محاولات الانظمة الخليجية فى اجهاض الثورات العربية

عمرو مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 13:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

الحديث عن الدور السعودى و القطرى و كل الانظمة العربية الرجعية فى اجهاض الثورات العربية سواء كانت ثورة مصر او تونس او غيرها من ثورات شعبنا العربى العظيم ، حديث يتخلله بعض الشفقة على هذه الانظمة ، لانها انظمة مستبدة قمعية اضاعت حق شعوبها فى ان يعيش بكرامة و ذلك لانها ظلت منبطحة للعدو الصهيونى او للقوى الخارجية الاستبدادية على شعوبنا الديموقراطية مع شعوبها ، و لذا كل مقومات قيام الثورة فى اى من تلك البلاد و اخص بالذكر النظام القطرى و النظام السعودى موجودة و مستقرة فى المجتمع و لكن تظل اللحظة التى ستأخذ بها الشعوب قراراها بأيديها للاطاحة بتلك الانظمة متوقف على نجاح الثورات فى البلاد العربية التى أطاحت باعتق ديكتاوريى العالم ، لذا الشعوب العربية تظل مترقبة للوضع الداخلى لبلاد الثورات العربية ، و عليه ينتج لنا لما كل هذا الخوف و التوجس من جانب الانظمة القمعية العربية ، و لعلنا شاهدنا كيف كان النظام السعودى يحاول باستماتة البقاء على نظام المخلوع مبارك من خلال تقديم او الاستعداد لتقديم المساعدة المالية كمعونة للنظام المصرى الباذد حين تخلت الادارة الامريكية عن النظام المصرى الساقط عندما فشلت الادارة الامريكية فى احتواء ثورة الشعب المصرى ، و عندما فشلت كلا من الادارة الامريكية و النظام الرجعى السعودى فى تقديم يد العون لمبارك و عصابته للبقاء على النظام ، تمحورت اساليبهم فى محاولات جديدة للسيطرة على طموحات الشعب المصرى المنتظرة من ثورته المجيدة ، فأيدت خطوة الاستيلاء على السلطة من جانب المجلس العسكرى بمباركة من شباب الثورة المصرى الساذج اذا صح القول و انا منهم ، و قامت كلتا من الانظمة العربية الرجعية و الادارة الامريكية فى مساندة مجلس مبارك العسكرى و مساندة بعض القوى المتأسلمة كجماعة الاخوان المسلمين و جماعات الاسلام السياسى الاخرى ، و لعل اكبر دليل على ذلك ذكر بعض الصحف المصرية لجماعة السنة المحمدية التى تلقت مساعدات من الخارج العربى لدعم النشاط السياسى للجماعات المتأسلمة المسمى اسلامى زورا و ايضا كل هذا بالمساهمة طبعا مع مجلس مبارك العسكرى الذى عمد على عمل استفتاء لتفتييت الشعب المصرى و معركة المادة الثانية الوهمية و ايضا شاهدنا من جانب العسكرى خروج كلا من طارق الزمر و عبود الزمر القياديى فى الجماعة الاسلامية المتورطة فى قتل السادات فبيل عمل الاستفتاء و ذلك للحشد الدينى للموافقة على تعديلات مبارك الدستورية و التى قامت على كتف احد السياسين المنتمين الى جماعة الاخوان المسلمين و الذى غلب ايدولوجيته على مصلحة الوطن و هو الاخوانى طارق البشرى ، و كل هذا طبعا بمباركة عربية خليجية امريكية لاحتواء الثورة المصرية و لكل منهم مبرراته ، امريكا تخاف على مصالحها و على طفلتها المدللة اسرائيل ( التى لن نعترف بها كشباب ثورة ) ، و دول الخليج العربى و انظمتها الرجعية التى تخاف من ان تدق الثورة باب انظمتها المنبطحة

#عمرو_مصطفى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات