أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الاتحاد الوطني لطلبة المغرب - الحقيقة كل الحقيقة للجماهير















المزيد.....

الحقيقة كل الحقيقة للجماهير


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عرفت الحركة الطلابية المغربية في السنة الماضية و هذه السنة انتعاشة جديدة في مجموعة من المواقع الجامعية أعادتها بقوة إلى واجهات الصراع السياسي المباشر مع النظام القائم بالمغرب على أرضية قطاع التعليم ، هذا القطاع الذي عرف و لا زال هجوما شرسا من طرف النظام القائم خصوصا مع بلورة المخطط الطبقي المسمى زورا " الميثاق الوطني للتربية و التكوين" ، الذي يهدف بالأساس إلى ضرب مجانية التعليم و خوصصته ، و تصفية المنظمة الطلابية أ.و.ط.م كمنظمة كفاحية .
ووعيا منه بخطورة المرحلة و حجم الاستهدافات التي يحملها "ميثاق التربية و التكوين " ( المخطط الطبقي للتركيع و التبضيع) في طياته ، خاض ا.و.ط.م في السنة الماضية معارك نضالية قوية ، لا من حيث طول نفسها و حجم مشاركة الجماهير الطلابية فيها ، ولا من حيث وزنها السياسي الذي أضفته عليها قيادة التوجه الديمقراطي المتمثل في فصيل الطلبة القاعديين ، هذه المعارك التي شهدتها مجموعة من مواقع الصمود و النضال (مراكش ، وجدة مكناس ، أكادير …) ، و التي عرفت تدخلا وحشيا لترسانة النظام القمعية لفرض اجتياز الامتحانات الشيء الذي ادى إلى مواجهاتها من طرف الطلبة انتهت باعتقالات في صفوف الطلبة و في صفوف الطلبة القاعديين خصوصا ( 4 معتقلين بأكادير منهم 3 من الطلبة القاعديين ، 5 وجدة ، 3معتقلين بمكناس و 12 مطرودا …).
و تشهد هذه السنة ، استمرارا للمعارك السابقة على درب مواجهة المخطط الطبقي للتركيع و التبضيع ، معارك نضالية في عدة مواقع جامعية ؛فمكناس شهدت مقاطعة للدروس و الفروض لمدة أسبوع تقريبا تم بموجبها تأجيل الامتحانات ، و أكادير التي قاطعت فيها كلية الآداب ابتداء من اليوم الثاني من الامتحانات ،ثم في مراكش التي سنفصل فيها فيما بعد .
و إذا كانت اللغة التي يتقنها النظام القائم في علاقته مع الحركة الطلابية هي لغة القمع المادي ، حيث لم يخل موقع جامعي في السنة الماضية من اجتياح قوات القمع للحرم الجامعي وفرض الامتحانات على إيقاع عصي السيمي و البوليس . إلا أنه لم يكتف بذلك ، بل جند ترسانته الإيديولوجية بمختلف أشكالها بما فيها الجرائد الصفراء التي تسير في قافلته ، و ذلك لشرعنة تدخل النظام السافر في حق الطلبة و تشويه مضمون نضالات الحركة الطلابية و إطارها العتيد أ.و.ط.م . في هذه السنة و في هذا السياق أطلت علينا إحدى الجرائد (الأكثر رجعية و من أكثر المدافعين عن النظام حماسا ) –جريدة "رسالة الأمة" بمقال لأحد مخبريها الذي جند قلمه المتعفن لينهال به على نضالات الطلبة بجامعة القاضي عياض –كلية الحقوق ، المقال الذي عنونه ب"تفاديا لفرض بعض العناصر الطلابية مقاطعة الامتحانات ، إجراء الدورة الاستدراكية بجامعة القاضي عياض تحت حراسة أمنية " ، حوى في طياته تشويها سافرا للحقائق التاريخية :
-تشويه جوهر المقاطعة بما هي رفض مطلق ل"ميثاق التربية و التكوين" واقتناع تام بضرورة المقاطعة ، لا "فرض" من طرف "بعض العناصر الطلابية " كما تزعم الجريدة .
-تمويه الصراع ( أو ما سمته الجريدة "الصدامات") بين فصيل الطلبة القاعديين و القوى الظلامية (الوحدة و التواصل ).
لهذا يغدو الصراع من أجل الحقيقة التاريخية الموضوعية مهمة أساسية من المهمات الملقاة على المناضلين الشرفاء ، و فضح كل المؤامرات التي تحاك ضد الحركة الطلابية المهمة الأولى على الجبهة الإيديولوجية ، هذه المهمة التي طالما تحملها الطلبة القاعديون عبر تاريخهم النضالي ، لا سواء في الصراع ضد الخط البيروقراطي من داخل الحركة الطلابية و فضح ممارسته الانتهازية في العلاقة مع نضالات هذه الحركة أو في فضح سياسات النظام الطبقية التي تستهدف الجماهير الشعبية خصوصا في قطاع التعليم .
