أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر موحى - من اجل حفل ولاء وبيعة للتنمية...














المزيد.....

من اجل حفل ولاء وبيعة للتنمية...


ناصر موحى

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 08:55
المحور: كتابات ساخرة
    


الامم الذكية هي التي تعرف كيف تحول ماضيها الغابر الى مستقبل مشرق .
مع اقتراب كل يوم ذكرى تعيين محمد السادس كوريث لعرش سلطان المغرب يشتد النقاش والجدال بين ابناء الوطن الواحد حول طقوس حفل البيعة والولاء الذي يدعى اليه كتيبة جيش من خدام المخزن على اختلاف مراتبهم ومن مختلف مناطق البلاد لأداءهم قسم الطاعة امام اعين الملك وحاشيته وخيوله في احدى القصور الملكية .
يفرز هذا النقاش فريقين متناقضين شكلا ومضمونا . الفريق الاول يدافع على ضرورة الحفاظ على هاته الطقوس بحذافيرها لأنها جزء مهم من الكل لايمكن التفريط فيه والا فقدت البيعة مضمونها التاريخي والديني ومعه تفقد الدولة جزء من مصادر هيبتها وشرعيتها .
اما الفريق الثاني فهو يرفض البيعة في مضمونها وفي شكلها اللذان يحيلان .كما يعتقدون ,على زمن كان فيه الملوك آلهة وحكاما يتحكمون في انفاس شعوبهم من المهد الى اللحد .وبالتالي يطالبون بإلغاءه نهائيا او على الاقل تدريجيا .
لكن الموقفين يبدوان غير واقعيين في مسعاهما لاعتبارات متعددة يتداخل فيها ماهو تاريخي وسياسي وديني ونفسي وانتروبولوجي وغيرها ...
المغرب يمكن ان يجني الملايير من عائدات حفل البيعة والولاء لو فكر عقلاءه قليلا دون ان يلغى ودون ان يهان الشعب امام العالم على راس كل سنة .
حفل البيعة في حاجة الى ترميمات ذكية كأي معلمة أثرية وابداع في تقنيات الانارة ويصبح دجاجة تلد ذهبا . كيف ؟
الذين يطالبون بإلغاء طقوس الحفل كمن يطالب بتدمير ماتبقى من آثار مدينة وليلي او تسوية احد اهرامات مصر مع الارض . اما المدافعين عن بقائه بهكذا طريقة فكمن يفضل ترك لوحة زيتية قديمة وغالية على حالتها الاصلية المتآكلة والمهددة بالتلف على ان يعرضها على متخصص لإنقاذ مايمكن إنقاذه .
حفل الولاء والبيعة ومايستتبعه من طقوس وبروتوكولات تحفة تراثية مغربية نادرة من الصعب بل من المستحيل ايجاد مثيل لها , تطورت كما التاريخ المغربي وعرفت فترات ازدهار عبرت خلالها البحار والصحاري وفترات انحسار اوصلتها لمستوى الاختفاء .
الحفل السلطاني في حاجة لرد الاعتبار بمايخدم مغرب القرن الواحد والعشرين والى "النيولوك"
ليكون رافعة للسياحة الاثرية عوض ان يكون عبئا عليها وعلى ميزانية الدولة .
ماذا لو تم نقل مكان مراسيم الحفل لملعب رياضي كبير وتفتح ابوابه للزوار مغاربة وأجانب لتأريخ حضورهم في تلك اللحظة التاريخية الفريدة من نوعها . ويضاف لقائمة الحاضرين عن كل ولاية وجهة فرق فنية لاستعراض خصائص الجهة من كل نواحيها الحياتية . ويتم نقل الحدث عبر كل قنوات واذاعات البلد او بيع حقوق البث الحصري بمبالغ لن تكون الا خيالية لان الحفل سيكون سرياليا بامتياز . من يدري فقد ننجح في ابهار امم وشعوب اخرى للمشاركة في حفلات الولاء وتكون امارة المؤمنين اقرب للتحقق فعليا عوض الاكتفاء بإمارة على المغاربة وفقط .
واولى الخطوات في تقديري لتحقيق حلم شعب وامة هذا هي دفع ملف مهيأ باحترافية لليونسكو لتعتبر حفل الولاء والبيعة تراثا شفاهيا انسانيا عالميا يستحق الرعاية والصيانة كما هو الحال لساحة جامع الفنا بمراكش . بعد الموافقة الاكيدة سنكون قد خطونا الخطوة الاولى لنصالح شعبنا المتعارك على ارث لو فهمنا قيمته التاريخية لضمنا مكاننا تحت الشمس وبين امم الغد .
علاقة بالموضوع اصدر اكثر من 100 مغربية ومغربي من خيرة الانتلجنسيا بيانا يطالب فيه المخزن بإلغاء طقوس البيعة ....
هل تريدون إزالة احد المظاهر المخزنية الاكثر وضوحا والتي تساعدنا على اقناع امم الارض عن طبيعته ليحافظ على مضمونه الاستبدادي المتخلف وانتم تعلمون كم من الانظمة القمعية بمظاهر حداثية جدا مجودة على كوكبنا ؟
اتركوه يتناغم عنده الشكل والمضمون او اطلبوا صراحة برحيلهما معا . وعلاقة بالحريات الخاصة فليست هناك ادلة على ان فعل الاكراه للذهاب للحفل ثابتة . بل إن علية القوم يتسابقون ويترجون الظفر ببطاقة الدعوة واسألوا السيد القباج عمدة اكادير لن كنتم لاتعلمون .
يعيش الشعب كريما متى استطاع ان يحول اصناما صنعها لتخيفه الى قطع اثرية تدر عليه اموالا تحيي رضيعا وتطعم جائعا وتكسي عاريا وتعلم جاهلا .
ناصر موحى



