أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قصص قصيرة جدا / القصة الخمسمئة:أحلام مسروقة















المزيد.....

قصص قصيرة جدا / القصة الخمسمئة:أحلام مسروقة


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 02:20
المحور: الادب والفن
    



441


فتى صغير




بشجاعة ...فتى صغير يلعب لعبة الحرب
أزيز الرصاص يعلو ...كمطرِ الشتاء




442


ربيع




الربيع بدأ متمهلا بياسمينة وحيدة...أزهرت في أرض عطشى

443

ياسمين



زهرة ياسمين...هبطت على ياسمينة أخرى.....تشابكت غابة الياسمين....بوجه الريح العاصفة



444


صبي

في المجزرة صبي مبتسم ...يرفع كفيه بوجه الجلاد ....حتى أصبحتا بيضاويين



445/



عقل



كالحلزون أصبحت روحي...نصف داخل العقل....ونصف في اللاعقل



446/


قرية



القرية تقع في براثن الجلاد....لكنها لم تعد وحيدة...الفراشات تنير الطريق



447/



ضوء القمر



بينما هيَ نائمة ....ضوء القمر يسقط على ثدييها...للحظات معدودة





448/



صوت



لا صوت يعلو فوق صوت المعركة...نشيد حفظناه صغارا...الا القائد المتربع فوق الكرسي..كان صوته المرتجف عاليا

449/



مواجهة



في الظلمة...أجلس مواجها ذاتي...كلانا صامت ووحيد ..تلك المدينة موحشة
الليل البارد..يحفزنا على صمت جديد...الاحرف شاخت وماتت
وحشة الغربة المتجمدة....تحيط بنا


450/


عتمة



في عتمة الليل ..الجلاد يبصق...على جثة الضحية
لكن ضوء القمر الشاحب فضحه



451/


منفى



أقسم أن لا يصوم الا حينما ينتهي منفاه ويعود الى حضن والديه...خمسة عشر عاما انقضت ، وحينما عاد من منفاه ليصوم كان جميع أفراد أسرته قد رحلوا الى الابد.



452/


دموع



أمام التلفاز...وأثناء اذاعة نشرة الأخبار...اختنق من دموع الصمت القاتلة.




453/



دعوات مستجابة




في كل ليلة تشدو بنظرها نحو السماء،ترفع يديها بخشوع وتتلو ما تيسر لها من الدعوات بأن يحفظ الله أولادها من أي سوء ومكروه.بعد سنتين،وقد باتت تعاني من أمراض الشيخوخة،زد الأبناء لها دعواتها .لقد أودعوها في دار العجزة.

454/




صحيفة



منذ أن رحل عن بلاده تعود أن يبتاع الصيحفة اليومية القادمة من الوطن.كان لا يقرأ فيها الا صفحة الوفيات.بعد قراءة نعي صديقه الوحيد قبل خمس سنوات.... استمر على شراء الصحيفة يوميا ...لكنه لم يعد يلمسها ...باتت صفحاتها تتراكم على ارضية غرفة النوم...لم يعد فيها ما يهمه.



455/



لعبة




اللعبة صاحبة الابتسامة....تنتظر قدوم عيد الميلاد...الغبار علا علبة الحذاء المتهالكة...هناك تنتظر البشارة



456/




مطاردة



القاتل يطارد شعاع الفجر...لا جدوى...لقد هز جدول النهر الراكد



457/


عيون



لقد اطلت شعر ذقني....لكن عيون ذلك المجنون...مازالت تحدق بي في المرآة


458/


عذراء



في المكتبة...كلماتي البلهاء...زتتراكم عذراء....لم يمسسها أحد




459/



أفكار


افكاري تائهة....قطع من الروث...تداس بازدراء



460/


طنين



لم يعد يفيد طنين الخنافس ....أيها العام الراحل....وداعا



461/



موت محب



وحدها حشرات الليل ...تقترب من هذياني...انها تقع ميتة...ما ان تلامس كلماتي




462/


حسد



الأن في دوسلدورف أنا....قد يحسدني البلهاء....عندما أَسمع طنين النحل....أبكي حنينا إلى تلك البلاد الدافئة


463/

شبح


تسمرت المرأة أمام اللوحة ....امرأة تمد يدها لكرسي فارغ....تدعو شبحا لمشاركتها العام الجديد


