المستشارين في أقليم كوردستان

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 3731 - 2012 / 5 / 18 - 14:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المستشارين في أقليم كردستان ....
الأنسان المبدع في مجال عمله سيواجه دوما" بعض الفاشلين
في محاربته ، والملاحظ أن البعض من هؤلاء الذين يتم تعينهم في مجالات
ومواقع حساسة ، معتمدين أما على الواسطة أو بطريق التزكية الحزبية ، ولا
أستثني أحدا" لا في العراق ولا في كوردستان العراق ، أن الكثيرين
من الأشخاص الفاشلين في حياتهم وصلوا لغاياتهم دون المرور بأختبارات
الكفاءة ، لكنهم تسلقوا بطرق غير قانونية للوصول الى غاياتهم ويضحكني
جدا" أن أرى بعض الأشخاص في دوائر الحكومة يقال عنهم مستشارين ،
وخاصة في أقليم كردستان ، يضحكني ذلك دوما" ، لأن هؤلاء المستشارين
حتى لايفهمون معنى لهذه الكلمة التي تداولت منذ االقرن الثامن عشر ، كان
الفلاسفة والمفكرين أمثال ارسطو وسقراط والسفسطائيين وغيرهم كانوا
كمستشارين في تعليم الأمراء والقادة أساليب فن الحكم وأساليب التفكير
السليم في خدمة رعاياهم ، لكن اليوم وفي القرن الواحد والعشرين ، نرى
أن لامعنى لهذه الكلمة ، لأن مواقع الخبير والمستشار لدينا هو من أجل
سد الفراغ وتقسيم الحصص بين الأحزاب المتنفذة المأساة الكبرى التي
تعيشها المنطقة ، وأعتقد هذا الداء أنتقل الينا من الحكومة المركزية التي
أعتمدت على ضوابطعشوائية ، وبتخميني سنصل ليوم في المستقبل
أن خزينة الدولة ستنفذ من خلال التراكمات للجيش الكبير من العاطلين
الذين يتم تعينهم كمستشارين ومدراء عامين في الدولة ، وعندها الدولة
ووزارة المالية ، يكون تخصص عملها فقط في تدبير رواتب وتقاعد
هذه الفئة ، ولربما سيصيبها الأفلاس الكبير ، لأن موارد النفط لايكون
الوارد الأقتصادي للعراق ، بشكل دائم هذا ما يجب أن يعرفه الجميع وخاصة
متنفذي الحكومتين المركزية والأقليمية ..... حكاية قديمة في زمن العهد
الملكي ، حاول بعض الشخصيات المقربة من رئيس الوزراء نوري السعيد
بتعين أحد أقربائه ، ففي أحد المناسبات التقى برئيس الوزراء نوري
سعيد وطلب منه تعين أحد أقربائه ، وخلال ثواني قال له نوري سعيد
تم تعينه ، أذهب وأربطه في الأسطبل مع فصيلته من الحيوانات
وهكذا تم تعينه حتى بدون أوراق ثبوتيه ، وبراتب متميز ..
هذه ضوابط من تاريخ العراق المعاصر .....

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات