أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - توحيد الأداة الوطنية التنظيمية/ شرط أساسي للانتصار في معارك الأسرى















المزيد.....

توحيد الأداة الوطنية التنظيمية/ شرط أساسي للانتصار في معارك الأسرى


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 3662 - 2012 / 3 / 9 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


……تخوض الأسيرة المناضلة هناء الشلبي منذ أكثر من اثنان وعشرون يوماً إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على عدم شرعية وقانونية اعتقالها الإداري،بالإضافة الى ما تعرضت له من امتهان للكرامة وإذلال أثناء عملية الاعتقال،وقد سبقها في تلك الخطوة الأسير المناضل خضر عدنان والذي أنهى إضرابه المفتوح عن الطعام بعد ستة وستين يوما احتجاجاً ورفضاً لاعتقاله الإداري،حيث حقق انتصاراً جزئياً بتحديد تاريخ للإفراج عنه وعدم تجديد اعتقاله الإداري تحت طائلة ما يسمى بالملف السري،تلك الذريعة والحجة الواهية التي تستخدمها أجهزة المخابرات الإسرائيلية للاستمرار في اعتقال الأسرى الفلسطينيين لأطول فترة ممكنة ،وكنتيجة لما تحقق في تلك الخطوة النضالية التي أقدم عليها الأسير المناضل خضر عدنان،اتخذ الأسرى المعتقلون إدارياً قراراً بمقاطعة المحاكم الإسرائيلية في خطوة تستهدف رفع منسوب الحركة الاحتجاجية ضد سياسة الاعتقال الإداري،وتمهيداً لمعارك اكبر تستهدف الرفض الكلي لتلك السياسة والعمل على إغلاق هذا الملف.
وهنا يجب التطرق إلى قضية على درجة عالية من الأهمية بأن هذه المعارك وتحديداً بعد إضراب 15/8/2004،والذي لم تستطع الحركة الأسيرة فيه أن تحقق المطالب والأهداف التي من أجلها كان الإضراب المفتوح عن الطعام،بل فشله كان نقطة تحولاً في تعامل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية مع الحركة الأسيرة الفلسطينية،حيث ازددات تغولاً وتوحشاً وانقضاضاً ومصادرة في /وعلى هجمتها على الحركة الأسيرة ومصادرة منجزاتها ومكتسباتها وحقوقها التي دفعت ثمنها دماً وتضحيات،وقد شكل ذلك الإضراب علامة فارقة سلبية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية،حيث لم تعد هناك وحدة للأداة الوطنية التنظيمية بين مختلف منظمات الأسر الفصائلية،ناهيك عن أن حالة الانقسام السياسي في الخارج قد عكست نفسها سلباً على وحدة تلك الأداة،وكذلك الاحتلال وإدارة مصلحة السجون،اتخذت هجمتها وحربها ضد الحركة الأسيرة إجراءات غير مسبوقة،تمثلت في تقسيم السجن الواحد الى سجون،بحيث منعت حالة التواصل الكلي بين أقسام السجن الواحد،وأصبح كل قسم سجن بحد ذاته،وكذلك وسعت من سياسة العزل الجماعي والانفرادي لقادة وكادرات الحركة الأسيرة،واتبعت مع العديد منهم سياسة العزل الدوار،وترافق ذلك مع هجمة شاملة لوحدات قمع السجون"متسادا " و"نحشون" وغيرها،من خلال عمليات الدهم والتفتيشات الإذلالية والعارية شبه اليومية لغرف وأغراض وممتلكات المعتقلين،وكذلك التفتيشات الجسدية للمعتقلين أنفسهم،وأيضاً فرض إجراءات عقابية على الأسرى تمثلت في مصادرة ممتلكات الغرف وإتلافها،والهدم الكلي لجدران الغرف،وتعمد إتلاف وتحطيم أغراض ومقتنيات الأسرى الشخصية وفرض الغرامات المالية عليهم وحرمانهم من زيارة الأهل ومقابلة المحامين ومنع إدخال الكتب والملابس وغيرها.
رغم أن تلك الحرب الشاملة التي شنتها إدارة ومصلحة السجون الإسرائيلية على الحركة الأسيرة،كانت تشكل فرصة مؤاتية للحركة الأسيرة من أجل إعادة تقييم أوضاعها،والعمل على استعادة هيبتها وحضورها ودورها،والحفاظ على منجزاتها ومكتسباتها وحقوقها،إلا أن حالة الانقسام السياسي والضعف التنظيمي،وحالة فقدان الثقة والتراجع في دور الحركة الوطنية،كان تجد لها تجليات وانعكاسات على أوضاع الحركة الأسيرة،وقد تم تلمس ذلك بشكل واضح في الخطوات النضالية التي اتخذتها الحركة الأسيرة احتجاجا على ممارسات وإجراءات إدارة مصلحة السجون القمعية بحقها،حيث لم تنجح بخوض خطوة نضالية إستراتيجية موحدة ،وعلى سبيل المثال لا الحصر في إضراب 27/9/2011 والذي خاضته الحركة الأسيرة من اجل إنهاء ظاهرة العزل وصيانة منجزات ومكتسبات الحركة الأسيرة،كان واضحاً أن ذلك الإضراب لم يتم خوضه بشكل جماعي لكل أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية،بل غلب عليه الطابع الفئوي أكثر منه الوطني،وكان ممكن له أن يشكل رافعة لأوضاع الحركة الأسيرة لو أنها بنت على ذلك الإضراب،والذي أكد أن الحركة الأسيرة قادرة على أن تحقق الانتصار وإعادة الهيبة لدورها وكرامتها وحضورها،وان تفرض شروطها على إدارة مصلحة السجون،ولكن بات من الجلي والواضح أن الحركة الأسيرة تعيش أزمة جدية،وهذه الأزمة تجد تجلياتها في عدم قدرة الحركة الأسيرة على خلق حالة تضامنية جماعية مع الأسير المناضل خضر عدنان الذي خاض إضرابا مفتوحاً عن الطعام هو الأطول على مستوى العالم وليس على مستوى الحركة الأسيرة الفلسطينية،وأيضا نشدد هنا على أن حالة التضامن بقيت فئوية ولم تكن على المستوى الوطني الاعتقالي العام.
