أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء السورملي - كاكه حمه ويس وملاهي بغداد















المزيد.....

كاكه حمه ويس وملاهي بغداد


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 00:58
المحور: كتابات ساخرة
    


ضحك كاكه حمه ويس وهو يقرأ خبر اغلاق ملاهي بغداد ، ان اغلاق الملاهي وفي اول ايام العيد جاء بمثابة مكرمة مالكية لرواد الملاهي ، لقد تزامن هذا القرار مع نكسة البنوك في العالم ، حيث الاقتصاد الاميركي المتارجح والذي هو بحاجة الى رقص شرقي في ملاهي بغداد العامرة بالاميركان والبريطانيين والمستشارين المالكيين وجاء هذا القرار ايضا متزامنا مع افلاس البنوك حيث تم تاميم عدد من البنوك المهمة في العالم . ان اغلاق الملاهي زاد من الصداع الذي أصاب من وضع امواله كلها على شكل اسهم واصبح ضحية للمضاربات المصرفية ، اين سيتوجه هؤلاء والملاهي في العراق قد تم اغلاقها

هل هذا القرار سيشمل ملاهي اقليم كردستان ام ان وزارة السياحة والملاهي في كردستان سترفع راية الاحتجاج وتقول ان هذا مخالف للدستور ويتعارض مع المادة 140 سيئة الصيت ويتعارض مع كل الاعراف والملاهي الكردية في السليمانية واربيل وهل سينفذ الكرد قرارات المالكي بمنع الملاهي وشرب العرق . ضحك كاكه حمه ويس وهو يتذكر صديقه كاكه شيروان وهو سكران ويتكلم بالعربية المكسرة ويقول اني اتعلمت عربي بالهند وانا الى يوم امس لم افرق بين المطي والطلي ، كاكه والله العربية لغة صعبة ولكن اني احب الرقص الشرقي واحب العرق المستكي والعرق الزحلاوي ، يعني عندما تشرب العرق الزحلاوي وتجلس في نادي الموظفين في اربيل سوف تنسى الماء والكهرباء والمالكي والجعفري والطالباني والبارزاني ، كاكه بيك عرق عندي يسوه الدنيا ، يا ترى هل سيغلق نادي اربيل ابوابه بحجة انه يخالف العرف والعادات والتقاليد العربية وبالمناسبة ماذا ستفعل رئاسة الجمهورية من دون شراب زمزم .

وا حسرتاه على ملهى ليالي الصفا في الصالحية يوم كانت لميعة توفيق تصدح وتسرح وتمرح فيه ، اما الملهى في شارع الوطني في العشار في مدينة البصرة فانا اتذكر هذا الملهى يوم كنت طالبا في جامعة البصرة واسكن في السكن الجامعي في شقة مقابل الملهى حيث العربدة والليالي الحمر والراقصات اللواتي يرقصن على الوحدة ونص ، كانت ليالي تمنعنا من التركيز على دراستنا من كثرة المشاغبات تالي الليل بين رجال الامن السكارى ورواد الملاهي من كبار الشرطة ورجال الامن والناس البسطاء الذين كانوا يشربون عرق المسْيَح كلما يذهبون الى امتاع بصرهم بالرقص الشرقي الجميل والذي اصبح فنا يدرس في المعاهد الفنية الأوربية بينما في بلداننا أصبح الرقص الشرقي لا تمارسه إلا من توصم بكل صفات العار من قبل رجال الأمن والحكومة وخير من فيهم هو أجرب عديم الفهم والعلم . ضحك كاكه حمه ويس وقال :هل سيتم منع العرق أيضا من نوع الزحلاوي والمستكي لانها توابع للملاهي ؟

ضحك كاكه حمه ويس وهو ينظر الى زميله عبود النداف حيث الحيرة كانت تنتابه من هذا القرار المالكي الجائر ، وقال المثل العراقي الشائع " أبوية ما يقدر إلا على أمي " ألم يجد المالكي مشكلة أخرى يعالجها غير الملاهي ، هسه وين راح ننطي وجوهنا بالليل ، الرقص الشرقي كان موجودا قبل زمن هارون الرشيد وأبو نؤاس . هل يريد المالكي أن يبخس علينا بهزة الخصر النحيف والرقص على الوحدة ونص ، الله لا يوفق كلمن ساهم بهذا القرار المجحف ، قالها عبود النداف بكل حسرة وأسف .

