أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - السياحة في كوردستان ودورها في تقليل الاحتقان السياسي















المزيد.....

السياحة في كوردستان ودورها في تقليل الاحتقان السياسي


ضياء السورملي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوقع الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان أن يصل عدد السياح خلال الموسم الحالي إلى أكثر من مليوني مصطاف سيفدون من داخل العراق وخارجه.

ان توافد الالاف من العراقيين الى اقليم كوردستان من وسط وجنوب العراق يدعو القادة السياسيين في العراق الى الاهتمام بهذا التوجه المهم ومد جسور من التعاون في سبيل تقديم الخدمات الترفيهية للسياح وهنا يكمن دور حكومة الاقليم في وضع خطط تطوير السياحة وادامتها وتقع على الحكومة المركزية مسؤوليات كبيرة مكملة لها في سبيل رعاية المصطافين بشكل امثل من خلال التنسيق المثمر مع حكومة الاقليم والبناء بعيدا عن التعصب والتشنج السياسي خصوصا وان السياحة اصبحت علما وتجارة خصوصا وان دولا كثيرة تعتمد في واردات ميزانيتها على السياحة فقط .

احيانا يصرح بعض المسؤولين تصريحات غبية لا تصب في خدمة السياحة وانما في خنقها وابعاد السياح عن التوجه الى المعالم السياحية وهذا يؤكد على ان هؤلاء المسؤولين لا يعرفون مسؤولياتهم . زادت في الاونة الاخيرة حملة ظالمة ضد الاجراءات الاحترازية التي تقوم بها الاجهزة الامنية في توفير الامن للسياح انفسهم قبل ان توفرها لغيرهم بحمايتهم من المفخخات والعبوات اللاصقة ومسدسات كاتم الصوت والقتل من خلال القناصين والاحزمة الناسفة والعبوات المزروعة على جوانب الطرق ، وبدلا من ان يتم توجيه الشكر لهذه الجهود المبذولة لحماية ارواح المواطنين نسمع بعض الاصوات النشاز التي تطالب بحجة واخرى لايقاف هذه الجهود الامنية الكبيرة.

ان المسؤول الحريص هو الذي يبادر الى حلحلة المشاكل ان كان باستطاعته ذلك من خلال تقديم الاقتراحات البناءة ، لا من خلال التصريحات العقيمة المبنية على افكار شوفينية وعنصرية وتوجهات للوصول الى الدعاية الانتخابية والتي تشعل نار الفتنة بين العرب والكورد مثلما كانت تصريحات أحد المسؤولين الذي طالب بتهجير الكورد من بغداد والمحافظات الاخرى بحجة ان االسلطات في الاقليم تضايق المسافرين الى الاقليم ، مثل هذه الدعوة الغبية لا تصدر الا من شخص عديم الحكمة والمعرفة وجاهل بابسط الامور الادارية والامنية والسياحية ، ولو كان مثل هذا الشخص في اي دولة اوربية ويصرح بمثل هذا التصريح لكان مادة دسمة للاعلام وكذلك فان القضاء سوف يقف له بالمرصاد بتهمة إثارة الكراهية والعنصرية والتحريض على قتل وتشريد الاخرين .من المثير ان هذا المسؤول كان يدعي انه يمثل رئيس ائتلاف اهل العراق وتبين فيما بعد ان هذا الائتلاف لا يتعدى المسؤول نفسه وسائقه والجايجي مثلما علق عليه احد المقربين منه .

ان نقاط السيطرات عند مداخل اقليم كوردستان قد تطورت كثيرا خلال السنوات الاخيرة بسبب الزخم الكثير الذي يمر من خلالها للعبور الى اقليم كوردستان ، ونأمل ان تتطور اكثر لتقدم افضل الخدمات للزائرين والسواح والمصطافين بحيث تكون موضع فخر واعتزاز جميع المسافرين عبر هذه المنافذ المهمة .نأمل ان تكون فيها مرافق صحية ملائمة وكازينوات ومطاعم ومراكز طبية لتقديم الخدمات للمسافرين اثناء انتظارهم في هذه المحطات .
ان الاجراءات مثلما يعرفها اي مسافر الى كوردستان غير معقدة وهي التدقيق في هوية المسافر وتدوين معلوماته في قاعدة البيانات الخاصة بالاعداد الوافدة للاقليم ومن ثم منح المسافر ورقة تساعده في المرور بكل نقاط التفتيش داخل الاقليم من دون مسائلة ، وعند خروجه من الاقليم يتم ارجاع هذه الورقة عند اقرب نقطة تفتيش للخروج من اي منفذ في الاقليم . وهي افضل من الاجراءات العشوائية التي تقوم بها نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطرق الخارجية القادمة الى كوردستان والتي يتذمر منها معظم المسافرين . كما نأمل ان يتم تطوير تفتيش حقائب المسافرين عند نقطة انطلاقهم في محافظاتهم والسائق مسؤول عن محتويات الحقائب المحمولة .

مثلما قلنا سابقا ان السياحة هي علم ومعرفة وتجارة واقتصاد يقدم الربح الوفير ، انتبهت وزارة السياحة في الاقليم الى ان تشديد الاجراءات الامنية والمبالغة بها سوف يؤدي الى عرقلة السياحة وبالنتيجة يتضرر اصحاب الفنادق والمرفقات السياحية ، ولهذا السبب قامت بتطوير هذه المنافذ وزادت من عدد العاملين بها وخصوصا في المناسبات الخاصة والعامة كالاعياد والعطل ومواسم السياحة وقامت بتدريب كوادرها لمواجهة الزخم الكبيرعلى نقاط التفتيش .

يوجد في اقليم كوردستان عدد من الفنادق يصل الى 370 فندقاً بالإضافة إلى 180 موتيلاً و45 قرية سياحية وعددا كبيرا من المواقع السياحية في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك بالاضافة الى عدد كبير من المطاعم السياحية والمرافق السياحية التجارية والاسواق التجارية التي تعتمد في اقنصادها على السياحة بالكامل .

ان هذه الفنادق والقرى السياحية تستقبل الالاف من السواح وتقع على الاقليم توفير متطلبات الامان والسلامة ومراقبة النظافة والاسعار والسهر على راحة المواطنين وتنظيم طرق المواصلات وتحاول منع وقوع الحوادث المرورية ، ان هذه الجهود تتطلب تعاونا جماعيا ومشتركا مع الجهات التي ياتي منها السواح.

ان معاهد السياحة والفندقة تخرج في كل سنة العشرات الذين سوف يعملون على تطوير القطاع السياحي الذي يحتاج الى كوادر علمية ومدربة .
اضافة الى السياحة الداخلية فهناك الشركات الاجنبية العاملة في الاقليم والسواح الاجانب الذين هم بحاجة الى خصوصيات معينة تلائم عملهم وطبيعة مجتمعاتهم ، ويضاف لكل هؤلاء الوفود الاجنبية التي تزور الاقليم والاجتماعات الدورية وكذلك زيارة المواطنين الكورد القاطنين خارج العراق الذين يتوافدون على الاقليم بشكل مستمر من اوربا واميركا. كل هؤلاء يحتاجون الى الرعاية والامن والسهر على راحتهم وتقديم الخدمات الممتازة لهم .

خلاصة القول ان القطاع السياحي في كوردستان بحاجة الى تعاون سلطات الاقليم مع وزارة السياحة في الحكومة المركزية للوصول الى مشتركات بعيدة عن النظرات المتعصبة والتصريحات المتشنجة في سبيل تقديم افضل الخدمات للسواح ودعم القطاعين الحكومي والخاص اللذان يقفان وراء عمل السياحة من مطاعم وفنادق وقرى سياحية

ان التنسيق العلمي المشترك بين الهيئات المتخصصة في السياحة فيما بينها وبين بقية الاجهزة التي تقدم الدعم لها مثل الاعلام والصحافة والدعاية المستمرة سيدعم قطاع السياحة من جانب ويزيد من اواصر العلاقة بين الاقليم والمركز وخصوصا اذا كان مصحوبا بمؤسسا ت إعلامية تعمل على نشر ثقافة الشعبين العربي والكوردي وتراثهما بالاضافة الى تراث وفلكلور بقية المكونات الاخرى التي تسكن في العراق وأبراز الوجه المشرق لهم جميعا ، اين الاعلام العراقي من الفلكلور الكوردي والاثوري والتركماني والشبكي والايزيدي ، اين عروض الازياء والغناء الشعبي والموسيقى التي تخص هذه الشعوب ، هل سمعتم اغنية كوردية في القنوات العراقية العربية منذ سقوط النظام السابق ولحد الان ، ان الاعلام الموجه يجب ان يدعو الى التعاون والألفة بدلا من الكراهية والتمييز العنصري والحث على الكراهية .

واخيرا بما ان السياحة في كوردستان تعتمد على الوافدين من الوسط والجنوب ومن الوافدين من خارج العراق ، يجب ان تتحرك السلطات في اقليم كوردستان بوضع العلامات الدالة باللغتين العربية والانكليزية اضافة للغة العربية وتوجيه المطاعم والفنادق بان تستخدم اللغة العربية والانكليزية في اعلاناتها لتقليل مشاكل اللغة وايجاد كوادر مدربة تعمل على توجيه الزائرين من دون تعصب او توتر خدمة للاقتصاد السياحي ونشر ثقافة الوعي السياحي في المرافق السياحية . وعلى السلطات الحكومية نشر الوعي العام بالحفاظ على المرافق السياحية والتعامل معها بايجابية وتمدن لتقليل خسائر التخريب المتعمد الناتج عن حقد وقلة وعي يصاحب تصرفات الكثير من السياح .



#ضياء_السورملي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمزة الجواهري وشر المهربين (2-2)
- حمزة الجواهري وشر المهربين
- حدودنا الكوردية وحدودكم العربية !
- كاكه حمه ويس والشارع العراقي
- هل سيتم إحتلال الكويت مرة أخرى ؟
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 10 – 10
- توني بلير وملف الحرب على العراق
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 9 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 8 – 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 7-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 6 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 5 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 4 - 10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 3-10
- التعذيب المنهجي والوحشي
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر 2-10
- معوقات اللاجئين العراقيين في المهجر ( 1 – 10 )
- لعنة الكورد الفيليين
- غزة والعراق – قتل وتدمير
- أصحاب السيادة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء السورملي - السياحة في كوردستان ودورها في تقليل الاحتقان السياسي