أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار طالب الحجاج - شهيد الوطن عزالدين سليم ... تغييب مستمر .. وحقيقة لن تندثر














المزيد.....

شهيد الوطن عزالدين سليم ... تغييب مستمر .. وحقيقة لن تندثر


كرار طالب الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 3675 - 2012 / 3 / 22 - 12:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن من مصائب عراقنا ان يقتل أصحاب الرأي وعمالقة الفكر , لكن الأشد ألما هو ما يتعرض له هؤلاء العمالقة من تغييب وإهمال متعمد من قبل قادة العراق الجديد وما يعانيه شهيد الوطن عز الدين سليم مثال واضح كوضوح الشمس على هذا الاهمال , نعم إن هذه المحاولات لم تكن الاولى في حياة الشهيد , فقد بدأت أول حلقات التغييب ضده من قبل النظام البعثي وأزلامه خصوصا بعد انتمائه لصفوف الحركة الإسلامية وعمله كحلقة الوصل بين قيادات التنظيم وبين الشباب المجاهد من أبناء مدينته الهوير والمناطق المجاورة فوضع تحت المراقبة وتعرض للمضايقة والاعتقال مرات عديدة مما اضطره إلى الهجرة إلى الكويت وبعد انكشاف العمل هاجر الى إيران محاولا إظهار المظلومية الكبرى لأبناء وطنه وما يعانونه من الآم وابتلاءات مبادرا للعمل من اجل المساعدة في تخليصهم من المقبور صدام وطغمته الفاسدة عبر العديد من المؤتمرت و اللقاءات التي كان يعقدها بين الحين والاخروبالرغم من إخلاصه وعمله الدءوب لخدمة أبناء العراق عانى أبي ياسين تغييبا متعمدا وتحجيما كبيرا لدوره وإخوانه العاملين في سبيل الله والوطن ....
لكن الشهيد وكما كان يقول (( غالبا ما تشتد محنة المستقيمين في الطريق لا لشئ إلا لأنهم مستقيمون , لا يتملقون حين يتملق الآخرون ولا ينحنون حينما ينحني الوصوليون ... )) بقي وكعاته دائما منشغلا عن آلامه وما يعانيه من محن مفكرا بالآم شعبه سائرا بخطه المستقيم الذي اختطه لنفسه منذ بدايات حياته مهما اشتدت الابتلاءات والظلامات , وما إن سقط النظام وبعد فترة وجيزة عاد عبد الزهراء عثمان لوطنه الذي طالما ارقه الحنين اليه وهنا بدأت مرحلة جديدة من مراحل التغييب حيث وبعد عمله كعضو في مجلس الحكم العراقي رفض البعض تسلمه لمنصب رئاسته إلا أن إصرار الوطنيين والانتخابات التي تجري لأول مرة كان لهما كلمة الفصل في أن يشرف عزالدين سليم كرسي الرئاسة , فبدأ الضوء يسلط تدريجيا على هذه الشخصية وبانت بعض أفكاره ونظرياته وآراءه التي تنبع من صميم الواقع العراقي المر الذي يعيشه أبناء العراق ومن ابرز نظرياته نظرية ( حكومة الإنسان ) التي دعا لها حال وصوله ارض الوطن والتي يحاول من خلالها بناء الإنسان الذي سيقوم باختيار حكومة تمثله ومن ثم تقام دولة الإنسان المنشودة , إضافة إلى العديد من الأفكار التي يحاول من خلالها أن يزيح الألم ويضمد الجراح ويخدم العراق وشعبه وهذا مما لا يروق لاعداء العراق سماعه فحاولوا ان يبعدوا ويغيبوا عبد الزهراء نهائيا من على المشهد العراقي فيكملوا بذلك كل محاولات التغييب التي عاناها ويعانيها الشهيد من بعض أبناء خطه وأصدقاءه في طريق الجهاد , فجاء هؤلاء المجرمون بسيارتهم المفخخة ليفجروا موكب الرئيس وهو متجه الى عمله , فقتلوا عزالدين سليم ورفيقه ابا محمد العمري وابن اخيه اسعد وبعض أفراد حمايته , نعم لقد غيب هؤلاء اللعناء جسد ابي ياسين فحاول من غيبوه سابقا ان يكملوا العملية فيبعدوا ويطمسوا اسم الشهيد من ذاكرة التأريخ حيث لم يستذكروه في أي من احتفالاتهم الرسمية التي يستذكر فيها شهداء العراق بل يستذكر فيها أشخاص لم يقدموا شيئا امام ما قدمه شهيد الوطن , بل لم يقيموا أي استذكار له في ذكراه التي مر عليها سبع سنوات ونحن نقترب الآن من ذكراه الثامنة لا لحاجة للشهيد بذلك إنما ليفتخر العراق بأنه ولد رجالا كعزالدين , ولكن ليعلم كل من لا يعلم ان اسم عزالدين سليم سيبقى خالدا بفكره وآراءه , وان يوم 17 / 5 الذي فقد العراق فيه هذه الشخصية الوطنية الفذة سوف لن ينسى من ذاكرة الوطنيين والشرفاء الذين يستذكرون الشهيد , كما أقول لمن غيب هذا الشهيد وأفكاره بان إهمالكم لهكذا رجال إنما هو إهمال وعدم مراعاة لمبادئ العمل الإسلامي , وان اليوم الذي سيسلط فيه الضوء على فكر وأطروحات هذا المفكر الذي بذل كل ما يملك من اجل دينه ووطنه لهو آت حتما , واعلموا ايضا أن فكرة الشهادة لم تكن مغيبة عن فكر شهيدنا الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر ولكم في كلماته التي كتبها في القصاصة التي وجدت في ملابسه بعد الحادث دليلا على ذلك (( جازفنا في مجلس الحكم بأرواحنا وسمعتنا .. لكي نحقق مصالح العراقيين في مرحلة حساسة ))
فسلام عليك يا شهيد الوطن وعلى فكرك ونهجك المستقيم وعزاؤنا لأنفسنا بان خطك ونهجك مستمر على يد بعض المخلصين الذين يعملون لإبراز فكرك وتطبيق نظرياتك .





#كرار_طالب_الحجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يا عرب ؟؟!!
- هكذا كان المفكر الشهيد عزالدين سليم ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرار طالب الحجاج - شهيد الوطن عزالدين سليم ... تغييب مستمر .. وحقيقة لن تندثر