أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - يوميات شعب يحتضر















المزيد.....

يوميات شعب يحتضر


كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)


الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 11:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


• بعد أن نفرغ من مناقشة "أصول النكاح وقواعده" علينا أن نرى ماذا سنفعل في الاقتصاد الذي ينهار وسيناء التي تضيع. . كنت واحداً من مئات الآلاف الذين أمضوا أهم سنوات عمرهم في الرمال من أجل تحرير سيناء، وقدم الآلاف منا روحهم من أجل تحرير الوطن، والآن في ظل من لا يعترفون بوطن ولا وطنية تضيع سيناء ثانية، وهم منشغلون ببول البعير وزواج القاصرات وختان الإناث، وبكتابة دستور يحكم إغلاق النوافذ، ليعم الظلام مصر إلى أجل غير مسمى. . أعلنوها بوضوح: "طظ في مصر"، ومع ذلك أتينا بهم ليحكموا مصر، وها هو "الطظ" يتحقق على أرض الواقع، حيث يختطف الإرهابيون والفلسطينيون الحمساويون سيناء، ونحن ندور حول أنفسنا في بلادة ونذالة. . أتم رجاله السيطرة على سيناء، وفي طريقهم للسيطرة على باقي جمهورية مصر.
• أشكر السلفيين لحسن ظنهم بالأقباط ودعوتهم للدخول في دينهم، ومع ذلك فأنا لا أدعوهم للمسيحية لأنهم لا يصلحون لها.
• شعبية حمدين الصباحي مماثلة لشعبية جماعة الإخوان المسلمين، كلاهما نتيجة لمرض وتهالك الشارع السياسي المصري. . كلما سمعت اعتذاراً عن تأييد مرسي كلما انتابتني رغبة عارمة في التقيؤ!! . . يصر أصدقائي على تلقيب أراجوز الناصرية بـ "قط كل الموائد"، على العموم "قط" من "كلب" ما تفرقش كتير!!
• العلماني هو من يقدم على تشغيل زائدة دودية موجودة داخل جمجمته تسمى "مخ"، مما يؤدي به لجهنم وبئس المصير!!
• أربعة سنوات أخرى لأوباما معناها المزيد من تخبط الإدارة الأمريكية، وإبحار الشرق الأوسط نحو ظلام يصعب بعد ذلك القضاء على ما يتفشى فيه من عقارب وثعابين وذئاب. . أربعة سنوات أخرى لأوباما كافية لأن تصل ثعابين "الربيع العربي" إلى أمريكا مرة أخرى، وتعيد ضرب "برج الحرية" ومبنى البنتاجون، بعدها سيجد الأمريكيون أنفسهم مضطرين لانتخاب رئيس جمهوري. . الآن لدى أمريكا رئيس يفتقد لكل المقومات إلا البراعة في الخطابة السياسية، ولدى مصر رئيس يفتقد أيضاً لكل المقومات عدا البراعة في الوعظ الديني، لنصير سوياً في "أخوة كلمنجية".
• من حق أي فتاه بالغة أن تحب كما تشاء وتغير دينها كما تشاء وتهرب مع من تشاء إلى حيث تشاء، ومن حق أهلها لطم الخدود، لكن ليس من حقهم تحويل كارثتهم الشخصية إلى قضية طائفية تنشغل بها بلد على شفا هاوية. . إذا كان هناك خطف لفتيات مسيحيات قاصرات أو بالغات فالخاطفون ينبغي القبض عليهم والحكم عليهم بعقوبات مشددة لتهديدهم الأمن الوطني، وكذلك إذا كان الأمر أمر هروب قاصرات وتستر البعض عليهن، أما إذا كان الأمر أمر هروب بالغات بدواعي الغرام أو أي دواع أخرى، فينبغي القبض على من يحول الموضوع لمشكلة طائفية، وإصدار حكم مشدد عليه لتهديده الأمن الوطني.
• مجرد ملحوظة:
رغم أن حرية بناء الكنائس وحمايتها جزء هام وخطير من قضية حقوق الإنسان ومدنية الدولة، إلا أنه نظراً للمواقف المنافقة للتيارات الإسلامية التي يتبناها أساقفة الكنيسة، قد قررت كمهتم بالشأن السياسي والحقوقي أن أتجاهل أي تجاوزات في حق الأقباط في بناء الكنائس، وترك الأمر خالصاً لأسيادنا الأساقفة، وقد أصبحت الكنيسة مزرعتهم ومملكتهم الخاصة يدبرون أمورها ويحلون مشاكلها ويفعلون بها ما يشاءون، فلم يعد من المنطقي أن يتخذ الأساقفة هذه المواقف المعادية للعلمانية والدولة المدنية تحالفاً مع أشد التيارات تخلفاً وظلامية، ثم ندفع بالشباب للتظاهر والتعرض للموت من أجل أبنية الكنائس كما حدث في ماسبيرو يوم 9 أكتوبر 2011، وقبلها في العمرانية في عصر مبارك، الذي كان الأساقفة والبطريرك أيضاً يسيرون خدماً في ركابه.
