أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- ق1.. ف5، ف6















المزيد.....



الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- ق1.. ف5، ف6


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 11:26
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


الفصل الخامس- نظام التعليم والثقافة
نظام التعليم في السويد، بشكل عام، مفتوح للجميع بدون رسوم، ويعتبر واحداً من أفضل نظم التعليم في العالم. وجبات الطعام المدرسية تقدم بشكل مجاني لجميع الطلاب في السويد في سياق مجانية التعليم، كذلك النقل والمواد التدريسية. الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-6 سنوات من العمر يلتحقون بدور الحضانة العامة السويدية والذين أعمارهم 7 - 16 سنة ينضمون إلى التعليم الإلزامي الشامل comprehensive school- grundskola (10).
يـبـدأ السلم التعليمي في السويد بمرحلة ما قبل المدرسة مروراً بمرحلة التعليم الإلزامي ومدتها تسع سنوات، ثم التعليم الثانوي الأعلى gymnasieskola ومدته ثلاث سنوات يستطيع الطالب بعدها أن يواصل تعليمه الجامعي أو يتجه إلى سوق العمل.
تخصص الكومونات في معظمها 70% من ميزانيتها لدعم قضايا التعليم والتربية والمؤسسات التعليمية، كما أن التعليم متاح لكل الناس ومن مختلف الأعمار. وتُدار المدارس الابتدائية والثانوية من قبل الكومونات. الكليات والجامعات تديرها الدولة، لكنها مُنحت استقلالاً ذاتياً واسعاً في استخدام الموارد. الحرية الأكاديمية محل حراسة مشددة من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب على حد سواء. كافة الكومونات عليها أن توفر فصول ما قبل المدرسة (الروضة). للآباء حق أختيار إرسال أو عدم إرسال أطفالهم، والأغلبية العظمى يفضلون المشاركة. يحق للوالدين والطلاب أختيار مدارس الكومون الحرة، فضلاً عن المدارس المستقلة independent schools والتي قد تفرض رسوماً. فقط نسبة قليلة جداً من الطلاب السويديين يدخلون المدارس الخاصة أو المستقلة.
ينتمي التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة إلى قطاع رعاية الأطفال، وهو قطاع عام تشرف عليه الدولة، ويحدد أهدافه واختصاصاته البرلمان السويدي، أما وزارة المعارف والعلوم فهي مسؤولة عن إعداد القوانين والاقتراحات المتعلقة برعاية الأطفال. بينما تتولى الإشراف على رياض الأطفال وأشكال الرعاية الأخرى للأطفال في جميع أنحاء البلاد الهيئة الوطنية للتعليم. وتهدف الحكومة إلى توفير تعليم ما قبل المدرسة لكل الأطفال الذين يرغب آباؤهم في إلحاقهم بهذا النوع من الرعاية من خلال الكومونات التي تلتزم بتوفير مكان في مؤسسات رعاية الأطفال العامة أو الخاصة لجميع الأطفال. ويستفيد 52% من الأطفال (1-6 سنوات) من خدمات رعاية الأطفال العامة. وعادة ما يكون بمركز الرعاية 4 مجموعات تضم كل منها من 15 إلى 18 طفلاً. وأما أنشطة ما بعد المدرسة فغالباً ما تكون جزءاً لا يتجزأ من الدراسة، ويزداد انتشار ظاهرة ممارسة الأنشطة التعليمية جنباً إلى جنب مع التدريس في مبنى مراكز الرعاية نفسه، فضلاً عن تجريب أساليب أخرى لتسهيل الانتقال ما بين مرحلتي ما قبل المدرسة والمدرسة عن طريق برامج خاصة للأطفال ممن بلغوا الست سنوات من العمر.
ويحدد المجلس الوطني للصحة والرفاه أهداف ومراكز ما قبل المدرسة وما بعد المدرسة في برامجه التربوية التي يصدرها، ومن بين مهام مرحلة ما قبل المدرسة مساعدة الوالدين على تحقيق ارتباط الطفل بالمجتمع، وينبغي أن تعتمد أنشطة هذه المرحلة- ويتم تخطيطها بالتعاون الوثيق مع الآباء- إلى حد كبير على خلفية الأطفال الثقافية واهتماماتهم وخبراتهم السابقة وحاجاتهم الخاصة.
يدرس الأطفال ويمارسون في مرحلة ما قبل المدرسة أنشطة ثقافية مثل اللغة، الدراما، الموسيقا، الرسم، النقش، صناعة الفخار، ودراسات الطبيعة والحياة المجتمعية. ويتم عرض هذه الموضوعات وتدريسها لهم عن طريق اللعب والأنشطة الإبداعية. كما توجد أنشطة خلوية أخرى طوال العام (الرحلات خارج المدرسة). إن مرحلة ما قبل المدرسة لا تنقل إلى الأطفال ما يراد تعليمه لهم عن طريق التعليم المدرسي المعروف، ولكنها تعدهم بشكل جيد لهذه المرحلة.
توفر الكومونات كافة الموظفين في مؤسسات رعاية الأطفال. ويعمل في مرحلة ما قبل المدرسة مدرسات وراعيات للأطفال، في حين يعمل في مرحلة المدرسة معلمات أنشطة ترفيهية وراعيات أطفال، كما تتعاون مدرسات مرحلة ما قبل المدرسة بطرق متباينة مع مدرسي ومدرسات المرحلة الدنيا من التعليم الإلزامي. ويتخرج مدرسو هذه المرحلة من الجامعات بعد دراسة مدتها ثلاث سنوات، ثم يحصلون على شهادة "الدبلوم الجامعي" في رعاية الأطفال والشباب. وأما راعيات الأطفال فيتلقين تعليمهن بالمدارس الثانوية العليا، حيث يدرسن برنامجاً دراسياً خاصاً مدته ثلاث سنوات.
تقسم المدارس الشاملة إلى ثلاث مراحل سنوية: السفلى، الوسطى، والعليا. لكل مدرسة أن تقرر متى تقوم بإدخال اللغة الانكليزية واللغات الأجنبية الأخرى، لكن عليها جميعاً تحقيق نفس المستوى من المعايير بدءً من الصف الخامس. منذ السنة السابقة يتم تقسيم المنهج إلى خطوط مختلفة يختارها التلاميذ أنفسهم. ويشمل التعليم الإلزامي الأطفال ذوي بعض الإعاقات مثل المعاقين سمعياً، بصرياً، كلامياً، وعقلياً، وتعطى لهم دروساً خاصة.
يستمر التعليم الإلزامي في السويد تسع سنوات دراسة عامة، بدءاً من السابعة حتى السادسة عشر من العمر، إلا أنه يحق للأطفال منذ العام 1991 بدء دراستهم الإلزامية في سن السادسة إذا رغب في ذلك آباؤهم. الجدير بالذكر أن التعليم الابتدائي صار إلزامياً في السويد منذ العام 1842. وبدأت في أربعينيات هذا القرن عملية إصلاح استغرقت أعواماً عديدة، بهدف تمديد التعليم الإلزامي، وقرر البرلمان السويدي تمديد التعليم الإلزامي إلى تسع سنوات العام 1962. وتقع على عاتق الكومونات توفير جميع المواد التعليمية اللازمة للدراسة لكافة الطلاب، وذلك ضمن خدمة مجانية التعليم. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الأمية معدومة في السويد.
نظام تقدير درجات الطلاب في الاختبارات بالتعليم الإلزامي بالسويد نظام موضوعي ومرتبط بالإنجاز، ويعتمد على معايير تحصيل خاصة يتم وضعها، بحيث تتفق مع المنهج المقرر على نحو يجعل المدرسين والطلاب على علم بالمطلوب تحصيله لينالوا الدرجات المبتغاة. ولا يحصل الطالب على شهادة معترف بها إلا بعد إتمام العام الثامن من الدراسة، وتعطى الشهادات الخاصة بإتمام المراحل الدراسية بتقدير: ناجح، ناجح بجدارة، وناجح بامتياز. كما أن عملية التقويم للطلاب عملية مستمرة، وتعلن الدرجات عند إتمام أي برنامج تدريسي، ولا تعلن الدرجات لفصل دراسي واحد، أو مادة واحدة. وتحدد معايير تقدير الدرجات حسب المقرر الدراسي لكل مادة، ويتم وضع اختبارات في بعض المواد لتدعيم ذلك.
تضم المناهج تنظيمات ملزمة للمدارس، وبذلك توجه دفة سير المنهج الدراسي، فيحدد المنهج الأهداف الأساسية من الدراسة، والمهام التي ينبغي أن تقوم بها المدرسة والخطوط العريضة المؤدية إلى تحقيق الأهداف والمهام. وتركز المناهج على نقل المعارف والقواعد والقيم باعتبارها الأهداف الأساسية للمدرسة، وتصاغ الأهداف على نحو يجعل تقييمها ممكناً.
