أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بشرى البستاني - ضحايا غزة ... وحقوق الإنسان














المزيد.....

ضحايا غزة ... وحقوق الإنسان


بشرى البستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 14:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


**
المطلع على ما جرى ويجري في غزة الصامدة يدرك كم هي مهانة حقوق الإنسان في العالم المعاصر ..

ومن عاصر ما جرى ويجري في العراق المنكوب بالحروب والحصارات والجهل والظلامية يدرك إلى أي هوة سحيقة ينهار هذا العالم بتسارع ..
وما يجري من عدوان وإبادة لشعوب لا تريد غير حقها في وطنها وأن تعيش على أرضها بسلام ، يدرك بشاعة العنجهية التي تحرك طغاة العالم من صهاينة وسياسات أمريكية متغطرسة ..
وحين يدين العالم كله ضرب اسرائيل للمدن الفلسطينية بالصواريخ جوا وبرا وتصمت أمريكا فتلك الجريمة بعينها .

وحين يدين العالم كله تلك الصور اللا إنسانية البشعة التي يعرضها العالم على القنوات الفضائية لأطفال تمزقت أجسادهم وشباب يعملون في مؤسساتهم ونساء في بيوتهم أو دوائرهم واعلاميين يقومون بواجباتهم ، وتصمت امريكا على كل هذه الانتهاكات فذلك يعني أن المكاييل الأمريكية ستؤدي بالعالم المعاصر الى الهلاك لا محالة ما دامت القرارات قائمة على منطق الحديد والنار وليس لمنطق العقل ومنظومات القيم أي مجال فيها ..

أجساد الطفولة البريئة ملطخة بالدم ... لا يتجاوز عمر الطفل بضعة أشهر ..
أجساد الصبية غارقة ببرك الدم وسط الشوارع وعلى الأرصفة ..

أجساد الشباب ، أجساد النساء والرجال ..

أكثر من مئة وعشرين طفلا في السجون الاسرائيلية ..

الابنية والمؤسسات المدنية وبيوت الفلسطينيين الأبرياء دُكت عن بكرة أبيها ..

غزة ..المدينة العربية الصابرة على الحصار والسجن والجوع تتحول بفعل الابادة الصهيونية إلى أنقاض ، فماذا بقي من حجة لأدعياء السلام مع إسرائيل ..؟
هذه الدويلة الوظيفة الصهيونية التي وجدت لخدمة الامبريالية الأمريكية لا تعرف للسلام معنى ولا مضامين ما دامت قائمة على الاغتصاب والانتزاع والجريمة وقتل الإنسان ..
إسرائيل ومن يؤازرها سرا وعلنا تعمل على إرساء مخططات الصهيونية والماسونية العالمية والامبريالية عدوة شعوب العالم اجمعها ..

إسرائيل ومن يقف معها سرا وعلنا تشعل النار في أقطار الوطن العربي من المحيط الى الخليج ، وتعمل بالطائرات الأمريكية وصواريخها ودباباتها على اجتياح المنطقة وتكريس حالة الحرب فيها منعا لأي استقرار مأمول ..

إسرائيل بصهيونيتها ومخططاتها العدوانية تمنع أي مشروع يعمل على نمو اقتصادي أو حضاري في المنطقة العربية وما جرى ويجري اليوم في مصر والاردن ليس الا من فعل أصابع الشر الموغلة في هذا الوطن المغدور بقياداته ..

إسرائيل هي الشر المقيم الذي يهدد قيم الإنسان يا هيئة الأمم المتحدة التي أوجدت الفيتو من أجل أن تستفرد أمريكا ومن معها من طغاة الكون بأمم الارض ، وتصادر أصوات الحق الرافضة للظلم والمكيدة..

إسرائيل هي الفتنة يا حكام الوطن العربي الكبير ..

إسرائيل هي بؤرة الشر أيتها الجامعة العربية التي يتمنى العرب لو كانت عربية حقا ، قوية وصانعة قرار حقيقي وتمتلك رؤى صائبة تعمل على تطبيقها وتصر عليها ..

إسرائيل ... إسرائيل ، أيها النفط العربي الذي تذهب كنوزه للأعداء كي يذبحون به شعبنا ويبيدون طفولتنا ويهدمون بيوتنا في وضح النهار ..

إسرائيل أيها الأشقاء الفلسطينيون الذي يقتتلون فيما بينهم كل حين ، ولا أدري لماذا ..؟ بينما العدو أمام أعينهم يقف لهم بالمرصاد ... ولا يصوبون السلاح له جميعا موحدين ...!

إسرائيل وحلفاؤها وعملاؤها وخدمها أيها الزعماء العرب ، يصولون ويجولون بعلماء العراق وأكاديمييه ومبدعيه وعقوله وآثاره الحضارية وقيمه النبيلة قتلا وذبحا ، دون أن يعترض أحد ..

وإذا كانت القضية وعيا واستجابة ، فمتى الوعي يا أمة العرب ، وكيف تكون استجابة بغياب الوعي ..



#بشرى_البستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع الثقافة العراقية ، إلى أين ..؟؟
- كارثة الإبداع العراقي ، ومنافيه ... إلى متى ..؟
- شعرية الأنوثة وقصيدة الجسد
- الإشارات
- بهاء الحب وإشكالية الغياب في مجموعة - قصائد حب على جدار آشور ...
- نقوش الحب والجسد ، قراءة في مجموعة - أبشرك بي - لانتصار سليم ...
- قصيدة القدس
- في الغياب أتعثر بأنوارك
- فتنة
- رجاءات
- وفي كفيك ترقد النجوم
- جماليات الذاكرة وجدلية الحضور،قراءة في عينية الصمة القشيري
- زمنية التشكيل الشعري .. مقاربة في ديوان خليل حاوي
- انسجامات
- تحليل النص
- قصص قصيرة
- جيماتُ الوجد
- وعند ابن رشد فصل المقال
- عاريةً إلا من حبك ..
- هذا الضياع يدخلني في النشوة


المزيد.....




- إصلاحُ الوزير ميراوي البيداغوجيّ تعميقٌ لأزمة الجامعة المغرب ...
- الإصلاح البيداغوجي الجامعي: نظرة تعريفية وتشخيصية للهندسة ال ...
- موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره ف ...
- تكية -خاصكي سلطان-.. ملاذ الفقراء والوافدين للاقصى منذ قرون ...
- المشهد الثقافي الفلسطيني في أراضي الـ 48.. (1948ـــ 1966)
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- ناليدي باندور.. وريثة مانديلا وذراعه لرفع الظلم عن غزة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عملية بمجمع الشفاء الطبي في غزة ...
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى تخليد ...
- النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يعبر عن رفضه المطلق للأحكام ا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بشرى البستاني - ضحايا غزة ... وحقوق الإنسان