أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رامي الغف - الشعوب تريد قادة مخلصين!!!















المزيد.....

الشعوب تريد قادة مخلصين!!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 23:27
المحور: حقوق الانسان
    


ألقاوهم في اليم مكتوفين، وقالوا لهم إياكم إياكم أن تبتلوا بالماء.
هل نحن نعيش بعالم من الخيال والمثالية، بحيث لا نرى إلا ما نعتقده وهو خلاف الواقع؟ أم أن الخطأ أصبح صوابا والصواب أصبح خطأً، وعلينا التسليم لذلك..! أم أن المواطن العربي يستحق رجال قادة مخلصين وصادقين لخدمته لا حكام جائرين، وأن يكونوا هم حملة المشروع الوطني العربي، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية رسم خارطته وأهداف هذه الأوطان الكريمة، لا تثنيهم عن أهدافهم الصعاب ولا تغيرهم الدنيا ومناصبها والتي سيعاتبهم التاريخ في يوم عن سوء تقديرهم للأمور، ويتذكر الشعب أصحاب المواقف الصادقة بإحترام وتقدير وينحني لهم إجلالا وإكراما لقادة صادقين ونبلاء، نعم نحن إن المواطن بحاجة إلى التقوى السياسية والإيثار من أجل أجيالنا القادمة ومن أجل مستقبل مزهر لهم...

إن أهل التخصص اليوم يختلفون في تعريفهم للسياسة وأبسط تلك التعاريف قولهم أن (السياسة فن الممكن) وسابقا قيل أن السياسة لا أخلاق فيها ولا يوجد عندها صديق أو عدواً، لأن الضابط الحاكم فيها هو المصلحة والغلبة، لتختلف تلك المفاهيم بوجود التقوى السياسية، فماذا يجري في أوطان، سالت الدمء فيها على كل شبر وأصبح الدمار هو السائد عند وصفه، صولات وجولات خلفت عشرات الضحايا أن لم اقل الألوف .. دفع بهم الخصوم بكل طاقاتهم لحسم المعركة لصالح كل طرف من الأطراف المتناحرة، لتنهي تلك الحقبة مخلفة أثار سيئة على طريقة تعامل كل ند مع نده.. ليتحول الصراع إلى تنافس سياسي وتصفية على الطريقة المتحضرة، نوعا ما يشوبها الكثير من التجاوزات هنا و هناك..

لقد وصلت الأمور إلى أن يضع كل خصم على غريمه خطاً أحمر، وأن يرفض أي فكرة لتقريب وجهات النظر وحل المشكل العالقة سلميا.. ولكن هذا الموقف لم يبقى على ما هو عليه لتنقلب تلك الضغائن والعداءات إلى صداقات حميمة لا ترى ما الذي غير مجرى الأمور وما هي الأسباب التي جعلته يؤول إلى هذه النتيجة..! هل أن التصعيد كان عبارة عن متاجره بالدماء الغالية للوصول إلى مكاسب رخيصة على حساب أشلال من الأجساد وضحايا من الأبرياء أم أن الغاية تبرر الوسيلة...؟ فالغاية هي السلطة فلا يهم ما يكون وسيلة الوصول أليها دماء أو دمار أو تشنجات أو تصريحات ومن هو الضحية الحقيقيه..؟

