أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عبد المجيد - الرئيس حسني مبارك يدعو للعصيان المدني!















المزيد.....

الرئيس حسني مبارك يدعو للعصيان المدني!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 11:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أيها الاخوة المواطنون،
أعترف لكم بأن متابعتي للدعوة للعصيان المدني في 2 مايو 2005 كان بَرْدا وسَلاما على نفسي، فقد منحتني أملا كاد يختفي مع ظني المتصاعد بأن الشعبَ فعلا غاضبٌ على نظام حكمي، وأنه قد يخطو قريبا خطوات ناحية الاحتجاج الكامل والتمرد والرفض.
إلى أن جاءت دعوةُ العصيان المدني التي أطلقها محمد عبد المجيد رئيسُ تحرير مجلة طائر الشمال في النرويج.
في البداية جاءني هاتف داخلي بأن أحْزم حقائبي وأستعد لترك القصر الجمهوري إلى الأبد، فالشعبُ المصري قد يجد فيها ضالته المنشودة، وتسري كالنار في الهشيم من مقالات وبيانات إلى صدور جماهير تهدر وتغلي وتعد العدة للثأر لكرامتها والدفاع عن بلدها وانقاذ ما بقي من خيراتها.

ولكن شيطاني همس في أذني بكلمات جعلت الأحزانَ أفراحا، والخوفَ اطمئنانا، والاستعدادَ للرحيل تهيئة لحكم خالد أبدي لا ينتزعني منه إلا مَلَكُ الموت.
قال لي شيطاني : لا تخف، ولا تحزن فالمصريون قادرون على تحويل الدعوة للعصيان المدني إلى ثرثرة على الانترنيت، وإلى موضوع خصب للنكت والاستخفاف وأقصى أنواع التهكم والسخرية من صاحبها، وسيثيرون الشكوك حول جدية دعوته، وسيطلبون منه أن يحمل معه شجاعته ويأتي إلى مصر وهم يعلمون أن أجهزة أمنك ستصطحبه من المطار إلى ماوراء شمس القاهرة الدافئة فهو صيد ثمين لها ظل يكتب مناهضا حكمك ومحرضا عليك لأكثر من عشرين عاما.
وجعل شيطاني يقص علي لساعات طويلة أسباب فشل العصيان المدني ، وذهبتُ إلى فراشي بعدها ونمت نوما عميقا لم أعهد مثله من قبل.

ايها الاخوة المواطنون،
في الواقع أن كلمات الشيطان كانت للاطمئنان، أما يقيني فهو أنكم لن تفعلوا شيئا، وإذا ظننتم أن بعض الاحتجاجات المتواضعة هنا وهناك قد تهز عرشي فأنتم مخطئون.
يكفيني ثباتا فوق كرسي الحكم أنكم تطلقون على بعضكم النكات ، ويستهزيء المصري من أخيه في الوطن، بل إنني قرأت حتى الآن لملايين يتهم كل منهم الآخرين بأنهم جبناء وتعساء وكسالى وراضون عن الذل والقمع ومغتبطون بالمهانة ومتلذذون بالعبودية، فماذا بقي من المصريين؟
فعلت معكم ما لوقمت به مع حيوانات أليفة لثارت ضدي، وتحولتْ إلى متوحشة تنهش جسدي، ودافعتْ عن كرامتها كما يدافع الحصانُ الكريم عنها.
هل تتذكرون عبد الرحمن الكواكبي في ( طبائع الاستبداد) وهو يقول: وعلى الرعية أن تكون كالخيل إن خُدمت خَدمت، وإن ضُربت شرست، وعليها أن تكون كالصقور لا تلاعَب ولا يُستأثر عليها بالصيد كله؟كيف تشعرون أمام بطولة اللبنانيين وشجاعتهم؟
هل تعلمتم درسا من شعب توجو الأكثر فقرا من سكان المقابر لديكم؟
أربعة وعشرون عاما مسحت بكرامتكم الأرض، وأفقرتكم، وحكمتكم بحكم الحروب أو العبيد، أي قوانين الطواريء، وأهدرت لكم خيراتكم، وأعطيت تعليمات أن كرامة المواطن المصري تحت حذائي أو تحت كف مخبر جلف في أحد أقسام الشرطة.
لم يعد لطلاب الجامعة مستقبل في عهدي أو العهد القادم لابني جمال، وستبحثون بعد ست سنوات أخرى عن طعامكم في صناديق القمامة كما يفعل أطفال غزة وعلى مقربة منهم منازل فاخرة لأعضاء الحكومة الفلسطينية.
أربعة وعشرون عاما من التعتيم الاعلامي، والادارة الفاشلة، والصفر الرياضي والاجتماعي والسياسي والتعليمي، واحتقاري لكم باختياري الفاشلين في معظم المناصب الكبرى ( مع استثناءات قليلة) والسياحة التسولية .
أربعة وعشرون عاما وأنا أنتظر دما كريما يجري في عروقكم فيسخن فجأة، وتدب الحياة في روح المصريين الميتة ، لكنكم لم تتحركوا إلا ببعض الاحتجاجات التي كانت دليلا جديدا على طول فترة حكمي .. القادمة.

