أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - المنتظر ...نجاح المؤتمر














المزيد.....

المنتظر ...نجاح المؤتمر


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 15:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عام 2003 وتشكيل مجلس الحكم وفق ما تصور الأمريكان بان هؤلاء الأعضاء هو ممثلوا الشعب العراقي وعليهم تلقى مسؤولية بناء عراق جديد وفق المعايير الديمقراطية...وأي كان الاختيار لأعضاء مجلس الحكم بمحض إرادة عراقية أو توافقية عراقية أمريكية لكنها بددت لمشروع تقسيم ليس العراق بل تجزأت وتمزيق لحمة الشعب العراقي

أنظر الاسماء أدناه
http://www.thawabitna.com/decoments/documents/D0015.htm
كيف أختيروا ومن أختارهم, وهنا بدأت التوافقية المرض المزمن والشكل الذي يلغي الديمقراطية بكل معانيها

لم تختلف الدعوة لمؤتمر لندن قبل الغزو الأمريكي للعراق عن التوافقية وكأنهم يتقسمون الكيكة العراقية...ولماذا لم تقبل اطراف مشاركتي في المؤتمر أو أي شخص أخر كافح وقدم الكثير من التضحيات...السبب الوحيد لأننا لم نتمني لحزب معين أو طرف او نتبنى قومية دون أخرى أو متطرفين لطائفة دون أخرى

هذه الأسس التي بنيت عليها العملية السياسية في العراق الجديد الذي وصل لهذا الوضع المزري والذي في طريقه لكارثة إنسانية لا يحمد عقباها

المؤتمر الذي دعى إليها السيد رئيس الجمهورية مام جلال من أجل ماذا؟
وما هي الاسباب التي دعت جميع الأطراف للدعوة لطاولة مستديرة وميثاق شرف وما كثرة الدعوات من أجل أن تلتقي الاطراف المشاركة في العملية السياسية منذ عام 2003 والتي ظهرت بعد ذلك نتيجة للعواصف الطائفية والسياسية ومصالح دول أقليمية
والمؤتمر كتب عليه الفشل حتى قبل التحضير له والاسباب كثيرة وأهمها عدم حضور السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان, لأن المشروع الذي تم الاتفاق عليه قبل تشكيل الحكومة الأخيرة ولا أحد يعرف محتوى اتفاقية أربيل لحد الآن ولا أعرف السبب وراء أخفاء تلك البنود عن الشعب العراقي
القائمة العراقية تملي شروط لكي تحضر المؤتمر ومن ضمنها قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك...وقائمة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي لا تريد خلط المسألة القضائية بقضايا سياسية وكأن الأزمة لم تخلق إلا بعد الاعلان عن قضية تورط حماية الهاشمي في قضايا الارهاب وما اطلقه صالح المطلق بحق رئيس الوزراء من أنه أكبر دكتاتور وتابعها موضوع أقاليم ديالى وصلاح الدين ونينوى والرمادي...وهذه بداية لتجزئة العراق على أساس طائفي...وقد يحذوا حذوهم محافظات الجنوب والفرات الأوسط مع أن الاقاليم استحقاق دستوي فنسمع احيانا قضايا يراد بها الرجوع للدستور وقضايا أخرى لا تناسب اطراف وان نص عليها الدستور فأن الوقت غير مناسب ولابد أن تحل بالتوافق وهلم جر...ولم يحتكم للدستور ولم يطبق ولا حتى بند حقوق المواطنين

السؤال المهم...هل العراق بحاجة لمؤتمرات وكل هذه السنوات أثبتت أمرا واحد إنعدام الثقة بين جميع الاطراف وهل هناك حل من أجل إيجاد الثقة وتحويلها لأمر فعلي وواقعي كي ينعم الشعب بخيرات العراق...أم أن المشكلة في من هم الذين يسطرون على مقدرات الشعب لكي يحلو لهم سرقتها بالطريقة التي يرونها مناسبة

