أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - الشريعة الإسلامية والكونت دى ساد .. الإخوان والسلفيون وآل سعود أحفاد المركيز دى ساد















المزيد.....

الشريعة الإسلامية والكونت دى ساد .. الإخوان والسلفيون وآل سعود أحفاد المركيز دى ساد


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 21:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشريعة الإسلامية والكونت دى ساد .. الإخوان والسلفيون وآل سعود أحفاد المركيز دى ساد

وعنوانى الآخر يمكنه أن يكون : المسلم تراه يرتدى الملابس الغربية العصرية فإذا هاجمتَ الحدود الهمجية كشف عن قرونه وذيله فورا



من يؤيد تطبيق الحدود لا يختلف فى الحقيقة على الكونت دى ساد (أو المركيز دى ساد Marquis de Sade فقد حاز لقب الكونت ولقب المركيز) .. على الأقل الكونت دى ساد لم يقل أن رغباته هى أوامر إلهية واجبة التطبيق فى كل زمان ومكان وللأبد .. ولا يختلف فى الحقيقة عن أى سفاح يهوى تقطيع الأطراف أطراف ضحاياه ويحب سماع صراخهم ورؤية الدماء .. ويحب أن يشاهدهم كل يوم كالموتى الأحياء مقطوعى الأطراف بلا كرامة ولا إنسانية يملؤوهم الحقد على الدولة والمجتمع وعلى الله وعلى الدين .. سفاح يحب ويستلذ ويروقه رؤية الأطراف المقطوعة والرقاب المتطايرة .. والجلود الممزقة من السياط .. ويحب سماع صرخات الألم والمعاناة والتعذيب .. لا يختلف فى شئ عن من يعتقلون الناس فى المخابرات والشرطة ويعذبونهم بأساليب وأدوات التعذيب المعروفة عبر العصور .. الفرق فقط أنهم يبررون ساديتهم Sadomasochism ووحشيتهم وأمراضهم النفسية بالله وبنص مقدس وبان ضحاياهم مجرمين أو مرتكبى جرائم جنائية


الفرق أن الكونت دى ساد لم يقل أحد عنه أنه رحيم أو متدين أو أن تصرفاته وأفعاله وأفكاره رحيمة وجميلة وعادلة وعظيمة .. الكل أجمع على أنه مريض نفسيا ومجرم وسفاح .. لكن شعبنا المصرى يرى أن حدود قطع اليد والرجل والرقبة والصلب والرجم والجلد والتعزير وحد الردة هى سادية رحيمة ، سادية رؤوفة ، سادية جميلة ، سادية حكيمة ، سادية عظيمة .. ولا يجرؤ أحد على القول بغير ذلك .. تماما كحال الأنبياء مع قومهم ، نعانى نحن العلمانيون مع قومنا ، تماما كحال إبراهيم مع قوم إبراهيم ، وحال لوط مع قوم لوط ، وحال موسى مع قوم موسى إلخ .. من الذين أشربوا فى قلوبهم عجل الشريعة وعجل المادة الثانية والعجل الإخوانوسلفى ..



الكل فى عالمنا العربى والإسلامى يلعن هولاكو ليل نهار (وما أكثر السفاحين عبر التاريخ من المسلمين وغير المسلمين لكنهم يلعنون فقط غير المسلمين) على إجرامه وأفعاله السادية الشنيعة ، لكن لا أحد منهم يلعن آل سعود وكهنوتهم الذى يطبق الشريعة الإجرامية السادية البشعة ، ولا أحد منهم يلعن طالبان وابن لادن ، ولا أحد منهم يلعن الإخوان والسلفيين وشريعتهم وحدودهم ..



إن من يؤيد تطبيق الشريعة ومن يطبقها ومن يبرر لها ويدافع عنها هو مجرم مثله تماما مثل القتلة واللصوص وغيرهم ممن يطبق عليهم الحدود .. هو مثلهم تماما .. لكنهم - أى القتلة واللصوص إلخ - لا يقولون بأن الله أمرهم بارتكاب جرائمهم ولا بأنه يبارك أفعالهم هذه وأنها أبدية ومقدسة وصالحة لكل زمان ومكان .. أما هو فيقول ذلك .. ولذلك فهو أكثر وقاحة وتبجحا منهم ..



فأفيونجية الشريعة هؤلاء لا يختلفون فى شئ أبدا عن هولاكو ولا عن طغرل بك ولا عن ميلوسوفيتش أو شارون أو رابين أو بيريز أو بن جوريون إلخ من الصهاينة ، ولا يختلفون عن قتلة الناتو ، ولا عن جورج كارل جروسمان وفريتس هارمان وكارل دينكى وبيتر كيرتن وإيد جين وستانلى دين بيكر وروبن جيشت وإيد كيمنر وجوكييم كرول ونيقولاى زومونجاليف وجين بوكا وريتشارد ترينتون تشيس وآرثر شوكروس وجيفرى داهمر وريا وسكينة وسفاح كرموز وسفاح بنى مزار وسفاح الأطفال ومحمود أمين سليمان .



فشعوبنا العربية وشعبنا المصرى يشمئزون من هولاكو ومن الكونت دى ساد ومن السفاحين المشاهير حكاما أو عامة عبر التاريخ وحول العالم .. لكنهم لا يشمئزون على الإطلاق من حدود شريعة الإخوان والسلفيين .. شعب متناقض غبى متخلف .. ولا يشمئزون من ابن لادن ولا المودودى ولا سيد قطب ولا الزمر ولا حسن البنا ولا ابن عبد الوهاب ولا ابن تيمية ولا قادة وشيوخ الجماعات الإسلامية الإخوانوسلفية المسؤولة عن سفك الدماء والمذابح والتكفير والاغتيالات والتفجير والتخريب فى مصر والحجاز والعراق وسوريا والجزائر والسودان وليبيا وكافة الدول العربية والإسلامية طوال القرن الماضى وخلال حياة اللعين محمد بن عبد الوهاب أجحمه الله ، وخلال ثورات الربيع الإخوانوسلفى وحتى اليوم . ولا يشمئزون من مذابح العثمانيين ضد الأرمن.