• هل سيتحلى الأنبا تاوضروس بذات حكمة سلفه الراحل، والتي كانت تقتضي سلامته وقداسته وسلطانه أولاً وأخيراً، وليذهب الأقباط إلى الجحيم؟!!
• لو أراد الأنبا تاوضروس الإصلاح فسيجد أمامه سدوداً يصعب تخطيها، لكنني سأدله على قرارات بسيطة تبدو مظهرية لكنها بالغة التأثير والدلالة: منع التصفيق داخل الكنيسة- منع استخدام لقب "سيدنا" ليستبدل بـ "أبونا"- منع الأساقفة من التحدث في السياسة والظهور في وسائل الإعلام والاكتفاء بمتحدث رسمي باسم الكنيسة- إلغاء ألقاب "صاحب القداسة" و"البابا المعظم" من الخطاب الكنسي ودعاء الصلوات- منع تقبيل أياد الإكليروس تحت أي مبررات بما فيها حمل صليب في يد الكاهن- التوقف عن استضافة رموز الدولة لحضور قداسات الأعياد- التوقف عن حضور الكهنة مجالس صلح عرفية بعد ما يرتكب من جرائم ضد الأقباط، وترك الدولة المفترضة تدبر أمورها بنفسها دون ستارة موافقة قبطية على تلك التمثيلية التي تتيح استمرارية ما يرتكب من مهازل وجرائم ضد الإنسانية. . ربما هناك أيضاً خطوات أخرى ميسورة لم نذكرها يسهل إنجازها، بخلاف تلك التي ستواجه بمقاومة عاتية من أركان الفساد الذي استشرى طوال أربعة العقود الماضية.
• يقول الأنبا تاوضروس في لقائه مع وائل الإبراشي أن "الله هو سيد التاريخ وضابطه"، هذا الكلام مخالف للكتاب المقدس وللمنطق، فبالنسبة للكتاب يقول السيد المسيح أن "الشيطان هو رئيس هذا العالم"، وهذا يعني كتابياً أن التاريخ هو تاريخ مقاومة الإنسان للشيطان وغواياته، وليس تاريخ الجبرية والهيمنة الإلهية، أما من وجهة النظر المنطقية والتاريخية يعني قول البطريرك ان الله وليس الإنسان هو المسؤول عن المذابح والمآسي التي ارتكبها الإنسان في حق نفسه عبر التاريخ. . هذا الكلام والتفكير للبطريرك الجديد ينتمي للفكر المنكفئ على الذات، والذي يتخلص من نتيجة أخطاء الإنسان بنسبة تلك الشرور الإنسانية إلى الله، ليظل الإنسان مستريحاً هانئاً في غيبوبته وشروره معتمداً على أن الله إذا شاء هو وحده الذي يمكن أن يخرجه من بركة تلك الشرور والخطايا. . ما يفعله رجال الدين بالإنسان هو ذات ما يفعله رجال السيرك بحيواناتهم، فكما يتم ترويض الحيوانات لنحول الإسود والنمور إلى أرجوزات يتسلى بإذلالها الأطفال والكبار، فإن رجال الدين يقنعوننا بأننا لا شيء وخطاة بطبيعتنا، وأننا بدون وسطاتهم سيكون لنا بئس المصير بالدنيا والآخرة، هكذا يتحول الإنسان بكل قدراته العقلية والجسمانية إلى "خيال مآتة" يفتقد للثقة في النفس، ويعيش أسيراً لهواجس الذنب والخطية والعذاب بنار جهنم، وهذا هو السر فيما نلاحظه من أننا كلما وجدنا تعاظماً لرجال الدين فلابد أن يقترن به استضعاف الإنسان وتخلفه وفقره ومرضه.



#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمرغ في كوابيس الماضي
- شعوب متعثرة
- كوارث بشرية
- يوميات في الجحيم
- يوميات قبطية
- يوميات نهضوية جداً
- حاولت صيد الكواكب
- قفزة الإخوان
- في ذكرى مذبحة ماسبيرو
- المشوار الطويل
- من أجل دولة مدنية
- مصير نحن جديرون به
- خربشات على هامش الأخونة
- يوميات مشرقية
- المسيحيون وحل الرحيل
- جمهورية مصر الظلامية
- غرس ذرة إنسانية
- الخيط الرفيع
- مع حلم الأستاذية
- مشروع النهضة الإخوانجية


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال غبريال - يوميات شعب يحتضر