نحن نتساءل : هل الملاهي وأصحاب الملاهي ورواد الملاهي والعاملين بالملاهي هم من جماعة الصحوات ، أم هم مليشيات ، ام هم من أصحاب مانعات الذكاء البيضاء والسوداء والحمراء ، ضحك كاكه حمه ويس وقال مستغربا ومتسائلا من عبود: هل من الممكن من فضلك أن توضح لي ما معنى مانعات الذكاء ، ضحك عبود النداف وهو يهز بيده ، كاكه العقال الأسود والعقال الأبيض والعقال الرفيع والعقال الثخين وكل أنواع العمامات الموجودة على رؤوس الخلق ما تعادل هزة وحدة من هزات خصر سامية جمال لو الراقصة المليونيرة دنانير ، إنشاء الله يصدر المالكي قراراته باغلاق الملاهي في لندن وبعد ذلك يزودها حباية ويغلق كل الكازينوات في العالم ، ربما سيصدرون فتاوي تحرم الدخول والخروج الى كازينوات وحانات القمار خصوصا لأعضاء البرلمان والوزراء والقيادات العليا والسفلى مثل الدمبگچي والچرخچي والتكنچي والتتنچي والباجچي والچرجفچي .

احتجت منظمة حقوق الرقص الشرقي ومنظمة البارات والنوادي الليلية العالمية على قرار المالكي وقررت الخروج بتظاهرات كبيرة ستعم مختلف عواصم العالم . ضحك كاكه حمه ويس وقال بالمشمش .

استفزت كلمة بالمشمش صديقي عبود النداف واقسم بشرف كل الراقصات التي رقصن في الملاهي التي زارها وقال هذه ستكون نهاية حكومة المالكي ، احسب وعد واني وياك والزمن طويل ان حكومة المالكي ستذهب الى مقابر النجف وكربلاء قاله عبود النداف وهو متفائل في تاملاته وتوقعاته بينما وقفت انا حائرا من ربط سقوط حكومة وطنية منتخبة وبين قرارها المحير اغلاق الملاهي والنوادي الليلية .

لنا الحق ان نتساءل هل ستحاسب حكومة نوري المالكي اعضاء البرلمان الذين يسكرون ويسهرون ويرقصون في ملاهي لندن ؟ وهل سيحاسب المالكي النائمين في احضان البغي في المنطقة الخضراء وهل سيمنع المالكي وحكومته حفلات المجون التي تقام يوميا في فنادق الحكومة الرسمية وغير الرسمية وفي البيوت التي كان يسكنها اعوان صدام واليوم يسكنها اعوان المالكي ، هل يعرف المالكي ماذا يدور في تلك الدور والقصور الملهوية ؟

لقد نجحت حكومة صدام حسين بالبقاء طويلا لانها حافظت على ديمومة رقص الكاولية وكان علي حسن المجيد وصباح ميرزا وشلة عدي وما موجود في شاشات يو تيوب الالكترونية يوضح بالصورة والصوت كيف كانت الكاولية نشطة في زمن البعثيين فهل يستطيع المالك ان يمنع الكاولية من ممارسة عاداتهن وتقاليدهن العشائرية العربية الاصيلة من رقص وامور اخرى .

لا ادري ماهو الفرق بين حفلات الكاولية والرقص في الملاهي خصوصا وان كل الراقصات في الملاهي هن خريجات مدارس الكاولية حسنة الصيت والسمعة في كل عشائر بني يعرب ، لماذا يريد المالكي وحكومته الوقوف بوجه الفن الكاولي والرقص في الملاهي ، هل يعرف المالكي ‌‌أن كل العشائر من أبناء الصحوة البعثية وجند الاسلام وجحافل الاسلام ونباتات الاسلام وحثالات الاسلام كلها ستقف ضده إذا ما حاول إيقاف الرقص الكاولي وأغاني البرتقالة والتفاحة والمشمشة والخوخة والزيتونه والفلفلة ورقصيني على الوحدة ونص .

إن قرار المالكي بغلق الملاهي والبارات والنوادي تذكرني بقرار الحكومة الهمشرية العفلقية في زمن إكتشاف وإختراع دواء مضاد للسرطان واكتشاف حبوب البكرين- صدامين والتي كانت تعرض من شاشات التلفزيون على أنها الشفاء العاجل ضد كل انواع السرطانات في العالم ، زاود بها دكتور على الكتالوك في جامعة البصرة ليحصد ميدالية الكلاوات براس اليتامى والغشمة .

