أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - راشد الغنوشي يدعو إلى تصفية الناخبين الفلسطينيين و رئيسهم















المزيد.....

راشد الغنوشي يدعو إلى تصفية الناخبين الفلسطينيين و رئيسهم


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معروف لدى العامة والخاصة أن راشد الغنوشي ينشر يوميا في بريد الصحافة العربية خاصة القدس العربي رسائل بأسماء مستعارة أحصاها الأستاذ الصالح بوليد المختص في الشأن الإسلامي بأكثر من 80 إسما . والرسائل تكتب في لندن حيث يقيم الغنوشي ولكنها موقعة من جميع العواصم العربية والعالمية بما فيه عاصمة استراليا و كندا و لا تنسى مدينة نيويورك . لماذا يوقع الغنوشي هذه المقالات و الرسائل خاصة في القدس العربي بأسماء مستعارة ؟ لأنه يقول فيها أفكاره الحقيقية التي يحاول أن يخفف منها قليلا عندما يوقع باسمه الحقيقي أو يتنكر لها تماما إذا اقتضت المصلحة و " التقية " ذلك . والغنوشي الذي كان يكتب باسمه الحقيقي باستمرار خاصة في الجرائد الأصولية المغربية توقف تماما عن الكتابة فيها باسمه منذ سنوات . لأنه وجد في القدس العربي مرتعا خصبا لأفكاره الأصولية الدموية التي يظن أنه لن يتحمل مسؤوليتها أمام محكمة عدالة التاريخ . فهو ربما يجهل أن الكمبيوتر قادر اليوم على تحديد هوية كاتب أي رسالة أو مقال أو كتاب . فعندما منحت جائزة نوبل للكاتب من أجل روايته الدون الهادي Mikhail Alexandrovitch Cholokhovالروسي
إدعى بعض النقاد الغربيين أن هذه الرواية ليست له , بل إنها من تأليف Don Paisible
الروائي الروسي لويس باسترناك , المغضوب عليه , لكن بعد موته استولت الكاجي بي على هذه الرواية وقدمتها لشولوكوف . عندئذ قررت هيأة المحكمين لجائزة نوبل امتحان الرواية بالكمبيوتر لمعرفة ما إذا كان كاتبها هو بسترناك أم شولوكوف . لكن الآلة الذكية أصدرت الحكم لصالح شولوكوف ضد نقاده الغربيين , و أنا أدعو الباحثين في العالم العربي و العالم الذين يهتمون بالظاهرة الأصولية الإسلامية أن يمتحنوا بهذه الآلة الذكية كتابات راشد الغنوشي غير الموقعة و التي يقول الأستاذ الصالح بوليد الذي تناقش مع الغنوشي في " الإتجاه المعاكس " الجزيرة أنه يمتلك على الأقل 80 % من كتابات الغنوشي التي يدعو فيها إلى الإرهاب و مدح فيها بن لادن ووصفه ب" المؤمن " سأقدم هنا نموذجين فقط من كتابات الغنوشي خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي و من بريد القدس العربي فقط دون بريد " الشرق الأوسط "
و " الحياة " . في رسالة نشرها في القدس العربي بتاريخ 26/1/2005 بعنوان " نشرات أخبار: والسياسة أيام زمان " بتوقيع محمد علي بن رمضان , الذي يقول الأستاذ الصالح بوليد أن الغنوشي يوقع به منذ 13 سنة . جاء في هذه الرسالة : " كنا لا نأبه بالدمى التي يصنعها المستعمر و يضفي عليها الشرعية لأنها أفرزتها إنتخابات فأصبحنا اليوم نحرض على القيام بهذا الحق الذي يرمي إلى ترسيخ الباطل و كل ما بني على الباطل باطل فأصبحت الإنتخابات الفلسطينية كما تروج لها صحافة غربية و أبواق عربية على أنها تعد درسا في الديمقراطية في المنطقة! إن لم تستح فأطلق ترهاتك كما شئت . هل كان الفرنسي سيرضى بانتخابات تحت الإحتلال الألماني ؟ هل كان المقاوم الفرنسي جان مولان أو الجنرال ديغول يترددان في تصفية من يدعو لها ؟ هل كانت المقاومة الفرنسية سترضى بأقل من حلق رؤوس النساء اللواتي يشاركن في هذا النوع من الخيانات " . وهكذا فقبول أبو مازن و القيادات الفلسطينية و الشعب الفلسطيني خوض الإنتخابات تحت الإحتلال الإسرائيلي يعتبره الغنوشي جريمة مستوجبة " للتصفية دون تردد " . للعلم فإن الغنوشي كتب منذ موت الرئيس عرفات في بريد القدس العربي وحدها مالايقل عن 6 رسائل للتشهير الكاذب بأبو مازن ( محمود عباس) يتهمه فيها بالخيانة و " بيع القضية " . وفي بريد القدس العربي , الذي يكتب راشد الغنوشي أحيانا أكثر من 80 % من رسائله , بتاريخ 27/1/2005 نشر الغنوشي رسالة بعنوان " هل يمكن تكفير الحاكم المسلم ؟ " بتوقيع أمير أغلو ( الدانمارك ) الذي يوقع به راشد الغنوشي كثيرا . هذه الرسالة هي في الواقع رد على مقالي الأحير بعنوان " هل راشد الغنوشي فقيه إرهاب " في الحوار المتمدن و الذي استشهدت فيه بفقرة من كتاب راشد الغنوشي "الحريات العامة في الدولة الإسلامية " و الذي أفتى فيه باغتيال الرئيس السادات وبقتل جميع الحكام المسلمين . يقول الغنوشي ردا علي : " هل يمكن تكفير الحاكم المسلم ؟ نظريا الجواب نعم , إذا ارتكب ما يسمى في الشرع كفرا بواحا ظاهرا للعيان أمام الناس . أما عمليا فقد استطاعت المؤسسة الدينية حماية الحاكم المسلم و إحاطته بسياج من الفتاوى تجعل تكفيره أمرا مستحيلا بل على العكس تعكس جريمة تكفيره على من ينادي به [ أي بقتله ] و تجعله هو نفسه كافرا أو خارجا عن الطاعة يمكن للحاكم أن يستبيح دمه " ثم يشن حملة شعواء على الفقهاء المسلمين غير الإرهابيين الذين سماهم صديق الغنوشي يوسف القرضاوي " علماء السلطة و فقهاء الشرطة " يعتمد الغنوشي في رسالته هذه في تكفير الحكام المسلمين على بدع فقهية واهية طالما رددها في كتابه " الحريات العامة في الدولة الإسلامية " يسأل راشد الغنوشي العلماء المسلمين الرافضين لتكفير الحاكم المسلم عملا بالفقه الإسلامي : " كان الحاكم في زمن الخلافة الراشدة يصلي بالناس في جميع الأوقات حتى أن خليفتين قتلا في الصلاة ... " أما الآن فإن الحاكم لا " يصلي مرة واحدة إماما ليعرف الناس مثلا أنه يتقن أركان الصلاة (.. ) كيف يُعرف [ الحاكم ] المسلم من غير المسلم ؟ هذا ما لا تجيب عنه المؤسسة [ الدينية الإسلامية ] ولا يهمها أصلا " أن نجيب عليه . أما البدعة الثانية التي استخدمها الغنوشي في كتابه " الحريات العامة في الدولة الإسلامية " لإهدار دماء الحكام المسلمين والتي يكررها هنا فهي عقيدة " الولاء و البراء " التي تعتبرها القاعدة حجر الأساس في تكفير الحكام المسلمين . بل أن أيمن الضواهري يعتبرها " أهم من تحرير فلسطين و الأماكن المقدسة " . يقول راشد الغنوشي في رسالته ردا على مقالي هل راشد الغنوشي فقيه إرهاب ؟ الذي نشرته في( الحوار المتمدن ـ العدد : 1088 ـ 2005 / 1 / 24 ) وردا على علماء الدين المسلمين الرافضين لقتل الحاكم المسلم : " لو قلنا [ لهم ] التبعية للغرب أو للكفار وموالاتهم " موجبة للخروج على الحاكم المسلم و قتله " لقالوا [ علماء الإسلام ] لك السياسة الشرعية ودرء المفاسد و جلب المصالح و الأخذ بأخف الضررين , ووحدة الأمة و إحباط مخططات العدو إلى ما هنالك من إجابات جاهزة " يقدم راشد الغنوشي بدعة أخرى لتبرير قتل الحكام المسلمين : " لو قلنا [ لرجال الدين المسلمين ] تضيع الأرض و البلدان و تسليمها للعدو. لقالوا ولكن المهم الحفاظ على الحكم لأن الأرض تعوض لكن الحاكم لا يعوض " . لاحظوا معي هذا التقديم الكاريكاتيري لرفض علماء الإسلام قتل الحكام المسلمين اتقاء لإيقاظ الفتنة النائمة التي لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم " من أيقظها " ...