وتتاح للمدرسين حرية كبيرة في تخطيط طريقة تدريسهم واختيار موادهم المطلوب تدريسها. ويوضح المنهج المسئوليات المناطة لجميع أعضاء الجهاز التربوي، كما يهدف إلى تقوية فرص وواجبات الطلاب وأسرهم، بحيث يشاركون في اتخاذ القرارات المتعلقة بالأمور المدرسية.
وتقع على عاتق مديري المدارس الإلزامية مسئولية الإرشاد التربوي العام، حيث عليهم التأكد من أن كل الطلاب قد حصلوا على الإرشاد المطلوب في الخيارات التعليمية المتاحة بالمدرسة، فضلاً عن إرشادهم إلى مزيد من الدراسات والتدريب المهني. ولابد أن يكون تأهيل معلمي التعليم الإلزامي جامعياً. ويشترك المعلمون كافة في دراسة تربوية لمدة سنة واحدة، ويمكن للطلاب في معاهد تأهيل معلمي التعليم الإلزامي أن يواصلوا دراساتهم في موادهم التخصصية، حتى يتأهلوا للتدريس بالمرحلة الثانوية العليا. أما معلمو المواد العملية والفنية فيتلقون تعليمهم في كليات جامعية متخصصة، ولهم أن يتخصصوا في مجال واحد، ولهم أيضاً- ضمن حدود البرنامج التعليمي والتدريسي لمعلمي التعليم الإلزامي- أن يختاروا في سياق تخصصهم مادة أخرى أو مادتين.
وتعد الكومونات- الجهة التي يعمل لديها المعلمون- مسئولة عن تدريب المعلمين أثناء الخدمة، ولابد أن تضمن "الهيئة الوطنية للتعليم" توافر الدورات التدريبية في جميع أنحاء البلاد، في حين تلتزم سلطات التعليم المحلية نظام تدريب جميع العاملين بالمدارس تدريباً كافياً. أما المعلمون النشطاء مهنياً فتعقد لهم الجامعات، والكليات الجامعية دورات تدريبية أثناء الخدمة تتراوح مدتها بين أسبوع وعشرين أسبوعاً. وتحدد لجنة تعليمية محلية المعلمين المستفيدين من هذا التدريب.
تلتزم الكومونات- بموجب قانون التعليم- بتوفير التعليم في المرحلة الثانوية العليا لكل الطلاب الحاصلين على شهادة إتمام التعليم الإلزامي (الانتهاء من الصف التاسع). ويواصل 90- 95% من الطلاب المتخرجين من التعليم الإلزامي تعليمهم في المرحلة الثانوية العليا (ثلاث سنوات)، ويتم قبولهم جميعاً تقريباً، ويشترط لقبول الطالب في المرحلة الثانوية العليا نجاحه في اختبارات اللغة السويدية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات في شهادة إتمام التعليم الإلزامي. وبعد تخرجه من الثانوية، يمكن أن يؤدي كل من التأهيل الوظيفي أو امتحان الدخول الى الجامعة.
ويعد مديرو المدارس الثانوية العليا مسئولين، بعامة، عن تقديم الإرشاد التربوي، وعليهم أن يضمنوا حصول الطلاب على إرشاد كاف فيما يتعلق بالخيارات التعليمية المتاحة بالمدارس، فضلاً عن إرشادهم إلى الدراسات التي يمكن لهم مواصلتها وكذلك التدريب المهني. ويتعلق الإرشاد المهني بسوق العمل، ويتوافر أيضاً في جميع البرامج الدراسية إرشاد عملي عن الحياة العملية، ويعد التواصل مع الحياة العملية جزءاً لا يتجزأ من البرامج الدراسية. وينطلق التعاون بين المدارس وأصحاب الأعمال جزئياً عن طريق لجان مشتركة خاصة ببرامج المدارس الثانوية العليا المحلية، وللكوميونات لجان تخطيط مشتركة تعمل على تحقيق هذا التعاون.
التعليم المستمر وتعليم الكبار adult education Continuing and سمات مهمة لنظام التعليم السويدي. تعليم الكبار خارج نظام المدارس العامة تقدم في الكثير من المدارس الشعبية العليا Folk High Schools- مؤسسات اسكندنافية تعليمية فريدة. كذلك تعتبر روابط/ جمعيات التعليم الاختياري سمة وطنية متميزة. بحدود نصف السكان البالغين في السويد يواصلون الدراسة بشكل أو بآخر. منذ العام 1968 عرضت الكومونات دورات/ كورسات تدريسية للكبار تغطي الصفوف الثلاثة العليا من المدرسة الشاملة والمدارس الثانوية. الكورسات الجامعية كذلك مفتوحة لكافة الفئات العمرية. التعليم عن بعد- الراديو والتلفزيون، علاوة على الانترنيت ودورات المراسلة- شعبية ومفيدة بخاصة للأشخاص ممن يقيمون بعيداً عن المراكز التعليمية.
يتكون نظام تعليم الكبار من تعليم توفره الكومونات وآخر للمعاقين ذهنياً، وثالث لتعليم اللغة السويدية للمهاجرين الكبار. وتدير الدولة الأخيرة، إلا أن مسئولية تعليم الكبار تقع على عاتق الكومونات. ويحصل الدارسون في تعليم الكبار على مؤهلات معترف بها في مواد معينة، أو مؤهل معادل لشهادة إتمام مرحلة التعليم الإلزامي، أو شهادة إتمام المرحلة الثانوية العليا. وتتم عملية التعليم على شكل دورات مستقلة يتم ترتيبها، بحيث يتمكن الطلاب من الدراسة وكأنهم متفرغون أو نصف متفرغين، أو يدرسون وقت الفراغ، بحيث يجمعون بين العمل والدراسة. وللدارسين الحرية في اختيار برامجهم الدراسية الخاصة بهم، ويمكنهم أيضاً الجمع بين دراسات في مرحلة التعليم الإلزامي ومرحلة التعليم الثانوي العليا. وليس هناك اختبارات قبول أو متطلبات معينة لذلك. وهكذا فإن التعليم في السويد له هيكل واحد بدءً من التعليم الأولي مروراً بالمرحلة الثانوية العليا حتى تعليم الكبار.
في السويد حوالي أثنتا عشرة جامعة كبرى، ونحو 20 من الجامعات والكليات. الجامعة الأقدم هي جامعة أُوبسالا، تأسست العام 1477، أما الجامعات الأخرى فهي موجودة في استوكهلم، يتيبوري، اوميو، لينكشوبنغ، كارل ستاد، و Växjö. السويد كذلك موطن لعدد من المعاهد العالمية الشهيرة، بما في ذلك معهد كارولينسكا (الطب) في استوكهلم وجامعة شالمرز للتكنولوجيا Chalmers University of Technology. ويحصل الطالب الجامعي على راتب شهري حكومي لتدبير معيشته ولوازمه الدراسية لغاية تخرجه، وتسجل المبالغ التي حصل عليها ديناً تستقطع من راتبه بعد عمله وبأقساط تتناسب مع دخله الشهري، كما سبق الذكر.
التراث الثقافي السويدي عبارة عن تمازج فريد للإحساس والمشاعر السويدية مع أفكار ودوافع نُقلتْ من الغير وشكلت جميعها واحدة من أرفع الثقافات. وتميزت الثقافة السويدية منذ فترة طويلة بالشد والجذب. الفن السويدي، الشعر، الأدب، الموسيقى، المنسوجات، الرقص، والتصميم.. تأثرت كلها وبعمق في سياق العلاقات الدولية مع بلدان الشمال الأوربي، علاوة على المناخ والطبيعة. لكن السويديين صاروا أيضاً ومنذ فترة طويلة محل انتباه وجذب ثقافات عظيمة لدول مثل فرنسا وألمانيا، وتأثرت بهذه الثقافات وثقافات دول أوربية أخرى، ساهمت جميعها في تطوير الأدب السويدي، الأزياء، الحوار الثقافي، وكذلك اللغة السويدية نفسها.
الابتعاد عن التحالفات منذ حروب نابليون Napoleonic Wars في أوائل القرن التاسع عشر(1814)، وتبني السويد سياسة الحياد neutrality والسلام (ف1/ ق1)، سمحت لها في القرن العشرين، وعلى نطاق واسع، دعم الثقافة والفنون، التعليم والاقتصاد. وخلال النصف الأخير من القرن العشرين، رحبت السويد بالمهاجرين واللاجئين الذين جلبوا معهم تقاليدهم الثقافية التي ساهمت في توسيع الثقافة السويدية. تأثيرات الثقافة الشعبية الأمريكية كان كذلك محل شعور واسع النطاق في السويد. ولادة جديدة معاصرة للإبداعات السويدية جذبت انتباه العالم على حد سواء في كل من تلك الأشكال الفنية التي ازدهرت في السويد تقليدياً- الأدب والسينما- التصميم، الموسيقى الشعبية popular music، التصوير الفوتوغرافي، الطبخ، والأزياء.
تولي الحكومة السويدية اهتماما كبيرا ومميزا بالثقافة، وتعتبر الميزانية المخصصة للثقافة في السويد من أعلى الميزانيات مقارنة بالدول الغربية الأخرى. وبقرار من الحكومة والبرلمان في السويد تحصل هيئة الدولة لدعم الثقافة على مبالغ طائلة توزع كلها على المؤسسات الثقافية والفكرية والعلمية والأدبية والمسارح ودور النشر ومؤسسات من قبيل اتحاد كتاب السويد، المعهد السويدي للدراسات، المعهد السينمائي.. وبذلك فمؤسسات البلاد الثقافية مدعومة من خلال التمويل الحكومي. وتصل الأنشطة الثقافية إلى كافة أنحاء البلاد من خلال شركات السفر المخصصة لحفلات المسارح، الحفلات الموسيقية، والمعارض. ورغم دعم الحكومة لغالبية هذه العروض الثقافية فإنها تعتمد أيضاً على التمويل من القطاع الخاص(11).
كما أن الجمعيات الثقافية التابعة للجاليات المهاجرة تتلقى دعما مالياً من مؤسسات دعم الثقافة. وهذا الدعم الحكومي الكبير جعل الثقافة في السويد فعالة ومنتجة في آن واحد. فلا يمكن أن يبقى أي مسرح سويدي في أي محافظة خالية من النشاط المسرحي، كما أن مؤسسات الثقافة في حركة دائمة بحكم وجود الدعم الحكومي وبحكم وجود شرائح واسعة من الجمهور السويدي المحب للثقافة.
تشتهر السويد بتقاليد موسيقية غنية، تتراوح من القصص الفولكلورية في القرون الوسطى لغاية موسيقى الهيب هوب.. ومن المحتمل أن للفايكنغ حياة موسيقية في التراث في بعض الموسيقى الشعبية السويدية القديمة. السويد لديها شعبية كبيرة في مسرح الموسيقى- النمط التقليدي. وهناك أيضا موسيقى السامي، وتسمى جويك، وهي جزء من القيم الروحية التقليدية اكتسبت مزيداً من الاعتراف الدولي في العالم في مجال الموسيقى الشعبية. السويد لديها أيضا تقليد بارز من خلال فرقة كورالي الموسيقية، الناجمة جزئيا عن الأهمية الثقافية للأغاني الشعبية السويدية.
تُعتبر السويد ثالث أكبر دولة مصدرة للموسيقى في العالم، مع أكثر من 800 مليون دولار في العام 2007 إيرادات سنوية، ولا يفوقها سوى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. أول فرقة موسيقية عرفت دولياً كانت من السويد، ولا تزال تعد من بين أبرز الفرق في العالم، مع حوالي 370 مليون سجل مبيعاتها. كما أنها دخلت عهدا جديداً في موسيقى "البوب السويدية" التي اكتسبت شهرة على الصعيد الدولي.
تتواجد حوالي 300 متحفاً ومراكز التراث المحلية في السويد، وبحدود 20 متحفاً في السويد تدار من قبل الدولة، أغلب المتاحف الوطنية في استوكهلم وبتنوعاتها: الفن، التاريخ، التاريخ الطبيعي، الفولكور. وتُعتبر حديقة Skansen التاريخية (تأسست العام 1891) محل زيارة وثيقة للناس من كافة أنحاء العالم. يُضاف إلى ذلك هناك متاحف المحافظات وهي تخضع للمسئولية الإقليمية. لدى السويد عدد من المسارح المؤسسية بما في ذلك الاوبرا الملكية في استوكهلم ومسرح الدراما الملكي، كلاهما بدءا العروض منذ ثمانينات القرن الثامن عشر(1780).
لدى كل كومونة مكتبة عامة مفتوحة لعامة الناس، مع استعارة الكتب بدون دفع رسوم. أكبر المكتبات هي مكتبة أُوبسالا والمكتبة الملكية. لدى السويد أعلى معدلات استعارة الكتب في العالم. ولا تخلو أي منطقة ومحافظة من مكتبة كبيرة تحتوي على كل أصناف الكتب وفي مختلف المجالات، كما توجد أجنحة لكتب صادرة باللغات الأخرى غير السويدية للمهاجرين من مختلف الأمصار. وفي كل مكتبة خدمات إنترنت مجانية، وما على الراغب إلا أن يحجز له مكاناً، وبعدها ينطلق مجاناً في رحلة المعلومات.
التقاليد الشعبية الريفية الأصيلة تختفي في المناطق الحضرية نتيجة لزيادة الاستيطان settlement، ولكن منذ التسعينات كان هناك انبعاث للاهتمام بهذه التقاليد بين السويديين ممن يعيشون في العديد من البلدات والمدن. وما زالت في غوتلاند، دالارنا، ومختلف المناطق الأخرى عادات وطنية خصوصية حيّة: الرقصات، الموسيقى الشعبية، وما يماثلها.
بالإضافة إلى الأعياد التقليدية البروتستانتية المسيحية، تحتفل السويد ببعض المناسبات الفريدة من نوعها. وتشمل: الاحتفال بالربيع في آخر ليلة من نيسان/ إبريل مع النيران في الفناء في أنحاء البلاد على شكل مهرجانات، تبرز، بخاصة، في احتفالات طلابية ضخمة في مدن جامعية مثل أُوبسالا (و) لوند.. ليلة منتصف صيف مشرق بحدود 24 حزيران/ يونيو- اليوم الأطول- يتم الاحتفال بتزيين سارية ضخمة على الأرض بالورود وأوراق الشجر ويرقصون حولها. بعض الاحتفالات لها أصول دينية: عودة المسيح Advent، يوم لوسيا St. Lucia’s Day (13/12)، يبدأ الاحتفال في صباح يوم ديسمبر13- أكثر الأيام ظلاماً في السنة تقريباً، ويرمز إلى ضوء الملكة Light Queen بلباس أبيض وتاج من الشموع على رأسها وتمثل عودة الشمس، أعياد الميلاد Chrismas (25-31/ديسمبر/كانون أول)، عيد الفصح Easter. عناصر وثنية Pagan elements لا زالت واضحة في هذه العطل الاحتفالية. هذا علاوة على عيد العمال 1 أيار / مايو المخصص للمظاهرات الاشتراكية.. ويعتبر 6 يونيو/ حزيران اليوم الوطني للسويد منذ العام 2005.
الهجرة، الأسفار إلى الخارج، والواردات، أدت إلى تدويل المطبخ السويدي Swedish cuisine. وعلى أي حال، فالمطبخ السويدي الأصلي المفضل المعروف بـ smörgåsbord يبقى محل حظوة وطنية سويدية. (أيضاً البوللر/ كرات اللحم). المطبخ السويدي النموذجي يعكس المناخ الشمالي القاسي، وفي ظروف المواد الغذائية الطازجة المتاحة فقط في خلال فترة قصيرة ومكثفة لموسم الصيف. بكلمات أم المطبخ السويدي- القرن الثامن عشر- Cajsa Warg، " أنتَ تأخذ ماتحصل عليه." تقاليد المطبخ السويدي تعكس أهمية خلق القدرة على حفظ وتخزين المواد الغذائية لفصل الشتاء. سمك القد Lutefisk المجفف (يطمس جيداً في الماء لغاية انتفاخه وعودة طراوته)، الرنجة المملحة والخلنج pickled herring, lingonberries (يحفظ جيداً بدون مواد حافظة)، البسكويت السادة knäckebröd (crispbread)، ومنتجات الألبان المخمرة أو المحفوظة مثل الزبادي المخفف yogurtlike fil و stringy långfil والجبن كلها تعكس الحاجة إلى الأغذية التي من شأنها البقاء في فترات البرودة من السنة. الكعكة على شكل قلب المسمى lussekatter متمضنة الزعفران والزنجبيل تؤكل في الصباح الباكر مع القهوة. يتم الاحتفال بعيد الميلاد في 24 ديسمبر مع الوجبة التقليدية- فخذ الخنزير Julskinka ham ، وشراب عيد الميلاد والنبيذ المتبل.
يُعتبر J.H. Roman - ملحن القرن الثامن عشر- أب الموسيقى السويدية، لكن الملحن الرومانسي Franz Berwald تلقى إشادة أوسع نتيجة سمفونياته وأعماله الأخرى في القرن التاسع عشر. ملحنون بارزون في القرن العشرين بضمنهم "مجموعة موندي Monday group" صاروا محل أنظار الملحنين المعاصرين في عشرينات القرن الماضي. تطورت الأغنية الشعبية folk song السويدية- المفعمة بالحيويّة- على نحو أبعد على يد عدد من الملحنين. الأغاني الحية البسيطة والأناشيد لـ Carl Michael Bellman- شاعر اسكندنافي في القرن الثامن عشر- لا زالت تُقدم على نحو واسع ومحل متعة في السويد المعاصرة. وهناك عدد من مطربي الأوبرا، بينهم Jenny Lind, Jussi Björling, Birgit Nilsson اكتسبوا شهرة عالمية. الموسيقى الشعبية، بخاصة، مجموعة بوب الأوربية Europop- مجموعة ابا الاحتفالية العالمية internationally celebrated group Abba، كانوا محل احتفاء أوربي وعالمي. تأليف الموسيقى، الإعلانات، شكلت إصدرات السويد الرئيسة منذ وقت متأخر من السبعينات فصاعداً.
قلّة من الأسماء كانت في الأدب السويدي Swedish literature معروفة عالمياً بصورة جيدة لغاية القرن التاسع عشر، عندما صارت كتابات August Strindberg محل إشادة عالمياً، ولا زال يعتبر من أعظم الكتاب في البلاد. في أوائل القرن العشرين أصبحت الروائية Selma Lagerlöf أول كاتبة سويدية تفوز بجائزة نوبل، علاوة على فائزين آخرين لهذه الجائزة مثل هاري مارتنسون. مُنحت سبع جوائز نوبل في الأدب للسويديين. الشاعر المفضل في السويد هو Harry Martinson. كتب في الثلاثينات مواضيع وأفكار رئيسة تمتد من الريف السويدي الرومانسي لغاية تلك ذات الرؤى العالمية والكونية. شعراء آخرون مثل Karin Boye و Tomas Tranströmer لهم شهرة عالمية. في الأدب السويدي المعاصر مثل Kerstin Ekman، P.C. Jersild، Lars Gustafsson، Sara Lidman، الكندي المولد Sven Delblanc و Mikael Niemi. واحدة من أكثر مَنْ وجدت كتبها الرواج نشراً وترجمة هي الكاتبة السويدية Astrid Lindgren، عُرفت بكتبها للأطفال، بضمنها الأكثر شهرة سلسلة Pippi Longstocking.
المسرح السويدي، الأوبرا، والباليه، متعددة الأوجه. حققت Birgit Cullberg شهرة عالمية كمديرة للباليه الملكية السويدية في استوكهلم. كانت السينما السويدية رائدة في عصر الصورة الصامتة في وقت مبكر من قبل الممثل والمخرج Victor Sjöström. وكمثل Sjöström، تحركت Ingmar Bergman من المرحلة الصامتة إلى الصورة المتحركة، وحصلت على إشادة النقاد خارج السويد من خلال فيلمها Wild Strawberries العام 1957. وبالنتيجة فإن العديد من أفلامها صارت لاحقاً أفلاماً كلاسيكية للسينما العالمية- كانت برغمان توصف بأنها واحدة من أهم صناع السينما في كل العصور. سويديون آخرون قدموا مساهمات كبيرة في فن صناعة السينما، بخاصة كل من الممثلين Greta Garbo, Ingrid Bergman, Bibi Andersson، Max von Sydow، والمخرج الفوتوغرافي السينمائي Sven Nykvist والمخرج Lasse Hallström.
الفن السويدي المعاصر المرئي مستوحى من الرومانسية الوطنية لأواخر القر التاسع عشر، بدأ بالظهور مع رسامين مثل Karl Larsson ، Anders Zorn، و Bruno Liljefors. هيمن Carl Milles على النحت الأثري في العشرينات. في معرض باريس العالمي العام 1925 نشأ ارتباط هام بين الصناعة السويدية والمصممين ممن توفر لديهم بعمق التعليم الأكاديمي في الفنون والحرف اليدوية الشعبية التقليدية. تحققت نتائج رائعة في صناعة الخزف، المشغولات الخشبية، المنسوجات، الفضة، الفولاذ، تصاميم الزجاج والأثاث. العديد من مصممي الزجاج مثل Bertil Vallien، Ingegerd Råman، و Ulrica Hydman-Vallien (جزء من مجموعة Orrefors Kosta Boda group)، وفنانين مستقلين في مجال الزجاج مثل Ulla Forsell، Mårten Medbo، Frida Fjellman حظوا بإشادات دولية. علاوة على ذلك صارت السويد الرائدة عالمياً في مجال التصميم الصناعي، والمزج بين بيئة العمل السليمة، الجمال، والخبرة الوظيفية العالية. ربما IKEA هي أفضل شركة معروفة تجسد التصاميم السويدية الدقيقة في جميع أنحاء العالم.
أعداد من الفرق الموسيقية المهنية الرئيسة وفرق الاوركسترا السمفونية، جنباً إلى جنب، مع العديد من المؤسسات الموسيقية الصغيرة، تشكل العمود الفقري backbone للحياة الموسيقية السويدية. الدولة تدعم المؤلفات الأدبية، الأفلام، التسجيلات الصوتية، وكذلك فن البنايات العامة.
تلعب الجمعيات العلمية دوراً مهماً بوصفها داعية مستقلة للفنون والعلوم. وتشارك الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تأسست العام 1739 في برامج التعاون المشترك في جميع أنحاء العالم. كما أنها تختار الفائزين بجائزة نوبل في الكيمياء، والفيزياء، بينما جائزة نوبل للآداب تمنحها الاكاديمية السويدية بالتعاون مع الاكاديمية الملكية السويدية. وتم منح الجائزة في التاريخ والآثار منذ العام 1786 من قبل الملك غوستاف الثالث. تقدم جائزة نوبل في حفل تقديم الجوائز بتاريخ 10 ديسمبر من كل عام، وهي أكثر الاحتفالات السويدية أهمية وشهرة وتنظم من قبل مؤسسة نوبل الذي توفي العام 1896.
يهتم السويديون جداً بالألعاب الرياضية. ما يقرب من نصف سكان السويد ينتمون إلى النوادي الرياضية. الاستجمام في الهواء الطلق تطور من قبل نادي السياحة السويدية منذ نهاية القرن التاسع عشر. ومع امتداد أميال من الرمال البيضاء على ساحل البلطيق وأفضل ركوب لأمواج البحر، تتجمع حشود من السويديين في منتجع Ystad في كل صيف.
السويد واحدة من البلدان الرائدة في الرياضة الشتوية، مع وفرة في خدمات التزلج التي تطورت سريعاً. المركز الرئيس للألعاب الرياضية الشتوية هو Åre. انتجت السويد العديد من أبطال رياضة التزلج على الجليد.. علاوة على الألعاب الرياضية الشتوية، كذلك تنتشر في السويد لعبة كرة القدم ورياضة الجمباز المتقدمة. استضافت استوكهلم الألعاب الأولمبية بنجاح العام 1912، وصارت للسويد كذلك سمعة دولية في كرة المضرب والغولف. وهناك اللعبة التقليدية kubb- شكل من أشكال لعبة البولنج، ويقال أن هذه اللعبة مورست منذ عهد الفايكنغ.
يعود تاريخ حرية الصحافة في السويد إلى العام 1766، بينما يعود القانون الحالي لحرية الصحافة إلى العام 1949. رقابة الدولة على الصحافة وبقية القيود على النشر وطباعة المواد ونشرها من الأمور المحظورة. كما يحظر القانون كذلك التحقيق أو الكشف عن مراسلي الصحف، عدا حالات الخيانة العظمى والتجسس أو الجرائم الأخرى ذات الصلة.
يطبق المبدأ القائل بأنه يجب أن يحظى كل مواطن بحرية الدخول إلى كافة الوثائق المحفوظة من قبل الدولة أو الكومونات. وهذا واقع منذ العام 1766. قلّة من بلدان أخرى أخذت تقتدي بالسويد في هذا المضمار. الحق في الوصول access إلى هذه الوثائق خاضع لحراسة أمين المظالم البرلماني.
في العام 1969 تم إنشاء مكتب أمين المظالم للصحافة بغية الإشراف على التقيد بالمعايير الأخلاقية في الصحافة. تحتل السويد مركزاً متقدماً بين الدول في توزيع الصحف، رغم انخفاض عدد من الصحف بشكل حاد منذ منتصف القرن العشرين.
تدفع الدولة الإعانات من أجل أن تكون هناك صحفاً متنافسة متوازنة لتوفير التغطية الإخبارية. الصحف الرئيسة تعبر عادة عن وجهات نظر أحزاب سياسية معينة، وتشمل Expressen- ليبرالية/ استوكهلم، Dagens Nyheter- مستقلة/ استوكهلم، Aftonbladet- الديمقراطي الاشتراكي/ استوكهلم، Göteborgs-Posten- ليبرالية/ يتيبوري، Svenska Dagbladet- مستقلة ليبرالية/ استوكهلم، Sydsvenska Dagbladet- مستقلة ليبرالية/ مالمو، و Arbete- الاشتراكي الديمقراطي- مالمو. كذلك تعتبر السويد موطن أقدم الصحف المتواصلة في العالم Post-och Inrikes Tidningar، ورغم أنها صارت تُنشر على النت منذ وقت مبكر من الألفية الثالثة 2005s فهي متاحة يومياً منذ العام 1645.
البث الإذاعي والتلفزيوني حكر تحت الإشراف العام. وهناك لجنة عينتها الحكومة: لجنة الإذاعة بُغية استعراض أنشطة البرامج، بقصد ضمان معايير الموضوعية والنزاهة. البرمجة الإذاعية والتلفزيونية تمول من عائدات التراخيص. بدأ البث الإذاعي المنتظم منذ العام 1925 والتلفزيوني العام 1956.




الفصل السادس- الهجرة واللجوء
من المفارقات أن تعتبر السويد من كبرى البلدان في العالم التي فيها كلا النوعين من الهجرة: الهجرة إلى الخارج utvandring والهجرة إلى الداخل invandring. تنقسم الهجرة الخارجية في السويد إلى فترتين، الأولى خلال الفترة 1850-1920، والثانية منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم. سجلت السويد أرقاماً مخيفة من المهاجرين منها إلى خارجها (الفترة الأولى) مقارنة بسكانها (4 مليون)، بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والفقر، بلغت أعداد المهاجرين مليونان ومائة ألف سويدي (52.5% من مجموع السكان)، غادر أغلبهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية (ف1/ق1).
ساهم التطور الصناعي السريع، الذي انعكس على الحالة الاقتصادية والاجتماعية، وضع حد لهذه الهجرة ولتتلاشى تماماً في نهاية الحرب العالمية الثانية، وتحولت السويد من دولة يهرب منها أبنائها بسبب العوز إلى واحدة من أفضل دول العالم في سلم الرفاهية والتقدم الاجتماعي. ولكن سرعان ما بدأ سلم الهجرة من السويد بالارتفاع ثانية وخاصة في أوساط الطبقة المتعلمة لأسباب تتراوح بين المغريات المادية الضخمة، وارتفاع نسب الضرائب. استمر هذا الارتفاع حتى وصل في نهاية العام 2008 إلى 101171 مهاجر، وبجملة 1.583.801 خلال الفترة 1941-2008، تُشكل 17.25% من سكان السويد للعام 2008.
جدول رقم (12)
أعداد ونسب المواطنين السويديين المهاجرين من السويد إلى الخارج
للفترة 1941- 2008
البيان المهاجرون من السويد السكان %
1941 1101 6388929 0.02
1948 9784 6883342 0.14
1958 14247 7409115 0.19
1968 23162 7911960 0.29
1978 22168 8275772 0.27
1988 21461 8436456 0.25
1998 38518 8850973 0.44
2008 101171 9180000 1.10
1941-1948 143778 6613966 2.17
1948-1958 295944 7162020 4.13
1958-1968 349833 7636740 4.58
1968-1978 487006 8125651 0.60
1978-1988 400644 8340524 4.81
1988-1998 597546 8694332 6.87
1998-2008 770229 8984052 8.57
1941-2008 1583801 7862687 20.14
المصدر: http://www.immi.se/migration/statistik/inochut.htm
كما أن سرعة العملية الحضارية التي تجسّدت في الثورة الصناعية والزراعية وحالة الرفاه غير المسبوقة، ساهمت وبشكل كبير في تحويل السويد إلى بلد مستقطب وعامل جذب هام للمهاجرين. ومن الطبيعي أن تكون دول الجوار، بخاصة فنلندا، المستفيدة الأولى من هذا التطور، حيث بلغت أعدادهم بحدود 500- 750 ألفاً وفقاً لحركتهم المتارجحة بين بلدانهم والسويد. ولقد ساعد قربهم من السويد على عدم الاستقرار الكامل. جاءت موجات الهجرة الثانية من دول شرق أوروبا، بخاصة يوغسلافيا الفيدرالية سابقاً، ثم موجات كبيرة من العمال الأتراك. وبسبب السياسة الاجتماعية للدولة، بما في ذلك الحقوق السياسية وضمان حد أدنى لمستوى معيشة المجتمع من مواطنين ولاجئين، فقد استقبلت السويد أعداداً كبيرة من طالبي اللجوء إليها من الدول التي سادتها الحروب: الشرق الأوسط، أفريقيا، أمريكا اللاتينية والوسطى، البلقان، أفغانستان. ولتصل اللغات المتداولة فيها إلى حوالي مائتي لغة!(ف1/ق1).
بدأت هذه الهجرة منذ الحرب العالمية الثانية (جدول رقم 13) ولتحقق بذلك نوعاً من التوازن النسبي بين نوعي الهجرة في السويد في سياق الفارق الكبير بين الحالتين، ذلك أن الدولة تخسر في حالة الهجرة الخارجية أبنائها من ذوي الاختصاص وأصحاب العقول، مقابل تحملها تكاليف إضافية كبيرة أخرى بغية تأهيل وتطوير الأعداد الكبيرة من القادمين إليها، والأكثر من ذلك زرع أعداد من الإثنيات المتباينة عن مجتمعها مقابل
جدول رقم (13)
أعداد ونسب المهاجرين/ الأجانب القادمين للسويد ممن حصلوا على اللجوء فعلاً
للفترة 1941-2008
البيان عدد اللاجئين للسويد السكان %
1941 4254 6388929 0.0008
1948 32935 6883342 0.48
1958 22097 7409115 0.03
1968 35978 7911960 0.46
1978 36187 8275772 0.44
1988 51092 8436456 0.61
1998 49391 8850973 0.56
2008 101171 9180000 0.11
1941-1948 143778 6613966 0.460
1948-1958 295944 7162020 0.41
1958-1968 349833 7636740 0.45
1968-1978 487006 8125651 0.60
1978-1988 400644 8340524 0.48
1988-1998 597548 8694332 0.69
1998-2008 770229 8984052 0.86
1941-2008 2817300 7862687 3.58
المصدر، نفسه.


المواطنين المهاجرين منها. ومع ذلك فقد استفادت السويد كثيراً من هذه الخبرات في حقول الطب والهندسة والتعليم وكافة الخدمات الحياتية الأخرى. كما ساهمت الهجرة إليها في سد العجز الكبير ومعالجة عدم توازن هيكلها السكاني، إذ اعتدل ميزانه ليتحول إلى الزيادة مع وجود جالية عربية ومسلمة، تميل إلى زيادة الولادات، بحيث ساهمت في وقف الشرخ الكبير للميزان الديمغرافي المتجه نحو التناقص في ظروف تصاعد نسب المعمّرين.
وبالمقارنة، يتبين حصول زيادة سكانية صافية وفق التفصيل التالي:
جملة اللاجئين للسويد للفترة 1941-2008= 2817300
جملة المهاجرين من السويد للفترة 1941-2008= 1583801
صافي الزيادة 1233499
صافي الزيادة إلى السكان= 13.44
أو: نسبة اللاجئين 2817300 إلى السكان 9180000=30.69
نسبة المهاجرين 1583801 إلى السكان 9180000=17.25
صافي نسبة الزيادة 13.44%
ويلاحظ على الهجرة إلى السويد خلال نفس الفترة (1941-2008) قد غطت وعوضت وفاقت عدد الراحلين عنها، بل وتجاوزت معدلات نمو السكان في السويد. لكن الهجرة إلى السويد بهذه النسبة مقارنة بسكانها لا تقف عند تعويضها لمواطنيها المهاجرين إلى الخارج، بل أن ما يتراءى من إيجابياتها في تعويض النقص، لها وجه آخر في خلخلة تجانس الهيكل السكاني، وذلك بالعلاقة مع الناحية الإثنية والحضارية. وهذه الصورة قد تُقدم تفسيراً واقعياً لصرف السويد بلايين الكرونات وتركيزها على دمج القادمين الجدد في مجتمعها، رغم أن مسألة الدمج هذه تتجاوز الآماد القصيرة والمتوسطة إلى الآماد البعيدة.. كما أن ظاهرة الهجرة المتزايدة هذه إلى السويد يمكن أن تفسر تشديد السويد لسياسة الهجرة وزيادة قيود الهجرة إليها، مع ربط سياسة الهجرة فيها بسياسة الهجرة الأوربية عموماً والقائمة على الحساسية الشديدة لتجنب التأثير النوعي على التركيبة السكانية، والحيلولة دوماً دون بلوغ المهاجرين نسبة مؤثرة في هيكلها السكاني.
ساهمت الرفاهية الكبيرة في الدول الأوروبية والسوق الواسعة لليد العاملة في جذب أعداد كبيرة تقدر بملايين المهاجرين إليها من الخارج. وبالمقابل، فالأنظمة السياسية العنيفة والظروف الاقتصادية المتخلفة، علاوة على عدم الاستقرار الداخلي بسبب الحروب الأهلية و/أو الخارجية، شكلت عوامل دافعة لزحف أعداد كبيرة باتجاه الغرب عموماً والتي بقيت جحافلها مستمرة. وتتعدد طرق الهجرة النظامية الى السويد، وأبرزها تلك التي تبدأ من السفارات السويدية في الخارج، علاوة على طريقة اللجوء عِبر الأمم المتحدة- المفوضية السامية لشئون اللاجئين UNHCR. بينما تتراوح الهجرة الدائمية بين اللجوء السياسي وبين اللجوء الأقتصادي الإنساني. هذا دون إغفال أشكال الهجرة/ اللجوء المؤقتة، وتتقدمها تلك لأغراض الدراسة أو المعالجة الطبية، علاوة على ممارسة العمل لفترة مؤقتة، كما حصل ودخل السويد أعداد كبيرة جداً من دول أوربا الشرقية بغرض العمل المؤقت فيها. كما وأن مثل هذه الهجرات المؤقتة يمكن أن تحصل في المجال السياسي، بعودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية بعد زوال الظروف السياسية الطاردة لهم. والجدير بالذكر أن أسهل وأقصر طرق الهجرة الدائمية إلى السويد هو الزواج، حيث يحتمي المهاجر/ة بقانون لم الشمل، مع شرط استمرار هذا الزواج لمدة سنتين، على الأقل، للحصول على إقامة دائمة، وثلاث سنوات للحصول على المواطنة السويدية.