و إيمانا منا بأن "الصراع الإيديولوجي الذي يخوضه الفكر الماركسي في شروط محددة هو صراع من أجل الحقيقة التاريخية و ضد تشويهها ، أما الصراع الإيديولوجي الذي تخوضه الأفكار غير الماركسية فهو صراع لتشويه الحقيقة و طمسها " (مهدي عامل: مقدمات نظرية ص:195) . وسعيا لتحقيق جزء من تلك المهمة سنسرد كرونولوجيا المعركة النضالية من بدايتها وصولا إلى مقاطعة امتحانات السداسي الأول من أجل عرض الحقيقة التاريخية كما هي ، لنرى هل المقاطعة هي "فرض" ممن سمتهم "رسالة الأمة " (أو بالأحرى "بوق النظام") ب" بعض العناصر الطلابية" ، أم أنها نتاج اقتناع تام من قبل الجماهير الطلابية بحجم خطورة ما يسمى ب"الإصلاح الجامعي" و بضرورة المقاطعة/المواجهة ؟و لنرى كذلك حقيقة ما سمته الجريدة "العنف داخل الجامعة" و "الصدامات" بين الطلبة القاعديين و"الوحدة و التواصل" .وصولا إلى الخلفية الطبقية للمقال من وراء هذا التشويه.
ابتدأت المعركة النضالية التي خاضها الطلبة بكلية الحقوق-القاضي عياض تحت راية أ.و.ط.م بمقاطعة الفروض و الدروس التوجيهية ،استمرت قرابة أسبوعين تخللتها تظاهرات من داخل الكلية رفع خلالها الطلبة شعارات رافضة لما يسمى "بالإصلاح الجامعي" (رفضنا الجماعي للميثاق الطبقي ) مبرزين تشبثهم بحقهم في التعليم ، و بمنظمتهم النقابية أ.و.ط.م ضدا على التمثيلية المشوهة من داخل "مجالس الكليات" . و تجدر الإشارة إلى أن الجماهير الطلابية سطرت ملفا مطلبيا ضم العديد من المطالب و التي لم تلق من الإدارة ،ممثلة النظام القائم ، غير التعنت ، بل تعدى ذلك إلى محاولة إجبار الطلبة على اجتياز الفروض (إغلاق أبواب المدرجات على الطلبة ، برمجة بعض الفروض التي قوطعت داخل قاعة الإدارة …) ، هذه المحاولات التي باءت بالفشل.
وأمام تعنت الإدارة هذا ، قررت الجماهير الطلابية السير بالمعركة حتى النهاية ، حتى تحقيق مطالبها العادلة و المشروعة ، لتقاطع امتحانات السداسي الأول بنسبة تفوق 90بالمائة رغم جو العنف و الإرهاب المحيط بيوم الامتحان (جهاز الاواكس ، السيمي ، البوليس السري و العلني ) و تجدر الإشارة هنا إلى أن الطلبة اصطفوا خارج الكلية يوم الامتحان معلنين عن مقاطعتهم التي تلتها تظاهرتين في اليوم الأول و الثاني تعد بالآلاف . أفبعد كل هذا تأتي "رسالة الأمة " و تقول "مقاطعة فرضتها بعض العناصر الطلابية " ؟ و إذا تسامحنا و قلنا أن الجريدة "المسكينة" لم تتابع الأحداث جيدا ، فما الذي دعاها لنشر المقال ؟ " إن وراء الأكمة ما وراءها" . إن "رسالة الأمة" أخذت على عاتقها التشويه و التعتيم على نضالات الحركة الطلابية شأنها شأن العديد من الجرائد الصفراء و الرجعية ( "التجديد" الظلامية مثلا ) لفرض طوق إعلامي على معارك الطلاب و شرعنة تدخل النظام المباشر ضدهم بدعوى "الشغب" ، بدعوى وجود "عناصر تفرض" المقاطعة على الطلبة .
إن "رسالة الأمة" كبوق إعلامي مباشر في صف التحالف الطبقي المسيطر لم تقتنع ولا تريد الاقتناع بأن ما يسميه النظام "بالإصلاح الجامعي" ما هو في عين الطلاب، بل في الواقع غير تصفية حق الجماهير الشعبية في تعليم مجاني، ما هو إلا خوصصة الجامعة و جعلها في أيدي الباطرونا، وما "الاستثمار في الرأسمال البشري" بتعبير "ميثاق التربية و التكوين" إلا محاولة حل أزمة النظام التبعي البنيوية و أزمة رأس المال الإمبريالي . و مجالس الكليات التي لا تمل الإدارة من امتداحها ودعوة الطلبة لانتخاب "ممثلي"هم ( عفوا على كلمة ممثل ) إلا محاولة ضرب لحرية العمل السياسي و النقابي من داخل الجامعة و ضرب التمثيلية الشرعية و التاريخية للحركة الطلابية المغربية أ.و.ط.