أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - نساء بين الدين والتقاليد!!!














المزيد.....

نساء بين الدين والتقاليد!!!


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 16:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نساء عربيات، ينقسمن على انفسن ما بين الدين والتقاليد، تجدهن يرتدين العباءة السوداء، والنقاب، يظهرن أعينهن اللواتي ازدن بالحكل العربي والعدسات اللاصقة الملونة، بالاضافة الى اكسسوارات ملونة تلمع على الايدي وحناء أسود او احمر بحسب الموضة.
يضحكن بصوت عال، يتمايلن، ويرقصن على ايقاع اغان شعبية كل ما تحاول ايصاله فقط هو معان لها ايحاءات جنسية، وهن يحركن اجسادهن بشكل ما يشبه "المهلبية" كما وصفته احدى الاغنيات.
تأتي واحدة لتوشوش في أذن الجالسة بقريها فتسمع ضحكا وتنهيدا يثير اهتمامك، واخرى تتحجج بالكبت النفسي والاجتماعي لترقص ساعتان متتاليتان دون توقف "في الشارع طبعا"، حيث لم يتسع منزل العروسة للوافدين، فقرر الاهل حجز الشارع مكانا يقيمون فيه الاحتفالات.
النساء ياتين ويذهبن وكل واحدة تقوم بواجب الرقص لوداع العروسة التي ستتزوج قريبا، والرجال على مرمى خطوة واحدة، يختلسون السمع والنظر، ومنهم من يحمل هاتفه الجوال ليلتقط صورة لفتاة او حتى مقطع فيديو "وهي ترقص".
الا ان هؤلاء اللواتي رقصن في الشارع الليلة وضحكن كثيرا وعبرن عن كبتهن، يرفضن ان تخرج واحدة من بناتهن ببنطال الجينز، لانه ضيق وحرام، فالعباءة تستر الجسد ولا تثير شهوات الشباب في اماكن الاختلاط، واتساءل عن اي نوع من الاختلاط واثارة الشهوات يتحدثن وقد كن قبل قليل يرقصن في الشارع ويتمايلن بشكل مثير وفاضح واحيانا وقح؟.
وعندما تطرح هذا السؤال تفاجأك هؤلاء بالاستهجان، وان هذه عادة، وعلى الرفيقات ان يرقصن لرفيقتهن قبل ان تتزوج وهذا نوع من الفرح واداء الواجب، وتسأل: والدين يبيح الرقص في الشارع وبهذه الميوعة؟ ينظرون اليك وكأنك قادم من المريخ، فهم يعيشن هكذا منذ ان ولدن "هذا ما وجدنا عليه اباءنا".
لقد تماهت العادات والتقاليد هنا بالدين، وصار الواحد منهم لا ينفصل عن الاخر، فللصلاة وقت وللرقص والمتعة وقت وكل منهما لا ينفي الاخر، اما بنظال الجينز فهو حرام لا محاله، سواء صليت ام لم تصل، رقصت ام لم ترقصي، فهذا متفق عليه.
ولأنه لا يحضرني الآن تفسير منطقي لما يحدث، سردت الاحداث والتساؤلات على امل ان اجد تفسيرا يساعدني في تحليل هذا الفصل والاندماج حد التماهي أحيانا بين الدين والتقاليد في الطبقات الشعبية المصرية، وقد اضع شريحة من الناس قيد الدراسة من اجل مراقبة ما يرجع الى الدين وما يرجع الى العادات "مناف للدين وقد يكون محرما" من اجل فهم الاساسيات التي ساهمت في تكوين هذه الشخصيات.
وستكون هذه الدراسة على مجموعة من النساء"المرأة بصفتها ناقلة الحضارة" الى الاجيال القادمة، وكيف تتصرف ما بين الدين والتقاليد وهل هي ملتزمة اكثر بتعاليم الدين ام مأخوذة بتطبيق العادات؟ وما الفرق بين التزام المرأة والتزام الرجل وكيف يؤثر هذا على علاقتهما.
أفترض هنا ان الرجل ينصب نفسه كمراقب على المرأة التي قد تضل عن الطريق المستقيم في حال غفل عنها، وعن تصرفاتها مع الاطفال في المنزل، فيمنعها من مشاهدة بعض القنوات التي قد تثير تساؤلات عندها "خصوصا عن علاقتها بالرجل وعلاقة الرجال الاخرين بالاخريات من النساء"، ويمطرها بالاسطوانات المدمجة التي تزخر بدورس الدين، حتى لا تحيد المرأة عن الايمان، لما تراه وتسمعه من الخارج، هذا غير الاملاءات التي يلقيها الزوج عليها قبل الخروج للعمل، من افعلي ولا تفعلي.
تصبح المرأة في لحظة من اللحظات "كنبة" في المنزل فلا رأي لها، ولا شيء اصلا لتقوله، هي مربية لاولاده الذين يتصرفون مثله تماما، فلو بصق على الارض قلدوه ولو مد يده عليها ليضربها ايضا لفعلوا مثله، يمنعها من العمل كي لا تشعر بذاتها وانها قادرة على الانتاج، ثم يمنعها عن كل وسائل الاتصال بالعالم المتحضر الذي لا يتعارض بالضرورة مع الدين، ولكنه يتعارض مع ثقافته الذكورية، فيخاف ان تعرف حقوقها الكثيرة المهدورة عنده، وان تعرف حدود واجباتها وتتيقن انها تقدم اكثر مما يتوجب عليها، لذلك يسد عليها ابواب النور كلها ويبقيها في ظلام دامس، يسمعها الشيوخ الذين "يعيدون عليها مرارا حسنات استعباد النساء" ولاشيء غير ذلك، لتبقى ساكنة راضية خاضعة.
يتبع....
استعباد النساء...



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تحتاج المرأة العربية -الكوتا-؟
- أين مجلات المرأة من قضاياها؟؟؟
- الربيع العربي بعيون النساء!!
- ديمقراطي الا فيما يتعلق بالمرأة!!
- الربيع العربي: خيانة المرأة !
- المرأة العربية: من الحيز الخاص الى العام
- النساء في جزيرة العرب!! ردا على رد سميون جرجي
- مجتمع ذكوري...امرأة عاجزة
- ضحايا الثورات العربية!!
- ماذا يحدث في كواليس الثورات؟: سؤال شرعي
- ليبيا...كسر المحرمات!!
- النسوية والحرية: الهروب من سجن الى سجن!!!
- ربيع عربي...حقوق غير مؤكدة للمرأة
- 64 عاما على وفاتها -هدى شعراوي- مسيرة نضال لنيل الحقوق
- امرأة
- الانتخابات المصرية: قد تقضي على ثورة النساء!
- حقوق المرأة من حقوق الانسان!!
- المرأة العربية منتهكة -الحقوق- قبل الثورات العربية!!
- هو وهي!!!
- حتى في النروج: المساواة بين الجنسين ناقصة!!


المزيد.....




- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - نساء بين الدين والتقاليد!!!