جاءتكم الدعوة للعصيان المدني، وعرف بها حتى الآن الآلاف من أبناء الشعب ومن أكثر الطبقات المفترض أنها على وعي وادراك، فكانت النتيجة قهقهة من الضحك الهستيري تندرا واستخفافا بالذي يطالب بانعتاقكم وهو في مكان بعيد.
أليست الملايين الأربعة من المصريين المغتربين امتدادا لكم، وقوة من أجلكم، وحماية لأعراضكم، وضمانا لأمنكم إن أسأت لكم تحركوا، وإن ضيقت عليكم أذاعوا في العالم كله أخبار جرائم القصر؟ فلماذا إذن تسخرون ممن يرى أنه في بلد ناء قد يتحرك بسهولة بعيدا عن رجال أمني، ويتصل بمنظمات العفو الدولية وحقوق الانسان، ويكتب دون رقيب عن آلامكم وأحزانكم؟
الدعوة للعصيان المدني كانت كأنها نكتة ضحك عليها المصريون في غرزة للمدمنين وليست صرخة حرية سمعت مثلها كل شعوب الأرض تقريبا، من جنوب أفريقيا إلى أوروجواي، ومن السلفادور إلى فيتنام، ومن لبنان .. الأخ الأكبر لمصر( !!!) إلى توجو التي يتدثر شعبها بالعراء والكرامة.
لقد تضورتم جوعا في عهدي فلما لوحت لكم بقطعة لحم نسيتم سنوات الفاقة والجوع والذل وقلتم بأنني كريم ، وأنني ديمقراطي قرر أن يغير الدستور ( مادة واحدة ) ويقف أمام مصري آخر في انتخاب حر ونزيه( وكأنني أمن عليكم بحق سلبته منكم سنوات طوال).

أيها المصريون الأحرار،
لا تستجيبوا لدعوة العصيان المدني في الثاني من مايو، فأنتم في قبضتي إلى يوم القيامة، وعليكم أن تستعذبوا الاذلال، وأن توغلوا في السخرية من الدعوة لتحريركم.
قولوا لصاحب الدعوة عليك أن تأتي لمصر وتقود العصيان، وهو لن يفعل لأن اسمه في قائمة المترقب وصولهم بسبب كل ما كتب عني وتعريته جرائمي وتحريضه الأحرار ضد حكمي.
قولوا له بأنكم لا تستجيبون لقرار فردي اتخذه وكان ينبغي أن يستأذن المثقفين والمفكرين والحزبيين والاعلاميين الكبار.
قولوا له بأن العصيان المدني حل نهائي بعد استنفاذ كل الوسائل الأخرى، والتي قد تستغرق ثلاثين عاما أو أكثر يكون حفيدي قد استعد لتولي السلطة في بلد فرغناه تماما من كل خيراته.
قوموا بتحويل الدعوة إلى عبث وثرثرة وسخافات وتساؤلات في غير محلها، وحينئذ ستموت من تلقاء نفسها .
إنني، أيها الاخوة المواطنون، قدَرُكم وعليكم أن تقبلوا حكم السيد على العبيد، وأن يخشى كل منكم الآخر، ويصبح الجبن قيمة عليا ، والخوف من التوقيف في قسم الشرطة كالروح لا ينفصل عن الجسد إلا مع الموت.
لا تصدقوا هذا الشخص ، وعليكم أن تستمتعوا بلحظات انتصارات وهمية في احتجاج أو مظاهرة أو مقال أو كلمة جريئة على الفضائيات، وأن تتحدثوا سياسة وتأكلوها وتشربوها وتضعوها تحت الوسادة وتغرقوها بدموعكم وأحزانكم .
إنني متفائل في ازدياد وتفاقم رغبتكم أن أدوس على كرامتكم ست سنوات أخريات مع بعض الشروط المضحكة كمنافس لي في الانتخابات والايحاء لكم بأنكم حققتم بعض الانتصارات.