وايضا يذكرنا بقرار حكيم جدا !عندما اصدرت السلطات العراقية الميمونة متمثلة بقائد شرطتها في ذلك الوقت وطلبت من كل المخافر والشرطة بكل رتبهم أن يلاحقوا جميع الكلاب السائبة والقطط في درابين وشوارع وزواغير بغداد ومن يمسك بكلب سائب يحصل على ربع دينار ومن يمسك بقطة مسكينة يحصل على درهم ، تسارع النشامى من الشرطة من رتبة عقيد فما فوق كلهم يركضون وراء الكلاب السائبة والقطط ، حتى جمعوا القطط والكلاب السائبة وغير السائبة ، النتيجة كانت ممتازة مئة بالمئة ، لقد كان التنفيذ فعال ومن دون نقاش ، نفذ ولا تناقش ، وبعد ذلك بمدة قليلة طلبت الحكومة الموقرة من نفس الشرطة أن يلاحقوا كل الشيوعيين وكل الكورد والكورد الفيلية وكل الوطنيين بكل قسوة وعنف لأن حالهم ليس أفضل من حال الكلاب السائبة والقطط المسكينة وكانت النتيجة أن الشرطة نفذت الأوامر بكل دقة ولكن هذه المرة مجانا من دون ربع دينار أو درهم .

اليوم يعود المالكي ليجرب حظه العاثر بقرار أقل ما يقال عنه قرار تافه مشابه لعملية صيد الكلاب السائبة والقطط في زمن صدام ، النتيجة هي بعد ذلك غلق كل المحلات والمراكز الثقافية والترفيهية التي تخص حرية وحقوق الانسان ورفاهيته من مسارح وسينمات ودور عرض ومسابح وملاعب ، المهم هو أن يبقى الملالي يثرمون برؤوس الناس البصل ، فهل يدرك العراقيون سر اللعبة التي يمارسها مستشاروا المالكي من رجالات صدام السابقين ، النتيجة ستكون نفذ ثم صلي ثم سبح بحمد ربك واستغفره واستعمل المهفة وتيمم وقت الوضوء لانه لا ماء ولا كهرباء ولا عرق مسيح ولا زحلاوي ولا ملاهي ولا بارات ولا هم يحزنون .

اخيرا التفت كاكه حمه ويس الى عبود النداف ووجده حائرا ، قال عبود بصوت فيه حزن وأسى انها بلوى كبيرة ، قلت له خير ، فقال ابقى معي الى الفجر وسوف تستمع الى الزعيق الذي يصدر من مكبرات الصوت ، هذا يؤذن أذان السنة وبعده بدقائق ينافسه مؤذن الشيعة وبعد ذلك تبدأ سلسلة من الأدعية كلها خليط من الخرافات عندما تستمع اليها تصاب بالهستيريا ، هاي وين وهاي وين ، عمت عين الحكومة اللي ما تعترف بالرقص الشرقي والملاهي العراقية الاصيلة ، انها جزء من تراثنا ، هل سيمنع نوري المالكي مسلسل تحت موس الحلاق لان حاجي راضي يخرج به سكران وهل سيمنع المالكي وحكومته كل مسلسل او فلم فيه ملهى وبار وعرق زحلاوي !!

نصيحتنا للمالكي وحكومته ان يسارعوا بتشكيل افواج شرطة الاخلاق وان يخرجوا المقبور خيرالله طلفاح لكي يكون مستشارا للمالكي لان له خبرة عريقة في عملية ملاحقة الشباب والشابات وعلى الشباب ان يتهيأوا من الان لحلق شعرهم وعلى النساء تجنب لبس التنورة القصيرة لان صبغ شرطة الاخلاق سيكون لهم بالمرصاد ، والحمد لله لا يوجد كهرباء حتى يصعقوا بها الناس المخالفين للسادة المعممين المعارضين للملاهي والبارات الشعبية العراقية الاصيلة .

ليكن في علم المالكي وحكومته ان الملاهي ستتحول من العلانية الى السر وان قصور الوزراء واعضاء مجلس النواب ستكون هي الاولى التي تعمل على تحويل بيوتها الى ملاهي عامرة للرقص والمجون ومن كان بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الناس بالحجارة .



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيل يطير ... يا جلال الصغير
- السياحة في كوردستان ودورها في تقليل الاحتقان السياسي
- حمزة الجواهري وشر المهربين (2-2)
- حمزة الجواهري وشر المهربين
- حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !
- كاكه حمه ويس والشارع العراقي
- هل سيتم إحتلال الكويت مرة أخرى ؟
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 10 – 10
- توني بلير وملف الحرب على العراق
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 9 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 8 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 6 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 5 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 4 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 3-10
- التعذيب المنهجي والوحشي
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 2-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر ( 1 – 10 )
- لعنة الكورد الفيليين


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضياء السورملي - كاكه حمه ويس وملاهي بغداد