أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مراد العبد الله - الثورة السورية كشفت شخصيتكم الازدواجية أيها العراقيين... بئساً لكم














المزيد.....

الثورة السورية كشفت شخصيتكم الازدواجية أيها العراقيين... بئساً لكم


مراد العبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 3834 - 2012 / 8 / 29 - 09:33
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من منا لا يتابع الإحداث الساخنة التي تجري على الساحة السورية الآن، ومن منا لم يتفاعل معها، فذهبنا بين مؤيد ومعارض لما يحدث، وهل ما يحدث هو امتداد للربيع العربي أم انه تمزيق متعمد لوحدة الإسلام؟ بعد أن تم اصطناع الثورة فيها لأنها لم تك قط عفويةً كما هو الحال في بقية بلدان الربيع! والسؤال الأهم الذي طفا على السطح من خلال ما يذهب إليه العراقيون فيما بينهم:لو كان صدام باقياً على سدة الحكم فهل سيكون هناك ربيع عربي وثورة شعبية ساخطة؟ هل ستمتد يد السعودية وقطر الذين قتلوه ويتباكون عليه الآن إلى أبناء الشعب لمساعدة الشعب العراقي للإطاحة به كبقية الديكتاتوريات العربية؟ والسؤال الأتعس من ذلك هل سيكون الشعب العراقي بأكمله مشاركا في الربيع العراقي الجديد؟
لقد جلت الثورة السورية شخصية المواطن العراقي بشكل عفوي فانقسمت شخصياتهم الازدواجية بين مؤيد ومعارض، لكن لِمَ هذا التأييد ولم هذا التعارض؟ لقد خضع العراق لحكم بعثي مقيت قام من خلاله بتصفية وقتل مئات آلاف من البشر وكان وسيلة بطش ضد الطائفة الشيعية قتل وعانت محافظاتهم من الحرمان والعوز والإقصاء والتهميش بينما كان يتمتع أهل السنة بكل المميزات التي كان يوفرها لهم هذا النظام -لأنه نظام سني- من أموال ومكرمات وقطع أراضي وسيارات ورواتب عالية ومناصب إدارية وعسكرية حتى أصبح السني هو الإنسان الدرجة الأولى والشيعي إنسان درجة ثانية والكردي إنسان درجة ثالثة...الخ، فكان الشيعة يكرهون حزب البعث لأنه نظام دموي قتل وفتك بهم بينما أهل السنة يؤيدونه لأنه يمثل لهم قمة الحكم العادل للعراق لأنهم المستفيد الوحيد طوال مدة الحكم، لذلك وبعد سقوط النظام البعثي المقيت في العراق بقوة (أمريكية بريطانية سعودية قطرية كويتية) استيقظ أهل السنة من السبات الذي كانوا يعيشونه إبان تلك الفترة فكل ما كانوا يتمتعون به من امتيازات ذهبت بين ليلة وضحاها حتى وصل الأمر بهم إلى تقديم فروض الطاعة والولاء وإقامة الولائم والعزائم في مضايفهم خصوصاً عند دخول القوات الأمريكية إلى مدن تكريت وسامراء والأنبار والفلوجة ذات الأغلبية السنية والتي كان من المفروض أن تكون آخر محافظات العراق سقوطاً بيد الاحتلال لكنها لم تثر منها ولا أطلاقة بوجه القوات الغازية حينذاك، في حين ثارت بعد مدة ليست بالقصيرة وأعلنوا مقاومة المحتل، فهل كانت القوات الأمريكية أول نزولها غير محتلة ثم تحولت إلى محتلة ؟؟؟؟