تعبيرات متعددة والتعاريف مختلفة، الضحية هم المغفلين الذين فقدتهم أسرهم وأحبائهم حتى يحيي غيرهم برغد العيش ولذة الحياة ويعقد الصفقات على حسابهم وهل العمل السياسة فعلا بهذا الشكل القبيح التي تصل بها الأمور إلى تغير المبادئ والمفاهيم من أجل الوصول إلى الأهداف...
فالسياسي هنا يتعامل مع الجماهير والوقائع ، من خلال طموحاته ! وهي طموحات تشمل شعباً ووطناً ودولة ، على مستوى الداخل .. وتشمل علاقات دولية واسعة ، على مستوى الخارج ! فهو يتاجر ضمن مساحات واسعة جداً ، من المكان .. وأعداد هائلة من البشر، وأمور كثيرة جداً ، من الوقائع والأحداث ، والطموحات والأهداف ! وعليه أن يبيع ويشتري ، ضمن هذه المساحات .. ومعها مساحات أخرى ، هي : عقول الجماهير وقلوبهم وأفئدتهم، وطموحاتهم وأحلامهم وأوهامهم !
وإذا كان سوق السياسي ، الذي يتاجر فيه ، بهذا التنوّع والإتساع .. فإنه يتعامل فيها مع زبائنه ، بحسب واقعه ، وواقع كل زبون منهم !
أمثلة :
المرشّح للإنتخابات التشريعية، يصرف وعوداً ووعوداً، لناخبيه من حساب الوطن ! فيمنّيهم بأن يقدّم لهم أنواعاً من الخدمات ، التي يحلمون بها ، على مستوى المدينة ، أو المحافظة أو القرية ، أو الفئة السكانية .. مثـل : بناء المدارس والمشافي والمصانع .. ومثل : تأمين أعمال للعاطلين عن العمل ، وفتح أندية رياضية وثقافية ، وتسهيل حالات الزواج ، ومكافحة الأميّة والفساد ، وغير ذلك ! وبعض المرشّحين يوسّعون برامجهم الإنتخابية ، ليشمل الوطن كلها ! وبعضهم يوسّعه، ليشمل الأمة كلها ، بسائر أقطارها ، وعلى تنوّع همومها ومشكلاته.
المرشّح للرئاسة الوطنية، تكون وعوده أوسع بكثير، من وعود المرشّح لمجلس التشريع.
المرشّح لمنصب في بلدية ، أو إدارة محلّية ، تكون وعوده أضيق من وعود المرشّح لمجلس التشريع .. إلاّ إذا كان لديه بعض الغباء ، وأحبّ أن يمارس نوعاً من الفهلوة الساذجة ؛ فإنه يَعِد ناخبيه بأمور، هي من صلاحيات رئيس الدولة.. فيكشف لناخبيه ، أنه تاجر أوهام من النوع الرخيص !
رئيس الدولة المستبدّ، الذي يميل إلى التظاهر بالكرم والأريحية ، يمنح ضيوفه ، من قادة الدول الأخرى، بعض كنوز دولته ، من آثار وقطع نفيسة ، ممّا تحويه المتاحف الوطنية ! كما كتِب عن أحد الزعماء ، أنه كان جواداً جداً ، في تقديم الآثار النادرة الثمينة من آثار دولته ، لضيوف دولته المهمّين !
الساسة، عامّة ، يتحدّثون باسم الشعب والوطن .. حتّى من كان منهم ، في مكانة ضعيفة هزيلة ، لا تخوّله أن يتحدّث باسم أحد ، من غير أفراد أسرته ! فيقف السياسي متحدثاً ، في المحافل العامّة ، ووسائل الإعلام ، بأن الشعب يريد كذا ، ويصرّ على كذا ، ويرفض كذا !
بعض الساسة المتمرّسين ، لا يكتفي بصرف الوعود من حساب دولته ، بل يوهِم بعض الأطراف الدولية ، بأنه قادر على التأثير في ساسة الدولة الفلانية، من جيرانه ، أو أصدقائه .. ليحقّق لنفسه ، أو لدولته ، مكاسب ، من حساب الدولة التي يزورها.. لقاء الوعود التي يقطعها على نفسه ، بتوظيف إمكانات الدول ، التي يستطيع التأثير فيها ، لحساب الدولة التي يحصل منها على مكاسب ! ولعبة توظيف النفوذ هذه ، من اللعب المعروفة جداً ، في التعامل الدولي ! وأيّ مراقب لِما يجري في عالم اليوم ، يرى ، ببساطة ، ما يمارسه الساسة الدوليون المحترفون ، من مهارات ، في توظيف نفوذهم ، لدى الأطراف الأخرى .. متّخذين من هذا النفوذ ، أوراقاً لأنفسهم ، يشترون بها مصالح ، لخدمة مصالحهم الخاصّة ، أو مصالح دولهم وشعوبهم !