لم أرى ولم أسمع من أي طرف من الأطراف التي شاركت في العملية السياسية مشروع واضح المعالم لكيفية تأسيس الدولة العراقية الحديثة ولا أي مشروع تنموي اقتصادي يحدد من مستوى الفقر ولا أي مشروع تربوي يحد من مستوى الدهل المستشري ولا أي مشروع يحد من كارثة السرقات والفساد الاداري والمالي ولا أي مشروع ينصف الأرامل والأيتام ولا أي مشروع يهتم بالصناعة العراقية وينميها
ولا أي شروع بالمستوى العلمي لضمان أمان المواطن...ومرت ثمانية سنوات دون أن يرى الشعب العراقي نور الكهرباء ومازال يعاني الكثير رغم التغيير البسيط هنا وهناك

لكن مشاريع الاتهامات بين الاطراف ما اكثرها ومشاريع التطرف والاحتقان الطائفي طغى على كل الاهتمامات ...والآن بدأ الحرب الحقيقي لبناء الدولة على أساس الأكثرية الطائفية لا غير

أي مواضيع تحاول الاطراف مناقشتها في المؤتمر...ولماذا لم تشاريك الجماهير في هذه المسائل...لماذا لم يسأل الشعب العراقي رأيه في المواضيع المهمة والمصيرية
هل المؤتمر من أجل المصالحة بين طرفين متناحرين على السلطة والتقارب بينهما بوعود تكتب على الورق ولا توفى بأي بند بعد أن ينتهي المؤتمر
أم أن المراد من المؤتمر تخدير الشعب العراقي الذي أنتهى صبره وفقد كل الثقة بجميع القيادات وإن لم يتكلم أو يحرك ساكناً لكنه قد يثور بعد صبرٍ طويل ومرير

الرجاء أفصحوا للشعب العراقي عن الأمور التي تريدون طرحها في المؤتمر لكي يكون للشعب أيضاً رأياً ويكون مشاركاً حتى لا يفاجئ بقرارات تضره ولا تفيده

هل القيادات على درجة من الوعي بالمخاطر التي تحيك وتحيط بالعراق وشعبه؟
هل القيادت قادرة للتصدي للمخططات الاجرامية بحق الشعب العراقي؟
هل أن الاقتصاد العراقي على درجة من التكامل والتكافل حتى تخرج من أزمة حقيقة تعصف بالمنطقة؟
هل القيادات واعية لكل هذا الحشد العسكري الأمريكي في الخليج العربي وما الغاية من وراء ذلك؟
هل في برنامج المؤتمر نقاط تشير للوضع الأمني المحيط بالعراق؟

أتمنى للجميع الاصلاح والصلاح والتعقل والتدبر قبل فوات الآوان...والوقاية من الكوارث قبل وقوعها

المخلص
عباس ألنوري
2012-01-16



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق نحو الهاوية
- كساني وأشبعني من الجوع...!
- تشكيل الحكومة العراقية...الحل بيد غير عراقية
- لماذا المالكي متمسك بالسلطة؟
- انتهى دور المالكي...ولنستعد للتغيير!
- متى يحضا العراق بنصيبه من التطور؟
- على المنظمات المدنية التحرك...لا فائدة من السكوت بعد اليوم
- لماذا التمسك بالماضي؟
- لماذا تنتخب...ومن يجب عليك أن تنتخب!
- قائمة تجديد لكل العراقيين
- الانتخابات البرلمانية القادمة...ومستوى وعي المواطن
- انتهى دور البرلمان بعد ضجة واحدة
- يوميات مجنون 1...!
- يوميات مجنون 2 ...!
- هل يطالب العراق أمريكا بالتعويضات؟
- دور منظمات المجتمع المدني
- تحالف الأحزاب البرلمانية لا تزيل الغبار!
- الاحتجاجات الشعبية للدفاع عن حقوق المعتقلين... إلى أين؟
- الانتخابات البرلمانية القادمة يحسمها ... المسكين!
- لا يمكن قيام مجتمع مدني في عراق عرقي.


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - المنتظر ...نجاح المؤتمر