أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيزة رحموني - حوار مع الشاعرة جولييت انطونيوس















المزيد.....

حوار مع الشاعرة جولييت انطونيوس


عزيزة رحموني

الحوار المتمدن-العدد: 3736 - 2012 / 5 / 23 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


o جولييت انطونيوس شاعرة عربية مفعمة بالحب للحياة و للإنسانية قال عنها الشاعر الجريفاني : (إنها تكتب بسلاسة في المبنى و المعنى ...تجد في شعرها صورة الأرض و الحب و الجمال ممزوجة بروح التمرد على واقع يفرض على المرأة شروطا و اتجاهات قد لا تريدها)..نسألها اليومَ فتْح بعض من نوافذها للقارئ في المغرب .
جولييت انطونيوس كيف تقدم نفسها للقارئ ؟
o أولا إسمحي لي أن أتوجه إليك بالشكر على هذه المساحة من الفضاء الجميل والتواصل الإنساني الراقي عبر الحرف وأيضا أن أتوجه بالتحية إلى أصدقاء اعتبرهم بمثابة أهل لي في المغرب العزيزة فلقد كان لي شرف الزيارة إلى هذه المملكة الساحرة بطبيعتها واهلها وثقافتها والمشاركة بنشاطات ثقافية عدّة وقد تلقيت الكثير من الحب والدعم خلال إقامتي من أبناء المغرب الكرام
o وبالعودة الى سؤالك فأنا أحب أن أقدم نفسي كإنسان أولا فما يهمني في الحياة بالدرجة الأولى هويتي الإنسانية التي من خلالها تنعكس الصورة الحقيقية لي، أكنت أمّا أو شاعرة أو إمرأة عاملة أو مثقفة فكل هذه الصفات يمكن اختصارها بكلمة "إنسان" .
أنا شاعرة لبنانية الهويّة فينيقية الجذور عربية الانتماء موطني الإنسان أينما كان، رسالتي الحب وهدفي السلام .

كيف بدأت مسيرة جولييت مع الكتابة الشعرية؟
بدأت الكتابة في سنّ المراهقة منذ أول نبضة شعر إرتجف لها قلبي حين وعيت وجودي , كان لي رؤية خاصة للامور واسئلة كثيرة عن الحياة والحب والانسان والوطن , كلّها كانت تستفز قلمي , ثمّ أخذتني الحياة بدوامتها بعيدا عن الشعر الى عالم الأعمال والتجارة ,عالم مختلف واقعي أكثر, لكن حنيني إلى دفاتري وحروفي كان أقوى فما لبث أن أعادني الى عالمي

لماذا عَمَّدَك الشاعر الجريفاني "ناسكة للحرف"؟
كنت أفضل أن يكون السؤال للأستاذ إبراهيم فهو طبعا يمكنه أن يوضّح الأسباب أكثر منّي, ولكن حسب ظنّي ومنذ لقائي الاول مع الأخ العزيز الأستاذ ابراهيم الجريفاني كان بيننا تآلف روحي وايمان مشترك بالقضية الإنسانية في الشعر مما جعله يقرأ الجانب الروحي من كتاباتي وربما كان هذا التآلف سببا في تكريمه لي بلقب "ناسكة الحرف" الذي أعتز به .
"خطيئتي" عنوان مخاتل ، هل تعمدت الشاعرة استفزاز القارئ ليرمي نفسه في أحضان ديوانها بحثا عن روح حروفها؟
من الطبيعي أن يستفز عنوان ديواني القارئ, وأن يستثير فضوله لما تحمل كلمة "خطيئتي" من إيحاء وتحدّ
ولكن إختياري للعنوان لم يأت من هذا المنطلق وإنّما هو عنوان لقصيدة إختصرت تجربتي الشعرية فإذا كانت كتابة الشعر خطيئة بالنسبة للمرأة فأهلا بها, كماأن اقتراف الشعر خطيئة أفتخر بها ,في مجتمع ذكوري بامتياز , يعترف بحقوق المرأة, يصفق لها ويشجعها في الظاهر ولكنّه لا يؤمن بها .