ينص قانون اللجوء في السويد، بضمنه إتفاقية جنيف المتعلقة باللاجئين، على القواعد والإجراءات التي تحدد أولئك ممن يحق لهم الحصول على اللجوء فيها. ويعني اللاجئ الشخص المتواجد في السويد وينتظر منحه تصريح الإقامة وفقاً للشروط والمواصفات المبينة في القانون. أما طالب اللجوء فهو المتواجد، سواء في السويد أو خارجها، ويطلب الحماية (اللجوء) .
لقد وقّعت السويد وأكثر من مائة دولة أخرى على إتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين. وهذا يعني أنه على السويد أن تنظر في كل طلب لجوء يُقَدّم إليها وأن تمنح اللجوء للناس الذين يستحقون اللجوء وفقاً للإتفاقية. وتنص الإتفاقية على أن اللاجئين هم الأشخاص الذين لديهم خوف مبرّر من التعرّض للاضطهاد بسبب : الانتماء العرقي.. القومية.. الآراء الدينية أو السياسية.. أسباب أخرى غير اللجوء (الحماية)- ظروف اضطرارية خاصة.
يمكن أن يحصل بعض الأشخاص أيضاً على تصريح الإقامة، رغم أن ظروفهم الشخصية لا تدعو إلى حاجتهم للحماية من الاضطهاد. وفي هذه الحالة فإن الأمر يتعلق بظروف اضطرارية خاصة ذات صلة مباشرة بصحة الفرد وبتكيّفه مع السويد وبالوضع في بلده الأصلي. وقد يؤدي التقييم الشامل لمثل هذه الظروف إلى الحصول على تصريح الإقامة لأسباب تتعلق بـ: الجنس- الميول الجنسية.. الانتماء إلى فئة اجتماعية معينة.. وقد يكون الاضطهاد من قِبل السلطات في البلد الأصلي، أو أن يتعلق الأمر بعدم قدرة السلطات على توفير الحماية من الاضطهاد الذي يتعرض له الشخص من أفراد آخرين.
ووفقاً للقانون السويدي فقد يكون هناك أشخاص آخرون، غير اللاجئين المذكورين في إتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة باللاجئين، بحاجة إلى حماية وبالتالي يحصلون على تصريح الإقامة في السويد. وهذا يتعلق بأشخاص تركوا بلدانهم لأنهم: يشعرون بخوف مبرّر من التعرّض لعقوبة الإعدام أو لعقوبة جسدية أو للتعذيب أو أية معاملة أو عقوبة أخرى مُهينة أو غير إنسانية.. الحاجة للحماية بسبب نزاع مسلّح خارجي أو داخلي أو خشية مبرّرة من التعرض لاعتداءات خطيرة بسبب ظروف صعبة أخرى في البلد الأصلي.. عدم قدرة المهاجر العودة إلى بلده الأصلي بسبب كارثة بيئية(12).
وفيما يخص حقوق اللاجيء، فله حق الحصول على مساعدة مترجم عند اتصاله بمصلحة الهجرة أو غيرها من السلطات. ولا ينحاز المترجم لصالحه أو لصالح السلطة، بل يجب أن يكون محايداً ولا يحق له أن يُقحم آراءه الخاصة أو السياسية أو الدينية في عمله، وإنما يجب عليه أن يُترجم ما يُقال فقط.. الاطلاع على كافة المعلومات التي تتعلق به وبقضية لجوئه (هذه المعلومات سرّية بالنسبة لغير المخوّلين).. في حال وجود خطأ ما، فيمكنه طلب تصحيحه.. وإذا استعارت مصلحة الهجرة وثائق أصلية منه، مثل جواز السفر أو أية وثيقة لإثبات هويته، فإنه سيحصل عليها حال حصوله على تصريح الإقامة أو عند مغادرته السويد..
الموظفون العاملون في مصلحة الهجرة مُلزمون بواجب كتمان السرّ. ولا يحق لهم أن يفشوا باسم طالب اللجوء أو عنوانه أو أن يتحدثوا عن سبب تقديمه طلب اللجوء. وهذا يعني أنه لن يتم تقديم أي معلومات لأي شخص لا يحق له معرفتها. وكذلك الحال بالنسبة إلى المترجمين والوكلاء القانونيين وغيرهم من العاملين مع طالبي اللجوء، حيث أنهم مُلزمون بواجب كتمان السرّ.. لا يحق لطالب اللجوء (عن طريق الأمم المتحدة) أن يختار البلد الذي سيقوم بمعالجة طلب لجوئه. لقد اتفقت معظم الدول في أوروبا على قواعد مشتركة تتعلق بمكان معالجة طلبات اللجوء. توجد هذه القواعد في إتفاقية دبلن، وهي تعني أنه لا يحق لطالب اللجوء طلب النظر في قضيته إلا في دولة واحدة من الدول التي تسري فيها الإتفاقية.
تنص إجراءات التحقيق في طلب اللجوء بأن على طالب اللجوء: ذكر هويته، كيفية وصوله للسويد، والسبب وراء طلبه للهجرة.. إثبات أحقيته في الحصول على اللجوء.. ولذلك عليه أن يشرح بالتفصيل الأسباب التي تجعله بحاجة إلى الحماية.. في حال وجود بعض الأمور غير الواضحة بعد الشرح الذي يقدمه، فسوف تقوم مصلحة الهجرة بالتحقيق في هذه الأمور قبل أن تتخذ قرارها. وفي هذه الحالة يقوم الموظف المسئول، أو الشخص الذي سيتخذ القرار، بالتحدث معه ومراجعة الأمور غير الواضحة.. ضرورة تقديم كافة المعلومات المتعلقة بأسباب تقدمه بطلب اللجوء وعدم ترك أي أمر له أهمية دون ذكره.. قد يتعرض طالب اللجوء لعقوبة دفع الغرامة أو– في الحالات الخطيرة – إلى السجن لمدة أقصاها ستة أشهر إذا تقدم بمعلومات غير صحيحة أو أغفل ذكر أمر ذي أهمية بالنسبة للتحقيق.. في حالة حصوله على تصريح الإقامة بإمكان مصلحة الهجرة أن تسحبه منه إذا قام عن عمد بتقديم معلومات خاطئة أثناء التحقيق في طلبه.. في حال كان تقييم السلطة إبعاد طالب اللجوء بشكل فوري أو غير فوري مع توفر القناعة لديها بأنه سوف يتوارى عن الأنظار أو يرتكب جريمة، عندئذ يتم التحفظ عليه.. وقد يكون كافياً في بعض الحالات وضعه تحت المراقبة فقط. وتعني المراقبة أنه يجب عليه الحضور بشكل منتظم في المكان والزمان اللذين يتم تحديدهما له، وأن تُسَلَّم له جواز سفره أو غيره من وثائق الهوية الشخصية.
ومن حق الأطفال طالبي اللجوء أن يعبّروا عن أنفسهم، إذ ينص القانون بأنه يجب على السلطات المعنية إبداء اهتمام خاص بمصلحة الأطفال. ويحق لكافة الأطفال، القادرين والراغبين، التعبير عن أنفسهم. وفي حالة وصول الطفل بمفرده للسويد، عندئذ تجري مقابلته حالاً وبحضور شخص وصيّ و/أو وكيل قانوني مفوّض. والوصيّ هو الشخص الذي يتم تعيينه ليكون بمثابة ولي أمر الطفل. ولا يجري التحفظ على الأطفال إلا في حالات استثنائية.
تتلخص الإمكانات المتاحة لطالب اللجوء للحصول على مساعدة قانونية في: حقه أن يقوم بنفسه (بدلاً من السلطات) بتأمين وكيل قانوني يمثله، ولكن يجب عليه، في هذه الحالة، دفع كافة التكاليف بنفسه. قد يكون الوكيل القانوني محامياً أو أي شخص آخر يقدم له المساعدة القانونية.. وفي حال كان تقييم مصلحة الهجرة إبعاد طالب اللجوء، بشكل فوري أو غير فوري، وأنه بحاجة إلى مساعدة قانونية، فستقوم المصلحة بتوفير وكيل قانوني مفوّض بدون أن يكلف طالب اللجوء شيئاً.. إن الهدف من الوكيل القانوني المفوّض هو مساعدته في الحفاظ على مصالحه وعرض أسباب لجوئه ومراعاة أن تتم معالجة قضيته وفقاً للقوانين والأنظمة. يعمل الوكيل القانوني بشكل حرّ ومستقل عن مصلحة الهجرة وغيرها من السلطات الأخرى.