لذلك ستجد إن فحصتَ الشعب الحجازى النجدى المسمى بالسعودى ، والشعب السودانى ، والشعب الصومالى ، والشعب الصومالى ، أى الشعوب التى ترزح تحت نير الاحتلال الإخوانوسلفى وتحت حكم شريعة المركيز دى ساد أى الدول الدينية الثيوقراطية ، والتى انضمت إليها منذ 2011 مصر وتونس وليبيا واليمن وما يستجد ، لو فحصت هذه الشعوب نفسيا ستجدها مصابة بالسادية لأنه يعرض عليها فى الميادين تطبيق هذه الحدود الهمجية القروسطية السادية البشعة ، فأصبحوا يستمتعون بما يرون من دماء وما يسمعون من صراخ الضحايا ويتلذذون به ، وتولدت لديهم غلظة وجلافة وقسوة ، وأصبحوا ساديين ، وأما الضحايا فمعوقون ومعدومو الكرامة وربما ماسوشيون ، وناقمون على الله وعلى رسوله وعلى إسلامه وعلى إخوانه وسلفييه وآل سعوده وطالبانه إلخ ..



وإذا تم جلد أو قطع يد أو رجل أو صلب أو رجم أى شخص ، ثم تبين أنه مظلوم ، من يعوضه عن يده وكيف يعوضه عن يده المقطوعة أو رجله المقطوعة أو كرامته المهدورة وإنسانيته وحقوقه المنتهكة .. لكن الإخوان والسلفيون وعبد الحليم قنديل وحمدين صباحى وكل حمار يؤيد تطبيق الحدود ويؤيد بقاء المادة الثانية ويدافع عن عبارة "مبادئ الشريعة" فيها لا يفقهون ..







- من ينافقون ويتخاذلون ويتحالفون مع الإخوان والسلفيين أو مع الإخوان فقط من اجل الحفاظ على حياتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين .. هم أحرار طبعا .. لكنهم سيحيون حياة كلها ذل وخضوع وقمع ومنع حريات وتهديد بشريعة وفى دولة ظلامية أفغانية سعودية كانت تسمى مصر .. فالموت أهون وأفضل وأشرف .... حياتى لا تهمنى إن لم أحظى فيها بكامل حرياتى وكرامتى ومواطنتى وحقى فى رفض الشريعة شريعة دينى وحقى فى كل ما أريد




- طالما الشعب المصرى يدافع عن حدود الشريعة فلا ترجون أملا فيه .. وسيبقى حتى لو لفظ الإخوان والسلفيين وطردهم من السياسة .. فسيبقى معرضا للعودة مرة أخرى وتصديقهم

هناك من يقول لى : لا تهاجمى الحدود ..

أقول له : لا مفر من مهاجمة الحدود ووصفها بوصفها الحقيقى وهو البدائية والهمجية والوحشية والسادية .. لأنه طالما هى جميلة وحلوة ورحيمة كخزعبلات من يدافعون عنها فهى واجبة التطبيق .. لستُ ممن يهوون اللف والدوران والهروب .. بل أنا كالسيف

ما دامت جميلة ولا عيب فيها فلماذا نرفض تطبيقها .. لكى نرفضها ونرفض تطبيقها لابد من كشف أنها أبشع ما يمكن وبأنها وحشية وهمجية وسادية ودموية ومخالفة لحقوق الإنسان ولا تناسب العصر الحالى وكل عصر تالى



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلكيمى صورة طبق الأصل من كل إخوانى وسلفى فى مصر ، كل إخوان ...
- تحليل لمواقف قبطية موافقة ومتواطئة على تحويل مصر إلى دولة إخ ...
- بعض الأقباط كالأطفال ينخدعون بالكلمة الحلوة من الإخوانى فيرف ...
- ذيل الكيان السعودى -قطر- تستولى على قناة السويس وتلغى الدينا ...
- نحتفل ب عيد الأم رغم أنف الإخوان والسلفيين
- مصر كلها بحاجة الآن إلى بابا قوى وشاب يتصدى للإخوان والسلفيي ...
- درر من الحكمة للمتنورين فقط
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج5 (الجزء الأخير) - تتمة ال ...
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج4 - الأسلحة البيولوجية
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج3 - الأسلحة الكيميائية
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل ج2 - الأسلحة النووية ، الأس ...
- ما هى الوهابية ؟ (الوهابية = السلفية) - مقالة تعريفية
- ماذا تعرف عن أسلحة الدمار الشامل - مقدمة تعريفية
- أركان الإسلام بعد ثورة يناير الإسلامية 2011 ، العلمانية والك ...
- أولاد الاستعباط .. الانبطاح هو الحل .. ومعادلات الحقيقة ولكن ...
- الفجرة الإخوان والسلفيون وآل سعود يقفون أمام الله ، ويطالبون ...
- الجواهر والعطور والزهور .. الأحجار الكريمة 4
- الجواهر والعطور والزهور .. الأحجار الكريمة 3
- الجواهر والعطور والزهور .. الأحجار الكريمة 2
- الجواهر والعطور والزهور .. الأحجار الكريمة - الجزء الأول


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - الشريعة الإسلامية والكونت دى ساد .. الإخوان والسلفيون وآل سعود أحفاد المركيز دى ساد