أيها الاخوة المواطنون،
الفارق بين المظاهرة والعصيان المدني كبير جدا..
العصيان المدني احتقار لي، ورفض لسلطتي، واتحاد شعبي يشترك فيها الجميع وتزينه ربات البيوت والأطفال والعجائز والمساكين والفقراء ، أما المظاهرة فهي لبعض الساعات ترفعون فيها لافتات، وتحتنق أصواتكم، ثم تعودون إلى بيوتكم أو يمر البعض على التخشيبة فيصفعه المأمور كفا غليظة على قفاه، ويحمل ما بقي من كرامته ويعود ذليلا إلى البيت.
العصيان المدني لا يمكن أن ينتهي إلا وأنا أقف أمامكم صغيرا خاليا من أي قوة ومعتذرا عن جرائمي، أما المظاهرة فهي تنفيس يدعي بعده رؤساء الأحزاب والقياديون أنهم هزوا عرش السلطة لكنهم في الحقيقة لم يخيفوا فأرا يسير بجوار الجماهير الغاضبة.
العصيان المدني في يوم شم النسيم الذي قد يتحول إلى تجمهرات لكل أفراد الشعب، ثم يبدأ الفعل الحقيقي في اليوم التالي هو الحل الوحيد أمامكم للتخلص مني، لكنكم لن تفعلوا ، وستقبلون رغم أنف أكبركم اهانتي لكم وازدرائي واحتقاري إياكم .
أكثر مواقع الانترنيت ومنتديات الأحرار ترفض نشر مقالات وبيانات صاحب الدعوة للعصيان المدني كما فعلوا من قبل مع معظم كتاباته، فالخوف من قبضتي يلتصق بأرواحهم حتى لو كانوا يعيشون في مكان آمن خارج مصر.
قولوا لصاحب الدعوة: دعنا بالله عليك في أمان، فنحن لا نرى في مصر كلها من هو قادر على أن يحل محل الرئيس.
قولوا له بأن مصر غير قادرة على انجاب عباقرة في الادارة والقيادة والعلم والثقافة والسياسة وأنهم يرشحون وجوها قمت أنا بتلميعها لتمنحني النصر السهل على الرغم من أن صناديق الاقتراع ونتائجها قد بدأنا في الاعداد لها تماما كانتخابات أعضاء مجلس الشعب والانتخابات البلدية والمحلية.
قولوا له بأننا لا نريد مصريا مغتربا يدافع عنا، لكننا نبحث مع الشجعان في الداخل الذين لم يحركوا شعرة في جسدي لأربعة وعشرين عاما لعل لديهم الحل.
قولوا له بأنكم لستم لبنانيين تخرجون إلى الشوارع من أجل بلدكم، لكنكم تفضلون أن يحول الرئيس الشعب كله إلى سكان مقابر على أن تثوروا ضده فهو ولي الأمر ومالك الرقاب.
قولوا له لا ترهق نفسك فلن يخرج منا عشرون مجنونا أو ثلاثون مهووسا أو خمسون متهورا في الثاني من مايو فنحن سعداء بالعبودية المختارة.
قولوا له إننا نأكل من فتات أسيادنا، ونحن راضون عن كل تجاوزات وجرائم وانتهاكات الرئيس لنا لأربعة وعشرين عاما.
قولوا له بأننا بدون كرامة وعزة وأنفة وأنه لو ضربنا جميعا على رؤوسنا بحذائه النظيف فلن تبلل دمعة واحدة وجوهنا.
قولوا له بأن قياديينا العظماء من المعارضة والمثقفين ينتظرون الوقت المناسب كما انتظروا كل هذه الأعوام وأننا لا نثق فيمن لا نعرف، وليبق في مكانه يستمتع بمنظر الجليد وخلجان النرويج، فنحن نعيش في سلام أليف يعرفنا ونعرفه.

