أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - لاجئو إسرائيل ولاجئو فلسطين














المزيد.....

لاجئو إسرائيل ولاجئو فلسطين


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 06:33
المحور: القضية الفلسطينية
    


نشرت بعض الصحف خبرا يفيد بأن إسرائيل قررتْ مقايضة هجرة يهود العالم العربي بقضية اللاجئين الفلسطينيين، وأن خمسة وثمانين ألف يهودي قد تركوا أملاكهم في الدول العربية، وهاجروا إلى إسرائيل.
وأشارت صحيفة جورسلم بوست الإسرائيلية يوم 29/8/2012 إلى الخطة الإسرائيلية الجديدة في هذا الموضوع وتتمثل الخطة الإسرائيلية فيما يلي:
أولا:
تكليف ثلاث مؤسسات إسرائيلية بالتعاون لإنجاز مشروع توثيق وإحصاء أملاك اليهود الذين عاشوا في العالم العربي، ثم هاجروا إلى إسرائيل، وهي وزارة الخارجية، ووزارة شؤون المتقاعدين، بالتعاون مع المؤتمر اليهودي العالمي، وقد جرى توثيق عشرين ألف حالة من المهاجرين اليهود حتى الآن.!!
ثانيا:
القيام بحملة إعلامية كبيرة في الداخل والخارج، ففي الداخل تقوم المؤسسات الثلاثة برفع شعار الحملة[ أنا لاجئ] للحصول على شهادات اللاجئين اليهود من العالم العربي، وعلى صورهم، ومستنداتهم، وذكرياتهم، وفي المقابل تتولى المؤسسات الثلاثة إعداد مؤتمرات صحفية وندوات دولية في شهر سبتمبر الحالي، بمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وزعيم هذه الفكرة هو وكيل وزارة الخارجية داني أيالون!!
ثالثا:
تخصيص يوم احتفالي وطني إسرائيلي يُخصص للمهاجرين اليهود من الدول العربية.
رابعا:
إصدار لوائح وتشريعات قانونية من الكنيست الإسرائيلي، تُلزم المفاوضين الإسرائيليين، بأن يطرحوا في مفاوضاتهم النهائية قضية اللاجئين اليهود من الوطن العربي كشرط لإتمام أي مشروع سلام، أو توقيع أية اتفاقية، تعزيزا للقانون الذي أصدرته الكنيست عام 2010 والذي ينص على ربط كل اتفاق نهائي بحل مشكلة أملاك اللاجئين اليهود وحقوقهم كلاجئين.
خامسا:
ربط قضية اللاجئين اليهود بمبادرة السلام العربية التي أعلنها العاهل السعودي الملك عبد الله عام 2002 ، التي نصتْ على إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967، وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان، كشروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما يعني تسوية حقوق المهاجرين اليهود ضمن بند التطبيع.
سادسا:
إدماج قضية اللاجئين اليهود في ملف كل مباحثات مع دول العالم، وكذلك ملفات الأمم المتحدة والمطالبة بأن تتبنى دول العالم هذه القضية ضمن قوانين وتشريعات جديدة، كما اقترح منسق المؤتمر اليهودي العالمي داني ديكر.
سابعا:
ربط قضية المهاجرين اليهود من الدول العربية بالهولوكوست، واعتبار ترحيلهم من الدول العربية إبادة جماعية، لذا يجب أن يخلدوا كضحايا في النصب التذكاري ياد فاشيم!!
وهذا البند من (إبداعات) وزيرة شؤون المتقاعدين ليئة ناس!!
إن مقارنة قضية اللاجئين الفلسطينيين باللاجئين اليهود من الدول العربية، هي مقارنة باطلة، وليس فيها شيء من الصواب، فالفلسطينيون تركوا موطن ولادتهم وأملاكهم، وهم اليوم ما يزالون يعيشون النفي والإبعاد!!
أما يهود العالم العربي، فقد استولوا على بيوتنا وممتلكاتنا، وعادوا إلى وطنهم المزعوم!! فما تركوه وراءهم من متاع أقل بكثير مما سرقوه من متاعنا وممتلكاتنا وأرضنا!!
