أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد خطاب - الكائن الأخواني














المزيد.....

الكائن الأخواني


محمد خطاب

الحوار المتمدن-العدد: 3990 - 2013 / 2 / 1 - 07:11
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الموت في بر مصر بدون كوبونات ولا حساب و لا اعتبار ، في فترة قصيرة نجد كل محافظة في مصر تشيع زهورها ، بعقول ذاهلة تبحث عن سر ابتسامة أعضاء الجماعة المحظورة في كل لقاءاتهم التلفزيونية و تبريراتهم التي لا تراعي حرمة الدماء و تلقي باللوم علي الأموات و أيادي خفية لا يراها سواهم . و تحاول الجماعة في تسويق سوء إدارة البلاد باعتباره نتاج الماضي .

الجماعة المرتبكة لا تستطيع إعادة حساباتها داخليا ، كما فشلت في علاقتها الدبلوماسية بالخارج ، ولن يبقي أمام مصر سوي الارتماء في أحضان القوي المنبوذة دوليا مثل إيران و الغزل الواضح من قيادات الإخوان خاصة تصريح الكتاتني عن استلهام الثورة المصرية للثورة الإيرانية و هو كذب و نفاق غير مبرر ! و هو ما يرصده الشارع المصري بجانب سياسات الدولة الاقتصادية التي تزيد معاناة المواطن والتي صاغتها لجنة السياسات بالحزب الوطني و لم يحلموا بتطبيقها ليأتي الإخوان الوجه الثاني للوطني ليضع شعار ( إسلامية ) ليبتلعها دراويش النظام و من ثم يتم الترويج لها من خلال أبواقهم علي انه إنقاذ لدولة الإسلام !
كانت أشد لطمه للإخوان من نائب المرشد السابق ، و مرشح الرئاسة السابق .. بأن الرئاسة أصبحت فرع لمكتب الإرشاد انتزع القناع القميء الذي ترتديه تلك المؤسسة المملوكة للشعب ليتأكد لكل ذي عينين أننا لم ننتخب شخص بل انتخبنا جماعة !!
لماذا فشلت الرئاسة ذات الألف رأس في إدارة دولة بحجم مصر ؟
لا يمتلك أحد إجابة نهائية لما يحدث سوي أن أهل السلطة انشغلوا بتمكين أنفسهم في مقاعدهم بغض النظر عن مصالح البلاد العليا ، و اتبعوا الحلول السهلة في سبيل ذلك برفع معاناة المواطن و تسويق حلها عن طريق مشاريع تدغدغ مشاعر الفقراء مثل توفير منتجات غذائية بأسعار في متناولهم !!
التصريحات المتضاربة و إصدار القرارات الهامة و التراجع عنها يدل أننا أمام حكم غير رشيد و يحتاج لتقويم مستمر و مراقبة شعبية حتى لا تضيع البلاد .
و قبل كل ذلك نحتاج لاستقلالية القضاء بعيدا عن الأخونة و التسيس لأنه ملاذنا الأخير ، خاصة مع سيل الدماء و القضايا المتشابكة والتي تطول السلطة بمراحلها الثلاث مبارك و المجلس العسكري و الآن محمد مرسي مما يستدعي إقالة النائب العام و ترشيح ثلاث قضاة من مجلس القضاء الأعلى لمنصب النائب العام لتعود للقضاء و بالتالي للدولة هيبتها .
فليس من المعقول أن النائب العام الحالي يجرم البلاك بلوك و لا يلتفت للمجرمين من أنصار الإخوان اللذين مارسوا الإرهاب للمعارضين أمام شاشات التلفزيون لإرهابهم وإجبارهم علي الاعتراف كرها ، ولم يلفت نظر سيادته أنصار الرئيس ممن حاصروا الدستورية حتى لا تجتمع وتصدر قرارها بحل مجلس الشورى و التأسيسية ، ولم يلتفت لعربدة أولاد أوب إسماعيل في الشارع . وهل حقق النائب العام في تصريحات سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ عن وجود مليشيا للإخوان الملايين قادرة علي التصدي للشارع !
لكل تلك النقاط وغيرها فأن هيبة القضاء تحتاج لإجراءات عملية و ليس مجرد تطمينات لا يصدقها أحد .
أخير بعض التعريفات للإخوان بعد الثورة :
الاخواني كائن انتخابي محترف !
الاخواني تسأله عن موضوع مهم فيجيبك عن موضوع آخر !
الاخواني يطلق الإشاعات ثم يتهم من صدقها و من رددها بأنهم فلول !
الاخواني يصرح بشكل تكتيكي و يتراجع بشكل عشوائي !
الاخواني يتحدث كثيرا و ينكر ما قاله في نهاية المحادثة !
الاخواني يقرر و يخون من رفض ثم يطالب المجتمع بتحمل مسئولية إصلاح القرار !
الاخواني حليفك ضد أعدائه حتى ينتصر ثم يتحالف مع أعدائه ضدك !
الاخواني يستنكر تعاون المعارضة مع الفلول و يضع يديه في يديهم في الظلام من أجل مصلحة البلاد العليا !
ألإخواني لا يعين إلا إخواني و لا يثق إلا بإخواني و لا يتحالف إلا مع إخواني .



#محمد_خطاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الدولة الموازية في الصراع علي السلطة بقلم : محمد خطاب
- ولادك دمهم مغرق أرضك يا مصر بقلم : محمد خطاب
- المعلم بين ثورتين بقلم : محمد خطاب
- ثورة الغضب الثالثة
- علي هامش دفتر الكوبونات
- تطوير المنهج المدرسي
- وزير فاشل افسد التعليم بقلم : محمد خطاب
- متطلبات الحوار بين المعارضة والرئاسة بقلم : محمد خطاب
- اسرائيل ومصر في عهد الاخوان بقلم : محمد خطاب
- أخطاء الإخوان و السلفيين السياسية و معوقات المصالحة
- الإخوان و الغزل السياسي للغرب بقلم : محمد خطاب
- دولة الكذب بقلم : محمد خطاب
- مرساليزم و المعارضة
- مرساليزم الجزء الثالث بقلم : محمد خطاب
- مرساليزم االجزء الثالث
- مرساليزم الجزء الثاني
- مرسيالزم بقلم : محمد خطاب
- الوهم الكبير
- انقلاب مرسي علي العسكر بقلم : محمد خطاب
- مرسي رئيسا بقلم : محمد خطاب


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد خطاب - الكائن الأخواني