أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق














المزيد.....

الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق


عصام شكري

الحوار المتمدن-العدد: 1075 - 2005 / 1 / 11 - 11:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عبر لينين في وقته عن ان كل اشتراكي هو ديمقراطي. واليوم نقول ان ذلك ينطبق على العلمانية أيضاً. فالاشتراكيون هم الوحيدون الذين بأمكانهم الاجابة على مسألة العلمانية في العراق. فقط العمال بالمعنى الطبقي قادرون على تشكيل الدولة العلمانية وليس البرجوازية. اميركا والبرجوازية العراقية لا تود اجراء انتخابات حرة ونزيهة لانها لا تود العلمانية، لا تود الاشتراكية واليسار، لا تود العمال.

نذكر ببعض الوقائع:
1) ان الدولة في العراق قد تم خلعها وبعملية فوقية لاتمتلك اي ديناميكية اجتماعية ولا علاقة لها بالتلاطمات الاجتماعية بل من خلال قوة خارجة عن المجتمع وهي القوة العسكرية لامريكا. مهدت امريكا لهذه العملية بحملة تجويع ضد الجماهير العراقية استمرت قرابة 13 سنة.
2) المجتمع العراقي مغترب كليا عن واقع استئصال الدولة فيه لان ذلك لم يكن بمشيئته ولا بتدخله.
3) ان امريكا اليوم تسعى لزرع دولة اخرى محلها وبتدخل فوقي مشابه لعملية الاستئصال من حيث المنهجية.
4) ان الانتخابات التي يتم اراقة الدماء من اجل اقامتها اوعدم اقامتها هي في جوهرها محاولة قوى البرجوازية بشقيها العالمي والمحلي للاجابة على مسألة الدولة في العراق من خلال آلية مناسبة.

ومن خلال هذه المعطيات نرى بان ما تخطط له البرجوازية في العراق والاشتراكية الانتهازية معها لا علاقة له باقامة دولة العلمانية او الدولة الحديثة التي تقام على اساس المواطنة والحريات الواسعة وذلك للاسباب: 1) ان الدولة القادمة على اساس الخطة الامريكية لا تمثل ارادة الجماهير ومطالبها لانها لا تستند على تدخل الجماهير الحر في تشكيلها وبظروف غير طبيعية. و2) ان تلك الدولة المرتقبة و"ان" انهت السيناريو الاسود من الاعلى (وهذا غير مضمون وان كان محتملاً) – اي سيناريو الاقتتال والارهاب وفقدان الامان، فانها لن توفر الحرية والمساواة والعلمانية بمعناها الشامل للبشر: الفصل التام للدين عن الدولة والتربية والتعليم، المساواة الكاملة للمرأة بالرجل ومساواة المواطنين الشاملة ؛عدم تمييزهم اثنيا او مذهبيا اوقوميا او عشائريا- التمييز الطبقي لا تلغيه الا الدولة الاشتراكية- ؛ و3) ان المقاطعين للانتخابات اما من القوميين-الطائفيين واما من اتباع الخط الاشتراكي الانتهازي انما هم يدعون في حقيقة الامر، اما الى تغيير التوازنات الطائفية الامريكية لصالحهم في الحالة الاولى او الى انشاء دولة مؤقتة أئتلافية مع بعض قوى السيناريو الاسود في الحالة الثانية. في الحالتين فأن الدولة المقترحة ليست علمانية.

وحينما نقول ان قوى الاشتراكية هي الوحيدة القادرة على توفير العلمانية في المجتمع فاننا نقصد تلك القوة التي تنادي بالاشتراكية اليوم وألآن وليس تلك التي تنادي بالتحالفات وتنتهج المراحلية (ليس وقت الاشتراكية الان – ربما فيما بعد عندما تتحسن الامور !!) حتى وان ادعت الف مرة بانها اشتراكية وراديكالية. بهذا المعنى نطلق سمة القوة الاشتراكية اي بمعنى من يضع الاشتراكية نصب أعين الجماهير هدفا حاضرا وآنياً ومنهجاً لها لتناضل من اجله حتى في المراحل الاصلاحية اللا ثورية.

نحن في الحزب الشيوعي العمالي اليساري نضع على عاتقنا مهمة اخراج جماهير العراق من الوضع الراهن وانقاذها من السيناريو الامريكي – الاسلامي الارهابي الرجعي الاسود الى مجتمع مدني وعلماني، مجتمع مودرن حديث يتمتع مواطنوه بأحدث الامكانيات. نحن بمنهجنا الاشتراكي الثوري قادرون على تحقيق الدولة العلمانية ودولة المساواة والحرية والرفاه والانسانية.

ندعو كل محبي ومحبات الحرية واؤلئك الذين يعتقدون بالعلمانية ويؤمنون بالحرية والمساواة وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل وحقوق العمال والشباب والاطفال وحقوق الانسان الشاملة في التعبير والحرية الفردية والمدنية والسياسية وكل مبادئ الانسانية من كل انحاء العالم ان انظموا الى مسعانا والتحقوا بنا لتحقيق هذا المطلب الملح والعاجل لكل جماهير العراق التواقة للحرية.

انظموا لنا من اجل بناء دولة علمانية ومجتمع مدني حديث وانساني في العراق.



#عصام_شكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحقق مؤتمر البرجوازية الموالية لامريكا أغراضه؟
- مأساة تسونامي، مسؤولية الرأسماليـــــــة
- حول دولة المنظمة -بصدد الرد على مسائل الاحتلال – السيناريو ا ...
- الانتخابات في العراق - هل من يطالب بالعلمانية؟
- ملاحظة حول ..مقاطعة الانتخابات
- مجزرة الفلوجة وانتخابات أمريكا في العراق
- حول الانتخابات وبدائل قوى الاشتراكية
- بدائل البرجوازية في العراق تحيل حياة الناس الى جحيم*
- خطاب عصام شكــري بمناسبة الذكرى 87 لثورة اكتوبر الاشتراكية ا ...
- حول الوضع الخطير في الفلوجة: مقابلة مع عصام شكـري في التلفزي ...
- جريمة اسلامية اخرى ضد الانسانية
- كلا ايها الاسلاميون
- ليست أسئلة الناس
- استنكار وتنديد لاعتقال الكاتب العلماني السيد جهاد نصرة ورفاق ...
- حول -الاستيلاء على السلطة- و -اليسار الهامشي- ملاحظات سريعة
- آية الله* اللامــــي
- دعوة من عصام شكــري الى جميع العلمانيات والعلمانيين في العرا ...
- بيان شجب لتهديدات الاتحاد الوطني الكردستاني لمقر منظمة حرية ...
- الرايات الحمر حول الظهور المتكرر لرايات الحزب الشيوعي العراق ...
- نداء - يجب ان نجعل من محاكمة صدام فرصة لمحاكمة كل الهيئة الا ...


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصام شكري - الاشتراكيون وحدهم القادرون على تحقيق العلمانية في العراق