أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - الانتفاضة الاولى رسمت طريق الانتصارات














المزيد.....

الانتفاضة الاولى رسمت طريق الانتصارات


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الانتفاضة الأولى التي حركت الشعب الفلسطيني من أطفال وشباب وشيوخ، رجال ونساء، مدنيين وقرويين وسكان مخيمات ومضارب بدو، كانت انتفاضة شعبية بامتياز نادرا ما عرف التاريخ البشري شبيها لها، كان من الممكن لهذه الانتفاضة الشعبية أن تطور لكي تصبح عصيانا مدنيا شاملا ومن ثم لثورة شعبية قادرة على تغيير الواقع السياسي في المنطقة.
لقد غزت الانتفاضة لغات العالم وقواميسها وأصبحت تستعمل بلفظها العربي في جميع أرجاء العالم، أصبحت الكلمة السحرية التي تعبر عن صرخة جميع المظلومين بغض النظر عن انتماءاتهم. ومن ناحية أخرى أصبحت تهمة تدمغها الأنظمة ووسائل القمع الأمنية بخصومها،
لمحو هذه الذكرى الخالدة من الذاكرة الجماعية للشعب الفلسطيني .
في الذكرى أل25 للانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى، وبعد تقديم أسمى آيات الوفاء والإخلاص للشهداء حيث كنا نرى أن هذه الانتفاضة ستبقى متصاعدة إلى ثورة شاملة ، ولكن للاسف قادنا اتفاق أوسلو وقيام سلطة فلسطينية الى وقف الانتفاضة ولنرضى بواقع مهمش واراضي محدودة على ما لا يزيد عن 18% من أراضي الضفة الغربية وبصلاحيات محدودة ومقيدة وبدون أي سيادة فعلية،وبما أن أوسلو الذي قسم الشعب والأرض والقضية ، حيث لم يقود الاتفاق إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وكان على ذلك اندلعت الانتفاضة الثانية في أيلول 2000، تلك الانتفاضة التي استباح فيها شارون كل الأرض الفلسطينية وداست دباباته اتفاق أوسلو وأزالت المسافات والفروق بين مناطق ( الف وباء وجيم) وحوصر الرئيس الشهيد ابو عمار في المقاطعة برام الله حتى تمت تصفيته بالسم،وهو االرئيس الذي حرض عليه شارون والمحافظين الجدد في واشنطن بأنه لا يريد السلام وداعم "للإرهاب" أي المقاومة،كما ادعى الارهابي شارون على جبهة التحرير الفلسطينية وامينها العام الشهيد القائد ابو العباس وحاولوا تسطيح الأمور وتشويها بأنه بمغادرة الرئيس الشهيد ابو عمار والقادة الشهداء ابو العباس وابو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين سيعم السلام وينتهي الارهاب، ولكن حكومة الاحتلال والتي كل قياداتها بمختلف ألوان طيفها السياسي من يمين ويسار والعازفة على نفس الوتر واللحن لا تريد السلام وتجيد المماطلة والتسويف،وهي تستمر بسياستها القائمة على الاستيطان وترفع لاءاتها لا عودة لحدود الرابع من حزيران والقدس عاصمة أبدية "لإسرائيل" ولا عودة لللاجئين أمام الجمهور الإسرائيلي فيتجه نحو اليمين بشكل كبير،وباختصار هناك توافق وتنسيق وتكامل رسمي وشعبي إسرائيلي برفض تقديم أية تنازلات جدية من اجل السلام،تنازلات تلامس ولو الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وعلى هذه الارضية كانت انتفاضة الحجر واتت بالانتفاضة الثانية ومن ثم المقاومة الشعبية والشعب الفلسطيني ما زال يقاوم الاحتلال الذي يزداد توغلاً وتوحشاً،ويشن حرباً شاملة على الشعب الفلسطيني على امتداد جغرافيا فلسطين التاريخية،لم يسلم منها لا شعبنا في الداخل ولا في الضفة الغربية ولا في القدس ولا في قطاع غزة.
