أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - شذى احمد - ثورة المرأة مع الثورات العربية














المزيد.....

ثورة المرأة مع الثورات العربية


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 23:17
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


تبحث الناشطات في مجال حقوق المرأة ملفا شائكا ومتشعبا في محاوره المتعددة جميعها تتحدث عن دور المرأة ومكانتها، ومقدار ما ستحصل عليه من الحقوق بعد كم التضحيات التي قدمتها وتقدمها كل يوم في البلاد العربية، والتي أسفرت ثورات قادت الى تغيير شامل لأنظمة الحكم .
لكن لم تظهر إلى الساعة بوادر تغيير حقيقية في النظرة الى المرأة ودورها. لا بل المخيب للآمال حقا أن الأسوأ هو ما حصل . حين بدأت فرحة السلفيين في تونس بعودة تعدد الزوجات ثم تبعها في ليبيا و صعود التيارات الاسلامية المتشددة وسيطرتها على القرار في مصر بفوزها باغلبية ساحقة بالبرلمان ساهمت به المرأة بشكل رئيسي!. قد يغضب كلامي التالي بعض السيدات الكاتبات والقارئات المثقفات والمتعلمات الناشطات منهن في حقوق المرأة تنظيميا ام فكريا. قلت ربما ساغضبهم فيما ساقول لانني بصراحة لم اجد جدوى من حديث الصالونات وعبارات المجاملة او مشاهد الدراما التي اذرف لها قبل غيري الدموع. وان كان هذا لا يلغي البتة مأساوية واقع المرأة وما تعاني منه.
لكن يا سيدتي واضعة الملف وصويحباتك جميعا وأرجو أن أكون منهن
ارغب القول من يقرأ لنا . علينا صعود السلم بدرجاته. اللواتي يعرفن القراءة والكتابة بأضعف الإيمان. طيب . هل حقا كل من تعرف القراءة تتصفح مواقع جادة ورصينة مثل الحوار؟. سؤال مهم اذن الى السؤال التالي من ايضا؟ اللواتي لديهن اجهزة حاسوب ويحسن استخدامها بقدر معقول . وهذا امر حسنا ايضا. لكن كما في القنوات التلفازية لا تثير القنوات الجادة والحوارات الرضينة والهادفة شهية الشريحة الواسعة من النساء مثل المسلسلات التركية والاغاني والبرامج الترفيهية.

