أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق عثمان - اسباب سماح الامريكان بصعود تيارات الاسلام السياسي للحكم(رؤيه محتلفه)















المزيد.....

اسباب سماح الامريكان بصعود تيارات الاسلام السياسي للحكم(رؤيه محتلفه)


فاروق عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 12:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البدء اؤكد ان هذه محاوله لرؤيه مختلفه,مستصحبا فيها الاني مع التاريخي,وبينهما اسئله حائره ربما تكون اجاباتها في طيات هذه النظريه.
نبدا

الراجح عندي ان امريكا ودول الغرب عموما تعتمد في رؤيتها المستقبليه علي التخطيط الاستراتيجي,وهي في تخطيطها تمارس الصبر حتي لو كلفها عشرات السنين
لان هذه الدول في بنية تفكيرها تختلف عنا والمقصود الدول الناميه,فهي تخطط لسلامة ورفاهية اجيالها القادمه,وتضع تصوراتها وبرامجها ربما لقرن قادم.بعد انهيار المعسكر الشرقي
وانهيار حائط برلين انتهي الخطر الشيوعي تماماً,وقبل ان يشرب الغرب نخب انتصاره فوجئ بنمو التيار الاصولي الاسلامي والذي من سخريات القدر ان الغرب هو من دعمه وقواه
لمحاربة الشيوعيه,فهو الذي دعم المجاهدين الافغان وكل الحركات الاسلاميه ولم يكن يفرز بين اعتدالها وتطرفها,هذا الخطر بلغ اوجه في تفجيرات سبتمبر,والمحاولات الحثيثه لتفجيرات ارهابيه
هنا وهناك ومحاولة امتلاك اسلحه نوويه وبيولوجيه,ولما كانت تلك الحركات الارهابيه لها ارتباطات تاريخيه وفكريه وربما تنظيميه مع التيارات السلفيه في البلدان العربيه,والمعروف ان تلك البلدان
كانت تحكم بواسطة دكتاتوريات كالنظام المصري والتونسي والليبي واليمني,يضاف الي هذا الشئ تنامي الكره الشعبي لاسرائيل في تلك البلدان واستغلال تلك الحركات لهذا الشئ في استقطاب التفاف
شعبي حولها ومن ثم استقطاب عدد مقدر من الجماهير في صفوفها.

بقدرات امريكا ودول الغرب التحليليه واعتمادها علي المنهج العلمي في التحليل وفق اليات تكنولوجيه غايه في التطور,من السهل عليها ان تدرك منطلقات الاسلاميين
الذاتيه والموضوعيه للحكم,وباستصحاب تجربه حكم الاسلاميين في السودان والصومال كنموزج,ربما اتضح لها جليا ان منح فرصه للاسلامين لكي يحكمو تلك الشعوب
بعد ان وعت وعرفت ولههم للحكم واخفاقاتهم الكارثيه,وفوق ذلك نفعيتهم الجليه,والشواهد هنا كما قلت حكم الاسلامين في السودان والذي بممارساته تجاه شعبه اولا وحلفائه ثانيا
(محاولة تسليم بن لادن وتسليم كارلوس والدعم المعلوماتي اللامحدود للسي اي ايه ابان فترة قوش),اتضح لهم ان من مصلحتهم اي امريكا والغرب وبالطبع اسرائيل ان يدعو هولاء الاسلاميين
يحكمو تلك الشعوب,وفي حيز زمني بسيط ربما لا يتعدي سنينا معدودات ستكتشف تلك الشعوب ان الاسلامين اسوأ بكثير جدا حتي من الحكم الدكتاتوري, وحين يأتي الرفض
من شعوب تلك البلاد تفقد تلك الحركات عاملا مهما في استقطابها وحشدها,وتفقد اي عمق او دعم شعبي لها, وهي في هذه الحاله اما تنتهي او يسهل ضربها دون ان تجد من يبكي عليها.
ولكي نري بوضوح علينا ان ننظر للشارع المصري اليوم قبل الثوره وبعد عام من الثوره,وبعد وصول الاسلامين للحكم نجد ان هناك من بدا يتحسر علي عهد مبارك,ويري ان الامن
والطمانينه اهم له من ديمقراطيه مع قتل ونهب ,وبدا من يكتشف كذب الاخوان الذين وعدو بانهم لن يخوضو الانتخابات الرئياسيه ولكن فوجئ بنقض الاخوان لعهدهم,وكذلك حادثة ابواسماعيل
والتي راءها البعض ان كذب صريح في سبيل السلطه والدعاوي ضد الفنانين ومحاولة ضرب الفن والابداع ,وكذلك لنري تونس حيث قامت مظاهرات عديده وحرقت دور النهضه(الاخوان في تونس)احيث يري هولاء المتظاهرون أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في عهد بن علي كان افضل.

هنالك اسئله كبيره وكثيره عن موقف امريكا في احداث ما سمي بالربيع العربي
هل امريكا حريصه علي الديمقراطيه في الدول العربيه؟
ولماذا صمتت علي حكم مبارك وبن علي وصالح والقذافي كل هذا الوقت اذا كانت حريصه؟
هل من الممكن ان تضحي باكبر حليف لها في الشرق الاوسط ومنفذ لسياساتها بكل هذه البساطه
اذا لم تكن الفايده اكبر واعظم(المقصود حسني مبارك)؟
هل تسكت اسرائيل الحليف الاساسي لامريكا علي سقوط مبارك, حليفها الاستراتيجي في المنطقه,
مالم تكن قد أُعلمت ووعت ودرست فوائد هذا الشئ؟

الاجابه علي هذه التساؤلات من الممكن ان يشكل اضاءه لهذه النظريه وان بدت غريبه,ولكن باستصحاب حرص امريكا علي مصالحها وربيبتها اسرائيل,ومع تنامي المد الاصولي الاسلامي
في الدول العربيه واستغلال تنظيمات الاسلام السياسي للقضيه الفلسطينيه, وتنامي مشاعر الكره والعداء للغرب, وهي في هذا الشعور تتقاطع مع اهداف ورؤي تنظيم القاعده,هذه الاشياء والخوف من وصول
تلك التنظيمات بالاليات العنيفه من انقلابات وغيرها مما يجعلها تتخذ الشرعيات الثوريه والانقلابيه لحكمها ومن ثم قراراتها دون ان يكون هناك دستور او ضابط ديمقراطي لتصرفاتها مما يجعل امكانيات تحالفها مع تنظيمات ارهابيه
وتبني المواجه المباشره مع اسرائل والغرب بكل مافيها من حرب وتفجيرات وغيرها,هذه الاشياء بالاضافه الي ما ذكرناه سابقا جعل امريكا والغرب يتخذ خياره ببيع حلفائه في سوق المصالح والاستراتيجيات,ليضرب عصفورين
بحجر واحد,فهو من ناحيه يجعل هذه التنظيمات في مواجهة شعوبها الباحثه عن وضع اقتصادي واجتماعي افضل,وبالضروره ستمارس عليها كل انواع المحاصره الاقتصاديه لتثبت فشلها اما شعوبها التي راهنت عليها,واستصحاب طبيعة هذه التنظيمات في الحكم
بالاعتماد علي التجربه السودانيه والصوماليه كما اشرنا,مما يحطم الصوره المثاليه التي وضعتها الذاكره الجمعيه لتلك الشعوب تجاه التنظيمات الاسلاميه,والفائده الاخري انها ستتجنب خيار المواجه فيما اذا اتت هذه التنظيمات
وفق احدي الاليات العنيفه كما اسلفنا.

ربما ايضا قصدت امريكا بوصول الاصوليه الاسلاميه خلق نوع من الفوضي الخلاقه في تلك المنطقه,فهي تعلم يقينيا قلة تجربه الاصوليه الاسلاميه
في الحكم,ووصولها يفجر كثير من الصراعات فيما بينها اولا لتفاوت درجات الوعي بين مكوناتها,وثانيا بين شعوبها فيما يخص الحياتي والمعيشي
وبالضروره الرؤيه للابداعي من فن وثقافه بكل ضروبها من غناء ومسرح وسينما, وهي في هذا تجعل تلك التيارات مشغوله بذاتها,مما يمكن امريكا وحلفائها من التفرغ
للاني او المُلح المتمثل في الملف النووي لكل من ايران وكوريا باعتبار ان هذا تهديد ظرفي واني خطير يتوجب التفرغ له بالكامل,هذا اذا استصحبنا الازمه الاقتصاديه
وعدم قدرة امريكا علي فتح كل هذا العدد من الجبهات في محاربة ايران وكوريا وافغانستان وتيارات الاسلام الاصولي في الدول العربيه.



#فاروق_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسباب سماح الامريكان بصعود تيارات الاسلام السياسي للحكم(رؤيه ...


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق عثمان - اسباب سماح الامريكان بصعود تيارات الاسلام السياسي للحكم(رؤيه محتلفه)