واليوم وبعد الانجازات التي تحققت بفعل الصمود والتضحية ومنها انتصار غزة الشموخ وانتصار الامم المتحدة بفبول دولة فلسطين كدولة غير عضو ، يسعى الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وأماكن تواجده نحو تحقيق استقلاله الذي ضحى ولا يزال يضحي ويستعد لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل تحقيق هذا الهدف، كما يسعى الشارع الفلسطيني نحو الوحدة والمصالحة الفلسطينية ، وقد شهد الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال السنوات الثلاث السابقة الكثير من التحركات المطالبة بذلك، إلا أن موقف الشارع الفلسطيني والحراك الشعبي الذي برز مؤخرًا يؤكد أنه لا مجال لاستمرار الانقسام.
ولهذا نرى انه لا يكفي أن يلتقي الرئيس محمود عباس بالاخ خالد مشعل في القاهرة، حتى يطوي صفحة الانقسام المريرة، بل ان هذا الموضوع يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود والمبادرات، لأن اللقاء لمجرد اللقاء لم يعد مقبولا ، خصوصاً بعد مسلسل الفشل التي حصل في السابق.
نعم نحن نرحب بخطاب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل لجماهير الحركة المحتفلة بانطلاقتها الـ 25 اليوم ونعتبره ايجابي ولكن من الخطئ الفادح مبايعة اي قائد او مسؤول اي يكون زعيم الشعب الفلسطيني في غزة ، لان الشعب يحتاج الى تطبيقات عملية يتمثل في تنفيذ اتفاق المصالحة الذي وقعته الفصائل الفلسطينية في القاهرة.
لذلك بات على جميع القوى والفصائل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ضمن اطار منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، ولحماية المشروع الوطني الفلسطيني التحرري ، ورسم استراتيجية وطنية تتمسك بكافة اشكال المقاومة حتى زوال الاحتلال عن كل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعلى هذه الارضية يجب ان نستمد من الانتفاضة الاولى عنوان استمرار نضالنا ختى يعود ويدوي الحجر والمقلاع بمواجهة الاحتلال والاستيطان على مرآى وسمع الرأي العام العالمي الذي يتعاطف مع الفلسطينيين.
ختاما : فلنعمل جميعـا على ابقاء الحلم حيـا في عيون الأجيال القادمة ، في عيون أطفال الحجارة ، كخطوة مهمة على طريق إنجاز الاستقلال الوطني .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدث الفلسطيني بعد الانتصارات
- فلسطين والتمسك ببوصلة الانحياز للشعب والوطن والقضية
- الاسير محمد التاج رمز الصمود والتحدي
- فلسطين على خارطة الامم .. وينتظرها الكثير
- فلسطين تنتصر بارادة الاحرار في العالم
- اشلاء اطفال غزة ترسم طريق الحرية
- طلعت يعقوب سيذكرك شعبنا مناضلاً في سبيل حرية فلسطين
- فلسطين تقاوم
- لتكن ذكرى الرئيس الخالد ياسر عرفات مواصلة الكفاح ورفع راية ا ...
- وعد بلفور السبب الرئيسي في تقطيع أوصال الأمة
- وقفة امام واقع اليسار الفلسطيني
- ثقافة الحوار والوحدة في مواجهة الفتنة المذهبية
- فلسطين واستعادة الوعي
- فلسطين قضية تحرر وطني
- اين الشراكة السياسية الحقيقية في الساحة الفلسطينية
- فلسطين بحاجة الى حراك يذهل العالم
- جمال عبد الناصر وفلسطين
- مأساة الشعب الفلسطيني في سوريا
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية سجلت صفحات من المجد
- مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من اكبر جرائم العصر


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - الانتفاضة الاولى رسمت طريق الانتصارات