يعني قرار رفض طلب اللجوء بأن طالب اللجوء لا يحق له الحصول على تصريح الإقامة في السويد، أي الإبعادavvisning . وفي نفس الوقت يحصل على قرار بالإبعاد الفوري utvisning عندما يكتسب القرار الصفة القانونية النهائية، وعندئذ على طالب اللجوء مغادرة السويد حالاً. عليه، قد يضطر الذهاب إلى بلد آخر. وقد ينطبق ذلك في الحالات التالية مثلاً: حصوله على تأشيرة إلى ذلك البلد أو على تصريح الإقامة فيها.. دخوله ذلك البلد بشكل غير قانوني.. في حالة كونه قد تقدم سابقاً بطلب اللجوء في ذلك البلد.. حصول أسرته على تصريح الإقامة في بلد آخر من بلدان الاتحاد الأوروبي..
في حال حضور طالب اللجوء إلى السويد مباشرة من بلد غير أوروبي، فقد يمكن اعتبار هذا البلد أول بلد لجوء له، أي إمكانية طلب اللجوء فيه. وإذا كان بلد اللجوء الأول بلداً آمناً ويمكن أن ينظر في طلب حاجته للحماية، فيجب عليه أن يعود إلى ذلك البلد.
وبالنسبة للشخص الذي يتضح أنه يفتقد لأسباب اللجوء، فقد يجري إبعاده عن السويد فوراً (الإبعاد مع التنفيذ الفوري). ويجب عليه في هذه الحالة مغادرة السويد بأسرع وقت ممكن. يتم اتخاذ قرار الإبعاد مع التنفيذ الفوري في غضون ثلاثة أشهر من تاريخ تقديم الطلب.. وإذا اقتنع طالب اللجوء أن القرار خاطئ بحقه، عندئذ، بإمكانه الطعن لدى محكمة الهجرة، ولكن لا يحق له أن يبقى في السويد بانتظار قرار المحكمة.. وقد يجري التحفظ عليه أو إبقائه تحت المراقبة. وقد تقرر محكمة الهجرة التحفظ عليه (إبقائه محتجزاً في أماكن خاصة) في حال عدم وضوح هويته. كما يمكن أيضاً أن يطبق عليه التحفظ الإداري الثلاثي في ستوكهولم أو يتيبوري أو مالمو.. يتم اختيار المحكمة وفقاً لقسم اللجوء الذي رفض طلب لجوئه. وقد تقوم محكمة الهجرة أما بتغيير قرار مصلحة الهجرة أو بتثبيته. واعتباراً من تاريخ استلام محكمة الهجرة الطعن الذي قدمه طالب اللجوء، يكون اتصاله مع المحكمة فيما يتعلق بكافة الأسئلة حول طلب لجوئه وإجراءات المحكمة.. ويكون لديه عادةً وكيل قانوني يقدم له المساعدة.
إذا طرأت ظروف جديدة بعد استلامه القرار النهائي بالإبعاد بشكل فوري أو غير فوري، فيمكن أن تنظر مصلحة الهجرة فيما إذا كانت هناك عوائق تحول دون تنفيذ الإبعاد. تقوم مصلحة الهجرة بذلك أما بمبادرة منها أو إذا قام طالب اللجوء بنفسه بتبليغها عن وجود عوائق تحول دون إمكانية مغادرته السويد. في حال إذا كانت هذه العوائق طبيّة أو عملية فإن تقييم مصلحة الهجرة هو الذي يسري مفعوله ولا يمكن الطعن بقرارها. أما إذا كان ذلك يتعلق بأسباب جديدة لطلب اللجوء أو الحماية، فيمكن الطعن لدى محكمة الهجرة بقرار الرفض الذي أصدرته مصلحة الهجرة.
يحق لطالب اللجوء، في أي وقت، سحب طلب لجوئه قبل صدور القرار. وإذا لم يكن بحوزته المال اللازم لسفره إلى بلده الأصلي فيمكنه طلب مساعدة اقتصادية محددة. ويمكن للموظفين في قسم الاستقبال الذي يتبعه طالب اللجوء مساعدته على تقديم الطلب.
عند صدور قرار الإبعاد بحق طالب اللجوء، عليه مغادرة السويد في غضون أسبوعين إذا كان قرار الإبعاد فورياً، وفي غضون أربعة أسابيع إذا كان قرار الإبعاد غير فوري، ويتحمل بنفسه مسئولية مغادرة السويد خلال المدة المقررة، ومن واجب مصلحة الهجرة مساعدته عند تعاونه معها.. في حالة عدم مغادرته السويد بمحض إرادته، فيمكن أن تحدد مصلحة الهجرة طريقة مغادرته السويد وعودته إلى بلده الأصلي. وإذا لم يتعاون في إجراءات مغادرته السويد، ستقوم مصلحة الهجرة بإحالة قضيته إلى الشرطة. وفي هذه الحالة سيغادر السويد تحت رعاية الشرطة. وبعد أن تتسلم الشرطة قضيته، فسوف تتعاون مصلحة الهجرة مع الشرطة.
تقوم محكمة الهجرة بمعالجة الطعونات بقرارات الرفض التي تتخذها مصلحة الهجرة في طلبات اللجوء. وعند عدم قناعة طالب اللجوء بقرار الرفض، فله الطعن فيه. ويجب أن يصل الطعن بالقرار إلى مصلحة الهجرة في غضون 21 يوماً اعتباراً من تاريخ استلامه القرار. وفي هذه الحالة ستقوم مصلحة الهجرة بالنظر في قضيته مرة أخرى. في حال لم تقم مصلحة الهجرة بتغيير قرارها فإن قضيته سوف تُحال إلى محكمة الهجرة لدى إحدى محاكم المحافظات.
من الشروط الاجتماعية والاقتصادية التي يرعاها قانون الهجرة في السويد: المساواة في الحقوق والواجبات بين النساء والرجال، وواجب طالب اللجوء الإلتزام بها.. يحصل كل متقدم بطلب اللجوء في السويد على بطاقة اللجوء LMA-kort، وثيقة تبين حق طالب اللجوء التواجد في السويد خلال فترة معالجة طلبه. ويجب عليه دوماً أن يحملها معه لإثبات شرعية وجوده في السويد.. وتستخدم البطاقة عند زيارة الطبيب أو الممرضة أو طبيب الأسنان وما شابه، علاوة على إحضار الأدوية وفق وصفة طبية من الصيدلية. إن بطاقة اللجوء لا تُعتبر وثيقة لإثبات الهوية، لكنها وثيقة ذات قيمة، وعند فقدانها فيجب على صاحبها إبلاغ الشرطة فوراً. كما وعليه إعادة البطاقة إلى الجهة المعنية عند صدور القرار بحقه سواء بالموافقة وتصريح الإقامة أو رفض الطلب والمغادرة.
تقدّم مصلحة الهجرة لطالب اللجوء سكناً مؤقتاً خلال فترة انتظار القرار المتعلق بطلبه. وهذا يعني أنه يجب عليه الانتقال إلى المنطقة السكنية المعنية. ويمكنه أيضاً أن يختار تدبير السكن بنفسه، لدى الأقارب أو الأصدقاء مثلاً. وبغض النظر عن السكن الذي يختاره، يجب أن يكون بمقدور مصلحة الهجرة الاتصال به.
يعني التصريح بالإقامة الدائمة أحقية طالب اللجوء أن يبقى في السويد طالما أنه راغب بالبقاء. وفي حالة مغادرته السويد فسيتم سحب التصريح منه. ولطالب اللجوء التقدم لدى مصلحة الهجرة بطلب الحصول على تصريح اللجوء ووثيقة السفر. وفي حال حصوله على تصريح اللجوء ووثيقة السفر فإن ذلك يُعتبر كإثبات بأن السويد منحته صفة اللاجئ وفقاً لإتفاقية الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين. تحلّ وثيقة السفر محل جواز السفر من بلده الأصلي. إذا لم يكن من حقه أن يحصل على وثيقة سفر أو إذا لم يكن بإمكانه الحصول على جواز سفر من بلده الأصلي، فيمكنه أن يتقدم بطلب الحصول على جواز سفر الأجانب لدى مصلحة الهجرة.
يحق لطالب اللجوء الحصول على دعم من مختلف المنظمات التطوعية الموجودة في السويد. وهي غالباً ما تكون منظمات خيرية ليس لها أي توجّه سياسي، مثل منظمة الصليب الأحمر ومنظمة أنقذوا الأطفال. ويمكن للموظفين العاملين في قسم الاستقبال لدى مصلحة الهجرة تزويده بمعلومات حول المنظمات الموجودة في المنطقة التي يسكن فيها.