لعل المواعيد التي لا تلتزم بميثاق ولا جداول زمنية ، أصبحت مملة ولا تحتمل الانتظار أكثر.. ولو طالت أكثر من ذلك، فستكون العامل المؤثر والفاعل في فقدان آخر عامل للثقة ما بين المواطنين والحكومة، ان ماسمعه المواطنون من الحكومه من وعود كلها أصبحت في مهب الريح. فلقد ملَّ المواطنون طول الانتظار، ولم يعد بوسعهم أبدا تصديق ما يوعدون به، نعم سوف لن يكون بمقدورهم إقناع الشعب بأن الفردوس الذي طال انتظاره قادم لا محالة فمنذ عدة سنوات كانت الحكومات المتعاقبة وإلى يومنا هذا تعد بما لم يتحقق منه شيئا ، وما زالت تلجأ إلى ذر الرماد في العيون وقد اثبتت الحكومه في الواقع انها لاتستطيع ان تعمل شيئا
يجب أن تعلم الحكومة ، بأن عامل الثقة والاحترام ما بينها وبين وشعبها يجب أن يكون دائما في قمة المصداقية وأوج الاحترام ، ومتى ما نزع هذا العامل، فلن يكون بمقدور الحكومة أن تفرض احترامها على شعبها قسرا أو إرغاما ، لأن الاحترام لا يتأتى عن طريق القوة أبدا .
نعم توالت الوعود والوعود الى الشعوب من قبل حكوماتهم ولكنها وعود مخدره لا تقبل التنفيذ كم مره ومره بل مرات عديده اعلنت حكومات انها ستقضي على الفساد والفاسدين وان قضيه الفساد والمفسدين تعد من اوليات الحكومه وان الحكومه تضع هذه المساله من اولياتها وان لا تهاون مع الفساد والمفسدين وان لا احد فوق القانون ولكنها فقط شعارات ترفع اضافه الى ذالك تم تسجيل الكثير الكثير من الخريجين للتعيين ولكن دون رد وتزايد حجم البطاله بين أبناء الشعب وعدم وجود فرص عمل للعاطلين وعود قطعيه اوعدتها الحكومات بحل ازمه الماء والكهرباء والسكن والخدمات الصحيه والخدمات الاخرى ولكن الحكومات لم تفي بهذه الوعود كل هذه الاسباب تودي الى خروج الشعوب الى قيام تظاهرات اسبوعيه وفي كل جمعه تندد بالحكومات، التي فشلت في معالجه قضايا المجتمعات، فالشعوب بأجمعها ملت من هذه الوعود والشعب تريد من يخاطبها بشكل مباشر ويحاورها ويتفاعل معها ومع مطالبها، نعم دقت ساعات الحقيقه واصبح خيارات الشعوب هو الصدق والإخلاص والعمل الصادق، وحان الآن وقت تحقيق المطالب فلا صوت يعلو فوق صوت الشعوب، وصدق ابوالقاسم الشابي حين قال «إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، فالشعوب تريد إسقاط الفساد والواسطات والمحسوبيات والرشوات، وإسقاط اللعب والتهريج السياسي، انا مواطن من المواطنين، أحلم مثلهم تماما بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية والاجتماعية، وأنا على يقين بأن الحلم الذي أحلم به هو حلم كل مواطن عربي يسعى إلى الرقي المعيشي، وأن الإرتقاء بالقيم وعزة النفس هي غاية كل مواطن على أرض هذا الأوطان، هل هذه أمنيات يتمناها كل مواطن مجرد امنيات.
إعلامي وناشط سياسي



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال على حفا شفرة من الضياع!!!
- لو كان الفقر رجلاً لقتلته!!!
- لماذا يستهدف الرئيس أبو مازن الآن؟؟
- لماذا نعشق فتح!!!
- الإصرار الشعبي لتشكيل حكومة وطنية حقيقية!!!
- دماء ودموع في الصحراء!!!
- ربان السفينة الفلسطينية!!!
- إنصفوا المستقبل الفلسطيني!!!
- فتح ليست عقيمة!!!
- فضائح خاصة وثوابت عامة!!!
- ما زالت هناك روح للثورة كامنة تحت رماد الجمر!!!
- أمة محرومة وأموال مهدورة!!!
- هل حقاً البرلمانيون العرب يمثلون شعوبهم؟؟؟
- مؤسسات ومؤسسين إنتهازيون!!!
- إرحمونا يرحمكم الله!!!
- سلامة قلبك يا هالوطن!!!
- أمريكا اللئيمة
- هذه هي الحكومة التي نريدها يا سيادة الرئيس
- الخروج من عنق الزجاجة وخلق مستقبل مشرق لأطفالنا
- حكومة رعناء


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رامي الغف - الشعوب تريد قادة مخلصين!!!