ثم يمضي راشد الغنوشي في تقديم الحجج الواهية بل المضللة لتبرير تكفير و قتل الحكام المسلمين ولكي يسخر من رد علماء الإسلام عليها . و أخيرا يكتب مستخلصا : " إن الحاكم المسلم مسلم شئنا أم أبينا و علينا السمع و الطاعة شئنا أم أبينا طالما أن المؤسسة الدينية وراءه تفتي له بكل ما يلزم لبقائه ( ... ) ولا حجة لنا في القيام عليه ولا دخل للدين في تصرفاته " . ما قاله راشد الغنوشي في رسالته لبريد القدس العربي قاله في كتابه " الحريات العامة في الدولة الإسلامية " " رأي الفقهاء : " عدم استعمال قوة السلاح في مقاومة السلطان الجائر " يرد عليهم مفندا : " أن جملة الأحاديث الكثيرة التي تأمرنا بالإعراض عن رفع السيف في وجه حكام الجور بل تأمرنا أحيانا بكسر السيف جملة ينبغي أن لا تقرأ معزولة عن الروح العامة في الشريعة و العاملة على تنشئة أمة (.. ) لا تتميز بالخنوع (.. ) و الإطار الذي تتنزل فيه النصوص المنفرة من استعمال القوة هو إطار إسلامي اعترته بعض الإنحرافات (.. ) دون مس بهوية الكيان العقائدي و السياسي للأمة (.. ) فالأمراء المتحدث عنهم في النصوص هم أمراؤنا (..) ولا يمكن اعتبار الحكام الديكتاتوريين المفسدين [ المعاصرين ] المتمردين على شريعة الرحمان و إرادة الشعب وهم في الحقيقة أولياء الشيطان وأذناب أعداء الإسلام (.. ) لا يمكن اعتبارهم أمراءنا و أولياء أمورنا ولا لزمت طاعتهم [.. ] فالإستنكار [ لرفع السيف على الحكام ] الذي تنص عليه النصوص الآنفة إنما هو لتصحيح انحراف في إطار المشروعية الإسلامية أي طالما ظلت تعاليم الإسلام محترمة (.. ) و الأحاديث المانعة لسل السيوف ضد الحكام المنحرفين الذين لم يبلغوا حد الكفر البواح [ الصريح ] أي التمرد على الشريعة "
( ص 183 ) ".
وهكذا تتغير الدنيا ولا يتغير راشد الغنوشي الذي مازال في سنة 2005 يردد حرفيا فتاويه الإرهابية القديمة !

[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زوجة الكاهن والنار التي تحت الرماد
- هل راشد الغنوشي فقيه إرهاب ؟
- رسالة مفتوحة لمحمود عباس -أبو مازن-كن في شجاعة السادات
- محكمة دولية لمحاكمة دعاة الإرهاب
- القنابل لها ذقون
- البيان الأممي المبين
- عرفات رحل في الوقت المناسب
- رسالة تهنئة لجورج بوش
- سيف التكفير البغيض
- لنا ديننا الحنيف ولكم دينكم العنيف
- الحجاب والقبعة
- نص إدانته ورده عليها ! المفكر الإسلامي جمال البنا يلقي حجراً ...
- أقباط مصر ليسوا عورة !
- القدوة الحسنة
- مصر : حكومة الفرصة الأخيرة والرئيس المنتظر
- حرب الظلاميين الفيروسية ضد المسلمين المستنيرين
- إذا وصلوا إلى الحكم: ماذا سيفعل الإخوان بأقباط مصر..؟
- التجربة التونسية رائدة في مكافحة الفقر
- تعليق علي : -الحملة اللاأخلاقية الظالمة- ضد رمز -الاعتدال وا ...
- المأزق العربي العرب في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشرف عبد القادر - راشد الغنوشي يدعو إلى تصفية الناخبين الفلسطينيين و رئيسهم