هناك شاعرة أخرى عنونت ديوانها ب: "اشتقت للخطيئة" هل المثقفة اللبنانية متمردة استطاعت كسر الحواجز لترفع صوتها و تترنم بالحياة و تحتفي بالجسد دون خوف من الخطوط الحمراء التي يضعها المجتمع العربي الذكوري حفاظا على سلطته ؟
الكلمة بالنسبة لي هي الأهم في إحترامها الجسد بقدر إحترامها للروح فالجسد والروح من عطايا الله يجب تقديسهما بغض النظر عن الحواجز والخطوط الحمر التي يضعها مجتمعنا الذكوري , الذي يحلل لنفسه ما يحرّمه على المرأة بسبب تاريخ طويل من الكبت والتربية التي تقوم على التمييز وتأليه الفحولة ..وهذا موضوع معقد يتطلّب الكثير من الإهتمام والتوعية في مجتمعاتنا . الشاعر رجلا كان أم إمرأة عليه أن يحترم إنسانيته كما عليه أن يحترم فكر الآخر فالكل مسؤول أمام القاريء , وعندما نلتزم بهذه المعادلة لا داعي للخوف ولا أعتبر الإحتفاء بالجسد من قبل المرأة بطريقة تحترم قدسيته تمرّدا بل حرية مسؤولة و إبداعا ...
وهنا إسمحي لي أن أوجه تحية الى الصديقة الإعلامية والشاعرة رلى الحلو صاحبة ديوان " إشتقت الى الخطيئة"

الحب و الخطيئة كيف يسكنان القصيد في الكتابة النسائية ؟
الحب كمفهوم لا يمكنه التعايش مع الخطيئة فهو أقدس عاطفة إنسانية ميّزنا بها الله عن سائر مخلوقاته أنها من صفاته تعالى ..
ولكن في الواقع الإنساني الضعيف قد تختلط الأمور علينا , ويكون ضعفنا أحيانا خطيئة .
أما في القصيدة النسائية فقد يختلف مفهوم الخطيئة من شاعرة إلى أخرى تبعا لثقافتها و الإطار أو المناخ الذي تعيش فيه وهامش الحرية الخاص بها , وعلاقة المرأة بالمجتمع وبالآخر لا بد أن تنعكس في القصيدة بطريقة قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية , فالشعر هو مرآة النفس ولكن المؤكد أن المرأة هي أجمل من يعبّر عن الحب بنقائه وسموّه لأنها جبلت به ولأنها تحمل العاطفة الأعظم وهي الأمومة ما يجعلها تتفوّق على الخطيئة وهذا ما يميّزها .


كيف يستطيع الشعر تحدي اليَباس و التحليق في سماء النبل و الطهارة بأجنحة الحرف دون شيطنة الجسد و دون تمييع ايروتيكي مجاني ؟
الشعر هو روح الكلمة التي كان بها البدء , إنّه نافذة الروح من خلاله نطل على الحياة فنسمو بها الى فضاءات من النور والحق والحرية , وهو لطالما كان المؤثر الأبرز في تاريخ الشعوب وحضاراتها وعنوان لرقيّها أو انحطاطها ولسان حال الإنسان في كل زمان ومكان .
في الشعر نستطيع أن نرتفع فوق الواقع ونخلق عالم أفضل تحكمه القيم و يسمو فيه الإنسان جسدا وروحا , إنّه رسالة إنسانية جامعة بكل ما للكلمة من معنى والتحليق في فضاء الشعر بعيد كل البعد عن منطق الإيحاء الجنسي الرخيص.

