حضرة المناضل الكبير -أبو نضال - الشكعة
- مناضلون من أجل الحرية
- قراءة في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة
- يوم فرح مقدسي
- مطر....هدم بيوت ....واعتقالات....؟؟
- وما زال مسلسل القتل مستمراً......؟؟
- القدس جرح مفتوح ونزيف مستمرين..!!
- أسرة أبو رأفت العيساوي والعيساوية/ نموذج نضالي مقدسي متميز
- مؤتمر ملتقى القدس للأعمال/ العبرة في التنفيذ
- زمن -العهر-....والمعايير المقلوبة ..؟؟
- الإتحاد الأوروبي ....والموقف من الإستيطان ..؟؟؟
- مصر الى أين..؟؟
- ما حذرت منه حصل ولكن لا بديل عن الوحدة للإنتصار
- لا تثقوا بحمد ولا بكل -المنبطحين - العرب...؟؟
- رغم شلال الدم شعبنا سينتصر
- مطر يستشهد ....ومطر يولد ....؟؟
- من يستحق الرجم ابليس أم حكام العرب...؟؟؟
- عيد وراء عيد ولا أحد بخير..؟؟
- لعشيرة العبيدات ألف تحية


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - حوار المصالحة الفلسطينية في القاهرة -تيتي تيتي مثل ما روحتي جيتي-