#ناصر_موحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملكية المغربية والمتاجرة بالمآسي الانسانية
- وهم التعددية بالمغرب !
- الدولة المخزن واهانة رموزها
- دفاعا عن ملك المغرب !
- مخزن الظل بالمغرب
- في تابين كل حاكم طاغية قبل الرحيل !!
- وبكامل قواي العقلية أنا إرهابي!
- نعم لدستور محمد السادس بطعم البيعة!
- فقرات من المشاكسة الأدبية المعنونة - بولمحاين -
- حركة 20 فبراير للتغيير بالمغرب ودرس سيدي إفني
- هل وصلت رسالة الشعب المغربي ياسادة؟
- رسالة إلى ملك المغرب قبل فوات الأوان...
- ملك المغرب من جائزة نوبل للسلام إلى مسيرة الحب والهيام
- تكنولوجيا التواصل ...ذلك المهدي المنتظر
- مستملحات ومستحمرات مغربية لسنة 2010
- أش واقع في العيون ؟؟
- البارود والهرمكة مقابل العزة والكرامة
- ضقنا ذرعا بعنتريكاتم ياسادة
- أمير في جبة ثوري!!
- الكذب المقدس!!


المزيد.....




- الفنانة شيرين عبد الوهاب تنهار باكية خلال حفل بالكويت (فيديو ...
- تفاعل كبير مع آخر تغريدة نشرها الشاعر السعودي الراحل الأمير ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 158 مترجمة على قناة الفجر الجزائري ...
- وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبدالمحسن عن عمر يناهز 75 عاماً ب ...
- “أفلام تحبس الأنفاس” الرعب والاكشن مع تردد قناة أم بي سي 2 m ...
- فنان يحول خيمة النزوح إلى مرسم
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 159 على قصة عش ...
- أكشاك بيع الصحف زيّنت الشوارع لعقود وقد تختفي أمام الصحافة ا ...
- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناصر موحى - من اجل حفل ولاء وبيعة للتنمية...