كما أن ربط هجرة اليهود بالمحرقة اليهودية استفزاز لعقول البشرية جمعاء، فلم تحفظ الوثائق التاريخية أية مجزرة(بوغروم) جرت في حق يهود العالم العربي، كما أن كثيرين منهم ما يزالون يعيشون في دول عربية كثيرة كمواطنين محترمين، بالإضافة إلى أن يهود العالم العربي الذين هاجروا إلى إسرائيل، ما يزالون يحتفظون بذكرياتهم الجميلة في العالم العربي الذي استضافهم سنواتٍ طويلة، ولم يرحلهم، فكثير من يهود إسرائيل ما يزالون يرفعون في بيوتهم صور الملك المغربي محمد الخامس، وقد رأيت بالفعل بيتا يرفع هذه الصورة، كما أن يهود العراق ومصر، ما يزالون يشعرون بالحنين إلى هاتين الدولتين، يسمعون الأغاني العربية ويتحدثون في بيوتهم بالعربية، وليس بالعبرية، وينشرون الثقافة العربية والفن العربي!!
إن معظم مؤسسات ومنظمات وجمعيات اللاجئين الفلسطينيين، وهي أكثر من أن تُحصى، ما تزال عاجزة عن تكوين أرشيفات توثيقية شاملة، بالصوت والصورة لحقوق اللاجئين وتسلسل أجيالهم ، وما يترتب على هذه الحقوق من مضاعفات حياتية وتعليمية!!
وكل ما تنجح فيه هذه المؤسسات والجمعيات، هو إصدارها لأوراق وقصاصات في المناسبات، وتوزيع الكتيبات والخرائط والحقائب والوجبات الساخنة، أو عقد مؤتمرات مخملية في مناسبات اللجوء المأساوية، بدون أن تتمكن من القيام بجهد مركزي عن طريق تكثيف الجهود بين كل الجهات المختصة باللاجئين، لغرض إنجاز توثيق الحقوق الفلسطينية كاملة بالصوت والصورة وإبراز الوثائق الفلسطينية، وأعتبرُ هذا المشروع أهم بكثير من الخطابات السياسية الفارغة، والشعارات الحزبية المُكررة ، والخلافات على تشكيل الحكومات والوزارات!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلا فسيخ لا يأتي العيد
- العلماني بطفلين وكلب
- دم فلسطيني أصفر
- دول العطش
- تزييف معالم التاريخ في وطني
- جامعات العرب للخلف در
- طرد مفتش التربية الوطنية
- معركة القدس كما تراها التايمز
- شكرا أوبنهايمر
- رومني في سوق فلسطين السوداء
- انتقام مخابراتي إسرائيلي
- امبراطورية إسرائيل الكبرى
- عربدة أكاديمية إسرائيلية
- مرض جنون السلاح في إسرائيل
- تمر هندي في خيمة أبي خضر
- براءة الحاخام ورئيس الاستخبارات
- تعذيب آخر السلالات الفلسطينية
- من خوابي أبي حيدر
- مقاولو الفوضى في غزة
- زعران ومستوطنون وعصابات


المزيد.....




- -ندعي يجينا صاروخ عشان نرتاح-.. شاهد معاناة سكان رفح وسط هرو ...
- قوة متعددة الجنسيات في غزة.. انفتاح -عربي- على فكرة سبق رفضه ...
- كيف يتحرك سكان القطاع المحاصر بحراً وجواً وأرضاً منذ 15 عاما ...
- هربًا من أزمات نفسية تلاحقة منذ السابع من أكتوبر.. جندي إسرا ...
- خطاب منتظر لبايدن في ذكرى المحرقة يركز على -الحاضر-
- الحرب في غزة تهيمن على جوائز بوليتز الأمريكية مع مكافأة للرو ...
- بلقاسم بوقنة.. سفير الأهازيج والأشعار البدوية التونسية
- أبو عبيدة يعلن وفاة أسيرة إسرائيلية بعد إصابتها بقصف الاحتلا ...
- خبير عسكري: سيطرة الاحتلال على معبر رفح بداية العمليات المحد ...
- ماذا يعني احتلال معبر رفح سياسيا وإنسانيا؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - لاجئو إسرائيل ولاجئو فلسطين