أيها الاخوة المواطنون،
قولوا له بأنني زعيمكم الوحيد وأن ابني سيصفعكم على أقفيتكم وأنتم تضحكون، وأن مسرحية تغيير مادة واحدة في الدستور جاءت على هواي، فهي ستسمح لابني جمال أن يترشح بفضل القوى الأمية في مجلس الشعب، ولن يكون هناك توريث وإنما شرعية دستورية تكون امتدادا من مبارك الأول إلى الثاني فالثالث.
لقد قرأت عشرات الردود التي يرفض أصحابها العصيان المدني لأسباب واهية، لكن أكثرها كانت تمتعني فهي خارجة من أعماق جهل مطبق بالحقوق التي لكم والواجباب التي لم أقم بها تجاهكم.
كلما شعرتم بالدونية أمامي، وبالخوف من رجال أمني، وباليأس من أي تغيير، وبالاحباط من المستقبل، وبالرضا على ابتلاع الذل، وبانتظار فتات ما يلقيه في أفواهكم حيتان عهدي، وبالشك في أي مصري يحاول أن يثبت لكم أن الحرية يتم انتزاعها ولا تلقي بها العناية السماوية ولو صليتم وصمتم أربعين عاما متواصلة، وبالثقة في أن بعض وجوه المعارضة الأليفة أو حتى المتوحشة بين الحين والآخر ستأتيكم بالنصر والمن والسلوى ، فأنا وابني وحفيدي سنطبق على رقابكم لنصف قرن آخر.

كان من الممكن أن تدعو المعارضة إلى عصيان مدني مع ولايتي الثالثة عندما نكثت عهدي، وها أنا أستعد للخامسة رغم مرضي واقترابي من خريفي الثمانين، وهم يتناقشون ويتجادلون ويتحاورون ويخططون كأن الزمن لا يجري، ولا يقترب منهم .
قولوا لصاحب الدعوة: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون.
قولوا له كلاما غليظا يحفر في أعماق الاستخفاف والتهكم ، واجعلوه عرضة لكتاباتكم الهزلية ، وحدثوه عن رفضكم للعصيان المدني، وعن شكوكم في المغتربين المصريين المرفهين في دول أخرى.
لقد اختار رئيس تحرير طائر الشمال يوما سحريا يمكن أن يشهد نهايتي وأسرتي وكل قوى النهب والهبر والفساد والقمع والقهر التي أحكم بها ومعها ، فكان شم النسيم في الثاني من مايو حيث لا مكان لقوانين الطواريء، وتخرج العائلات وربات البيوت اللائي يبكين دما من ارتفاع الأسعار والفقر المدقع ومهانة رب الأسرة في الداخل مقهورا أو في الخارج غائبا سنوات طويلة يعمل فيها مع عرقه الغزير ليحمي الأسرة المصرية من الانهيار والتسول.
وهو يوم يجتمع فيه المسلمون والأقباط في وحدة واحدة ونسيج مصري غير مميز.
وهو يوم قبل بدء الاستعداد لامتحانات المدارس والجامعات، وقبل شهر من عودة مئات الآلاف من المصريين المقيمين في الخارج الذين سيعيق وجودهم العصيان المدني.
ولكن القوى الوطنية والفكرية والمعارضة تعتبر القفز فوق خياراتها ودورها عملا غير مشروع، لذا غضت الطرف عن الدعوة للعصيان المدني خشية أن يتم سرقة النصر الذي تنتظره طويلا.

