أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - الاسير محمد التاج رمز الصمود والتحدي














المزيد.....

الاسير محمد التاج رمز الصمود والتحدي


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 3931 - 2012 / 12 / 4 - 10:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لا شك بأن الأوضاع التي يعيشها الاسير المناضل محمد التاج عميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية من خلال المعاملة القاسية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وما يعانيه من وضع صحي خطير ومعه عدد من الاسرى تتطلب وقفة جدية ، وإذا طالت فترة الأسر في ظل سياسة الإهمال الطبي والتباطؤ في تقديم العلاج اللازم فان الأمراض تُستفحل ، و تتحول إلى مزمنة وخطيرة تبقى تلازمه داخل الأسر ، أو تلاحقه إلى ما بعد التحرر من الأسر.
والأسير محمد التاج هو واحد من أولئك الأسرى الذين نتحدث عنهم ، فهو أسير فلسطيني أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة ثمانية سنوات ، وبالرغم من الأسر ، وأمراضه العديدة وخطورتها ، فبصموده وعطائه الذي لا يلين يرسم علامات المستقبل باعتباره شاهداً على سياسة الإهمال الطبي المتبعة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي .. وسيبقى أيضاً شاهداً على هذا العصر ، عصر الجريمة المنظمة التي تُرتكب خلف القضبان بحق أسرانا وأسيراتنا .
يمثل محمد التاج اليوم رمزاً ونــموذجاً لآلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في معتقلات العدو الاسرائيلي بأحكام تعسفية جائــرة تصــل إلى مئات السنين، سعياً إلى كسر إرادة الحرية والاستقلال لدى الشعب الفلسطيني الذي يواصل مسيرته في جلـجلة كفاحه النبيل، ولقد تحول محمد التاج بكلمته ومواقفه الى ضوء ينير ظلمـة الزنازين، كاشفاً بعضاً من ممارسات الاحتلال التي لا تقل عسفاً وجوراً عما كان يجري في معسكرات الاعتقال الفاشية والنازية.
ان ما يتعرض له الاسير محمد التاج يكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال وبشاعته وإجرام إدارة سجون الاحتلال، وتجاهلها للنداءات المتكرّرة للمؤسّسات الحقوقية والإنسانية بالإفراج عنه مراعاة لوضعه الصحي الخطير، وعدم قدرته على تحمل ظروف الحياة في الأسر، وعملاً بوصية الأطباء بضرورة الإفراج الفوري عنه بسبب تردي حالته الصحية.
وانني اقول لا يستطيع سجان مهما أوتي من مقدرة على الظلم والعسف والجور كسر إرادة مناضل حر، ولا يقوى سجن مهما بلغت قضبانه الحديدية من صلابة أن تحجب شمس الحرية المشرقة حتماً في سماء محمد التاج ورفاقه واخوانه الأسرى الذين تزج بهم دولة الاغتصاب الصهيونية بالآلاف في سجونها وزنازينها وهي تحاول عبثاً اعتقال الحلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
فاليوم مع اعلان دولة فلسطين على خارطة الامم يجب التقدم بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن الأسرى الفلسطينيين وذلك لتثبيت الوضع القانوني لهم باعتبارهم أسرى لدولة فلسطين المحتلة والتي أصبحت تخضع بشكل لا يقبل التأويل لانطباق وسريان اتفاقية جنيف الرابعة كاتفاق ملزم وواجب التطبيق ولتأكيد اكتساب الأسرى الفلسطينيين لمركز المحارب القانوني وبالتالي اكتساب وصف أسرى الحرب، وتجديد التزامات الأمم المتحدة تجاه قضية الأسرى.
وختاما : لا بد من القول ان التوجه نحو الهيئات الدولية من اجل محاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الاسرى والاسيرات ، والعمل من اجل ان نصنع لهم الحرية، هذه الحرية التي كتبها الاسرى بالدم والدمع والحبر وكل ما نستطيع إليه سبيلاً من أشكال مقاومة المحتل الذي لا يفهم لغة أخرى ولا يرضخ إلا للقوة.
ان قضية الاسير محمد التاج وكافة الاسرى يجب ان تلقى إيلاء والاهتمام الذي تستحقه على الصعد كافة.
عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين على خارطة الامم .. وينتظرها الكثير
- فلسطين تنتصر بارادة الاحرار في العالم
- اشلاء اطفال غزة ترسم طريق الحرية
- طلعت يعقوب سيذكرك شعبنا مناضلاً في سبيل حرية فلسطين
- فلسطين تقاوم
- لتكن ذكرى الرئيس الخالد ياسر عرفات مواصلة الكفاح ورفع راية ا ...
- وعد بلفور السبب الرئيسي في تقطيع أوصال الأمة
- وقفة امام واقع اليسار الفلسطيني
- ثقافة الحوار والوحدة في مواجهة الفتنة المذهبية
- فلسطين واستعادة الوعي
- فلسطين قضية تحرر وطني
- اين الشراكة السياسية الحقيقية في الساحة الفلسطينية
- فلسطين بحاجة الى حراك يذهل العالم
- جمال عبد الناصر وفلسطين
- مأساة الشعب الفلسطيني في سوريا
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية سجلت صفحات من المجد
- مجزرة صبرا وشاتيلا واحدة من اكبر جرائم العصر
- فلسطين قضية شعب وامة
- المطلوب وضوح الرؤية
- قمة عدم انحياز وفلسطين


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - الاسير محمد التاج رمز الصمود والتحدي