464/

لجوء



منذ الصباح...الفتاة في مركز اللجوء....تقفز حكايتها....من فلسطين الى السويد




465/



حبر



في الظلام الداحس كنت أكتب....عند الفجر...انتبهت أن قلمي قد جف مداده




466/



جديد في عام جديد


من قال أن لا جديد في العام الجديد....الاف الشهداء...بأسماء ووجوه جديدة....ينتظرونا للاحتفال معا...بمطلع عام جديد



467/


توبة

ضحكت المرأة مطولا...الشائعات تؤكد عشقها منذ وقت ...مع أنها أقلعت عن العشق...منذ خمسين عاما




468/



الهام غائب



شيطان الاحرف لا يحضر....سيجارة بكر تنتظر...عود الكبريت لا يشتعل...الالهام في اجازة

469
قصة قصيرة جدا / صديقتي المومس من جديد



فوجئت حينما لاقيتها...بعد غيبة طالت أعواما عشرة....في فمها ثلاثة أسنان ذهبية...ووجه أكله الرصيف والزمن...وجسد لم يعد به ما يغر
قرابة الفجر....كانت مستندة على موقف المترو ...غامزة لكل عابر سبيل





470/
ثمالة

الجميع ثمل ونائم...احتفالا بالعام الجديد...الا شيطاني فهو لم ينه احتفاله ...مازال يوسوس في جمجمتي


471/



حقيقة



هنا:
ما بين الحقيقة والخيال....لا أشاهد الا أبطال حكايا ....يقفزون من طفولة بعيدة




472/



ألم



تألمت السيدة الخمسينية...حينما داست القطة فجأة....على شريط ذكرياتها




473/



جدار

تعب الجدار....من طول تأملي اياه....اياما عدة


474/


محفظة


محفظتي العزيزة....بيت العنكبوت....حماها من التلف



475/


عش



عش دبابير ....أغصان أشجار يابسة....الطريق الى ذاكرتي



476/

هو وهي



هي:
تفاحة ناضجة
هو:
السكين المتحفزة



477/


كتابة


في الخمسين...أكتب
كمن يحمل بخاخا للصراصير....لعلي أقتل به قلقا أبديا ....أو أعيد ترتيب الظلام مجددا



478/


اوراق

اتطلع من وراء كتفي ...كل ما أراه خلفي...اوراقا خريفية مبللة



479/


جثة


دودة تزحف متمهلة....بعد أن شبعت من جثتي....العصفور التهم الدودة ....أحلق الان في جوف العصفور عاليا




480/


كتابة


كلما امسكت القلم لتكتب عن الموت والشهداء...فرت دمعة منها....فأغرقت الدموع المدينة.




481/




قمر ينتحب

يالهذا القمر...منذ تسعة أشهر....يختبأ بين السحب....وينتحب



482/

أنفاس


وسط الصمت واللاوجود....أنفاسـك فقط ...تملأ كل الحروف...وتقتل الصمت


483/


انتظار



سنوات طوال انتظرت...جسدها توهج كالنار...ثم مات.....كان هناك تغريد طويل...حسون صغير ثم اختفى




484/



شفتان



شفتاك ....الصغيرة و المثيرة....كيف تعزف كل هذه الالحان?




485/


كلمات



في العتمة الموحشة...بدأت أدندن بعضا من روحي
نظرت قائلة:
لا أفهم كلماتك هذه
ويحا لها....لم تكن هنالك اية كلمات



486/


سحلية


كالسحلية أنا...كلما قطعوا لي ذيلا من الاحلام...نبض لي اخر...يبقيني حيا




487/


ساعة




كالساعة القديمة
أنا
لا يتذكرني احد...الا وقت العطل
يجدونني منتظرا بزوغ الايام الرتيبة



488

سأكتب غزلا



سأكتب غزلا
لا موت فيه
مليئا برموش وشفاه مكتنزة
حلم بها العاشق قبل أن يفتك به الجلاد

سأكتب غزلا
بعيدا عن جثث القتلى
او صرخات المعتقلين وأنات الثكلى

سأكتب غزلا عن ارداف صبية
مزق ثوبها شرطي حاقد
وقد اكتب عن قبلة حلمت بها الصبية
وهي ذاهبة للقاء الحبيب
فأهداها القناص قبلة من دم
وبقي جسدها على قارعة الطريق
تنهش به الغربان

سأكتب وأكتب وأكتب غزلا....
حين تعود الحياة لاحلامنا
عما قريب



489/


من اجل هذا


من أجل ابتسامتك الخبيثة...من أجلها فقط....تنهض الاحلام...للرقص.



490/

كلب



بعد ثلاثين عاما ...لم اجد وطنا أو رصيفا
الكلاب تجد رصيفا تتوسده....وأنا توسدت منفاي من جديد


491/


جحيم



في الجحيم
لا يوجد الا ليل وصراخ
لا يوجد ثمة رجال أونساء
لا ترى وجوها أو تسمع حديثا

في الجحيم
لا مكان للصمت
لا ظلام الا ظلام الروح
وعيون تقدح شررا
تغني أغانى الموت
وتنشد نوما مستحيلا

ذلك هو ما نراه
في شوارع جحيمنا اليومي



492/


رجاء

قبل فوات الأوان...كن أنت...انزع عنك ...ثوب الملاك....وانظر كم كبر الشيطان في كل مكان


493/


عاشقة ستينية



في الستين...وقعت في العشق....حلمت كثيرا....الان فقط تحاول ركوب السحاب



494/



دروب


دروب المدينة....ضاقت بالاماني
الحب والعشق....يذوي فيها مرارا...كل دقيقة


495/


أثر



الأثر مازال أمام الباب....الضحكة تجلجل في المكان
ما أن فتحت الباب...و أحست بقبلته
انهالت دموع الوحدة...من جديد



496/


مقبرة



في المنفى....تضيع بقايا الطفولة
لم يبق منها الا بضعة خطوط باهتة

هنا مقبرة
أكلت ما تبقى من العمر

في المنفى
رياح اقتلعتنا وتركتنا
فقط لنودع أرواحنا

497/

أبله



في الصباح...أمدد روحي
في تابوت من غربة...وبرد يعلق بعظامي

نهر دمشقي ...يجتاحني...كدفقة ماء

جمعت روحي المبعثرة
وركضت كأبله...لأمشي فوق الماء



498/


نحت



في الخامسة والخمسين
تبدو أحرفي كمن يحمل ازميلا
ينحت في ذاكرة متحجرة
لكني ما أن أنهي نحت كلمة
بجهد كهل متعب
حتى أتنشق رائحة ذكريات
من حفرة عميقة في جمجمتي

496/


امنية



في عالم معتم...أتمنى توسد ارض حديقة ما
ألاعب طفلا...كنته ذات يوم....يتمدد بكسل تحت الشمس
هناك سأجلس ....مع ذكريات طفولة بعيدة
هذا هو حلمي الأن



497/



سرقة



هل هنالك من سرقة أجمل؟قبلة مسروقة....لا يعادلها في النشوة...الا تجاوب المسروق



498/


غراب


في عتمة الليل...تهرب البلابل والكناري...تصمت الالحان العذبة ...وتذوب في صمت المكان
هنا لا تسمع الا نعيق الغربان....الساخرة من اصوات الجميع

499/

تراتيل



تراتيل العجائز المتشحات بالسواد
تتصاعد

الشهيد مسجى أمام اعينهن
يصرخ طفل رضيع
تحت أقدامهن

تلك هي مراسيم حياتهن اليومية




500/


عقب سيجارة


عقب سيجارة ورماد
ذاك ما تبقى من حزن
دخنته بصمت وألم
حين سقط الرماد
توهجت منه أحرف وكلمات



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحرة
- قصص قصيرة جدا / عواء
- قصص قصيرة جدا / أقنعة
- قصص قصيرة جدا / جسد وقبل
- فم شهي
- رسومات
- بكاء الشهداء
- تراتيل عجائز
- قبلة مسروقة
- أبله
- مقبرة
- عاشقة ستينية
- جحيم
- سأكتب غزلا
- سحلية
- شفتان
- جثة
- عش الدبابير
- ألم
- قصة قصيرة جدا / صديقتي المومس من جديد


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - قصص قصيرة جدا / القصة الخمسمئة:أحلام مسروقة