هل يعترف الحب بالحدود و يركع امام الجغرافيا ؟
لا حدود للحب إنه أزلي يسبق البداية ويتخطى النهاية.. لا يعترف إلا بجغرافيته لأنه الوطن الأكبر أرضه الإنسان وحدوده الكون .
هل الحب قدر ام اختيار يا جولييت ؟
الحب كالموت لغز كبير, إنه قدر يختارنا من دون أن نعلم لم وكيف؟

الحب و الكبرياء هل يتوازيان أم يتعارضان فوق صفيح ساخن ؟
لا يمكن أن ينفصل الحب عن الكبرياء بشرط ألّا يتعالى كبرياؤنا فوق مشاعرنا فنحن حين نحب نبذل ذاتنا وننصهر في حالة من العطاء بكل ما نملك من إندفاع في المشاعر والأحاسيس ونتناسى أنفسنا
ولكننا ما زلنا نحن وما يزال ذاك الكبرياء المستبعد يعيش في أدق تفاصيل مشاعرنا وإن لم نعترف به أو تناسينا وجوده وذلك كونه من مكوّنات شخصيتنا ينتفض من أعماقنا ويحتل مكانه في أشدّ اللحظات قسوة وألما , إنه صمّام الأمان للعلاقة الناجحة المتوازنة
هل تشتعل الدموع بنفس الكثافة على حافة الحياة كما الموت ؟
نعم يا صديقتي تشتعل بالكثافة نفسها لأنها بنفس الصدق ,تلك الدمعة تحتفي باليقين .
هل تؤمنين بالتصنيف الأدبي النسائي ؟
لا أؤمن بمبدأ التصنيف لأنه يستند في أكثر الأحيان لاعتبارات لا علاقة لها بالإبداع
وإن كان لا بد منه فأفضل أن يكون تصنيفا أدبيا إنسانيا
ما موقف جولييت كمثقفة من الثورات العربية ؟

إنها خطوة إيجابية ,بمعنى أنها ثورة من أجل الحياة تقوم على مبدأ الكرامة والحرية والحياة الآمنة والحق في تقرير المصير
وهذا الحق جاء في مقدمة القوانين و المواثيق والأعراف الدولية ,ومنظمة حقوق الإنسان لما له من اهمية في حفظ الكرامة الانسانية
وأعتبر هذه الثورات نهضة من نوع آخر بددت الخوف والتردد ثورة هدفها كرامة الإنسان التواّق الى الشعور بأنه سيد نفسه كي لا يظل عبدا يتحكم بحياته الطغاة وقد نجحت بإرادتها وعزمها الثابت في تغيير الواقع المرير وكسرت جدار الخوف الذي لطالما رسخته الأنظمة الديكتاتورية في النفوس من خلال سياسة التفقير والتهميش والإنشغال في تأمين لقمة العيش والتشكيك في قدرة هذه الشعوب. هذه الثورة فجرت الرغبة الكامنة في أعماق الشعوب العربية للدفاع عن ما هو حق في حياة كريمة وحرية مصانة ومستقبل أفضل وطبعا لا بد أن تأخذ الأمور وقتها قبل أن تتبلور خصوصا بعد هذه العقود الطويلة من الحكم الراديكالي الديكتاتوري ,المهم أنها نجحت وأنتجت ربيعا جديدا أرجو أن يزهر حرية وديمقراطية وسلاما لهذه الشعوب في المستقبل القريب

ما تعني لك هذه الكلمات:
الوطن/ القلم/الاعلام/فراشة/موجة/غيمة/انين ؟
الوطن : الأمان والكرامة / القلم : الصدق والصديق / الفراشة تُشبهنا في سعيها الى الضوء /الموجة مهما تعاظمت بقيت أفقية لا تلامس العمق / الغيمة بداية الحياة / الأنين : إبتسامة الألم
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
مع تحيات عزيزة رحموني : شاعرة اعلامية من المغرب.



#عزيزة_رحموني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع الشاعرة ريحانة بشير
- حوار مع المبدع العراقي وجدان عبد العزيز


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيزة رحموني - حوار مع الشاعرة جولييت انطونيوس