أيها المواطنون،
إن يوم العصيان المدني في الثاني من مايو يمكن أن يكون أجمل وأطهر وأعظم ثورة سلمية مصرية يشاهد العالم كله المصريين أفرادا وجماعات، نساء وشيوخا ورجالا وأطفالا ومعاقين يرفضون التعاون معي، ويجبرونني على أن أتيكم خانعا ذليلا ترتعد أوصالي من يوم الحساب المصري، لكنه لن يكون.
إنني أدعوكم للعصيان المدني وأن تتحدوا وتنبذوا الخوف وتخترقون الخط الأحمر وتدافعون عن بلدكم ووطنكم وأهلكم ومستقبل أولادكم وخيرات أرضكم, لكنكم لن تفعلوا، وستأتونني صاغرين، تطلبون مودتي، وترجون رحمتي، وتخافون عذابي.
أيها المواطنون المصريون،
لو تعلمون الكم الهائل من مشاعر الاحتقار والاستعلاء والفوقية والازدراء التي أحملها لكم وعبرت عنها في كل سلوكياتي وتصرفاتي وتوجيهاتي وأوامري لأربعة وعشرين عاما ، لما صدقتكم أنها قد تثير كرامة دود الأرض.
الآن جاء وقتكم لتردوا على هذه الكلمات، وتسخروا من صاحب الدعوة، وتبحثوا عن فقرة تافهة صغيرة تركزون عليها، وأن تعيدوا دعوتكم له بالعودة إلى مصر ليقود العصيان المدني لعله يقع في قبضة رجالي.
اطلبوا منه أن يرشح اسما لشخصية عامة أو فكرية أو حزبية أو دينية أو ثقافية ، فإذا وقع في هذا الفخ واختار أحدهم فسيختلف حول العصيان المدني الكثيرون.
إنه يقول بأن مصر ولاّدة، وعظيمة، وقادرة على أن تمد السلطة بعباقرة في كل المجالات، من رئيس الدولة ونائبه مرورا بالوزراء والمحافظين وأعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس البلدية والمحلية وؤساء الادارات وكل المناصب القيادية ، وهو يرفض ترشيح شخصية عامة خشية أن أقوم بحرقها معنويا وأدبيا واعلاميا وقضائيا وأمنيا.
أيها الاخوة المواطنون،
هل تظنون أنكم بملايينكم السبعين تستطيعون أن تنقذوا وطنكم الذي تدّعون حبا له وهياما فيه من زمن أكثر سوادا وفقرا ورعبا واذلالا وقمعا ينتظركم فوق أرضه، وربما تحتها؟
لو كنتم تملكون ذرة كرامة واحدة فافعلوا مثلما يفعل اللبنانيون، ووافقوا على العصيان المدني، وتوقفوا عن التهكم والسخرية، وحاكموني لو استطعتم.
إنني أدعوكم مرة أخرى للعصيان المدني في الثاني من مايو ولن تفعلوا مع معرفتكم بأن أعواما قادمة تحت حذائي وأسرتي وأعواني ستجعلكم تلعقون تراب الأرض وتغنون زيفا وزورا وبهتانا في محبة أم الدنيا.

وهنا طرقت يدٌ صغيرةٌ غضةٌ البابَ، فأَفَقْتُ من اغفاءة لم أعرف إنْ تخللها حلمٌ أم كابوس بحديث الرئيس حسني مبارك عن العصيان المدني، وطلب صغيري أن أقرأ له في كتاب نرويجي حكاية قبل النوم.



محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
http://www.tearalshmal1984.com
[email protected]
Fax: 0047+ 22 49 25 63
أوسلو النرويج



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنقتل الدعوة للعصيان المدني في مصر
- خمسون إجابة لخمسين سؤالا عن العصيان المدني في مصر
- حوار بين إبليس والرئيس حسني مبارك .. حديث عن العصيان المدني ...
- قائد الفاتح يسقط في المصيدة
- المسكوت عنه بين السعودية والكويت
- العراقيون والأمريكيون .. أين الحقيقة ؟
- لماذا وقع الاختيار على الاثنين 2 مايو 2005 يوما للعصيان المد ...
- العصيان المدني لاثنين 2 مايو من الثامنة صباحا .. عيد الأعياد ...
- دعوة لتحرير الرئيس السوري بشار الأسد
- لماذا يربط المسلمون الدين بالقسوة والجنس؟
- وقائع محاكمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة
- حوار بين الشيطان وضيوف الرحمن ... موسم الحج ورمي الجمرات
- رسالة مفتوحة إلى البابا شنودة الثالث .. لقد أخطأت أيها الرجل
- نعلن هزيمتنا أمام الرئيس حسني مبارك وابنه
- وقائع محاكمة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي
- حوار بين الرئيسين حسني مبارك و.. جمال مبارك
- لن يراقبك أحد في قبرك
- هل القضاء المصري شامخ ونزيه؟
- رسالة اعتذار لأبناء الشيخ زايد
- وقائع محاكمة الرئيس السوداني عمر حسن البشير


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد عبد المجيد - الرئيس حسني مبارك يدعو للعصيان المدني!