أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشرع - صحة صدور حلم














المزيد.....

صحة صدور حلم


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 20:59
المحور: المجتمع المدني
    




يقال ان النهايات العظمى لا تتطلب بدايات قوية او جريئة ولكثرما قادت بدايات ضعيفة او متلكئة الى نهايات عظيمة الشأن في نتائجها ومدلولاتها وآثارها ويلاحظ ان عددا من علماء البشرية ممن لا يخطئهم عد العداد وحساب الاعداد كانت بداياتهم ركيكة وسائبة .لكن النهاية العظمى تتطلب وجود حلم وحالم ,ليس مهما ان يكون الحالم يقظا او نائما او ان يتخذ بين البينين سبيلا.
الاحلام عالم جميل للعاشقين والمفاليس وأبناء السبيل وأبناء الشوارع كما هو جميل للأباطرة والأمراء والسلاطين وأبناء الذوات وللجنسين وما بينهما في عالمنا الفيزيائي.انا لست مهتما بفيزياء الاحلام او كيميائها ولا تضاريسها الوعرة او بايولوجيتها المعقدة وليس هذا من شاني لكن ليس لأحد ان يمنعني من ان احلم وأفسر واحلل كيفما يحلو لي,كما هو شان العرافين والعرافات من الكشافين والفوالين وقارئات الفناجين ومن لف لفهم من الاوائل والأولين والى قيام يوم الدين ..اناس يحلمون وآخرين ينهمكون في تعبير الرؤى وإخبار الورى .
أحلامي ليست كثيرة ,يوما ما ,كنت اتمنى ان احلم بقصة حلم رواها لي صديق صبا او رفيق طريق حتى صار حلمي ان احلم ,كنت احس الحرج الشديد امام ذاتي التي ارهقها الجفاف وأنهكها التيبس,هل يتطلب الحلم فراشا وثيرا ,هل يتوجب علي ان انهك نفسي بشي ما ,هل سأغير الموضوع او الطعام ,هل يتطلب الموضوع دواءا هل اطعم ضد الكوليرا والتايفوئيد ,هل اني اعاني من مرض احتباس الاحلام..حينها لا احد يتكلم عن مفردة الاحتباس التي شاع استعمالها مع طوفان احلام البشرية..أعجب من اولئك الكتاب الذين يكتبون في الاحلام الملونة الوردية والبيضاء والحمراء ,فأحلامي قصيرة وقليلة وأنا انسى الوانها بمجرد ان افرغ منها.وعلى قلتها فإنها احلام تعوزها الحبكة الفنية والموضوعية.وكما ارى وأنا كما قلت لست ضليعا بتعبير الرؤيا وما سواها والأحلام وما تعداها اجد انها غير قابلة للتفسير او التأويل فلا وحدة للزمان ولا للمكان ولا للموضوع ولا للشخوص الابطال فضلا عن ان القليل من هؤلاء الابطال هم ابطال حقيقيون فالكثير منهم ابطال اعتباريون وبعضهم وجوده لا يختلف كثيرا عن وجود بعض اركان السياسة العراقية ومجالسها المحترمة الوجود من غير نصاب ..لا يمسهم قتر او نصب..يحلمون انهم يحلمون فيحملون ما حلموا به بعد ذلك محمل الجد ومحل الفعل .
يربكني حلمان زاراني قريبا احدهما انني حلمت بان ابنتي حلمت كان حلمي حلم يقظة وحلمها حلم منام ..ياللهول! تحقق الحلمان ..أوشاية.ني فحلم وشاية .وشاية في حلم ..عاتبت من وشي بي لكنه قال ,منذ متى وأنت تؤمن بتأويل الاحلام ؟ وهل انت تحلم أيضا ولماذا لا يكون التأويل مختلفا ..كل ما أشكل على حلمي حق ..لكن ما ذا لو تحقق هو الآخر كما تحقق حلمي من قبل في حلم ابنتي؟ اني ارى انه على وشك ان يتحقق فذلك هو الهامي .
المظلومون لا يحلمون ولو حلموا فان احلامهم لا تتحقق او ان المفسرين سيصرفون عنهم الخير لأنفسهم فلا يجعلونهم يهنئون حتى بما وراء الحلم ..انه حقا لعالم غريب ان تجد من يسرق نصبك ونصيبك من احلامك ..انها حوسمة لأحلام الناس المساكين امام مرآى ومسمع اصحاب البدلات الزرق سواءا ارتدوا القبعات الاممية او اغطية الراس الوطنية .
سأعمل جاهدا على ان لا يتحقق حلمي الاخير ,سأمنع الوشاة سأعرض عن كل من شتمني بحلم ,لكن ليس قبل ان اتاكد ...لقد تعلمت قبل ان تعود لي احلامي كيف اتحرى عن صدقيتها ونزاهتها ...سأعمل منذ الآن على الحصول على صحة صدور احلامي قبل ان يزوّرها الاخرون او يسرقها المحوسمون او قبل ان يزيفها السياسيون ...
بداية مغالطة قد تفضي الى نهاية عظمى ..فهذه احلام وتلك وقائع,وما بينهما صحة صدور لصدور صحيحة ورؤوس حالمة.



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبود لا يغني
- عبود يغني
- حلم ابنتي
- انصاف الدال على الف دال ..
- قراءة معاصرة في وصية انكيدو
- قول على قول
- معلول المنقول و دلالة المعقول
- سعدي
- مذكرات زبال في ليلة رأس السنة
- مقامات عراقية
- هو الأفضل
- في الثقافة العراقية
- أفاعي الناصرية
- رمضان كريم
- سباستيان سوريا
- الشهادة لله
- صحة صدور
- منطق المشمول في علة المعلول
- أصبوحة بغدادية مغبرة
- ...آسف لقد رفضني الرفاه الأكاديمي


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن الشرع - صحة صدور حلم