من بقي بقيت أنت سيدتي الناشطة،ومن مثلك ومن يحمل هم المرأة بينما الاعداد الكبيرة من النسوة غير مهمومات به رغم همهن ووجعهن ومعاناتهن.
لكي تعي المرأة حقوقها عليها ان تعرفها كما سجلت مرة بيان صالح في مشروعها الخط الساخن. لكي تعرف المرأة دورها عليها ان تعرف قيمتها. تشعر بالاعتزاز بشخصها. كيف يمكن ان يتحقق ذلك وبلدها من حرب الى اخرى وقود تلك الحروب رجالها بكل قرابتهم منها واعصابها وطموحاتها وامنها وامانها .
كيف تنتفض لكرامتها وهي التي ولدت وقد علقت باذنها قبل القرط خرافة كونها عورة وعار وعشرات القوانين والقيود تكبلها
ما الذي تغير بالبلاد العربية لكي تفكر السيدات المثقفات والمهمومات بالشأن النسوي بان معجزة ستهبط على البلاد العربية مغيرة من واقع المرأة .. تغيرت انظمة لتخلق لاخرى اجواءا مناسبة للانقضاض على التركة والفوز بالغنيمة. فدولة مثل السعودية لطالما تحدث عن تدخلها كبار مفكري مصر وقادة الفكر فيها وحذرت من امتداد تيارها السلفي المتشدد في شرايين المجتمع المصري حصدت نتائج استثمارها بالشيوخ الذين كانت وما زالت تتبناهم وتعدهم بلا هوادة رغم انف الجميع وها هم يتصدرون المشهد السياسي. فماذا تنتظر النسوة من غد وقد استحوذوا على سدة الحكم.وكذا الحال بكل من تونس وليبيا والعراق من قبلهم بعد ان سيطرت عليه عمائم مختلفة الاشكال لكنها بالتالي كلها من خلفيات دينية طائفية متشددة.فماالذي تحقق في العراق بعد ما يقارب العشر سنوات من تغيير نظام الحكم فيه. وماالذي تحقق للعراقية كي تكون نموذجا تحتذي به كل من ليبيا وتونس . الجواب لاشيء بل على العكس ازدادت قهرا وظلما وتشردا وعبودية .
لكي يتحقق شيء للمرأة عليها ان تسمع وهي في بيتها المتهاوي صوت امرأة اخرى . تقول لها ما يستفز انسانيتها لتتحرك.
لكي يتحقق للمرأة شيء ما عليها ان تخفف من سمنة البحث الدائم عن فتوى لكل خطوة من خطواتها وتحاول على الاقل فهم المعتقد والدين الذين لا تعرف عنه اكثر من عناوينه
لكي يتحقق للمرأة شيء عليها ان تخرج من متاهة الخصومة مع الذات والمرأة الاخرى والانطلاق للعالم الذي يسع الكل واول من عليها ذلك هي المرأة المتعلمة التي عليها تدريب نفسها على الحب والتعاطف مع مثيلاتها.
لكي تحقق شيء عليها قراءة الواقع الذي يشبه لحد بعيد قوانين الحياة الثابتة . لا حقوق تعطى جزافا. لا احد يهديك وظيفة . ولا مكانة ولا يصون لك حقوقك عليك الدفاع عنها والمطالبة بها. وعلى الناشطات في حقوق المرأة معرفة كيفية توظيف قدراتهن لمثل هذه المهمة.
الى جانب نتاجها الفكري الثر عرفت هذه المعادلة الرائدة نوال السعداوي واستطاعت المساهمة في استصدار بعض القوانين التي ساهمت في رفع بعض معاناة الامهات البائسات. اذن تحويل الخطوط الى خطوات الطريقة العملية في النهوض بواقع المرأة .
قد يكون عليك سيدتي المثقفة الرائدة الناشطة المفكرة مهمة في مساعدة المرأة للحصول على حقوقها. كثيرات ايضا نل وينلن قسطا وافرا من التعلم لكن للاسف يصرفنه في مجالات الترفيه والتجميل والمتعة. وبعضهن يذهبن باحثات عن كلمات مواساة من هذا الشيخ وذاك الداعية لتطبيب جراحهن النازفة.سيبقى القافزون الى السلطة في البلاد العربية التي شهدت تغييرات كبيرة مهمومين بمكاسبهم ، وياللمفارقة عودة المرأة الى القرون الوسطى والعصور السحيقة جزءا من خططهم الفعلية ومكاسبهم فلما تحلم النسوة المتحررات فكريا بانهم سيضحون بها . ولأجل من؟. لاجل امرأة ساكتة. واخرى خائفة. واخرى تواسي نفسها بابطال وهميين. واخرى لا تحرك ساكنا لان الأمر لا يعنيها. واخرى تجد نجاحها في المساهمة في تهميش المرأة و محاربتها بحجة حماية الدين والمقدسات. يتمنى المرء ان تنهض المرأة من سباتها. وان تقبر ظواهر قهر ادميتها من جرائم الشرف الى دفعها قهرا للانتحار الى قتلها دون الخوف والوجل من اي تبعة قانونية مادامت الاعراف تسمح. مرورا بحجر حريتها والتحكم بمأكلها وخروجها وملبسها. وحجر حقها في الاختيار والزواج والحياة أمنيات لكن هل خروج الناس الى الشوارع والمشاهد الدامية وسجلات الشهداء التي جاوزت مئات الألاف في بعض البلاد العربية كانت مفاتيح لكل هذه الابواب المغلقة. اجيبي انت .. انا لا اعرف.
كل عام وسيداتي المفكرات والرائدات وقائدات الحركة النسوية بالف خير.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمان رشدي ودان براون
- فخاخ الحرية الجنسية
- اوديب حلل المفتي لك أمك
- رمادهن يعلو الجباه
- العالم أوسع مما بين فخذيها
- سميرة
- النقاب -3-
- النقاب -2-
- النقاب
- رحلة الى قندهار
- Iهل هذا هو التمدن
- خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 2
- خروشوف والزيدي عندما يغضب الرجال 1
- مكارم
- الحسناء والملك..حذاء الزيدي
- الحسناء والملك رحلة الخليج
- عبود وحنا
- قبل قلب الصفحة
- كان الإسلاميون حاضرين
- دع الإسلاميين يأتون


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - شذى احمد - ثورة المرأة مع الثورات العربية