أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - ليس دفاعا عن اليسار , ولكن يجب ان نقول الحقيقة














المزيد.....

ليس دفاعا عن اليسار , ولكن يجب ان نقول الحقيقة


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحاول البعض ان يحمل اليسار والتيار الديموقراطي العراقي اكثر من طاقته , ويتناسى ويتجاهل ظروف المرحلة وما تأثيرها على الواقع الحياتي , وما تحمل من موروث فكري وثقافي حاولت الحقبة الدكتاتورية ان تغرسها في عقول وتفكير عامة الشعب , بحكم نهج انسلاخ من الواقع , وبعادهم من الثقافة المتحررة والمتنوعة ومن جملتها الفكر اليساري من التناول في عموم البلاد . ,بهذا يكون نقد اليسار وطريقة نضاله ضمن الظروف المعادية ومن التضليل الاعلامي في محاربة الافكار اليسارية . يكون النقد يفتقد الى الموضوعية , لانه يفتقرالى الكثير من الحقائق على الارض,ونتيجة صراع السلطة الطاغية وما تملك من امكانيات في اضعاف اليسار وتهشيمه . . وفي حالة العراق الذي انتقل من النظام الدكتاتوري الى نظام خليط او بمسار سياسي هش , تحولت به النخب السياسية المتنفذة , من عملية اصلاح جذري يخدم تطلعات الشعب ويحقق مطامحه , تحول هذا الطموح الى السعي والركض وراء الغنائم والسلطة والركض نحو بريق المال , ونتيجة لهذا التنافس الضيق بين اطراف العملية السياسية تحول الى صراع وتطاحن وتخندق طائفي وعرقي , وحتى حكومة الشراكة الوطنية التي اتفقوا عليها
تحولت الى حكومة معطلة ومشلولة , وعجزت عن ادارة شؤون البلاد , ضمن هذا التخبط السياسي للنخب السياسية المتنفذة , يحاول البعض ان يشن هجوم كاسح على اليسار والتيار الديموقراطي ويحمله مسؤولية الفشل . والبعض يتجنى عليه بحجة واهية , بانه يعيش مرحلة التشرذم والتفتت , والبعض يصدر حكمه بكل يسر وسهولة وينفي وجود اليسار ,يتناسى التضحيات الجسيمة وقوافل من الشهداء , , والبعض يتذرع بان اليسار لا يملك برنامج سياسي واضح الرؤية , بينما البعض يقول بجرة قلم , بان الافكار اليسارية والديموقراطية هي افكار
بعيدة وغريبة عن المجتمع الاسلامي . هذه بعض اوجه الحملة الاعلامية التي برزت في الفترة الاخيرة بفتح النار على اليسار عموما . وهم يتناسون الواقع السياسي العراقي ومدى تأثير الاصطفاف
الطائفي وبروزه بافكار متعصبة ومتشنجة. وبعض الكتل السياسية المتنفذة لا تملك النضوج بالمفاهيم الديموقراطية ومتطلبات العمل الديموقراطي , وبعضها يحاول ان يمارس الدور الانتهازي باسلوب الدجل والنفاق والتضليل الاعلامي , واستغلال الدين لاغراض سياسية , بحجة بان الاحزاب الدينية تخاف الله , وخير من يعمل على تطبيق العدالة والحق وانصاف المظلوم ,هي تجاهد في سبيل الحرية والكرامة . لكن الواقع المرير , وتجربة الاعوام الماضية تسير عكس تيار الاصلاح والبناء , فلا دولة القانون ولا تطبيق العدالة والحق ولا انصاف المظلوم , بل ان اغلب هذه الاحزاب اوالكتل المتنفذة تخلت عن رسالتها ووعودها وعهودها وانصبت على التركيز على السلطة والنفوذ وونهب ولغف اموال الدولة وخلقت حيتان الفساد التي لا تشبع شهيتها من السحت الحرام , وتشريع القوانيين التي تبيح لها الاستمرار في الحكم دون منازع . مثل القانون الانتخابي , الذي يبيح سرقة اصوات الناخبين وتزيف ارادتهم , بقانون انتخابي لا يضمن التنافس الحر والعدالة والنزاهة , بل هو مفصل حسب قياساتهم , والدليل بان الشعب انتخب منهم في البرلمان 10% و الباقي 90% جاءوا عن طريق طرق ملتوية وغير شرعية . وبهذا ابعد اليسار والتيار الديموقراطي من حقه المشروع بان يحتل نسبة معينة في قبة البرلمان . , ويحاول البعض ان يتطاول على اليسار وينسى احداث شباط من العام الماضي
التي خرجت مظاهرات سلمية تطالب بالاصلاح السياسي والاقتصادي وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد المالي والاداري , وكيف قمعت بالحديد والدم , اضافة الى محاولات عديدة
تصب في خنق حرية التعبير والتظاهر السلمي , والهجوم على المعالم الثقافية والاجتماعية وعرقلة عمل المنظمات الشعبية والمهنية , ومحاولات ابعاد اليسار من المشهد السياسي , رغم الازمة السياسية الخانقة والصراع السياسي الساخن وتدهور الاوضاع الامنية وتعقيد الحياة المعيشية . ان سياسة حجب اليسار والتيار الديموقراطي والتضيق عليه بكل الوسائل ومنها الاعلام بما تملك من امبراطوريات ضخمة من الوسائل ( المسموعة والمقروءة والمرئية ) ومن ارصدة مالية ضخمة وتجنيدها لدعاياتها ومنها مهاجمة اليسار . لكن محاولاتها باءت بالفشل الذريع في خنق اليسار واخراجه من اللعبة السياسية , وما الحملة التي قادها بشجاعة بتحشيد زخم جماهيري كبير تحت شعار ( لا تسرقوا صوتي ) في رفع الظلم والحيف من بنود القانون الانتخابي وخاصة المادة ( 13 ) التي تبيح سرقة الاصوات وتزيف ارادة الناخب وتشويه نتيجة الانتخابات العامة . وقد تكللت هذه الحملة الجماهيرية الواسعة بقرار من المحكمة الدستورية الاتحادية بعدم شرعية المادة ( 13 ) . ان هذا القرار ليس منة او منحة من اطراف العملية السياسية , بل جاءت عن طريق نضال عصيب وصعب وطويل , لكنه تكلل بالنجاح الباهر , وانتصر العدل والحق على الباطل
وعلى الاطراف السياسية المتنفذة احترام قرار المحكمة الدستورية , وكذلك حشد اليسار والتيار الديموقراطي حملة واسعة النطاق فاقت كل التوقعات بالزخم البشري المزدحم تحت شعار ( انا عراقي . انا اقرأ ) على حدائق ابو نؤاس . وكانت بحق عرس جماهيري كبير . . ان حالة التذمر والغليان الشعبي الواسع والسخط على سياسة النخب المتنفذة التي ادت الى اهمال شؤون الشعب وتمسكهم بالكرسي والامتيازات والفساد المالي والاداري , كل هذه المؤشرات تدل بان اليسار والتيار الديموقراطي بدأ يأخذ زمام المبادرة وما النهوض الشعبي الكبير يدل ادراك وتفهم العواقب الوخيمة نتيجة الانزلاق الخطير بالعملية السياسية نحو المجهول . وكذلك يلعب دور فعال النضج السياسي للواقع المرير . وان الفترة القادمة ستشهد المزيد من النجاحات الشعبية , وان اليسار قادر على تحويل الناخب العراقي من ناخب طائفي في صندوق الانتخابات الى ناخب عراقي يتوسم بالهوية العراقية