بينما كانت المحافظات الجنوبية البصرة الناصرية العمارة ذات الأغلبية الشيعية تحارب وتقاوم حتى باتت البصرة آخر محافظة سقطت بيد الاحتلال وهذا ما حير العالم والعراقيين، لكنهم كانوا يظنون بفعلتهم هذه أنهم سيرجعون الحكم مرة أخرى لهم وان أمريكا ستوليهم على العراقيين مرة أخرى، لكن أمريكا سحقت ظنونهم هذه المرة، لذلك لجأ اغلب هؤلاء السنة والعبثيين البعثيين والموالين للملعون صدام إلى سوريا ولم تكن الحكومة السورية بمنأى عنهم بل احتضنتهم بشكل رائع عبر توظيف القيادات البعثية للتخطيط في ضرب العراق والعملية السياسية وبشهادة السفير السوري المنشق في العراق، فكانوا يعيشون بأمن وأمان ويتمتعون بأموالهم التي حصلوا عليها إبان حكمهم وكانوا يوالون بشار الأسد الرئيس السوري وينعتونه بأخر رجالات مقاومة جبروت وطغيان أمريكا والصهيونية كما يقال، لكن يا سبحان الله هذا الشعب الذي ناهز المليون مواطن سني سرعان ما تنكروا للجميل لحكومة بشار الأسد واخذوا ينادون بإسقاط حزب البعث السوري الحاكم لسوريا وبدأ أهل سنة في العراق كلهم واجمعهم بلا استثناء بذم الحكم البعثي في سوريا وهم من مؤيدي حزب البعث العراقي لحد هذه اللحظة، وينادون بإسقاط حكم بشار الديكتاتوري الفاشي الدموي...الخ ليس هذا فحسب بل ذهبوا إلى تأييد كل العمليات الإرهابية التي يقوم بها بما يعرف بالجيش الحر من قتل الأسرى بأبشع الطرق والتمثيل بجثث الموتى والقتلى ورميها من أعلى أسطح البنايات وسحلها في الشوارع وتعليقها على أعمدة الكهرباء وغيرها تحت راية الله واكبر، بينما ذهب شيعة العراق إلى الوقوف جنب بشار الأسد وحكمه البعثي ودعمه بقدر المستطاع علماً أنهم لم يفروا من العراق بعد سقوط صدام ولم يعيشوا طوال 10 سنوات في سوريا كما هم أهل السنة، وهم يرفضون الجيش الحر ويؤيدون العمليات العسكرية ضد المنتفضين.
لذلك أيها العراقي كن منصفا مرة واحدة في حياتك ولا تكن متلوناً ولا تكن منافقاً ولا تكن كالغصن الرطب الذي يميل حيثما تدفعه الهواء، وكن صاحب كلمة حق لان أرضك ارض الأنبياء وارض الأولياء وارض الحسين الذي لم يهن ولم يخف من قول الحقيقة في وجه أقذر خلق الله وهم آل أمية لذلك كن منصفاً... كن منصفاً واحكم بالعدل على الأقل بينك وبين نفسك، فأنت أيها السني تحب البعث العراقي بينما تكره البعث السوري، وتحب صدام لأنه ليس ديكتاتورياً، بينما تنعت بشار الأسد بأنه ديكتاتورياً، وأنت أيها الشيعي تذكر أن حكم بشار هو حكم بعثي وأنت من جاهدت وناضلت ضده طوال سنين مضت، وتذكر أن بشار يفعل كما فعل بك عندما انتفضت في الثورة الشعبانية، لذلك أيها الشعب العراقي، فالحرب الآن وما يحدث في سوريا هي تصفيات سياسية بين أمريكا والقوة المتحالفة معها من جهة وبين روسيا والصين من جهة أخرى، الغرض الأساس منها هو غرض صهيوني وهو تمزيق وحدة الإسلام وزرع التفرقة والطائفية داخل الدين الواحد لأنها أسهل وسيلة لضربنا كإسلام وجعل المسلمين يقتلون ويعذبون إخوانهم المسلمين تحت اسم راية الإسلام وتحت كلمة الله واكبر، مستخدمين أولياء الشر والبغض حكام آل سعود وقطر وأبواقهم من وعاظ السلاطين الذين يحرمون قتال اليهود والذهاب لتحرير فلسطين ويحللون قتال المسلمين فبئساً لكم أيها العراقيين ولكم مرتين أيها العرب.



#مراد_العبد_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشركات العراقية المحلية تتفنن كيف تسرق ولا تفكر كيف تبدع!!!
- تحية الى ارض فلسطين اليهودية
- تركيا وحرب المياه...والسدود... قراءة في مقاومة حرب غير تقليد ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مراد العبد الله - الثورة السورية كشفت شخصيتكم الازدواجية أيها العراقيين... بئساً لكم