محمد الزيري
الحوار المتمدن-العدد: 3997 - 2013 / 2 / 8 - 14:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في وقت قريب من ألان عكس ما يشاع لم يكن العنف مستشري في الجسم الجامعي كما هو عليه الان و حتى وان كان لم يكن بالحدة التي هي عليه ألان. ففي الوقت السابق "نتحدت هنا عن ما فوق 10 سنوات " الجامعات المغربية من خلال مجموعة من الجامعات التي كنا نتابعها كانت حدة النقاش وسط الفصائل الطلابية هي التي تفرض نفسها و حتى و إن اختلفت الآراء لم و لن ينزل المستوى حد المقارعة بالسيوف و الملتوف، بل العكس من ذلك المقارعة و الندية تكون بالكتب و من يناقش أكثر أو أحسن. لكن حال الجامعة المغربية اليوم اريد لها ان تكون كذلك؟
ففي الحقيقة العنف ظاهرة خطيرة تؤثر سلبا على الجو الدراسي داخل الجامعة وعلى امن الطلبة والطالبات ويعتبر في حد ذاته اخلالا بالأمن والاستقراء حين يتحول الى صراعات وتراشقات باليد وبالأسلحة البيضاء وغيرها وهذا المستوى المتدني من السلوك يعكس لنا مدى الهمجية ومدى التخلف الفكري ومدى الانحطاط الخلقي الذي لا يشرف بالبلاد ولا بالطلبة الذين ينساقون وينجرفون الى التيارات التي تغرس نار العداوة والفتنة بينهم علما انهم كلهم مغاربة ينتمون إلى بلد واحد توحدهم الأعراف والتقاليد والقيم الوطنية والدينية.
هذا السلوك المشين يعرقل الامن الداخلي للجامعات ويعطينا انطباعا سلبيا عدوانيا، يعكس لنا المستوى المنحط و التوجيه السلبي والمسار المعوج الذي يجر عليهم ويلات لا حصر لها حين تؤخذ في حقهم إجراءات قانونية لان الجامعة لها حرمتها ولها مكانتها، منها احترام جو الدراسة واحترام الموارد البشرية والمادية الموجودة فيها، دون اخلال بالأمن ودون زرع الفتن والقلاقل التي تحصد بالأخضر واليابس الظالم والمظلوم.
الجامعات المغربية اليوم وحتى لا نعمم يعيش البعض منها حالة احتضار علمي وسط انتشار تصرفات لا اخلاقية و غزو المخدرات و انتشار الفكر الظلامي الذي يحاول رواده جر الحرم الجماعي الى الوراء كل هذا يجعل من المستحيل القيام بإصلاح معين اذا لم تتضافر كل جهود الفاعلين الجامعيين من اعلى الهرم وصولا الى محور الاصلاح أي الطلبة. فالكل مدعوا الى الانخراط في معالجة ما يمكن معالجته قبل ان يقع ما لا يحمد عقباه و تصبح جامعاتنا غارقة في بحر من ألظلمات، وسط برك من المخدرات.
#محمد_الزيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