أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيماء طه النمر - خارج النص














المزيد.....

خارج النص


شيماء طه النمر

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 17:26
المحور: الادب والفن
    


احتست كأس شوق حتى الثمالة
أذهب عقلها.
- كلمات ومصطلحات معتادة
وفي رحلة البحث لوصف الروح
ومضات أخاذة
لا تُبقي لك الأحرف سوى كلمات ممسوخة
هي اللغة لغير الساحر
عند منتصف الليل تنتظر في الظلام
الإلهام-
حسنا ً
في تلك الليلة أذهبَ الوجد - حقاً- بعقلها
- من قال أن اللعب بالحروف سهل!
كحرب بلاشك تخرج منها منهك الروح
مفتت الوجدان
في تلك الليلة...
كفِ عن الخروج عن النص
لانك في الحقيقة
خارج النص -

*****

في تلك الليلة
وكغالب الليالي الباردة
يتحدثان بصمت فارغ
من كل شيء
إلا البعد
في تلك الليلة
أقرت له وقد أخذ الشوق بعقلها
أنها أتية إليه – في بلاده البعيدة
ضحك ساخرا ًبحدة الرفض!


********

في تلك الليلة
عانقت المرآة
أخرجت ملابسها الجميلة
تلك التي شهدت لحظاتهم الخاصة
صففتهم في حقيبتها
واهتمت بقطعته المفضلة
لا تنتبه لمن يحدثها
سكرانة
أخذها الشوق أيما مأخذ
في تلك اللية.

********

وفي ذات الليلة
تجهزت كعروس
وانسابت الاحلام بالاشواق
والذكريات
تبتسم ابتسامة لو كان رآها....
لو قدر له أن يراها
لو تخيل أنه كان سيحظى بنعيم ابتسامتها
لو...
وكعادة العرائس
كانت تسمع أغنية تحبها
تغازل نفسها بالوهم أنه من قال لها نفس الكلام
تضحك. بل تبتسم
أهدئ وأكثر جذبا ً
عيناها هائمتان
كالسكارى
في غرفتها صديقة تجلس في الركن
تنظر لها وكأن اتصالها العميق بربها
أنبئها بشيئ
تبتسم مجاملة للعروس وتمتم بالدعاء
علّ الله يجمعكما على خير
والمسكينة السكرانة
هائمة
تبتسم!

*******

انهت العروس حفلة الاستعداد للشوق
ولأن لا أحد كان يشعر بها
بفرح ملؤه حزن
بشجن السعادة الغامرة
اقتادتها تلك الصديقة
وأرخت عليها غطاء الصيف
وتركتها وحيدة
حيث قبلها لأول مرة!

*******

لا الليل مر سريعاً
ولا النهار كان مبتسماً
ولا شذى الورد عطر حياة المحبين
ولاالخوف – أحيانا ً – يوقف القلب
مثلما كاد أن يتوقف قلبها صباحاً
بعد أن رد صوته العمليّ لها عقلها
وانتهى شوقُ المساء
وعشق اليل.

*******

في الصباح
انتهى الحلم بوعد بالفراق لو أنها أ صرت على شوقها
لو أنها تلك الحمقاء المحبة
التفتت تلقائياً للمرآة
لترى الجمال الذي تهيأ تلقائيا ً
مع وعد بالفراق!

*****
صحيح أن الحكاية انتهت
لكن الألم لا ينتهي
وفي موج الألم تولد لحظة سعادة
لكنها أحياناً
تولد ميتة!

******
وبعد أن انتهت الحكاية
أخبرك بهدوء
أني أتمنى أن أعود للصف الاول
لايهمني سوى ورقة في جواب
*بريحه !


- رائحة باللهجة المصرية



#شيماء_طه_النمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنثى بخواص أخرى
- من يرد غيبتها!


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيماء طه النمر - خارج النص