وإذا لم يكن لديه مال، يمكنه طلب الحصول على تعويض يومي. ويجب أن يكفي التعويض للطعام (لا ينطبق ذلك إن كان يُقيم في أحد الأقسام التي يُقدَّم فيها الطعام مجاناً)، والملابس والأحذية، والرعاية الصحية والدواء، ورعاية الأسنان، وأدوات النظافة، والسلع الاستهلاكية الأخرى ونشاطات أوقات الفراغ. ولكي يحق له الحصول على التعويض يجب عليه إبلاغ مصلحة الهجرة في حال طرأ تغيير على وضعه الاقتصادي، كحصوله على عمل مثلاً. يمكن تخفيض التعويض الاقتصادي في حالة: عدم تعاونه في كشف هويته.. غيابه عن حضور إحدى مقابلات التحقيق التي تم استدعاؤه إليها.. عدم مشاركته في النشاط المنظَّم.. عدم تعاونه في إجراءات عودته عندما يتوجب عليه مغادرة السويد.
إن التنظيم النيابي للمحافظة هو المسئول عن الرعاية الصحية والطبية. وسوف يُعرض عليه القيام بفحص طبي مجاني. ويحق له الحصول على الرعاية الصحية ورعاية الأسنان في حالات الطوارئ. ويتمتع طالبو اللجوء من الأطفال والشباب دون سن 18 عاماً بحق الحصول على نفس الرعاية التي يتمتع بها الأطفال والشباب المقيمون في السويد.
في حال إصابته بمرض أو تعرضه لإصابة، عليه أولاً التوجه إلى أحد مراكز الرعاية الصحية. وإذا كان مركز الرعاية الصحية مغلقاً فله أن يتوجه إلى أقرب مستشفى. أما فيما يتعلق برعاية الأسنان فعليه التوجه إلى أحد المراكز التابعة لنظام رعاية الأسنان الشعبي. وفي كل الأحوال يجب إبراز بطاقة اللجوء LMA-kort. أما الأنواع الأخرى من النشاط المنظَّم التي تُقَدَّم لطالب اللجوء فتعتمد إلى حدّ كبير على الظروف المحلية المتوفرة في المكان الذي تتواجد فيه. وهناك 21 تنظيماً نيابياً للمحافظات في السويد Landsting تتحمل مسئولية مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات ورعاية الأسنان (نظام رعاية الأسنان الشعبي) وغير ذلك.
إذا كان تقييم مصلحة الهجرة بأن اتخاذ القرار في قضية لجوئه سيستغرق وقتاً يزيد عن أربعة أشهر فيحق له البحث عن عمل. ويُذكر في بطاقة لجوئه بأنه معفى من وجوب حصوله على تصريح بالعمل (استثناء وجوب حصوله على تصريح للعمل إلى أن يتم البتّ بقضية لجوئه). وإذا حصل على عمل مع كونه يتقاضى التعويض اليومي، فيجب عليه تبلّيغ مصلحة الهجرة عن مدخوله الجديد. عليه أيضاً أن يتصل بالمكتب المحلي لمصلحة الضرائب كي يحصل على رقم تنسيقي بحيث يتمكن من دفع الضريبة ويحصل مثلاً على النقدية المرضية في حال إصابته بمرض وعدم قدرته على العمل.
على كل من بلغ سن 18 عاماً أن يشارك في التعليم (تعلم اللغة السويدية) وفي مهمات العمل التي توفرها مصلحة الهجرة أثناء فترة الانتظار (النشاط المنظَّم). في حال عدم تمكنه من المشاركة، بسبب المرض مثلاً أو بسبب رعاية الأطفال الصغار أو بسبب استدعائه إلى مقابلة، فعليه التبليغ عن ذلك مسبقاً، وإلا فمن حق مصلحة الهجرة خصم ذلك من تعويضه اليومي.
يحق للأطفال طالبي اللجوء أن يذهبوا إلى دار الحضانة والمدرسة الأساسية والمدرسة الثانوية بنفس الشروط تقريباً كما في حال الأطفال المقيمين في السويد. بالإضافة إلى دور الحضانة، وتتوفر الدراسة في المدرسة الأساسية للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 7-15 سنة. وإذا كان عمر طالب اللجوء بحدود 16-18 عاماً فيحق له الدراسة في المدرسة الثانوية. وإذا كان قد أكمل 16 عاماً من العمر ولا يريد الذهاب إلى المدرسة الثانونية، فعليه المشاركة بالنشاط المنظَّم.
يجري تنظيم مقدّمة لكل البالغين من طالبي اللجوء، يحصل طالب اللجوء من خلالها على معلومات حول الأمور الهامة والمفيدة أثناء تواجده في السويد.. عند انتهاء المقدمة وبالتشاور معه يتم تحديد نوع النشاط المنظَّم الذي سيشارك فيه.. ويعتمد القرار في ذلك على دراسته السابقة وخبراته العملية وتقييم الوضع المبدئي في قضية لجوئه.
يتوفر لطالب اللجوء الاطلاع على النشرات والمعلومات المتاحه ومعرفة المزيد عن حقوقه وواجباته وما يجري أثناء معالجة قضية لجوئه، وذلك بحصوله على النشرات التالية من الموظف المسئول: إلى المتقدمين بطلب اللجوء في السويد.. تصريح الإقامة الدائمة.. تصريح اللجوء ووثيقة السفر.. إتفاقية دبلن.. إثبات الهوية الشخصية.. الإبعاد مع التنفيذ الفوري.. التحفظ والمراقبة.. السكن والدعم الاقتصادي.. الرعاية الصحية والطبية.. النشاط المنظَّم.. رفض مصلحة الهجرة طلب اللجوء.. قرار محكمة الهجرة/ محكمة الهجرة العليا.. جواز سفر الأجانب.. معونة السفر لقدوم الأقارب إلى السويد.
في حال حصل طالب اللجوء على حق اللجوء وبعد حصوله على الإقامة المؤقتة- تتجدد كل ستة شهور ولمدة عامين- ثمّ يمنح اللاجيء الإقامة الدائمة. وهناك من يُمنح الإقامة الدائمة فور الحصول على الموافقة باللجوء بالعلاقة مع البلدان التي لا أمل بعودة طالب اللجوء إليها لسبب من الاسباب المذكورة في لوائح اللجوء، كما وأن طالب اللجوء من حقه التقدم بطلب الحصول على الجنسية السويدية بعد ثلاث سنوات منذ اليوم الأول لتقدمه بطلب اللجوء فيما لو تزوج من مواطنة سويدية أو ممن تحمل الجنسية السويدية وأربع سنوات لـ اللاجئ السياسي، مقابل خمس سنوات لـ اللاجي الإنساني/ الاقتصادي.
تتعامل القوانين السويدية مع كل القادمين إليها طلباً للجوء على قدم المساواة في الاستقبال والتوزيع والإعانات المادية، ولا تجرم القوانين السويدية أبداً من دخل إليها طالبا اللجوء بطرق غير قانونية. وتتولى إدارات الهجرة توزيع طالبي اللجوء على المخيمات المنتشرة في أرجاء متفرقة من السويد للنظر في طلباتهم ودراستها مع مراعاة النواحي الإنسانية في هذا الجانب. وتتوزع مخيمات ومعسكرات اللجوء في أنحاء المملكة، ويبلغ عدد مخيمات اللجوء 27 مخيما في السويد. وتضم إدارة الهجرة عدداً من العاملين يقارب ثلاثة الاف من المتخصصيين في شئون اللاجئين.

د. عبدالوهاب حميد رشيد (و) د. محمد رحال ISBN: 978-91-633-8083-9 -SWEDEN



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد: ق2/ ف3- ف4
- الشرطة المصرية تقتل 34، وتُعذب 88 في المئوية الأولى لحكم مرس ...
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد:ق1/ ف1-ف2
- العراق يُسجل ارتفاعاً كبيراً في التشوهات الخلقية للولادات
- الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد ق1/ف1
- القرار الغامض لتدمير الأنفاق
- حضارة وادي الرافدين- الفصل العاشر- المؤسسة الدينية
- حضارة وادي الرافدين،ميزوبوتاميا9،- العقيدة الدينية.. الحياة ...
- حضارة وادي الرافدين- ميزوبوتاميا، 8- العقيدة الدينية.. الحيا ...
- ميزوبوتاميا 7،- العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكا ...
- ميزوبوتاميا،- العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار ...
- ميزوبوتاميا4: -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار ...
- ميزوبوتاميا 3،- العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكا ...
- الكشف عن فضائح الفساد في العراق قد يُجسّد ظاهرة سياسية دموية ...
- أوباما يفوز جولة في سعيه لحبس الأمريكيين دون محاكمة
- ميزوبوتاميا2، -العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار ...
- مرحبا بكم في معسكرات العمل الأمريكية: استخدام قوانين الالتزا ...
- ميزوبوتاميا 1..العقيدة الدينية.. الحياة الاجتماعية.. الأفكار ...
- بغداد تحظر البيرة (المشروبات الكحولية).. لماذا يٌشكل هذا الح ...
- العراق ما يزال يدفع الثمن بعد اتهامه زوراً بأحداث 11 سبتمبر


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عبدالوهاب حميد رشيد - الأحوال الاجتماعية للجالية العربية في السويد- ق1.. ف5، ف6