اليوم والأسيرة المناضلة هناء الشلبي تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام منذ أكثر من 22 يوماً،فإن حالة التضامن معها بقيت في الإطار الفئوي أكثر منه في الإطار الوطني العام،وهذا يتطلب بالضرورة من كل فصائل العمل الوطني والإسلامي،العمل على رسم وبناء إستراتيجية موحدة،إستراتيجية تقوم على أساس أن الحركة الأسيرة خارج أية خلافات وتجاذبات سياسية،فهي مستهدفة كمجموع وليس فصائل او أفراد من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها،وبالتالي الخطوات والتحركات النضالية على المستوى الاعتقالي او الوطني بالضرورة أن تكون ذات بعد وطني شامل،وبما يعزز اللحمة والوحدة بين كل أبناء الحركة الأسيرة الفلسطينية،وخصوصا أن الجميع يدرك بأنه من المستحيل تحقيق الانتصار بخطوات فردية او فئوية،مع التقدير العالي لكل تلك الخطوات او الأساليب النضالية المخاضة،فإدارة مصلحة السجون وحكومة الاحتلال قادرة على إستعياب ولجم وتفريغ أي خطوة فردية او فئوية من محتواها ومضمونها،بل وتزيد من حالة تغولها وتوحشها وقمعها تجاه الحركة الأسيرة،ان لم تستثمر تلك الخطوات والانجازات والبطولات الفردية والفئوية لعملية نضالية اوسع واشمل.
الأسيرة المناضلة هناء الشلبي تواصل اضرابها المفتوح عن الطعام،وكذلك التحضيرات الجارية على مستوى الحركة الأسيرة لخوض إضراب استراتيجي عن الطعام،حيث أوضاعها وصلت حد لا يطاق على كل الصعد والمستويات،والحالة التضامنية مع الأسرى وإن كانت تشكل تطوراً وارتقاءً وتوسعاً،ولكنها حتى اللحظة الراهنة لم ترتقي إلى المستوى المطلوب،وبالتالي السلطة الأحزاب والجماهير الفلسطينية،مطالبة بأن تنقل الحالة التضامنية مع الأسرى من الإطار النخبوي والفئوي والحزبي الى الإطار الجماهيري،بحيث تصبح قضية الأسرى على نفس الدرجة من الأهمية والأولية للقضايا الكبرى قدس ولاجئين،رغم أن القصور هنا أيضاً واضح وبين.
قد ندفع ثمناً باهظاً شهداء ودماء في معارك الأسرى،ولكن شهادة بعزة وكرامة أفضل مليون مرة من حياة بلا عزة وكرامة.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور قطر و-الجزيرة المشبوه وإعادة تأهيل حماس ..
- القدس ليست بحاجة لقرارات جديدة..
- مؤسسات القدس أزمات داخلية وعلامات أستفهام كبيرة ..
- أيها المقدسي .....قف وفكر...؟؟
- لا ثورات عربية....ولا ربيع عربي ....؟؟
- الأسير المناضل خضر عدنان وغياب الأداة التنظيمية الوطنية المو ...
- إغلاق المؤسسات المقدسية شكل من أشكال التطهير العرقي ..
- لماذا يهدم -ثوار- الناتو تمثال الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ...
- الاسير المجاهد خضر عدنان بوبي ساندز فلسطين
- نحو تثبيت هيئة العمل الاهلي- الوطني كمرجعية شعبية مؤقتة للقد ...
- الاتحاد الأوروبي المطلوب :- خطوات عملية وليس تقارير وبيانات ...
- تحت المجهر/ لمصلحة من يجري تصفية شركة كهرباء القدس...؟؟؟
- -ترويكا- عنصرية بحق المقدسيين ..
- -تغول- التطبيع ..؟؟
- المطلوب :- تعميم سياسة الفوضى الخلاقة عربياً ..
- رحيل مبكر .... واعتقال متجدد ..
- لماذا كل هذا الهجوم على مناهضة التطبيع ...؟؟؟
- القدس.../ ما بعد الضوء الأحمر / خدمة مدنية ....مخدرات ....لج ...
- ملامح الصفقة بين الإخوان المسلمين والأمريكان ..
- ملاحظات على الدفعة الثانية من صفقة التبادل ..


المزيد.....




- روسيا تدرج الرئيس الأوكراني في -قائمة المطلوبين-
- -واشنطن بوست- توجز دلالات رسالة روسيا لداعمي كييف بإقامة معر ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- -حتى لو أطبقت السماء على الأرض-.. قيادي حوثي يعرض استضافة صن ...
- مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: كنا قريبين من القضاء على يحي ...
- مقترح لهدنة بغزة.. حماس تفاوض وإسرائيل تستعد لاجتياح رفح
- نائب أوكراني يعترف بإمكانية مطالبة كييف بإرسال قوات غربية دع ...
- -أمر سخيف-.. مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعلق على اليوم ا ...
- جمود بمفاوضات انسحاب القوات الأمريكية
- إدانات أوروبية لهجمات استهدفت سياسيين في ألمانيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - توحيد الأداة الوطنية التنظيمية/ شرط أساسي للانتصار في معارك الأسرى