م . إن من لا يتناول المسألة من هذه الرؤية الطبقية ، من موقع الطبقة العاملة و حلفائها الموضوعيين لا يفعل شيئا سوى در الرماد في أعين الجماهير و إسداء خدمة جليلة لمستغلي الشعب المغربي حتى ولو أراد عن نفسه أن يكون "جذريا" كمن يفسر نضالات الحركة الطلابية "بالارتجال في تطبيق الإصلاح" أو " نقص التجهيزات" أو " غياب شرح فوائد الإصلاح للطلبة" هذه العبارات التي ملأت الصحف في السنة الماضية . إنها رؤية من ينظر بعين " الإجماع الوطني" ( على مخططات الإمبريالية ) و "السلم الاجتماعي" و "العهد الجديد" … إلخ من الشعارات التي تكذبها الحركة الجماهيرية كل يوم، الحركة الطلابية خصوصا.
ولم تكتف الجريدة المذكورة بهذا ، بل حاولت أن تجد للقوى الظلامية و على الخصوص "الوحدة و التواصل" موطئ قدم من داخل الساحة الجامعية ، هذا " الكائن" الذي لم يره الطلاب إلا بعد نجاح مقاطعة الامتحانات ، فقام بإنزال عناصر غريبة عن الجامعة ، و فرض جوا من الإرهاب محاولة منه لتكسير معركة الطلاب النضالية ، الشيء الذي يؤكد بالملموس و للمرة الألف طبيعة القوى الظلامية بما هي تجلي من تجليات الحظر العملي على أ.و.ط.م . و ما الظرفية التي نزلت فيها القوى الظلامية في شخص طلبة حزب "العدالة و التنمية" –ظرفية المقاطعة- إلا بدليل قاطع على أن المستهدف هو معركة الجماهير الطلابية ، خصوصا و أن المسألة تأكدت بالعيان للطلبة في وجود تحالف مكشوف بين النظام و القوى الظلامية (وجود عصابات الوحدة و التواصل مدججة بالأسلحة جنبا إلى جنب مع مجموعات منضمة من جهاز الاواكس) ، بعدما فشل النظام نفسه في قمع المعركة فكانت القوى الظلامية هي الورقة التي يراهن عليها في أداء هذا الدور . و ما استدعاء الإدارة لخوانجية "العدل و الإحسان " للحوار –هذا الحوار الذي أثار حنق الطلبة و غضبهم على القوى الظلامية- إلا بأقوى دليل على هذا التحالف الرجعي الذي يسعى بكامل جهده إلى إنزال "ميثاق التربية و التكوين" و لو على جماجم أبناء الجماهير الشعبية .
لكن برغم هذا التعتيم على الحقيقة ، برغم هجوم النظام القائم و جحافله بما فيها القوى الظلامية لممارسة العنف المادي على الطلاب و الترسانة الإيديولوجية بما فيها الجرائد الصفراء (العنف الإيديولوجي ) ، ستبقى راية الحقيقة ترفرف فوق السماء و سيظل التاريخ يتقدم زاحفا على كل ما هو جدير بالموت ، على القديم الذي أصبح عائقا للجديد مادام "منطق التاريخ أن يأتمر التاريخ بمنطق الصراع ضد الطغاة و ضد الظلام من المحيط إلى الخليج وما سار التاريخ يوما إلا بحسب منطق الصراع ضدهم يخططون فتنقلب عليهم خططتهم في الظاهر هم أسياد الأحداث يبادرون يدمرون يحاصرون الأرض و البحر و السماء و ينتصرون للموت لكن الموت يحاصرهم من كل جهات الزمن القادم في أعيننا غضبا لملوك إسرائيل ولأسيادهم الإمبرياليين و أسياد حثالة امتنا في أنظمة الزفت العربية لصغار الفاشست نقول يطيب لنا أن نبصق في وجوهكم سنقاتلكم ولو بأظافرنا قبضة التاريخ بوصلتنا و صرخة حريتنا تخترق جدار القلب النابض منكم بالموت و نقول سنبني وطنا ينهض حجرا حجرا فوق قبور تتسخ بكم أنتم مزبلة التاريخ وطني نبع ثوارا
قطعوا عهدا سنقاومكم هذي حكمتنا لا للفاشية درب الثورة مجرتنا"
مراكــــش:12-01-2005



#الاتحاد_الوطني_لطلبة_المغرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اندحار الظلاميين و معركة نضالية نوعية بموقع تطوان
- ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان طلابيا
- رفع المتابعات القضائية عن مناضلي أوطم
- حول آخر التطورات في الساحة الجامعية
- بيان
- قراءة في تبلور مبادىء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب:ملحق المؤتمر15
- تقرير حول الدخول الجامعي الجديد


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - الاتحاد الوطني لطلبة المغرب - الحقيقة كل الحقيقة للجماهير