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق تحت رحمة الازمات
- احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية
- بلد العجائب والغرائب . وانتظار هرقل
- الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي
- نظرة انسانية متطورة في التسامح ومنابع اللاتسامح
- التطرف الديني والحالة العراقية
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- تبدو مثل القطن ولكن تقفز عند لمسها.. ما هذه الكائنات التي أد ...
- -مقيد بالسرية-: هذا الحبر لا يُمحى بأكبر انتخابات في العالم ...
- ظل عالقًا لـ4 أيام.. شاهد لحظة إنقاذ حصان حاصرته مياه الفيضا ...
- رئيس الإمارات وعبدالله بن زايد يبحثان مع وزير خارجية تركيا ت ...
- في خطوة متوقعة.. بوتين يعيد تعيين ميشوستين رئيسًا للوزراء في ...
- طلاب روس يطورون سمادا عضويا يقلل من انبعاث الغازات الدفيئة
- مستشار سابق في البنتاغون: -الناتو- أضعف من أي وقت مضى
- أمريكية تقتل زوجها وأختها قبل أن يصفّيها شقيقها في تبادل لإط ...
- ما مصير شراكة السنغال مع فرنسا؟
- لوموند: هل الهجوم على معبر رفح لعبة دبلوماسية ثلاثية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - ليس دفاعا عن اليسار , ولكن يجب ان نقول الحقيقة